الحسابات الوهمية في الميديا والحرب ضد الراي العام
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
الحسابات الوهمية في الميديا والحرب ضد الراي العام:
كررنا أن أهم ساحات الحروب الحديثة هي ساحات الميديا وصناعة الراي العام.
من أهم البوستات في هذا العام ما جاء به السيد وليد أبو ركب المعروف بويليم لونغ جون (الرابط في أول تعليق).
في يوم ٢٢ يناير أجري وليد عملية تحليل إحصائي لجمهور باشمهندس خالد سلك في منصة اكس.
+ سلك يتابعه حوالي ٤٠٤ الف متابع.
+ أختار وليد عينة عشوائية من ٤٦,٨٤٦ متابع واخضعها للتحليل العلمي، وهذه عينة جيدة الحجم. وتوصل السيد وليد للمذكور أدناه.
++ ٢,٢١٣ حساب ولدوا في اول ٢١ يوم من شهر ١ سنة ٢٠٢٥.
++ ٣٤,٥٥ حساب ولدوا في سنة ٢٠٢٤.
++ ١,٨٥٨ حساب ولدوا في سنة ٢٠٢٣.
+++ أعلاه يعني أن حوالي ٨٥٪ من حسابات متابعي السيد سلك ولدت بعد سنة ٢٠٢٣ – سنة الحرب!
+ ذكر وليد معلومات أخري عن طبيعة الحسابات المتابعة للسيد سلك مثل صورة البروفايل و تويتاتهم وريتويتاتهم والتحقق برقم التلفون و التفضيل.
هذا ما قاله وليد، وأنا مجرد ناقل. ولكن السيد وليد أعلن إستعداده لتوفير قاعدة البيانات التي أستند عليها لمن يهمه الأمر وهذه فرصة لمن يشك فيما ذهب إليه السيد وليد.
أعلاه نتائج إحصائية وليست راي. والشيطان يكمن في تفسير الأرقام.
هناك إحتمالان. الأول هو أن الإهتمام بصفحة السيد سلك قد إزداد بعد إندلاع الحرب، وهذا مفهوم ومن الطبيعي أن يزداد الإهتمام بقادة العمل العام بعد إندلاع الحرب. ولكن السيد سلك علم علي راسه نار ظل من قادة العمل العام لعقد ونيف قبل إندلاع الحرب.
الإحتمال الثاني هو رغم أن السيد سلك يحظي بمتابعة واسعة، وهذا مفهوم ومتوقع، وطبيعي، إلا أن الكثير من الحسابات المساندة له وهمية ومصنوعة كجزء من الحرب الإعلامية. ويبدو أن المعلومات الأخري عن طبيعة الحسابات المتابعة للسيد سلك مثل صور البروفايل و تويتات المتابعين وريتويتاتهم والتحقق برقم التلفون و التفضيل ترجح الإحتمال الثاني ولكن لا تثبته بصورة نهائية.
وحتي لو كانت نسبة غير معروفة من متابعي السيد سلك حسابات وهمية، فان هذا لا يعني أنه يعرف عنها أو موافق عليها. بإمكان طرف ثالث أن يوفر متابعين للترويج لصفحته بدون علمه وهذا يفرض سؤال ما هي هذه الجهات ولماذا.
الغرض من البوست هو توضيح أن الإعلام ساحة من ساحات حروب والسياسة والغرض الآخر هو إيضاح أن الأرقام لا تنطق بين دفتي الاكسيل وإنما تستنطق. فحتي لو تمتع السيد سلك بدعم جنود إسفيرية لا ترونهم فهذا لا يثبت علمه بهم وإنما فقط يغير طبيعة السؤال إلي من هي الجهات الداعمة ولماذا.
بما أنني لست من رجال القانون فانا لا أدري إن كان هذا التحليل الإحصائي يجعل السيد وليد مسؤول جنائيا عن الإبادة العرقية التي حدثت في رواندا في عام ١٩٩٤ أو المذابح التي حدثت في السودان في عام ٢٠٢٦. أترك هذا السؤال لمن يعرفون القانون والمنطق البسيط.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: السید ولید
إقرأ أيضاً:
دعوات قلب نظام إيران.. أمركا فعلتها سابقا ولكن هذا ما حصل والتداعيات
(CNN)-- منذ أن بدأت إسرائيل هجومها المنسق على إيران، تزايدت الدعوات لتغيير النظام، حيث أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إمكانية استهداف الزعيم الإيراني القوي، علي خامنئي.
للإيرانيين تجربة شخصية مع الولايات المتحدة وهي تفرض تغييرًا للنظام في بلادهم، إليكم ما حدث:
حقول النفط: في عام 1953، ساعدت الولايات المتحدة في تنظيم انقلاب للإطاحة برئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطيًا محمد مصدق، وكان قد تعهد بتأميم حقول النفط في البلاد، وهي خطوة اعتبرتها الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى ضربة موجعة، نظرًا لاعتمادهما على نفط الشرق الأوسط.
ذروة الحرب الباردة: حظيت خطوة التأميم بشعبية في إيران وانتصارًا للاتحاد السوفيتي آنذاك.
تعزيز حكم الشاه: كان هدف الانقلاب دعم محمد رضا بهلوي، ملك إيران، ليحكم شاهًا لإيران، وتعيين رئيس وزراء جديد، الجنرال فضل الله زاهدي.
الانقلاب: قبل الانقلاب، ساعدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، إلى جانب جهاز المخابرات البريطاني، في تأجيج العداء لمصدق باستخدام الدعاية. في عام 1953، وساعدت وكالة المخابرات المركزية وجهاز المخابرات البريطاني "SIS" في جمع القوات الموالية للشاه وتنظيم احتجاجات واسعة ضد مصدق، والتي سرعان ما انضم إليها الجيش.
الأموال الأمريكية: أظهرت الوثائق أن وكالة المخابرات المركزية، لتوفير بعض الاستقرار لزاهدي، رئيس الوزراء الجديد للبلاد، وفّرت سرًا 5 ملايين دولار في غضون يومين من توليه السلطة.
اعتراف أمريكي: في عام 2013، نُشرت وثائق رُفعت عنها السرية لوكالة المخابرات المركزية، مؤكدةً تورط الوكالة لأول مرة، لكن الدور الأمريكي كان معروفًا: فقد أقرّ الرئيس السابق باراك أوباما بتورطه في انقلاب عام 2009.
أتى ذلك بنتائج عكسية: بعد الإطاحة بمصدق، عززت الولايات المتحدة دعمها لبهلوي ليحكم البلاد شاهًا، استاء الإيرانيون من التدخل الأجنبي، مما أجج المشاعر المعادية لأمريكا في البلاد لعقود.
الثورة الإسلامية: أصبح الشاه حليفًا وثيقًا للولايات المتحدة، ولكن في أواخر سبعينيات القرن الماضي، خرج ملايين الإيرانيين إلى الشوارع ضد نظامه، الذي اعتبروه فاسدًا وغير شرعي. عارض المتظاهرون العلمانيون استبداديته، بينما عارض المتظاهرون الإسلاميون أجندته التحديثية.
أطيح بالشاه في الثورة الإسلامية عام 1979، التي أنهت النظام الملكي المدعوم من الغرب في البلاد، وأعلنت بداية الجمهورية الإسلامية والحكم الديني.