الوطن:
2025-05-08@17:27:16 GMT

خالد ميري يكتب: في مواجهة النكبة الأخيرة

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

خالد ميري يكتب: في مواجهة النكبة الأخيرة

عشرات الآلاف من أبناء الشعب المصري تجمعوا أمام معبر رفح، ووصلت رسالتهم للعالم.. مصر ترفض التهجير.. مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وترفض أن يكون ذلك على حساب أرضها التي هي عرضها.

بعد توقف الحرب في غزة توقفت أحاديث التهجير التي أجهضتها مصر مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، حتى فوجئ العالم بترامب يتحدث عن ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وفوراً أخرج قادة إسرائيل خططهم للتهجير من أدراجهم المليئة بدماء الأبرياء، جاء مبعوث ترامب إلى إسرائيل بعد رفض شعبي ورسمي مصري وأردني صريح وواضح لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين ووأد القضية الفلسطينية على حساب أراضي الدولتين، إسرائيل تقتل وتعربد وترتكب جرائم الحرب وجرائم الإبادة الإنسانية، بينما مصر والأردن عليهما تحمل نتيجة الجرائم ودفع الثمن من أرضهما واستقلالهما وأمنهما القومي.

حديث زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي كان في وضوح الشمس، التهجير ظلم وجريمة لا يمكن أن تشارك فيها مصر، الشعب المصري التفّ حول قائده معلنها قوية: لا للتهجير ولا لتصفية القضية الفلسطينية ولا حل إلا حل الدولتين ومنح الفلسطينيين حقهم في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

تحمّل عشرات الآلاف مشقة السفر إلى معبر رفح في الأجواء الباردة في مظاهرة شعبية خالصة ليعلنوها عالية مدوية.. لن نقبل جريمة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، ولا نقبل المساس بذرة واحدة من تراب مصر الطاهر، التراب الذي ارتوى بدماء الأبرياء والشهداء حتى تعود سيناء لمصر كاملة لا يمكن المساس به أبداً.. وبعدها اجتمع وزراء الخارجية العرب وخرج بيان القاهرة والوزراء العرب واضحاً في مساندة حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير ومساندة جهود مصر وقطر والجهد الأمريكي المقدر وصولاً لإنهاء الحرب تماماً بعد الحفاظ على الهدنة ونجاحها.

الشعب الفلسطيني أكد تمسكه بأرضه وأنه لن يغادرها مهما كان الثمن، أرضهم عليها ولدوا وعليها يموتون وعليها يقضي الله أمراً كان مفعولاً، حديث التهجير جاء بمثابة وعد بلفور الثاني لإسرائيل والهدف نكبة جديدة وربما أخيرة للشعب الفلسطيني تنهي أرضه وتقضي على دولته وحلمه ومستقبله، تدفع بأهل غزة إلى سيناء وأهل الضفة الغربية إلى الأردن.. هو أضغاث أحلام لقادة المجازر في إسرائيل، هو السراب الذي يمسكونه ولن يتحول إلى حقيقة مهما فعلوا، فلمصر شعب يحميها وجيش يفتديها وقائد لا يشارك في ظلم ولا يقبله مهما كان الثمن.

الغرب المتواطئ مع جرائم إسرائيل صمت من جديد، بينما كل دول العالم الحرة أعلنتها قوية برفض التهجير والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، هي أوقات صعبة تعيشها القضية الفلسطينية وكانت إسرائيل ستدفع ناحيتها حتى إذا لم تحدث 7 أكتوبر، خطط إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية جاهزة قبل ترامب وبعده، ومصر التي أجهضتها بعد بداية حرب 7 أكتوبر قادرة على أن تجهضها في كل مرة، مصر التي لقنت إسرائيل درسها الأكبر في حرب أكتوبر المجيدة قادرة على تلقينها الدرس من جديد، الشعب المصري كله يلتف حول جيشه وقيادته ولم ولن تفلح أكاذيب إخوان الشيطان ومن خلفهم في بث الفتنة والفرقة بين جيش مصر وشعبها، هو حلمهم الدنيء ومرضهم الذي لا شفاء له، شعب مصر كله جيش ولا يقبل المساس بحبة تراب من أرضها، ولا يقبل أبداً تصفية القضية الفلسطينية لصالح محتل غاضب.

الأيام بيننا والأحداث ستتسارع ولا أحد -مهما كان- قادر على فرض إرادته على شعبنا ووطننا، مصر لا تقبل بتهديد ولا تتحرك إلا بما يضمن أمنها القومي وسلامة واستقلال أرضها وقرارها وشعبها.

•• الأهلي والزمالك تاني:

نجح الأهلي في صفقات الشتاء كما لم ينجح منذ فترة طويلة، الإدارة فكت الكيس وصالحت المدرب بصفقات سوبر، والأهم أنها صالحت الجماهير الغاضبة.. عاد الأهلي للطريق الصحيح ببناء فريق قوي ينافس على بطولة أفريقيا وقادر على المنافسة في كأس العالم للأندية.

في نفس الوقت حاصرت الأزمات الزمالك وكان آخرها هزيمة «بالتلاتة» من بيراميدز وعدم الحصول على أى صفقة جديدة ترضى الجماهير، إدارة الزمالك ورثت تركة مثقلة بالديون والأزمات ولا يصح الحديث عن صفقات جديدة قبل سداد مستحقات اللاعبين المتأخرة، والجماهير عليها مساندة فريقها وعدم الضغط عليه.. في الأزمات أكثر ما يحتاجه النادي هو جماهيره الوفية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعب المصرى الأهلى الزمالك بيراميدز القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

خالد عمر يوسف يكتب: حلول البصيرة ام حمد لمسيرات بورتسودان

خالد عمر يوسف

رأت البصيرة أم حمد الحريق الذي يلتهم بلادنا من أقاصي شرقها إلى غربها الأقصى، فقالت: هذا عدوان خارجي فلنستعن بقوة خارجية أخرى “نوريها العدو ونقعد فراجة”! أي أن نعالج قضية العدوان الخارجي المفترض بجعل كافة البلاد ساحة لصراع خارجي لا حول للسودانيين فيه ولا قوة.

يجدر بالذكر أن البصيرة أم حمد من قبل كانت قد سوقت لرواية تقول أن الحل السياسي الذي أتى به الإتفاق الإطاري هو رجس من عمل الشيطان. فكيف نقبل أن يتم معالجة قضية تعدد الجيوش سلماً على مدى سنوات؟؟ تم حل الدعم السريع في ساعات ويا دار ما دخلك شر!! بعدها أتت بقصة جديدة، كلها “اسبوع اسبوعين” وساعة الحسم قد دنت. مضى الأسبوع والشهر والسنة .. قالوا أنها حرب وجودية ستنتهي بشنق آخر “قحاتي” بأمعاء آخر “جنجويدي” .. بشروا الناس بالنصر وأن احزموا حقائبكم للعودة فقد انتهت الحرب ب “حل عسكري” .. حل بعده لم تشهد بلادنا سوى الدماء والدمار .. في طرة والجموعية وصالحة وزمزم والنهود ونيالا واخيراً بورتسودان. انتهت كل الأكاذيب إلى لا شيء ولكن جراب البصيرة أم حمد لا يخلو من اختراع الحيل .. قالت الآن أن هذه الحرب ستطول ولا تحلموا بعالم سعيد .. سننادي دولاً أخرى تحارب دولاً ثانية في السودان .. أما الشعب السوداني ومقدراته فهم أضرار جانبية لا تساوي شيئاً في مقاييس البحث عن “كرامتهم”! تكذب البصيرة ام حمد ثم تكذب ثم تكذب دون أدنى خجل، فالكذب مجاني و” على قفا من يشيل”!

باستمرار هذه الحرب يموت الناس كل يوم .. يتشردون في المنافي فتهدر إنسانيتهم وتدمر حياتهم .. تتنامى الكراهية والعنصرية حتى تجعل بلادنا عصية على جمع أقوامها سوياً تحت سماء واحدة .. فقد الناس منازلهم ومقتنياتهم وذكرياتهم فلم يبقى منها شيء .. حل الدمار بمطارات البلاد وموانيها ومحطاتها الكهربائية ومصافي النفط والكباري والطرق والمشاريع الزراعية، وسُرِق ذهبها فصار نهباً “للغاشي والماشي”. هل يظن أحد أن هنالك شيء يستحق هذا الدمار؟؟؟!! ربنا أصرف عنا هذا الجنون حتى يعود العقل في أبسط أشكاله لبلادٍ لا تستحق ما يحيق بها من دمار وخراب.

يقول البعض أن السعي للسلام هو استسلام للواقع .. السلام يا سادتي ليس عودة للماضي أو تعايش مع الحاضر فلو كان بهم خيراً لما عايشنا هذا الجنون. السلام هو البحث عن المستقبل .. مستقبلٌ تكون فيه وحدة السودان وسيادته مصونةٌ بعقد اجتماعي عادل للجميع .. مستقبلٌ يكون فيه جيش قومي ومهني واحد موحد هو مؤسسة الدولة التي لا تسمح بتسرب السلاح في أيدي جماعات أخرى حزبية أو مناطقية .. مستقبل نتفرغ فيه لبناء بلادنا وتنميتها من مواردها العظيمة وبعقول وسواعد أبناءها وبناتها .. مستقبلٌ يختار فيه الناس من يقودهم طوعاً لا قسراً ويخضعونهم للمحاسبة والتغيير دون عنف .. هذا المستقبل لن يأتي عبر فوهات البنادق بل في طاولات الحوار والتدوال الحر والمتحضر.

موقفنا ضد الحرب هو الموقف الأخلاقي السليم الذي لم ولن نتزحزح عنه أبداً .. حملنا هذا الموقف قبل بداية الحرب، وحين كانت محصورة في بعض نواحي العاصمة، وحين تقدم الدعم السريع، وحين استعاد الجيش زمام المبادرة، وفي كل حين. فهو موقف لا علاقة له بماهية المنتصر، بل صادر عن قناعة راسخة أن هذه الحرب لا منتصر فيها مهما تطاولت، وأنه لا حل عسكري لقضايا بلادنا المعقدة، وأن الخاسر هو شعبنا المكلوم الذي ندعو للسلام لا لشيء سوى حفظ كرامته وحقن دماءه وصون ماله وعرضه والحفاظ على مقدراته .. تريد أصوات الحرب أن تخرس دعاة السلام بالكذب والافتراء والتضليل .. لن نصمت بل سنظل نقض مضاجعهم بقول الحق ولا شيء غير الحق، فالحرب إجرام مكتملٌ نبرأ منه كلية ونعرض عن الخوض فيه، والسلام هو رغبتنا وحلمنا وغايتنا ومبلغ عملنا الذي لن نرجع عن السعي له مهما تزايدت الخطوب.

الوسومخالد عمر يوسف

مقالات مشابهة

  • البيجيدي: المغاربة ملكا وشعبا مع القضية الفلسطينية ونجاح مؤتمر الحزب أصاب خصومه بالسعار
  • العمليات الأخيرة للمقاومة الفلسطينية: فاتورة الحساب مع العدو لم تغلق ولن تغلق
  • الدويري: مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • الديمومة.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
  • خالد عمر يوسف يكتب: حلول البصيرة ام حمد لمسيرات بورتسودان
  • ضياء رشوان: القضية الفلسطينية تتصدر الاهتمام العربي بإجماع غير مسبوق
  • ضياء رشوان في منتدى مرصد الأزهر: القضية الفلسطينية تتصدر الاهتمام العربي بإجماع غير مسبوق
  • الإذاعة العبرية: هدف إسرائيل من مخطط المساعدات هو تسريع التهجير من شمال غزة
  • وكيل الأزهر: القضية الفلسطينية يجب أن تشغل موقعًا مهمًا في نفوس الشباب
  • البابا تواضروس: مصر تعتبر القضية الفلسطينية من أهم أولوياتها وتتبناها على عاتقها