تحالف الأحزاب: نرفض تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين لمصر
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أعلن تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم 42 حزبًا سياسيًا، رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر كجزء من خطة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا في بيان رسمي، أن مثل هذه الطروحات تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية، وتزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، الذي شهد تهدئة بفضل الجهود المصرية لتحقيق هدنة بين إسرائيل وحماس.
وشدد الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، في بيان له، على أن الأراضي الفلسطينية غير قابلة للتجزئة، وأن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم مرفوضة تمامًا، موضحا أن هذه المقترحات تتعارض مع جميع المواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وتنتهك مبادئ حقوق الإنسان، التي يتغنى بها الغرب في حين يغض الطرف عن الممارسات الإجرامية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الموقف المصري الرسمي والشعبي يقف صفًا واحدًا في وجه هذه المخططات، مشددًا على دعم القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل الإجراءات الرامية لحماية الأمن القومي المصري والعربي، فضلا عن حل القضية الفلسطينية لا يتحقق بالتهجير وانتهاك الحقوق، وإنما بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين.
كما انتقد «مطر» الترحيب الإسرائيلي بتصريحات ترامب، مشيرًا إلى أن ذلك يكشف استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل في محاولاتها لإنهاء الوجود الفلسطيني لتحقيق مخططها التوسعي، مؤكدا أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء في غزة أو الضفة الغربية، يمثل خطًا أحمر لمصر، التي لن تسمح بتمرير مثل هذه المخططات.
واختتم النائب تيسير مطر تصريحاته بالتأكيد على الدور المصري الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية، واصفًا إياها بـ«قضية القضايا»، كما قال الرئيس السيسي، ودعا الشعب المصري للالتفاف حول القيادة السياسية لإفشال أي محاولات للنيل من الحقوق الفلسطينية أو المساس بالأمن القومي المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب التهجير تحالف الأحزاب القضية الفلسطينية غزة
إقرأ أيضاً:
سياسي إسرائيلي يهاجم الرئيس الفرنسي بسبب موقفه من الدولة الفلسطينية
وجه عضو الكنيست الإسرائيلي، ألموغ كوهين، انتقادات حادة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب تصريحاته الأخيرة بشأن التزام بلاده بحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، محذرًا من عواقب هذا الموقف.
وقال كوهين، في تغريدة عبر منصة X كتبها بالإنجليزية: "عزيزي الرئيس ماكرون، سمعت أنك حريص على إقامة دولة فلسطينية.. بالنظر إلى الفوضى التي شهدتها باريس الليلة الماضية، يبدو أنك تحقق تقدمًا.. فقط في فرنسا".
وأضاف كوهين موجهًا حديثه لماكرون: "هناك ما يشير إلى أن الصفعة القادمة التي سيتلقاها الشعب الفرنسي ستكون أكثر إيلامًا"، في إشارة غير مباشرة إلى حادثة متداولة أظهرت زوجة الرئيس الفرنسي وهي تصفعه خلال زيارة إلى فيتنام الأسبوع الماضي، حسبما ألمح.
وتابع قائلاً: "كان السابع من أكتوبر مجرد عرض تمهيدي لما ينتظر العالم"، قبل أن يختم تغريدته بتهنئة لنادي باريس سان جيرمان على أدائه الكروي.
تصريحات كوهين جاءت عقب انتقادات فرنسية متصاعدة تجاه إسرائيل، حيث دعا ماكرون يوم الجمعة الماضي من سنغافورة إلى موقف أوروبي أكثر صرامة إذا لم تتحسن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا التزام باريس بالعمل من أجل حل سياسي، مشددًا على أن الاعتراف بدولة فلسطينية بات "واجبًا أخلاقيًا ومطلبًا سياسيًا".
في السياق ذاته، أعرب السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عن رفضه للمواقف الأوروبية الأخيرة، معتبرًا أنها تمثل ضغطًا غير مقبول على دولة ذات سيادة.
وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز ديجيتال": "إذا كانت فرنسا جادة بشأن إقامة دولة فلسطينية، فبإمكانها تخصيص جزء من الريفييرا لهذا الغرض"، في تصريح اعتبره البعض استفزازيًا.
تأتي هذه المواقف في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، بعد حصار دام 11 أسبوعًا، خُفف جزئيًا الأسبوع الماضي مع إدخال مساعدات محدودة.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين وخبراء قولهم إن فرنسا تدرس بجدية الاعتراف بدولة فلسطينية، بالتزامن مع مؤتمر أممي مشترك تستضيفه باريس بالتعاون مع السعودية بين 17 و20 يونيو المقبل، لبحث خارطة طريق نحو الدولة الفلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل.