قالت جريدة "الباييس" الإسبانية، عبر افتتاحية اليوم الخميس، إنّ: "مخطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لطرد ما يقرب من مليوني فلسطيني من قطاع غزة هي تحدٍ لا يطاق للقانون الدولي".

وأبرزت الجريدة، عبر الافتتاحية التي حملت عُنوان: "خطة ترامب بشأن غزة تسمى التطهير العرقي"، أنّ: "إحدى السمات الأكثر إثارة للقلق في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ ما يناهز قرنا من الزمان، هي أن ما لا يمكن تصوره، غالبا ما ينتهي به المطاف ليصبح حقيقة".



وتابعت: "لا توجد فكرة، مهما بدت فظيعة وسخيفة، لا ينتهي بها المطاف لأن تكون احتمالا حقيقيا"، مسترسلة: "لقد احتاج الأمر إلى 488 يوما و47,000 فلسطيني استشهدو منذ أن شنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حربا مدمرة ضد غزة، ليضع ترامب في قلب النقاش العالمي فظاعة لم يفكر فيها حتى الآن سوى أكثر العنصريين الإسرائيليين تطرفا".

وفي السياق نفسه، حذّرت الجريدة الاسبانية، من أنّ: "الرئيس ترامب يستخدم نفس الأسلوب لكسب ميزة ما، ويتمثل في اقتراح إجراء يبدو غير مجد وسخيف من أجل فتح باب المناقشة حول أطروحاته"، مشيرة إلى أنه: "مثلا، خلال أسبوعين بالكاد في البيت الأبيض، فعل ذلك مع قناة بنما وغرينلاند والهجرة والتعريفات الجمركية. والآن جاء الدور على قطاع غزة". 


 "على الرغم من أن الواقع يتغلب على أكبر الأوهام، إلا أن القليلين هم من يصدقون أن الولايات المتحدة سوف تسيطر على الأراضي الفلسطينية المدمرة، كما أكد ترامب لنظيره الإسرائيلي، في واشنطن، يوم الثلاثاء" بحسب الجريدة نفسها.

إلى ذلك، استطردت: "بغض النظر على الإيحاء بأنها سوف تكون -ريفيرا الشرق الأوسط-، فإن مثل هذه الأطروحة أو القرار سيكون خروجاً على الشرعية والتوازن الدولي -مهما كان هشا- الذي تحقق بعد الحربين العالميتين".

وأكدت: "سيعيد العالم إلى الاستعمار الإمبريالي في القرن التاسع عشر، عندما كان الأقوياء يقررون مصير الشعوب بإعادة رسم الخرائط بقلم الرصاص"، فيما ختمت افتتاحيتها بالقول: "بدل حديث ترامب عن فنادق وكازينوهات على حساب شعب يجري تدميره وطرده من أرضه، يجب التركيز على مسلسل السلام".

تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا، قد أعلنت اليوم الخميس، عن رفضها، لاقتراح وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن تستقبل مع غيرها من الدول المعارضة لحربها على غزة، المهجرين الفلسطينيين من القطاع، وذلك "في إطار الخطة الأمريكية للاستيلاء عليها".

وأوضح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في مقابلة مع إذاعة "RNE" الحكومية: "أولا وقبل كل شيء، لا ينبغي لأحد حتى أن يناقش أين يجب أن يذهب الفلسطينيون من غزة، هذا النقاش تم إقفاله".


وأضاف مانويل ألباريس: "أرض فلسطينيي غزة هي غزة. يجب أن تكون غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، تماما وفق ما تعترف به إسبانيا وأغلب دول العالم".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد كشف خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، في البيت الأبيض، عما وصفه بـ"عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى"، وهو المُقترح الذي تم مُعارضته من عدد من الدول عبر العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب غزة غزة القانون الدولي ترامب صحيفة إسبانية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

محاكمة “ديدي” .. فريق الدفاع يتهم الادعاء بالتمييز العرقي

في تطور جديد ضمن محاكمة النجم العالمي شون “ديدي” كومبز، قرر القاضي الفيدرالي في مانهاتن أرون سوبرامانيان يوم الإثنين 16 يونيو، استبعاد أحد المحلفين بسبب تضارب في تصريحاته حول محل إقامته، الأمر الذي أثار جدلاً حول دوافع القرار.


 

وكانت المدعية العامة الرئيسية مورين كومي قد طالبت الأسبوع الماضي باستبعاد المحلف البالغ من العمر 41 عامًا، متهمةً إياه بـ”نقص في الصدق” أثناء عملية اختيار هيئة المحلفين، وذلك على خلفية إدلائه بمعلومات متضاربة حول ما إذا كان يقيم في البرونكس أم نيوجيرسي.


 

وأوضح القاضي سوبرامانيان أن لديه “مخاوف جدية بشأن صدق المحلف”، مشيرًا إلى أن الأخير ربما قام بتغيير إجاباته عمدًا من أجل ضمان بقائه في هيئة المحلفين. وبناءً على ذلك، قرر القاضي استبعاده واستبداله بمحلف بديل، وهو مهندس أبيض يبلغ من العمر 57 عامًا من مقاطعة ويستتشستر.


 

غير أن فريق الدفاع عن ديدي، الذي يواجه تهمًا خطيرة تشمل الاتجار الجنسي، والتآمر الإجرامي، ونقل أشخاص لغرض الدعارة، اعترض بشدة على القرار. ووصفت المحامية ألكسندرا شابيرو محاولة استبعاد المحلف بأنها “محاولة مغلّفة لإقصاء محلف من ذوي البشرة السمراء”، فيما أكد المحامي كزافييه دونالدسون أن القرار سيؤثر على تنوع الهيئة.

يُشار إلى أن المحاكمة، التي دخلت أسبوعها السادس، تُجرى أمام هيئة محلفين مكوّنة من ثمانية رجال وأربع نساء، بالإضافة إلى ستة محلفين احتياطيين. وتتراوح أعمار أعضاء الهيئة بين الثلاثينيات والسبعينيات، وتبقى هوياتهم سرية وفقًا للإجراءات القضائية.


 

وكان ديدي، البالغ من العمر 55 عامًا، قد أعلن براءته من التهم المنسوبة إليه، في واحدة من أكثر المحاكمات المثيرة للجدل التي يشهدها الوسط الفني والقانوني في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة


 

طباعة شارك محاكمة “ديدي” ديدي شون ديدي

مقالات مشابهة

  • أستاذ دراسات سياسية : الحرب الحالية انتهاك إسرائيلي للقانون الدولي
  • صحيفة إسبانية: ميتروفيتش يُعد أبرز تهديد لريال مدريد في مواجهة الغد
  • تلك الأيام: عن صحيفة الصحافي الدولي
  • محاكمة “ديدي” .. فريق الدفاع يتهم الادعاء بالتمييز العرقي
  • رسميًا.. صدور قانون العقوبات المعدل 2025 في الجريدة الرسمية
  • صحيفة فرنسية تفضح “إسرائيل”: الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية في ظل غموض تام وتجاهل للقانون الدولي
  • حماة الوطن: الاعتداءات الإسرائيلية تمثل خرقا للقانون الدولي
  • قطر تجدد إدانة عدوان إسرائيل على إيران وتعتبره "خرقا للقانون الدولي"
  • الدوحة تجدد إدانة عدوان إسرائيل على إيران وتعتبره "خرقا للقانون الدولي"
  • أردوغان يناقش مع نظيره الإيراني انتهاك الهجمات الإسرائيلية للقانون الدولي