خالد ميري يكتب: في مواجهة النكبة الأخيرة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
عشرات الآلاف من أبناء الشعب المصري تجمعوا أمام معبر رفح، ووصلت رسالتهم للعالم.. مصر ترفض التهجير.. مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وترفض أن يكون ذلك على حساب أرضها التي هي عرضها.
بعد توقف الحرب في غزة توقفت أحاديث التهجير التي أجهضتها مصر مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، حتى فوجئ العالم بترامب يتحدث عن ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وفوراً أخرج قادة إسرائيل خططهم للتهجير من أدراجهم المليئة بدماء الأبرياء، جاء مبعوث ترامب إلى إسرائيل بعد رفض شعبي ورسمي مصري وأردني صريح وواضح لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين ووأد القضية الفلسطينية على حساب أراضي الدولتين، إسرائيل تقتل وتعربد وترتكب جرائم الحرب وجرائم الإبادة الإنسانية، بينما مصر والأردن عليهما تحمل نتيجة الجرائم ودفع الثمن من أرضهما واستقلالهما وأمنهما القومي.
حديث زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي كان في وضوح الشمس، التهجير ظلم وجريمة لا يمكن أن تشارك فيها مصر، الشعب المصري التفّ حول قائده معلنها قوية: لا للتهجير ولا لتصفية القضية الفلسطينية ولا حل إلا حل الدولتين ومنح الفلسطينيين حقهم في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
تحمّل عشرات الآلاف مشقة السفر إلى معبر رفح في الأجواء الباردة في مظاهرة شعبية خالصة ليعلنوها عالية مدوية.. لن نقبل جريمة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، ولا نقبل المساس بذرة واحدة من تراب مصر الطاهر، التراب الذي ارتوى بدماء الأبرياء والشهداء حتى تعود سيناء لمصر كاملة لا يمكن المساس به أبداً.. وبعدها اجتمع وزراء الخارجية العرب وخرج بيان القاهرة والوزراء العرب واضحاً في مساندة حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير ومساندة جهود مصر وقطر والجهد الأمريكي المقدر وصولاً لإنهاء الحرب تماماً بعد الحفاظ على الهدنة ونجاحها.
الشعب الفلسطيني أكد تمسكه بأرضه وأنه لن يغادرها مهما كان الثمن، أرضهم عليها ولدوا وعليها يموتون وعليها يقضي الله أمراً كان مفعولاً، حديث التهجير جاء بمثابة وعد بلفور الثاني لإسرائيل والهدف نكبة جديدة وربما أخيرة للشعب الفلسطيني تنهي أرضه وتقضي على دولته وحلمه ومستقبله، تدفع بأهل غزة إلى سيناء وأهل الضفة الغربية إلى الأردن.. هو أضغاث أحلام لقادة المجازر في إسرائيل، هو السراب الذي يمسكونه ولن يتحول إلى حقيقة مهما فعلوا، فلمصر شعب يحميها وجيش يفتديها وقائد لا يشارك في ظلم ولا يقبله مهما كان الثمن.
الغرب المتواطئ مع جرائم إسرائيل صمت من جديد، بينما كل دول العالم الحرة أعلنتها قوية برفض التهجير والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، هي أوقات صعبة تعيشها القضية الفلسطينية وكانت إسرائيل ستدفع ناحيتها حتى إذا لم تحدث 7 أكتوبر، خطط إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية جاهزة قبل ترامب وبعده، ومصر التي أجهضتها بعد بداية حرب 7 أكتوبر قادرة على أن تجهضها في كل مرة، مصر التي لقنت إسرائيل درسها الأكبر في حرب أكتوبر المجيدة قادرة على تلقينها الدرس من جديد، الشعب المصري كله يلتف حول جيشه وقيادته ولم ولن تفلح أكاذيب إخوان الشيطان ومن خلفهم في بث الفتنة والفرقة بين جيش مصر وشعبها، هو حلمهم الدنيء ومرضهم الذي لا شفاء له، شعب مصر كله جيش ولا يقبل المساس بحبة تراب من أرضها، ولا يقبل أبداً تصفية القضية الفلسطينية لصالح محتل غاضب.
الأيام بيننا والأحداث ستتسارع ولا أحد -مهما كان- قادر على فرض إرادته على شعبنا ووطننا، مصر لا تقبل بتهديد ولا تتحرك إلا بما يضمن أمنها القومي وسلامة واستقلال أرضها وقرارها وشعبها.
•• الأهلي والزمالك تاني:
نجح الأهلي في صفقات الشتاء كما لم ينجح منذ فترة طويلة، الإدارة فكت الكيس وصالحت المدرب بصفقات سوبر، والأهم أنها صالحت الجماهير الغاضبة.. عاد الأهلي للطريق الصحيح ببناء فريق قوي ينافس على بطولة أفريقيا وقادر على المنافسة في كأس العالم للأندية.
في نفس الوقت حاصرت الأزمات الزمالك وكان آخرها هزيمة «بالتلاتة» من بيراميدز وعدم الحصول على أى صفقة جديدة ترضى الجماهير، إدارة الزمالك ورثت تركة مثقلة بالديون والأزمات ولا يصح الحديث عن صفقات جديدة قبل سداد مستحقات اللاعبين المتأخرة، والجماهير عليها مساندة فريقها وعدم الضغط عليه.. في الأزمات أكثر ما يحتاجه النادي هو جماهيره الوفية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعب المصرى الأهلى الزمالك بيراميدز القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مستشار عسكري: مباحثات شرم الشيخ امتداد للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية
أكد اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن المباحثات الجارية في مدينة شرم الشيخ حول خطة ترامب تُعد امتدادًا طبيعيًا للدور القومي الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية، وجهودها المستمرة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأوضح ربيع، في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن الخطة المطروحة خلال المباحثات تتضمن عددًا من البنود الإيجابية التي يمكن البناء عليها، من بينها وقف إطلاق النار، ومنع عمليات التهجير، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار إلى وجود جوانب مثيرة للقلق في الخطة، أبرزها ما يتعلق بخطوط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، واصفًا إياها بـ"الخطوط الوهمية" التي قد لا تُترجم إلى واقع فعلي على الأرض.
وأكد مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية مشاركة وفدين في المباحثات، أحدهما إسرائيلي والآخر فلسطيني، لافتًا إلى أن حركة حماس تُبدي تحفظات وشكوكًا كبيرة تجاه نوايا الجانب الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بإمكانية تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ بنود الاتفاق عقب المرحلة الأولى التي تتعلق بتبادل الأسرى.
واختتم اللواء وائل ربيع تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تواصل أداء دورها المحوري في إدارة الملف الفلسطيني، وتسعى من خلال تحركاتها الدبلوماسية إلى التوصل إلى تسوية شاملة تضمن وقف الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.