الفائز عن فئة الطاقة: “جائزة زايد للاستدامة” اعتراف يضع الشركة على طريق العالمية
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أعرب مصطفى المؤمن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “بالكي موتورز” من بنغلاديش، عن فخره الكبير بفوز شركته بجائزة زايد للاستدامة لعام 2025 في فئة الطاقة.
وأشاد المؤمن في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” بعد حفل توزيع الجوائز الذي جرى اليوم ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، بالدور الرائد لدولة الإمارات في دعم الابتكار والاستدامة من خلال مبادرات مثل جائزة زايد للاستدامة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تضع مثالًا يحتذى به في تعزيز الجهود العالمية للاستدامة، فهذا النوع من الجوائز يبرز ريادة الإمارات كمنصة عالمية لدعم الابتكار الذي يخدم البشرية.
وقال إن هذه الجائزة أشبه بجائزة نوبل للاستدامة، فهي لا توفر الدعم المالي فقط، بل تمنح الشركات الصغيرة اعترافًا عالميًا يمكنها من التوسع والوصول إلى آفاق جديدة.
وأضاف أن هذه الجائزة ليست فقط لشركتنا، بل لكل شركة صغيرة تحلم بإحداث تغيير إيجابي في العالم.
وفازت شركة “بالكي موتورز” من بنغلاديش بالجائزة عن مركباتها الكهربائية خفيفة الوزن والمصنوعة محلياً بأسعار معقولة، والمصممة خصيصاً للسائقين العاملين على نطاق تجاري.
وتلبي هذه المركبات، التي يبلغ سعرها 4,990 دولاراً أمريكياً، احتياجات النقل في المنطقة كما تشغّل الشركة شبكة من المحطات العاملة بالطاقة الشمسية لتبديل البطاريات، حيث بلغ عدد المستفيدين منها 23 ألف شخص.
وذكر مصطفى المؤمن أن قيمة الجائزة ستساعد في إنتاج 1200 سيارة كهربائية سنويا، مما يعني تحسين حياة 1200 شخص من سائقي سيارات الأجرة عبر تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة فرص الدخل.
وأضاف أنه سيتمكن نحو 17 مليون شخص من الحصول على خدمات نقل خالية من الكربون سنويًا بفضل هذه السيارات، وهو ما يمثل مساهمة حقيقية في تقليل الانبعاثات وتعزيز الاستدامة البيئية.
وأسس مصطفى المؤمن الشركة في عام 2022 بهدف تصميم وتصنيع سيارات كهربائية مخصصة لسائقي سيارات الأجرة، موضحاً أن التركيز على إنتاج سيارات بأسعار معقولة تعزز من قدرة السائقين على تحقيق أرباح أكبر.
وأكد أن الجائزة ستساعدهم على التوسع خارج بنغلاديش، قائلاً إن شركته ستواصل العمل على تطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية وتوسيع نطاق توزيعها لتشمل دولًا أخرى حول العالم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
#سواليف
قلّل عدد من الكتّاب والمحللين من تأثير قرارات بعض #الدول_الغربية بالاعتراف بـ ” #دولة_فلسطين” على #مسار_الحرب في قطاع #غزة، مشيرين إلى تجاهل #حكومة_الاحتلال للقوانين الدولية، واستمرارها في ارتكاب #الجرائم بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية.
في هذا السياق، يرى المحاضر والكاتب السياسي الفلسطيني فريد أبو ظهير أن هذه الاعترافات الدولية جاءت نتيجة عوامل عدة، من أبرزها وجود دول لا تخضع لمجاملات الاحتلال الإسرائيلي، واتخذت مواقف واضحة في دعم القضية الفلسطينية، مثل البرازيل وإسبانيا وإيرلندا، وغيرها، وذلك استجابةً للضغط الشعبي في الغرب، الذي تجاوز كل التوقعات في تضامنه مع #غزة.
ويعتقد أبو ظهير أن هذه الاعترافات تأتي أيضاً في إطار ما وصفه بـ “محاولة إنقاذ ماء الوجه أمام الرأي العام”، قائلاً: “كثير من هذه الدول تمارس النفاق، فهي من جهة تدعم الاحتلال بالسلاح، ومن جهة أخرى تستنكر قتل المدنيين”.
مقالات ذات صلة “هيومن رايتس ووتش”: نظام توزيع المساعدات في غزة تحول إلى حمّامات دم 2025/08/01كما عبّر عن اعتقاده بأن هذه الاعترافات لن تُقصّر أمد العدوان على غزة، مضيفاً: “بل قد تمنح الاحتلال الإسرائيلي وسيلة لابتزاز هذه الدول… كما هو الحال في العرض الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، والذي يقضي بعدم فرض أي عقوبات على إسرائيل مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورفع الحواجز في الضفة، والإفراج عن أموال المقاصة الخاصة بالسلطة الفلسطينية”.
وأشار أبو ظهير، في حديث مع “قدس برس”، إلى أن الدول الأوروبية “تأخذ في حساباتها موقف الاحتلال الإسرائيلي، وتخشى السياسات الأمريكية، وهي في النهاية تتحرك تحت هذا السقف. لذلك، فإن تحركاتها تجاه القضية الفلسطينية تقتصر على الشعارات والبيانات الجوفاء، دون اتخاذ خطوات عملية، رغم إدراكها بأنها غير قادرة على إحداث تغيير حقيقي”.
من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات أن الاعترافات الأوروبية والدولية بـ “دولة فلسطينية” جاءت بعد أن أدركت تلك الحكومات أن الحرب على غزة كشفت عن حقيقة الاحتلال الإسرائيلي، ولم يعد مقبولاً في المجتمعات الغربية تقديم دعم مطلق له.
ويضيف بشارات أن هذه الاعترافات تأتي “كمحاولة لامتصاص غضب الشارع الأوروبي من المجازر في غزة، واستجابةً لحراك مجتمعي، لا تعبيراً عن قناعة راسخة بضرورة التصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي”، وفق تعبيره.
وفي حديثه لـ “قدس برس”، يوضح بشارات أن هذا الحراك “سيضع إسرائيل فقط تحت دائرة الانتقاد، دون أن يشكل ضغطاً حقيقياً يدفعها إلى وقف انتهاكاتها أو يجبرها على إنهاء المذبحة في غزة”.
ويُنبّه بشارات إلى أن استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط لدولة الاحتلال “يعني أنها ما تزال ضمن المنطقة الآمنة، لأن واشنطن هي التي تتحكم فعلياً في قرار الحرب على القطاع”.
ويؤكد بشارات أن هذه المواقف لا تمثل نقطة تحول جوهرية في مسار الحرب، مشدداً على أن إنهاء العدوان يتطلب أولاً قراراً أمريكياً، بالإضافة إلى تحوّل مواقف الدول الأوروبية من مجرد تصريحات سياسية إلى خطوات عملية وسياسات تُنفّذ على الأرض.
ويرى بشارات أن عدم لجوء الدول الأوروبية إلى تفعيل أدواتها، مثل سحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وقطع العلاقات الكاملة معه، وتطبيق نظام العقوبات، يعني أن كل ما يصدر عن الاتحاد الأوروبي يدخل ضمن “أنشطة العلاقات العامة” بين الحكومات الأوروبية وشعوبها من جهة، وبين أوروبا والعالم العربي من جهة أخرى، بحسب تقديره.
وكانت 15 دولة غربية، من بينها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا، قد أعلنت الأربعاء الماضي أنها تدرس بشكل إيجابي الاعتراف الرسمي بـ “دولة فلسطين” قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل.
واعتبرت هذه الدول، في بيان مشترك، أن الاعتراف بـ “دولة فلسطين” يُعد “خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين”، داعية بقية دول العالم إلى الانضمام لهذا التوجه.