روسيا وإيران تعتزمان التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
من المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في وقت لاحق من الجمعة للتوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين تمتد لمدة 20 عاما، في خطوة جديدة في التحالف المتنامي بين البلدين.
ويعتزم الرئيسان عقد مؤتمر صحفي عقب التوقيع على الاتفاقية، وفقا للكرملين.
ولم يكشف عن العديد من التفاصيل حول الاتفاقية حتى الآن، حيث أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأنها ستتضمن 47 مادة تغطي مجالات مثل الدفاع، والسياسة، والتجارة، والبحث العلمي، والتعليم، والثقافة.
في السنوات الأخيرة، توطّد التحالف القائم بين روسيا وإيران الخاضعتين لعقوبات دولية تقيّد مبادلاتهما في ظلّ تنامي المواجهة مع الولايات المتحدة والأوروبيين.
وتسعى طهران وموسكو، إلى جانب بكين، إلى التصدّي للنفوذ الأميركي. وهي نسجت علاقات وطيدة في عدّة مجالات وتتقارب مواقفها في ملفّات دولية كثيرة، من الشرق الأوسط إلى النزاع في أوكرانيا.
وفي مطلع الأسبوع، أكّد الكرملين أن البلدين سيوطّدان تحالفهما بتوقيع الرئيسين "اتفاق شراكة استراتيجية شاملة" خلال زيارة رسمية لبزشكيان إلى روسيا.
ويعقد هذا اللقاء قبل أيّام من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، هو الذي عُرف بسياسة "الضغوط القصوى" إزاء إيران خلال ولايته الأولى (2017-2021).
ويتمحور الاتفاق على "التعاون الاقتصادي والتجاري في مجالات الطاقة والبيئة والمسائل المرتبطة بالدفاع والأمن"، وفق ما كشفت السفارة الإيرانية في موسكو الأسبوع الماضي.
وفي مقال نشرته وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "هي خطوة نحو عالم أكثر عدلا وتوازنا. فإيران وروسيا، إدراكا منهما لمسؤوليتهما التاريخية، ترسيان أسس نظام جديد".
وكشف أن الفكرة تقضي بأن يحلّ "التعاون" محلّ "الهيمنة"، في تلميح إلى القوى الغربية.
"تطوير القدرات"وصرّح نظيره الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء أن الهدف من هذه المعاهدة يقوم على "تطوير قدرات" البلدين، لا سيّما من أجل "ضمان قدرة دفاعية موثوقة".
وشدّد على أن الاتفاق "ليس موجّها ضدّ أحد"، مشيرا إلى أن الغرب يسعى "دوما" إلى إظهار أن "روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية تدبّر شيئا ما ضدّ جهة ما".
وما زالت ملامح الاتفاق غير واضحة، غير أن موسكو أبرمت اتفاقا يحمل الاسم عينه العام الماضي مع كوريا الشمالية ينصّ في أحد بنوده على "مساعدة عسكرية فورية" في حال تعرّض أحد البلدين لاعتداء من طرف آخر.
لكنّ وزير الخارجية الإيراني أكّد هذا الأسبوع، بحسب وسائل إعلام روسية، أن المعاهدة مع طهران لا ترمي إلى "إنشاء تحالف عسكري" شبيه بذاك المبرم بين موسكو وبيونغ يانغ.
وتتّهم أوكرانيا ودول غربية كوريا الشمالية بإرسال جنود للقتال إلى جانب الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا. وتلزم موسكو وبيونغ يانغ الصمت إزاء المسألة، من دون تأكيدها أو نفيها.
أما طهران، فيتّهمها الغرب بتزويد روسيا مسيّرات متفجّرة وصواريخ قصيرة المدى، مساعدة بذلك الجيش الروسي في أوكرانيا. وتنفي طهران من جهتها هذه الاتهامات.
ويعود اللقاء الأخير بين بوتين وبزشكيان إلى قمّة مجموعة دول "بريكس" التي عقدت في أكتوبر في مدينة كازان الروسية وقال خلالها الرئيس الروسي لنظيره الإيراني إنه يثمّن غاليا "الروابط الودّية والبنّاءة حقّا" بين البلدين، داعيا إلى تعزيز "الدينامية الإيجابية" في مجال التعاون الاقتصادي.
وتطمح روسيا خصوصا إلى تطوير مشروع ممرّ لوجستي يشمل السكك الحديد والسفن، بين موسكو وباكو وطهران على محور شمالي جنوبي.
كذلك، تأتي زيارة مسعود بزشكيان بعد حوالى شهر من إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد الذي كانت موسكو وطهران أكبر داعمين له.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات والتجارة روسيا وإيران طهران الشرق الأوسط أوكرانيا الكرملين اتفاق شراكة استراتيجية شاملة روسيا دونالد ترامب سيرغي لافروف كوريا الشمالية وزير الخارجية الإيراني الرئيس الروسي روسيا وإيران شراكة استراتيجية اتفاقية شراكة اقتصاد روسيا اقتصاد إيران عقوبات اقتصادية فرض عقوبات اقتصادية والتجارة روسيا وإيران طهران الشرق الأوسط أوكرانيا الكرملين اتفاق شراكة استراتيجية شاملة روسيا دونالد ترامب سيرغي لافروف كوريا الشمالية وزير الخارجية الإيراني الرئيس الروسي اقتصاد
إقرأ أيضاً:
السفير الهندي: زيارة مودي إلى الأردن محطة تاريخية تفتح آفاق شراكة استراتيجية جديدة
صراحة نيوز- أكد السفير الهندي لدى المملكة، مانيش تشوهان، أن زيارة رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي إلى الأردن، بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني، تشكل محطة تاريخية مفصلية في مسار العلاقات الثنائية، بالتزامن مع الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتمهّد لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين الهند والأردن.
وقال تشوهان، في تصريح اليوم الأحد، إن الزعيمين يتمتعان بعلاقة شخصية متميزة، متوقعاً أن تشهد الزيارة مباحثات جوهرية ومعمقة تسفر عن نتائج عملية ذات أثر مباشر في مختلف مجالات التعاون، وتعكس الرؤية المشتركة للبلدين تجاه السلام والاستقرار والنمو والازدهار.
وأوضح أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد تطوراً ملحوظاً، إذ بلغ حجم التبادل التجاري خلال عامي 2023–2024 نحو 2.875 مليار دولار، لتصبح الهند رابع أكبر شريك تجاري للأردن.
واعتبر السفير مشروع الشركة الهندية الأردنية للأسمدة، الذي تبلغ كلفته نحو 860 مليون دولار، نموذجاً ناجحاً للتعاون الاستثماري الثنائي، مشيراً إلى أن المشروع، الذي افتتح عام 2015، يسهم في إنتاج وتصدير حامض الفوسفوريك إلى الهند.
وفي مجال التعليم وبناء القدرات، أشار تشوهان إلى أن المركز الهندي الأردني للتميز في تكنولوجيا المعلومات، الذي أنشأته حكومة الهند في جامعة الحسين التقنية، يوفر برامج تدريبية متقدمة لـ150 مدرباً وخبيراً أردنياً، إضافة إلى 50 دورة تدريبية لموظفي القطاع الحكومي الأردني ضمن برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي، كما تقدم الهند خمس منح دراسات عليا سنوياً للأردنيين عبر المجلس الهندي للعلاقات الثقافية.
ولفت إلى وجود نحو 2500 خريج أردني من الجامعات الهندية، إضافة إلى قرابة 500 طالب أردني يدرسون حالياً في الهند.
وأضاف أن الهند تُعد أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، وتحقق تقدماً لافتاً في مجالات الشركات الناشئة، والتصنيع، والدفاع، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، ما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز التعاون مع الأردن في القطاعات المستقبلية.
وأكد أن الشراكة الهندية الأردنية تتجاوز البعد الاقتصادي، مشيداً بالدور المحوري لجلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الحوار والسلام الإقليمي.
واستشهد تشوهان بعبارة لرئيس الوزراء مودي، قائلاً: “هذا ليس عصر حرب”، مؤكداً أن الهند تدعم السلام وتؤمن بقيم الإنسانية.
وختم السفير بالتأكيد على أن الزخم الذي ستوفره زيارة مودي، وما سيتبعها من زيارات رفيعة المستوى، سيسهم في تحقيق نتائج ملموسة تخدم مصالح الشعبين الصديقين، مشدداً على وجود إمكانات كبيرة وغير مستغلة تنتظر التفعيل ضمن رؤية “الهند المتقدمة 2047” وخطط التحديث والتنمية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني