غدًا.. ترامب يقود البيت الأبيض.. تفاصيل
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
ساعات قليلة ويتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قيادة الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي جو بايدن ليبدأ عهد جديد في البيت الأبيض.
وقد حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزًا ساحقًا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في الانتخابات التي توجه إلى صناديق اقتراعها الملايين من الأمريكيين في نوفمبر الماضي، إذ حصل على الحد الأدنى الحاسم من الأصوات والمتمثل في 270 صوتاً من أصل 538 صوتاً في المجمع الانتخابي، كما حصد الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ أيضاً.
ومن المنتظر أن يؤدي ترامب غدًا اليمين الدستورية ليبدأ رسميا فترة ولايته الثانية في البيت الأبيض.
ويمثل التنصيب انتقال السلطة الرئاسية رسميًا من إدارة بايدن إلى إدارة ترامب.
وينص التعديل العشرون في الدستور الأميركي على أن فترة ولاية الرئيس التي تبلغ 4 سنوات تنتهي عند ظهر يوم 20 يناير، ويتم تنصيب الرئيس المنتخب بعد ذلك بفترة وجيزة.
وتقوم لجنة مشتركة للكونجرس بقيادة السيناتورة الديمقراطية إيمي كلوبوشار بالإشراف على مراسم التنصيب للرئيس المنتخب ونائبه.
وتشمل المراسم: الموكب إلى الكابيتول، مراسم أداء نائب الرئيس لليمين، مراسم أداء الرئيس لليمين، خطاب التنصيب، الرحيل الشرفي للرئيس المنتهية ولايته ونائبته، حفل التوقيع الذي يوقع خلاله الرئيس الجديد على الترشيحات والمذكرات والأوامر التنفيذية، غذاء يقيمه الكونغرس بالكابيتول.
إلى جانب مراسم الاستعراض، التي يستعرض خلالها الرئيس ونائب الرئيس القوات العسكرية قبل قيادة العرض على طول شارع بنسلفانيا إلى البيت الأبيض، وسيكون عنوان مراسم هذا العام هو "ديمقراطيتنا الدائمة: وعد دستوري.
يبدأ حفل التنصيب حوالي الساعة 11:30 بتوقيت واشنطن تمهيدا لأداء ترامب اليمين الدستورية في الظهيرة.
وكان من المقرر في البداية أن تقام الإجراءات على الجبهة الغربية لمبنى الكابيتول، لكن الرئيس المنتخب قرر نقل الحفل إلى داخل الكابيتول بسبب درجات الحرارة المنخفضة المتوقعة في واشنطن العاصمة يوم التنصيب.
وفي حين لا يوجد وقت محدد لطول حفل التنصيب، فقد استمرت الإجراءات لمدة ساعة تقريبا عندما أدى ترامب اليمين الدستورية في عام 2017 وتنصيب بايدن في عام 2021
ووفقا للجنة تنصيب ترامب-فانس، ستبدأ مراسم التنصيب بمقدمة موسيقية تقوم بها جوقات جامعة نبراسكا-لينكولن المشتركة وفرقة مشاة البحرية الأميركية "The President's Own"
ثم سيقوم تيموثي الكاردينال دولان، رئيس أساقفة نيويورك، والقس فرانكلين جراهام بإلقاء دعاء، وبعدها سيغني مغني الأوبرا كريستوفر ماتشيو "Oh, America".
بعد ذلك سيقوم قاضي المحكمة العليا بريت كافانو بإجراء مراسم أداء القسم الخاصة بنائب لرئيس المنتخب جيه دي فانس.
وستؤدي المغنية الريفية كاري أندروود، بالاشتراك مع جوقة القوات المسلحة ونادي الغناء التابع للأكاديمية البحرية الأميركية أغنية "America the Beautiful".
وبعد هذا الأداء، سيتولى رئيس المحكمة العليا جون روبرتس أداء القسم الرئاسي الخاصة بترامب
ثم سيقوم نادي الغناء للأكاديمية البحرية بغناء "The Battle Hymn of the Republic"، وسيلقي بعدها ترامب خطاب تنصيبه. في ولايته الأولى إستغرق الخطاب نحو 15 دقيقة.
وسيختتم الحفل بتقديم رجال دين بإلقاء كلمات لتقديم البركة لترامب وهم الحاخام الدكتور آري بيرمان، رئيس جامعة يشيفا، والإمام هشام الحسيني من مركز كربلاء للتعليم الإسلامي؛ والقس لورينزو سويل من كنيسة 180 ديترويت؛ والقس الأب فرانك مان من أبرشية بروكلين الكاثوليكية الرومانية، وبعدهم سيغني مغني الأوبرا كريستوفر ماتشيو النشيد الوطني الأميركي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب دونالد ترامب جو بايدن البيت الأبيض المجمع الانتخابي الجمهوريون هاريس البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطاب متلفز وصفه بـ"الرسالة إلى الداخل والخارج"، أن القاهرة تتحرك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الشريكين القطري والأمريكي، لتحقيق ثلاثة أهداف مركزية: وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.
وأوضح السيسي أن حديثه يأتي في "توقيت دقيق"، على ضوء ما يتم تداوله مؤخرًا من "كلام كثير"، في إشارة إلى حملات الانتقاد التي طالت الدور المصري في إدارة الملف الإنساني والحدودي مع القطاع.
وأكد أن الموقف المصري لا يزال ثابتًا، ويرتكز على "التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية القضية الفلسطينية"، محذرًا من أن "أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تفريغ هذا الحل من مضمونه".
السيسي: المساعدات جاهزة
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار السيسي إلى أن قطاع غزة يحتاج، في الظروف الطبيعية، ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عملت خلال الأشهر الـ21 الماضية على إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة.
وأضاف أن معبر رفح ليس خاضعًا فقط للسيطرة المصرية، بل يتأثر كذلك بالوضع الأمني على الجانب الفلسطيني، ما يستدعي التنسيق مع الجهات المسيطرة في غزة. وكشف السيسي عن أن "لدينا حجمًا ضخمًا جدًا من المساعدات جاهز للدخول"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "أخلاقنا وقيمنا لا تسمح بمنعها"، لكن دخولها "يتطلب تنسيقًا من الطرف الآخر داخل القطاع".
وفي معرض حديثه عن المعابر، أوضح السيسي أن هناك خمسة معابر رئيسية تربط غزة بالأراضي الفلسطينية والمصرية، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري، في تأكيد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القاهرة، بل تشمل أيضًا الاحتلال الإسرائيلي والطرف المسيطر على غزة.
كما وجّه السيسي في خطابه رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، فقال مخاطبًا الشعب المصري: "أوعوا تتصوروا أننا ممكن نكون سلبيين تجاه الأشقاء في فلسطين، رغم صعوبة الموقف"، مضيفًا: "مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين لا يتغير ولن يتغير"، في محاولة لطمأنة الرأي العام المصري الذي أبدى انتقادات متزايدة للدور الرسمي المصري في الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح أو تأخر المساعدات.
كما وجه السيسي نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "أدعو كل دول العالم، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأشقائنا في المنطقة، إلى بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".
وخصّ السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنداء مباشر قال فيه: "من فضلك أبذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات... أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".
الخارجية المصرية ترد على الانتقادات
بالتوازي مع خطاب السيسي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "الاستياء الشديد من محاولات متكررة لتشويه الدور المصري تجاه غزة"، معتبرة أن "القاهرة تقوم بواجبها الإنساني والقومي دون مزايدات"، وأن تحركاتها تهدف إلى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني رغم العقبات المتزايدة".
وشدد البيان على أن مصر لن تلتفت إلى "الحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في دورها"، واصفًا إياها بأنها "تتجاهل الوقائع على الأرض وتضر بالقضية الفلسطينية ذاتها، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة".