رفض عربي وإسلامي لخطة ترامب بشأن غزة ومطالب بإقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
عبَّرت دول ومؤسسات عربية وإسلامية عن رفضها دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تهجير فلسطينيين من قطاع غزة باتجاه مصر والأردن، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
والسبت دعا ترامب، في تصريحات لصحفيين، إلى نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، جراء إبادة إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا بدعم أميركي.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن "رفضها وإدانتها المخططات الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني خارج وطنه، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية".
وجددت المنظمة، في بيان أمس الاثنين، تأكيد دعمها المطلق لحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه تنفيذ حل الدولتين، بما يضمن "إنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير واستعادة حقوقه المشروعة بما فيها حقه في العودة وتجسيد سيادة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
بدورها، رفضت وزارة الخارجية المصرية "المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".
إعلانواعتبرت ذلك المساس تهديدا للاستقرار بما "ينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها"، ودعت إلى "العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا"، وشدد على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن "الجامعة تقف بشكل قوي ومبدئي في مساندة الموقف المصري والأردني الرافض للأفكار التي يتم الترويج لها بخصوص تهجير الفلسطينيين".
وأضاف في بيان "الموقف العربي لا يساوم في موضوع تهجير الفلسطينيين من أرضهم سواء في غزة أو الضفة، والاصطفاف العربي المساند لموقف كل من مصر والأردن واضح ولا لبس فيه.. والأطروحات القديمة المتجددة بتهجير أصحاب الأرض من أراضيهم هي أطروحات مرفوضة ولا طائل من مناقشتها".
وأعرب الأزهر في بيان أمس الاثنين، عن "رفضه القاطع لكل مخططات ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، في محاولة بائسة وظالمة لتمكين الكيان المحتل من وطنهم ومقدراتهم، واغتصاب حقوقهم، بعد فشل هذا الكيان الغاصب في سلب أرض غزة الفلسطينية، لأكثر من 15 شهرا من جرائم ومذابح لم يعرف لها مثيل في التاريخ الحديث".
وأكد أن "غزة أرض فلسطينية عربية، وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، والمحتل الغاصب ومن خلفه يحاولون سلب الأرض بالقتل والتخريب وسفك الدماء البريئة، كما اعتادوا تزييف التاريخ ومحو الحقائق في ظل تواطؤ عالمي غير مسبوق".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جامعة صنعاء تجدد خروجها الأسبوعي بمسيرة طلابية نصرة للشعب الفلسطيني
ونددت المسيرة الطلابية التي شارك فيها وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، ورئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي، ونائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، وأمين عام الجامعة اسكندر المقالح، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والمراكز البحثية باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية والحصار والتجويع بحق الفلسطينيين في غزة بمشاركة أمريكية ودعم غربي وتواطؤ وخذلان عربي وإسلامي.
ورفع المشاركون، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين الشعارات والهتافات المنددة بالإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو بحق سكان غزة، على مرأى ومسمع من أدعياء الديمقراطية والإنسانية والحرية.
وأعلنوا الاستمرار في الموقف الثابت والمبدئي المناصر للشعب الفلسطيني الشقيق كالتزام إيماني وأخلاقي، وعدم ترك أبناء فلسطين لوحدهم في مواجهة العدو الصهيوني المجرم مهما كانت التحديات والمخاطر.
وجددت الحشود الطلابية التأكيد على أن مسار الجهاد والتصعيد هو السبيل الأمثل واللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني، والوسيلة المثلى لكبح إجرامه وما يمارسه من غطرسة وإفشال مخططاته التوسعية على حساب شعوب الأمة.
وبارك المشاركون العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، في عمق العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح وزير التربية والتعليم والبحث العلمي أن استئناف جامعة صنعاء خروجها الأسبوعي كل أربعاء بهذا الزخم يجسد حرص منتسبي هذا الصرح الأكاديمي العريق على الحضور الفاعل في ساحات التضامن مع فلسطين والتنديد بجرائم الكيان الصهيوني في غزة.
وأشار إلى أن هذا الخروج يعكس الوعي الكبير الذي يحمله منتسبو الجامعة كجزء من الشعب اليمني الحر وقيادته وقواته المسلحة التي تسطر أروع الملاحم البطولية في مواجهة العدوان.
ودعا الوزير الصعدي شعوب الأمة والأكاديميين والطلبة في العالم العربي والإسلامي للتحرك الجاد والفاعل والخروج بمظاهرات طلابية وأكاديمية إسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم، ومطالبة حكوماتهم بالتوقف عن دعم الكيان الصهيوني أو السكوت على جرائمه.
وأكد بيان صادر عن المسيرة تلاه رئيس الجامعة الثبات على العهد في مناصرة قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.. مشيرا إلى أن استئناف الخروج الأسبوعي بهذا الزخم الكبير يعكس عظمة الشعب اليمني، وعراقة هذه الجامعة التي تساهم في عملية البناء والتنمية في مختلف المجالات.
ولفت إلى أنه وعلى مدى 21 شهراً يواصل العدو الصهيوني المجرم بمشاركة أمريكية غربية كاملة ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني المسلم في قطاع غزة وكل فلسطين على مرأى ومسمع من ملايين العرب والمسلمين الذين يتجاهلون استغاثة النساء وبكاء الأطفال وانتهاكات العدو للمقدسات ومحاولته فرض معادلة الاستباحة لشعوب المنطقة، وكأنهم انسلخوا عن دينهم وهويتهم وعروبتهم.
كما أكد أن الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق سكان غزة، تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.
وبارك منتسبو جامعة صنعاء العمليات النوعية التي يقوم بها أبطال المقاومة في غزة والتي تنكل بالعدو الصهيوني.. منددين باستهداف العدو الصهيوني للمنشآت والأعيان المدنية في اليمن، والذي يدل على فشله وعلى فعالية ضربات القوات المسلحة.
وأعلن البيان التفويض المطلق للقيادة الحكيمة بالتصعيد ومضاعفة الضربات كوننا أمام عدو مجرم لا تردعه إلا القوة.. داعيا البيان جامعات العالم إلى الخروج في مظاهرات حاشدة لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم وفضح العدو الصهيوني وتوعية المجتمعات بأن هذا الكيان هو عدو للبشرية جمعاء.
تخللت المسيرة قصيدة للشاعر عبد السلام المتميز عبرت عن أهمية الاستمرار في إسناد غزة.