«جوجل» تطلق تحديث Gemini 2.0 Pro بميزات متطورة وأداء أسرع
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أعلنت شركة "جوجل" عن إطلاق أحدث إصداراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، Gemini 2.0 Pro، الذي يمثل خطوة متقدمة في تطوير النماذج اللغوية الذكية. يهدف هذا التحديث إلى تحسين أداء النموذج في معالجة النصوص، تحليل البيانات، والتفاعل مع المستخدمين بشكل أكثر دقة وسرعة.
تحسينات Gemini 2.0 Pro
يأتي Gemini 2.0 Pro بتحسينات كبيرة مقارنة بالإصدارات السابقة، حيث تم تدريبه على مجموعة بيانات أوسع وأحدث، مما يعزز من قدرته على فهم واستيعاب المعلومات بشكل أكثر دقة.
تحسين فهم اللغات المتعددة: يدعم النموذج الآن عدداً أكبر من اللغات بقدرة محسّنة على تقديم إجابات دقيقة وسلسة.
اقرأ أيضاً.. مقارنة شاملة بين «ChatGPT» و«DeepSeek»
زيادة سرعة الاستجابة: تم تحسين زمن الاستجابة ليكون أسرع بنسبة 40% مقارنة بالإصدار السابق.
دعم الوسائط المتعددة: يمكنه الآن تحليل ومعالجة النصوص والصور والفيديوهات بشكل أكثر تكاملاً.
منافسة قوية في سوق الذكاء الاصطناعي
مع التطور السريع في عالم الذكاء الاصطناعي، تسعى "جوجل" إلى الحفاظ على تنافسيتها أمام نماذج أخرى مثل ChatGPT من OpenAI وDeepSeek الصيني. ويأتي هذا التحديث في وقت تعمل فيه الشركات الكبرى على تعزيز قدرات أنظمتها الذكية لجذب مزيد من المستخدمين والمؤسسات.
«Gemini 2.0 Flash»: إصدار خفيف وسريع
بالإضافة إلى إطلاق Gemini 2.0 Pro، قدمت غوغل نموذجًا آخر يحمل اسم Gemini 2.0 Flash، وهو إصدار مُصغر مصمم لتوفير استجابات سريعة مع تقليل استهلاك الموارد، مما يجعله مثاليًا للتكامل مع تطبيقات الهاتف المحمول والمساعدات الذكية.
اقرأ أيضاً.. كيف يُساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين صناعة الأغذية؟
مستقبل الذكاء الاصطناعي مع جوجل
تسعى جوجل من خلال Gemini 2.0 Pro إلى تعزيز تجربة المستخدم وتقديم نموذج أكثر تطورًا ودقة. ومن المتوقع أن يستمر تحسين النموذج في المستقبل ليشمل ميزات جديدة تدعم الابتكار في مجالات مثل البحث، الترجمة، وتطوير التطبيقات الذكية.
يظل الذكاء الاصطناعي مجالًا تنافسيًا متسارع التطور، ويبدو أن جوجل ملتزمة بالبقاء في طليعة هذا السباق من خلال تحسين مستمر لقدرات نماذجها الذكية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جوجل تطبيقات ذكية
إقرأ أيضاً:
مش خطر على شغلك| الذكاء الاصطناعي يزيد راتبك بنسبة 56%
- نقص حاد في المهارات وسط تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي- الرواتب ترتفع والطلب مستمر على وظائف الذكاء الاصطناعي- مهارات مطلوبة بشدة من البرمجة إلى التفكير النقدي
رغم موجات تسريح الموظفين التي اجتاحت قطاع التكنولوجيا خلال العامين الماضيين، لا تزال هناك فجوة حادة في المواهب، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي genAI، بحسب تقارير جديدة من كبرى شركات الاستشارات العالمية.
تشير شركة "ماكينزي" إلى أن الطلب على العاملين المهرة في الذكاء الاصطناعي سيتجاوز العرض المتاح بمعدل يتراوح بين ضعفين إلى أربعة أضعاف، وهو نقص متوقع أن يستمر حتى عام 2027 على الأقل.
أوضحت شركة "ديلويت" في تقرير حديث، أن قادة الشركات يرون في نقص المواهب التقنية أحد أكبر التحديات التي تهدد استراتيجياتهم، في وقت يشعر فيه الباحثون عن عمل بالإحباط من فرص التوظيف، "ومع ذلك، لا يبدو أن أيا من الطرفين مستعد لمعالجة الأزمة".
وفي استطلاع عالمي أجرته "مان باور" شمل أكثر من 40 ألف شركة في 42 دولة، أشار 74% من أصحاب العمل إلى صعوبة إيجاد الكفاءات المناسبة، بينما أعرب 60% من التنفيذيين عن أن نقص المهارات يعد من أكبر العوائق أمام تنفيذ استراتيجيات التحول الرقمي.
ووجدت "باين آند كومباني" أن 44% من قادة الشركات أشاروا إلى أن نقص الخبرات الداخلية أبطأ من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع ارتفاع الطلب على المهارات ذات الصلة بنسبة 21% سنويا منذ عام 2019.
الرواتب ترتفع والطلب مستمرالخبر الإيجابي هو أن الرواتب في قطاع الذكاء الاصطناعي تواصل الارتفاع، فقد أشارت "باين" إلى نمو بنسبة 11% سنويا منذ 2019.
بينما أكدت "برايس ووترهاوس كوبرز" PwC، أن أصحاب المهارات مثل "هندسة التوجيه" Prompt Engineering، يحصلون على علاوات تصل إلى 56% مقارنة بزملائهم، ارتفاعا من 25% العام الماضي.
وأكد جو أتكينسون، رئيس الذكاء الاصطناعي العالمي في PwC، أن الذكاء الاصطناعي لا يقصي الوظائف بل يعزز القدرات، مشيرا إلى أن التقنية تدفع العاملين لأداء مهام أعلى قيمة.
الذكاء الاصطناعي في قلب التحول المؤسسيقالت سارة إلك، رئيسة أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجموعة أمريكا الشمالية بشركة باين: "الذكاء الاصطناعي في صدارة التحول المؤسسي، لكن من دون المواهب المناسبة، لن تتمكن الشركات من الانتقال من مرحلة الطموح إلى التنفيذ الفعلي".
ويعزى اتساع الفجوة إلى عدة عوامل، من بينها استحواذ الذكاء الاصطناعي على العديد من المهام، وتراجع فرص التدريب المباشر بسبب العمل عن بعد، وازدياد تعقيد الوظائف التقنية.
ويرتفع الطلب على المهارات 2000% في عام واحد
بحسب كيلي ستراتمان، من شركة إرنست ويونج، فإن نصف الشركات التي تضم أكثر من 5000 موظف تعتمد بالفعل تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما ارتفع عدد الوظائف التي تطلب مهارات AI بنسبة 2000% في عام 2024 وحده.
وتتوقع الدراسات أن تنفق الشركات نحو 42 مليار دولار سنويا بحلول 2030 على مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل الشات بوت، ووكلاء المهام، وتحليل البيانات، والكتابة والتلخيص.
مهارات مطلوبة بشدة من البرمجة إلى التفكير النقدي
تشمل المهارات الأكثر طلبا هندسة التوجيه، البرمجة، ومعالجة الانحياز في النماذج، ولكن هناك تركيزا متزايدا أيضا على المهارات "الناعمة" مثل التكيف، والتفكير النقدي، والذكاء العاطفي، لضمان استخدام مسؤول وأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
تشير توقعات "باين" إلى أن الطلب على الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد يتجاوز 1.3 مليون وظيفة خلال العامين المقبلين في الولايات المتحدة وحدها، بينما لن يتجاوز عدد المتخصصين المؤهلين 645 ألفا، ما يخلق حاجة ملحة لإعادة تأهيل نحو 700 ألف موظف.
وحثت الشركة على اتخاذ خطوات عاجلة لسد الفجوة من خلال تدريب الموظفين الحاليين، وتوسيع استراتيجيات التوظيف، وإعادة التفكير في كيفية جذب والاحتفاظ بالمواهب.
بحسب تقرير لشركة "Thoughtworks"، فإن النجاح في استغلال الذكاء الاصطناعي لا يعتمد فقط على جاهزية التقنية، بل على تكامل استراتيجيات البيانات، والتحول الرقمي، وتدريب الفرق.
وأكد جاستن فيانيليو، المدير التنفيذي لشركة SkillStorm لتدريب المواهب التقنية، أن الافتقار إلى المهارات المؤهلة هو التحدي الأكبر للتوظيف، وليس الأتمتة نفسها، وأضاف أن النجاح يبدأ من خلال التدريب المستمر، والشهادات المهنية، والتجربة الواقعية.
ويؤكد فيانيليو: "ندرب الفرق على أدوات مثل Copilot وClaude وChatGPT لتعزيز الإنتاجية، لكننا نركز على أن يكون الإنسان في صلب دائرة اتخاذ القرار، والذكاء الاصطناعي داعما له، لا بديلا عنه".