وزير الطيران المدني يشارك في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ (صور)
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدنى أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في إدارة المطارات المصرية وقال خلال مشاركته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، التي عُقدت برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، وبحضور المستشار محمود فوزي، وزير المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي.
حيث تم تخصيص الجلسة للرد على طلبات المناقشة العامة المقدمة من النائب محمود القط و النائب محمد الصالحي، حيث كان الطلب الاول لاستيضاح سياسة الحكومة، متمثلة في وزارة الطيران المدني حول إنشاء المطارات وتطويرها و تعظيم الإستفادة من المجال الجوي المصري، هذا إلى جانب طلب المناقشة الثاني حول سبل دعم الطيران العارض في مصر
وخلال الجلسة، استمع الوزير إلى أسئلة النواب، وقام بالرد على تساؤلاتهم واستفساراتهم بشأن طلبات المناقشة المُقدمة من جانبهم ومنها ما يخص استراتيحيات وآليات الدولة المصرية لتعزيز مكانة المطارات المصرية وأهمية تطويرها لتحقيق المنافسة الدولية.
وفي بداية كلمته أعرب وزير الطيران المدني عن سعادته بالتواجد وسط النواب بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، مشيرًا إلى أن التساؤلات التي تم طرحها من قبل أعضاء المجلس تتسم بالفاعلية والإيجابية.
حيث استعرض السيد الوزير، في مستهل حديثه، استراتيجية وخطة عمل الوزارة التي ترتكز على عدة محاور خلال المرحلة الحالية، حيث تشير مستهدفاتها إلى تطوير قطاع الطيران المدني حيث من المخطط أن تتم على عدة مراحل زمنية.
قائلًا في هذا الشأن أننا نواصل العمل في ضوء تنفيذ الإصلاح الاقتصادي وفقًا لتوجهات الحكومة المصرية نحو تحقيق الأهداف التنموية، لافتًا في هذا الشأن إلى أن قطاع الطيران المدني يُعد أحد الركائز الأساسية لدعم الاقتصاد القومي المصري، لما له من دور بارز في تعزيز حركة السياحة الوافدة، وزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية، وربط مصر بالعالم الخارجي، مضيفًا بأن التطورات العالمية في صناعة الطيران تتزايد مما يتطلب الحاجة المُلحة إلى وضع استراتيجيات مُبتكرة لتعزيز كفاءة هذا القطاع الحيوي، بما يواكب رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠.
كما تم تسليط الضوء على أهمية برامج تحفيز الطيران العارض كوسيلة فعالة لزيادة أعداد السياح الوافدين، من خلال تقديم حوافز جاذبة لشركات الطيران العارض وتشجيعها على تشغيل رحلات منتظمة إلى الوجهات السياحية المصرية، لاسيما وأن تحفيز الطيران العارض ليس فقط وسيلة لزيادة أعداد السياح، بل هو محرك اقتصادي فعال للعديد من القطاعات المرتبطة، مثل الفنادق، والمطاعم، والمرافق السياحية، والنقل البري وبالتالي، فإن الاستثمارات في الطيران العارض تساهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.
كما أن تحسين كفاءة عمل شركات الطيران الوطنية يُعد ضرورة لتحقيق التنافسية الإقليمية والدولية، من خلال تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، والارتقاء بمستوى
التدريب والتأهيل للكوادر العاملة، سواء من خلال التدريب المتخصص أو برامج التعليم المستمر، بما يواكب المعايير العالمية في مجال الطيران
وفي هذا السياق أكد وزير الطيران المدني على أن المطارات المدنية تعد البوابة الأولى لجمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى دورها في دعم التنمية الاقتصادية، سواء في المجالات السياحية أو الصناعية، موضحًا بأن الدولة قامت منذ عام 2015 بإنشاء وتطوير العديد من المطارات الجديدة، بما يتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال حديثه حول استيضاح سياسة الحكومة في إنشاء وتطوير المطارات وآليات مشاركة القطاع الخاص، أكد الدكتور سامح الحفني على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في إدارة المطارات المصرية، موضحًا أن هذه الشراكة ليست جديدة، مشيرًا إلى نجاح تجربة مطار مرسى علم كنموذج يُحتذى به. وأضاف أن الوزارة استعانت ببيت خبرة دولي لإجراء دراسة استراتيجية شاملة لتحديد المطارات التي يمكن إشراك القطاع الخاص في إدارتها، مع التأكيد على أن عمليات الطرح ستتم تدريجيًا بناءً على نتائج هذه الدراسات، لافتًا إلى أن الهدف من مشاركة القطاع الخاص هو تحسين كفاءة الإدارة مع تطوير جودة الخدمات المقدمة، مؤكدًا على أن هذا لا يعني عدم كفاءة الإدارة الحالية، وإنما يهدف إلى تعزيز الإمكانات وتحقيق التميز.
كما استعرض الوزير كافة التحديات التي تواجه قطاع الطيران المدني، مثل تداعيات جائحة كورونا وتحرير سعر الصرف، كما ذكر في هذا الصدد إلى أن الطيران المصري يمثل أمنًا قوميًا للدولة المصرية، موضحًا أن شركة مصر للطيران تحملت أعباء كبيرة خلال العديد من الأزمات، بما في ذلك رحلات الإجلاء من الدول المتضررة.
وأشار إلى أن الشركة نجحت في تحقيق أرباح على مستوى الوحدات الاستراتيجية المختلفة، رغم الظروف الصعبة، لافتًا إلى أن الانضمام مع تحالف ستار العالمي يعكس جودة خدمات مصر للطيران ومكانتها في السوق العالمية.
واستعرض وزير الطيران المدنى الجهود المبذولة لتطوير المجال الجوي المصري، التي تشمل تطبيق معايير دولية لجذب الحركة الجوية، وتجديد شبكة الرادارات كما أوضح الخطط التوسعية لزيادة الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة الدولي من 28 مليون راكب إلى 40 مليون راكب سنويًا، مع التركيز على تحسين خدمات المطار ليكون بمستوى عالمي.
وأكد الحفنى على أهمية برامج تحفيز الطيران العارض كوسيلة فعالة لزيادة أعداد السياح الوافدين، مشيرًا إلى دور هذه البرامج في دعم القطاعات المرتبطة، مثل الفنادق والمرافق السياحية والنقل البري، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة، وشدد أيضآ على أهمية العنصر البشري في قطاع الطيران، مؤكدًا استمرار الجهود لتطوير برامج التدريب والتأهيل، بما يساهم في رفع كفاءة العاملين وتحسين الأداء العام للقطاع.
وفى ختام كلمته أكد الحفني على أن تطوير قطاع الطيران المدني يُعد من أولويات الدولة المصرية لما له من تأثير مباشر على الاقتصاد الوطني وخدمة المواطنين في الداخل والخارج. وأشاد بالدور المحوري للقطاع في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر كوجهة جوية متميزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النواب الجلسة العامة مجلس الشيوخ الطيران المدنى قطاع الطیران المدنی الطیران العارض القطاع الخاص وزیر الطیران مشیر ا إلى على أهمیة إلى أن على أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
الطيران المدني: رفع الكفاءة التشغيلية وزيادة عدد الرحلات خدمة لزوار موسم الخريف
أكد محمد بن أحمد اليافعي مدير عام المديرية العامة للطيران المدني بمحافظة ظفار على جاهزية القطاع لخدمة زوار موسم خريف ظفار 2025، حيث تم العمل على رفع الكفاءة التشغيلية وزيادة عدد الرحلات لتوفير تجربة سفر آمنة وسلسة وذات كفاءة عالية للمسافرين، مشيرا إلى أن هيئة الطيران المدني قامت بتشكيل لجنتين رئيسيتين: لجنة تنفيذية وأخرى إشرافية على مستوى رؤساء القطاع، بهدف تحديد التحديات التي قد تواجه القطاع خلال الموسم والعمل على معالجتها، بالإضافة إلى تعزيز جودة العمليات التشغيلية في مطار صلالة بما يتماشى مع مكانته وسمعته.
وفي إطار دعم السياحة والاقتصاد خلال موسم الخريف، أوضح اليافعي أن الهيئة أصدرت تصاريح تشغيل مؤقتة لعدد من شركات الطيران الوطنية والدولية لتسيير رحلاتها إلى مطار صلالة، من بينها: الخطوط الجوية القطرية وطيران الجزيرة وويز للطيران وطيران العربية وفلاي دبي وطيران ناس والخطوط الجوية الكويتية، كما منحت الهيئة تصريحًا لتسيير ثلاث رحلات أسبوعية لكل من الخطوط الجوية السعودية وفلاي أديل، التي تُعد مشغلاً جديداً لهذا الموسم، مشيرا إلى أن عدد الرحلات اليومية خلال شهري يوليو وأغسطس يتراوح بين ( 46 -77 ) رحلة يومياً مما يعكس الإقبال الكبير على زيارة محافظة ظفار خلال هذه الفترة.
تعزيز الحركة الجوية
وأشار اليافعي بأن الهيئة تعمل بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، مثل مطارات عمان، والطيران العماني، وطيران السلام، على تعزيز الجذب السياحي، وقد شهدت الرحلات الداخلية للطيران العماني زيادة لتصل إلى 12 رحلة يومياً خلال فترة الذروة، بينما وصل عدد رحلات طيران السلام إلى 8 رحلات يومياً خلال شهري يوليو وأغسطس، نتيجة لذلك، ارتفعت سعة المقاعد للطيران العماني بنسبة 16%، ولطيران السلام بنسبة 58% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تحسين تجربة المسافرين
وأضاف مدير عام المديرية العامة للطيران المدني بمحافظة ظفار: لتلبية الزيادة المتوقعة في عدد الرحلات والمسافرين، قامت مطارات عمان باتخاذ خطوات تشغيلية عديدة، أبرزها: زيادة عدد مناضد إنهاء إجراءات السفر إلى 28 منضدة لتقليل وقت الانتظار وتقديم خدمة "سافر أسهل"، التي تتيح للمسافرين إنهاء إجراءات السفر قبل 12 ساعة من موعد الرحلة، بالإضافة إلى خدمة إنهاء الإجراءات عبر المركبة وتدشين خدمة "إنهاء السفر من المدينة" عبر نافذة في مجمع "جارديينز مول"، مما يختصر وقت المسافرين ويتيح لهم استغلال أوقاتهم بشكل أفضل، كما تم تعيين 80 مواطنًا بعقود عمل مؤقتة في مطارات عمان وشركة ترانزوم للمناولة، مع تدريبهم لتعزيز جودة الخدمات وضمان الجاهزية التشغيلية.
جاهزية عالية
وأوضح اليافعي أن مطار صلالة يتمتع بالقدرة على التعامل مع ست رحلات في وقت واحد بكفاءة عالية ووفق المعايير الدولية. وأكد أنه لا توجد حاجة للتوسعة في الوقت الحالي، حيث يتم تحليل الوضع سنوياً لضمان تلبية متطلبات النمو المستقبلي بشكل ملائم.
تعزيز الكفاءة والسلامة
وأشار محمد اليافعي إلى أن الهيئة طرحت مشروعاً لإعادة تأهيل ممر الطائرات ليُستخدم كمدرج طوارئ، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من الدراسة الجوية، مع متابعة باقي الإجراءات كما قامت الهيئة بشراء وتركيب أربع محطات أرصاد جوية حديثة في ولايات: رخيوت ومرباط (سمحان) و ثمريث (شصر) واستبدال محطة ريسوت إضافة إلى ذلك، منحت الهيئة الموافقة على إنشاء فندق ومجمع تجاري في مطار صلالة كما تمت ترقية أجهزة الهبوط الآلي إلى التصنيف (CAT2) مما يعزز سلامة ومرونة الهبوط في ظروف الرؤية المنخفضة أو الضباب.
الجوائز والإنجازات
وأضاف أن مطار صلالة حقق عدة جوائز من المجلس العالمي للمطارات لفئة المطارات الأقل من مليوني مسافر في الشرق الأوسط. ومن بين الجوائز: أفضل مطار وأكثر مطار ممتع وأنظف مطار وأسهل رحلة مطار وأفضل الموظفين تفانياً، مشيرا اليافعي إلى أن هذه الإنجازات تعكس الجهود المتضافرة بين مكونات القطاع وحرصها على تقديم أفضل الخدمات.
الخطط المستقبلية
وأوضح أن الهيئة تواصل تحليل البيانات سنوياً لتقييم الحاجة لتوسيع الطاقة الاستيعابية لمطار صلالة بما يتناسب مع النمو السياحي، مؤكدا أن المطار حالياً قادر على استيعاب حجم الحركة الحالي مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة والكفاءة في التشغيل. وتسعى هيئة الطيران المدني، بالشراكة مع شركائها الاستراتيجيين، إلى تطوير خدمات الطيران المدني بما يتماشى مع المعايير الرقابية والتشريعية الدولية. وأكد اليافعي أن الهيئة تحرص على تقديم تجربة سفر آمنة ومريحة للمسافرين، بدءًا من دخول المطار وحتى ركوب الطائرة والعكس، مع مراقبة جودة الخدمات المقدمة لضمان تحقيق تطلعات المسافرين.