سياسي: صراع النفوذ في سوريا بمثابة لعبة توازنات دولية وإقليمية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوري الدكتور مهند ضاهر: إن الساحة السورية تشهد تحولات معقدة تعكس صراعاً محتدماً بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لتعزيز نفوذها في المنطقة، موضحا أنه في ظل التغيرات السياسية والجيوسياسية الأخيرة، تتداخل الأهداف التركية والأمريكية مع تطلعات القوى المحلية، ما يخلق واقعاً جديداً يحمل في طياته تحديات كبيرة.
وكشف عن ملامح جديدة للصراع على النفوذ في سوريا، مشيراً إلى تنافس متصاعد بين القوى الإقليمية والدولية، خاصة الولايات المتحدة وتركيا، مع تداخل الأهداف السياسية والعسكرية.
وأوضح أن التحولات الجيوسياسية الأخيرة، بعد سقوط النظام السوري، قد تخلق توازنات جديدة في المنطقة.
صراع على النفوذ في شمال سوريا
ووفقاً للدكتور ضاهر، تشهد المناطق الشمالية من سوريا تنافساً ثلاثي الأبعاد بين الولايات المتحدة، تركيا، والقوى الكردية، مضيفاً أن تركيا تسعى إلى منع تشكيل أي كيان كردي يهدد أمنها القومي، وتطمح ايضاً إلى "تحويل حلب إلى الولاية رقم 82 في تركيا".
وتابع أن هذا الهدف يعكس الرؤية التوسعية التركية التي تتضمن أيضاً محاولة الوصول إلى الموصل العراقية، وهو ما يدفع أنقرة إلى تكثيف وجودها العسكري في المنطقة.
ويرى أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، ستسعى إلى تثبيت نفوذها في سوريا، مع الحفاظ على علاقات متوترة مع تركيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح للقضاء على الكيانات الكردية في شمال سوريا، باعتبارها أوراق ضغط استراتيجية في يد واشنطن.
وأوضح أن هذا التوجه يتعارض مع الطموحات التركية، ما قد يؤدي إلى مواجهات سياسية أو دبلوماسية بين الطرفين، وإن كانت unlikely عسكرية مباشرة.
تأثير سقوط النظام السوري
وأشار الدكتور ضاهر إلى أن سقوط النظام السوري أدى إلى فقدان إحدى حلقات ما أسماه بـ"محور المقاومة"، مما يفتح الباب أمام إعادة تشكيل العلاقات الإقليمية والدولية مع سوريا.
وأكد أن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة قد تراقب التطورات عن كثب، لكنها ستعمل على ضمان عدم تمدد النفوذ التركي باتجاه الحدود العراقية، وعدم إقصاء أي مكون ديموغرافي في المنطقة.
وقال إن سوريا قد تكون على أعتاب مرحلة سياسية جديدة، مع إعداد دستور جديد وشكل مختلف للحكم. هذه التحولات قد تعزز فرص التعاون بين سوريا وبعض القوى الدولية التي دعمت أطرافاً مختلفة خلال النزاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوريا صراع النفوذ في سوريا الولایات المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
تركيا تُقلق إسرائيل!
نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع – لم تذكر اسمه – تحذيره من “الخطورة البالغة” في حال وافقت واشنطن على تزويد تركيا بمقاتلات F-35 الأميركية المتطورة، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تُستخدم لأغراض هجومية ضد إسرائيل، وتمثل تهديدًا مباشرًا لـ”استقرار المنطقة”، على حد تعبيره.
وقال المسؤول للصحيفة:
“تل أبيب ستتخذ الخطوات اللازمة لإفشال هذه النوايا إذا اقتضى الأمر”، مشيرًا إلى أن “أنقرة تسعى لاستعادة نفوذها العثماني في المنطقة، بما في ذلك في القدس”.
قلق إسرائيلي من “استخدام عدواني”
وذكرت الصحيفة أن التحذير يأتي في ظل مخاوف إسرائيلية متصاعدة من أن “تستخدم أنقرة طائرات F-35 بطريقة عدوانية”، لا سيما في ما يتعلق بالملف الإسرائيلي.
وأضاف المسؤول أن “احتمال المواجهة العسكرية مع تركيا لا يزال بعيدًا، لكنه آخذ في التزايد”، مؤكدًا أن “الأولوية الإسرائيلية تبقى في تجنّب أي تصعيد مباشر”.
وكشف أيضًا أن “إسرائيل سبق أن اتخذت خطوات ميدانية لإحباط التحركات التركية في سوريا، وهي مستعدة لاتخاذ خطوات مماثلة مستقبلًا إن لزم الأمر”، مشددًا على ضرورة أن “يُمارس الكونغرس الأميركي دوره في عرقلة أي صفقة محتملة لتزويد تركيا بطائرات F-35”.
اقرأ أيضاالسياحة التركية في ورطة!
السبت 12 يوليو 2025صفقة بديلة.. وعودة F-16