قالى تعالى :
( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ
قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) سورة الأعراف
يستمر الإسلاميون، كما هو معتاد، في تشويش الوعي وإخفاء الحقائق، حيث قاموا بتعبئة الجماهير وحشدها لتحقيق أهدافهم، مستفيدين من الظروف بغض النظر عن كونها انتصارات أو هزائم، في سلوك براغماتي يميل إلى الأنانية.

بعد أن استعادوا حيويتهم وشعروا بالنشاط نتيجة مشاركتهم في الحرب التي شهدت هزائم متتالية للجيش خلال ايامها الاولى ، كما أشار الدكتور عبدالحي يوسف سابقا في الفيديو الشهير ، ها هم الآن يستعدون للانطلاق مجددًا، متحمسين بالانتصارات التي حققها الجيش، الذي يعتبرونه حصان طروادة الذي سيعيدهم إلى سدة الحكم. ويبدو أن المشهد مهيأ لهم للبدء بتجربة الإنقاذ 2– مرة أخرى.
و بعد أن وجهوا انتقادات لاذعة وشتمًا لقائد الجيش في السابق ، للدرجة التي اتهموه فيها بخيانة العهد وافتقار الدين. ها هم الآن يرفعون من شأنه ويصنعون منه بطلاً لمعركة الكرامة، ويعتبرونه داحر الجنحويد، في حملة دعائية متفق عليها عبر جميع المنصات و وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تشكيل صورة معينة للزعيم القادم وترسيخها في أذهان الجماهير. إن قصة صناعة الزعيم الجديد لا تختلف كثيرًا عن قصة سابقة عاشها الشعب السوداني قبل 35 عامًا. ومن المفارقات أن كلا الزعيمين خرجا من صفوف القوات المسلحة، مما يسهل التنبؤ بمسار ومصير الزعيم القادم.
إن استخدام تسميات مثل "الكاهن الكبير" و"ملك التقفيل" و"الزعيم" للإشارة إلى البرهان، وإضفاء هالة من القدسية عليه، يؤدي إلى فصل شخصيته كقائد للجيش عن دوره كفرد يؤدي مهامه الوظيفية ضمن إطار المسؤوليات الموكلة إليه. هذا التحول يجعله يبدو كصنم جديد يتم تشكيله ببطء، حتى أن بعض الصحف تكتب مقالات تتغنى فيها بحذاء أو بوت القائد العام الجديد.
ينبغي للإسلاميين أن يتجنبوا تكرار تجربة البشير وأن يتعظوا من استبداده بهم، حتى وصل الأمر إلى أن ابتلع حركتهم وحزبهم وجماعتهم، مختزلاً كل شيء في شخصه، حيث لم ير لهم سوى ما يراه هو، ولم يهديهم إلا إلى سبل ضلاله.
كما يجب على البرهان أن يدرك أن هناك مقولة معروفة في التاريخ تقول إن صانع الأصنام لا يعبدها، لأنه يعرف كيف صنعها ولا تعتبر لديها أي نوع من القداسة عنده ، مما يجعله قادراً على التآمر عليها وهدمها في أي وقت حسب ما تقتضي مصلحته .
لذا لنتجنب جميعًا أخطاء الماضي ونتبنى مسارًا جديدًا يقودنا من ظلمات الماضي إلى إشراقات المستقبل، من خلال تبني صيغة لتحقيق شعار العسكر للثكنات والجنجويد ينحل .

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تمبكتي يؤدي العمرة قبل انطلاق معسكر الهلال الخارجي

ماجد محمد

أدى حسان تمبكتي، مدافع نادي الهلال، مناسك العمرة، وذلك قبل مغادرة بعثة الفريق إلى المعسكر الخارجي المقرر إقامته في ألمانيا، ضمن استعدادات “الزعيم” لانطلاق الموسم الرياضي الجديد 2025-2026.

وكان نادي الهلال قد أعلن رسميًا عن تنظيم معسكر تدريبي خارجي في مدينة دوناوشينجن الواقعة جنوب غرب ألمانيا، حيث تسافر البعثة يوم الخميس الموافق 31 يوليو، على أن تنطلق التدريبات بشكل فعلي يوم الجمعة 1 أغسطس.

ويهدف المعسكر إلى رفع جاهزية اللاعبين بدنيًا وفنيًا، تأهبًا للاستحقاقات المحلية والقارية المقبلة، في ظل رغبة النادي في مواصلة المنافسة على الألقاب، وتحقيق بداية قوية في الموسم الجديد.

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة الحالي م الحديدة بأن على المدعى عليه علاء الزعيم وبلال عبدالله الحضور إلى المحكمة
  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
  • هل التبرع بفص من الكبد يؤدي للموت؟
  • تعلن محكمة الحالي الابتدائية م/ الحديدة بأن على المدعى عليه/ علاء عبدالرحيم الزعيم وبلال عبدالله الحضور إلى المحكمة
  • اختتام دورتين في مجال إعداد المدربين وصناعة المنتجات القطنية
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • مشروع الانبعاث الحضاري وصناعة الوعي.. مشاتل التغيير (29)
  • تمبكتي يؤدي العمرة قبل انطلاق معسكر الهلال الخارجي
  • تعلن محكمة الحالي الابتدائية بأن على المدعى عليه/ علاء الزعيم و جبريل عبدالله الحضور إلى المحكمة
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يجتمع مع قادة القطاع الخاص الأمريكي في مقر منظمة World Business Chicago