موسكو تعلن السيطرة على قرية إستراتيجية جديدة .. وأوكرانيا تسقط 59 مُسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
عواصم "أ ف ب" "رويترز": اعلنت القوات الروسية الجمعة السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا تجاور بلدة بوكروفسك، واقترابها أيضا من طريق حيوية للإمدادات اللوجستية للجيش الاوكراني.
ورغم خسائره، يتقدم الجيش الروسي منذ أكثر من عام في شرق اوكرانيا ويسعى الى تطويق بوكروفسك وقطع الطريق السريعة عند مدخلي البلدة الشرقي والغربي، الامر الذي سيعوق إمدادات الجنود الاوكرانيين في منطقة دونباس.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية نوفوفاسيليفكا بجنوب غرب بوكروفسك، والتقدم نحو منطقة دنيبروبيتروفسك المجاورة.
وسيشكل دخول القوات الروسية هذه المنطقة سابقة منذ بدء الحرب في فبراير 2022، وضربة قاسية للقوات الأوكرانية التي تواجه صعوبة في احتواء التقدم الروسي بسبب افتقارها الى العديد والعتاد.
كذلك، أورد موقع "ديبستايت" القريب من الجيش الاوكراني أن القوات الروسية باتت على بعد مئات الامتار من طريق تقع شرق بوكروفسك وتربط هذه البلدة بكوستيانتينيفكا، وهي مركز لوجستي آخر للجيش الاوكراني، علما أن الجنود الاوكرانيين ما عادوا يسلكون الطريق المذكورة.
إتهام بقتل 22 شخص
اتهمت موسكو الجمعة القوات الأوكرانية بقتل 22 شخصا في قرية روسية محتلة وفق لجنة تحقيق روسية.
تسيطر أوكرانيا على عشرات القرى الحدودية في منطقة كورسك بغرب روسيا منذ أن شنت هجوما مفاجئا في أغسطس. وتقول إن مجز 2000 مدني ما زالوا يقيمون في مناطق تحتلها.
واستعادت روسيا الآن السيطرة على عدة بلدات.
وقالت لجنة التحقيق الروسية في 19 يناير إنها تحقق في مقتل "سبعة مدنيين على الأقل" في قرية روسكوي بوريشنوي على بعد 20 كلم من الحدود الأوكرانية.
وأفادت الجمعة بأنها تحقق حاليا في مقتل "22 مواطنا" بين سبتمبر ونوفمبر.
على الفور من صحة تلك التصريحات ولم يرد ردّ رسمي من أوكرانيا.
واتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف المجتمع الدولي بتجاهل روسيا.
وقال للصحفيين "ينبغي التحدث عن ذلك وإظهاره رغم لا مبالاة المجتمع الدولي وعدم رغبته في الاهتمام بمثل هذه الفظائع".
وأعلن المحققون الروس أن خمسة جنود أوكرانيين نفذوا عمليات القتل وأن أحدهم، واسمه يفغيني فابريسينكو، اعتقل أثناء القتال في منطقة كورسك.
ونشرت اللجنة مقطع فيديو لاستجواب رجل قالت إنه يُدعى فابريسينكو، وقد أدلى باعترافه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إيجاز صحافي الجمعة "أولا، تعرض الناس للتعذيب والإساءة، ثم قتلوا إما بإطلاق النار عليهم وإما بتفجيرهم".
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقتل مدنيين منذ بدء النزاع قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.
واتهمت القوات الروسية بقتل مئات المدنيين في بلدة بوتشا بالقرب من كييف. وكان صحفيو وكالة فرانس برس من بين وسائل الإعلام الدولية التي شاهدت وصورت جثث مدنيين أوكرانيين قتلوا، بعضهم مقيد.
ونفت موسكو تلك الاتهامات واتهمت في المقابل كييف بفبركة الصور وهو ما رفضته العديد من المؤسسات المستقلة التي تعنى بتقصي الحقائق ووسائل الإعلام بما فيها وكالة فرانس برس.
النروج تصادر سفينة
أعلنت الشرطة النروجية الجمعة أنها بناء على طلب من سلطات لاتفيا صادرت السفينة "سيلفر دانيا" الروسية الطاقم لتفتيشها إثر الاشتباه بضلوعها في تخريب كابل بين لاتفيا والسويد.
وأشار بيان صادر عن شرطة ترومس (شمال) الإقليمية إلى "شبهات في إن السفينة ضالعة في أعمال تخريب خطرة لكابل ألياف ضوئية في بحر البلطيق بين لاتفيا والسويد".
وأوضح أن "الشرطة صعدت على متن السفينة لإجراء عمليات تفتيش واستجواب وجمع أدلّة".
وطلب خفر السواحل النروجيون من سفينة الشحن "سيلفر دانيا" التي ترفع علم النروج والمملوكة لشركة "سيلفر سي" النروجية تحويل مسار رحلتها بين مدينتي سان بطرسبرغ ومورمانسك الروسيتين.
وقَبِل الطاقم بتحويل رحلته إلى مرفأ ترومسا في شمال النروج حيث وصل في ساعات الصباح الأولى.
وطاقم السفينة "روسي بالكامل"، على ما كشفت الشرطة مشيرة إلى تعاون من جانب أفراده والشركة المالكة.
وقال صاحب الشركة النروجية "سيلفر سي" تورمود فوسمارك في تصريحات لوكالة فرانس برس "أبحرنا بالقرب من غوتلاند" الجزيرة السويدية التي تضرّر في محيطها كابل الأحد، لكن "لم نقترف أيّ سوء... واستقدمتنا السلطات النروجية إلى المرفأ للبتّ في أننا غير مسؤولين".
صباح الأحد، تعرّض للتخريب كابل ألياف ضوئية تابع لمركز الإذاعة والتلفزيون الحكومي في لاتفيا يربط جزيرة غوتلاند السويدية بمدينة فنتسبيلس في لاتفيا.
وأشار المركز في تحقيقه الأوّلي إلى "عوامل خارجية".
وفي اليوم عينه، صادرت السويد سفينة بلغارية لتفتيشها في إطار تحقيقها في عملية "تخريب خطير".
وفي ظلّ الاشتباه بتخريب متعمد لكابلات اتصالات وكهرباء تحت البحر في الأشهر الأخيرة، تسعى الدول المحيطة ببحر البلطيق إلى تعزيز إجراءاتها الدفاعية.
ويتهم خبراء وسياسيون روسيا بتدبير "حرب هجينة" ضد الغرب على خلفية حربها في أوكرانيا.
وأعلن حلف شمال الأطلسي في وقت سابق هذا الشهر أنه سيطلق مهمة مراقبة جديدة في بحر البلطيق مع سفن دورية وطائرات بهدف ردع أي محاولة لاستهداف البنية التحتية في المنطقة.
إسقاط 59 مُسيرة
قالت القوات الجوية الأوكرانية الجمعة إن الدفاعات الجوية أسقطت 59 من أصل 102 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم ليلا.
وذكرت أن 37 مسيرة "فقدت"، في إشارة إلى التشويش عليها إلكترونيا.
وأضافت أن الطائرات الروسية تسببت في أضرار في منطقة سومي في شمال شرق البلاد ومنطقة أوديسا في الجنوب ومنطقة تشيركاسي في الوسط، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
إخماد حريق
قال حاكم منطقة فولجوجراد في جنوب روسيا الجمعة إنه تم إخماد حريق كان قد اندلع في مصفاة نفط بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة خلال الليل.
وذكر أندريه بوشاروف في بيان على تطبيق تيليجرام أن الدفاعات الجوية الروسية صدت هجوما على المنطقة بثماني طائرات مسيرة.
وأضاف "اندلع حريق في موقع مصفاة النفط نتيجة سقوط حطام إحدى الطائرات المسيرة، وتم إخماده على الفور، ونُقل عامل في المصفاة إلى المستشفى بعد إصابته".
وقال أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة في أوكرانيا على تيليجرام إن مصفاة النفط، التي وصفها بأنها واحدة من أكبر المصافي في روسيا، تعرضت للقصف.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها أسقطت 49 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، من بينها 25 في منطقة روستوف جنوبا وثماني مسيرات في فولجوجراد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القوات الروسیة السیطرة على فی منطقة
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تتقدم في سومي ومخاوف اوكرانية من هجوم كبير
كييف."وكالات":أعلنت روسيا اليوم سيطرتها على قرية جديدة في منطقة سومي الأوكرانية، حيث أمرت سلطات كييف بعمليات إخلاء جديدة خشية من هجوم واسع.ورغم الاتصالات الدبلوماسية المكثفة لإيجاد حل للحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت عام 2022، تستمر المعارك ضارية في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم السيطرة على قرية فودولاغي قرب الحدود الروسية في سومي شمال شرق أوكرانيا، إضافة الى قرية نوفوبيل في منطقة دونيتسك في الشرق حيث تتركز المعارك.
ومن شأن هجوم واسع النطاق أن يمثل تحديا كبيرا للجيش الأوكراني الأقل تجهيزا والذي يواجه صعوبات على الجبهة.
وأعلنت روسيا هذا الأسبوع سيطرتها على عدة قرى قريبة من حدودها في منطقة سومي حيث يُرجح أنها تسعى لاقامة منطقة عازلة لمنع أي توغل اوكراني كما حدث الصيف الماضي في كورسك.
في وقت سابق من هذا الأسبوع قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن موسكو تحشد أكثر من 50 ألف جندي استعدادا لشن هجوم محتمل في المنطقة.وأصدرت سلطات سومي اليوم أوامر إخلاء على نحو إلزامي لإحدى عشرة قرية قريبة من الحدود وقالت إن القرار "اتُخذ في ضوء التهديد المستمر لأرواح المدنيين جراء قصف البلدات الحدودية".
و على الرغم من الإعلان عن خطط لإجراء جولة ثانية من المفاوضات لإنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا، تواصل القتال طوال الليل وسط خسائر مدنية من الجانبين.
وقتلت طفلة 9/ أعوام/ وأصيب صبي 16/ عاما/ في هجوم روسي على قرية قريبة من خط الجبهة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية، بحسب الحاكم العسكري في المنطقة إيفان فيدوروف.وقالت السلطات إنه في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، قتل شخص أيضا خلال قصف.
ومن ناحية أخرى، ضربت روسيا منطقة سكنية ودمرت مستودعات، في منطقة سومي بشمال شرق البلاد بالقرب من الحدود الروسية، حسبما ذكرت الإدارة العسكرية الإقليمية في سومي اليوم.
وأصيب شخص واحد على الأقل وأمرت السلطات بالإخلاء القسري لـ 11 قرية أخرى جراء التهديد المستمر.
وفي منطقة كورسك الروسية، أصيب ما لا يقل عن 14 شخصا في هجمات شنتها مسيرات أوكرانية، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية الحكومية، نقلا عن الإدارة الإقليمية هناك. وتضرر العديد من المباني السكنية.
وخلال الأسابيع الماضية، صدرت أوامر إخلاء إلى 213 بلدة في المنطقة، وتصدر أوامر الإخلاء الإلزامي عادة عندما يشتد القتال، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الجيش الروسي يستعد لاحتلال القرية أو البلدة.
وأكد المتحدث باسم خدمة حرس الحدود الحكومية أندريه ديمتشينكو للتلفزيون الأوكراني الخميس أن روسيا حشدت ما يكفي من القوات قرب سومي "لمحاولة شن هجوم".
وذكر أن عملية حشد القوات بدأت عندما كانت قوات موسكو تحارب الجيش الأوكراني في منطقة كورسك الروسية المقابلة لمنطقة سومي.وشن الجيش الأوكراني هجوما مباغتا في كورسك في أغسطس لكن القوات الاوكرانية خسرت مذاك كل الأراضي التي سيطرت عليها تقريبا وأعلنت روسيا استعادة كورسك بالكامل.
في فبراير 2022 شنت روسيا هجوما على أوكرانيا وباتت تحتل حوالي 20% من أراضيها. وخلف هذا النزاع آلاف القتلى المدنيين والعسكريين من الجانبين.
وتكثفت الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع في الأسابيع الأخيرة لكن كل طرف يتهم الآخر بعدم الرغبة في تحقيق السلام.
واقترحت موسكو على كييف عقد محادثات مباشرة جديدة الاثنين في اسطنبول بعد جولة أولى لم تكلل بالنجاح في 16 مايو.
ولم تعط أوكرانيا بعد جوابا بشأن هذا المقترح، وتطلب بشكل خاص الحصول على "المذكرة" التي أعدتها موسكو لتحديد شروطها لتحقيق سلام دائم.كما زاد زيلينسكي من الشكوك بالمشاركة واتهم روسيا بعدم ادخار أي جهد لإجهاض المباحثات.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي مع زيلينسكي مساء الجمعة، إلى مشاركة البلدين الاثنين "بوفدين قويين" وفق وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية.
وكانت كييف أعلنت أن تشكيلة الوفد الروسي خلال الجولة الأولى من المباحثات بقيادة مستشار من الصف الثاني، دليل على عدم الجدية.وتعتزم موسكو إرسال الوفد نفسه الاثنين.
وتحث كييف روسيا على القبول فورا بوقف لإطلاق النار اقترحته واشنطن ويدعمه الأوروبيون، لكن الكرملين يرفض ذلك حاليا.
وتتواصل الضربات الروسية على اوكرانيا موقعة مزيدا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، بحسب السلطات الأوكرانية خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية.