حذّر الكاتب الإسرائيلي تسيفي برائيل، في مقال له بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، من احتمال نشوب صراع حاد بين إسرائيل ومصر، في حال أصرت تل أبيب وواشنطن على تهجير سكان قطاع غزة إلى الأراضي المصرية. 

 

وأشار برائيل إلى أن الجهود التي تبذلها مصر والأردن لإحباط هذا المخطط قد تعرّض البلدين لضغوط أمريكية وتهديدات اقتصادية من واشنطن، لكنه لفت إلى أن المملكة العربية السعودية قد تتدخل لوقف هذه الخطط إذا وصلت الأمور إلى حد التصعيد.

 

 

وأوضح الكاتب الإسرائيلي أنه إذا كانت دول الشرق الأوسط تُصنَّف حتى الآن وفق انتماءاتها الجيوسياسية، مثل المحور السني المعتدل أو المحور الموالي لأمريكا أو المحور الشيعي أو ما يُعرف بـ"محور الشر"، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلال طرحه لمشروع التهجير، قد خلق محورًا جديدًا يضم الدول التي تخشى هذه الأفكار الصدامية، مما قد يدفعها نحو مزيد من التوحد ضد "الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية"، وفق تعبيره. 

 

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين مصريين، يوم الخميس، أن القاهرة أبلغت الولايات المتحدة بأن اتفاقية السلام مع إسرائيل قد تكون في خطر، بسبب خطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء. 

 

وأوضحت الوكالة أن مصر أكدت لإدارة ترامب وإسرائيل أنها ستعارض أي اقتراح من هذا القبيل، معتبرة أن اتفاقية السلام التي استمرت قرابة نصف قرن قد تتعرض للخطر إذا استمرت هذه المخططات. 

 

وقال أحد المسؤولين المصريين إن الرسالة المصرية الرسمية تم إيصالها إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ووزارة الخارجية الأمريكية، وأعضاء في الكونغرس ، كما أكد مسؤول آخر أن التحذيرات المصرية وصلت أيضًا إلى إسرائيل وحلفائها في أوروبا، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا. 

 

من جانبه، كشف دبلوماسي غربي في القاهرة، طلب عدم ذكر اسمه، أن مصر بعثت برسائل "شديدة اللهجة" عبر قنوات متعددة تعارض فيها التهجير القسري للفلسطينيين، مشددًا على أن القاهرة تعتبر هذه الخطوة تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، ولن تتهاون في مواجهتها.

 

الكرملين: روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية   

 

أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية وليست طرفًا فيها، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية ضد المحكمة "ليست من شأننا". 

 

وفي تصريح لوكالة "تاس"، قال بيسكوف ردًا على سؤال حول الموقف الروسي من العقوبات الأمريكية على المحكمة: "نحن لسنا طرفًا فيها، وبناءً على ذلك، لا نعترف بالمحكمة، هذا الأمر يخص الأمريكيين، فهم لديهم موقفهم الخاص تجاه المحكمة الجنائية الدولية، وهذا ليس من شأننا". 

 

وجاءت تصريحات بيسكوف عقب توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على مرسوم يفرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية، حيث اتهمتها واشنطن بارتكاب مخالفات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة إسرائيل. 

 

ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن المرسوم ينص على فرض قيود مالية وقيود على التأشيرات بحق موظفي المحكمة الجنائية الدولية المشاركين في التحقيقات ضد مواطنين أمريكيين أو حلفائهم، إضافةً إلى أفراد أسرهم. 

 

وفي المقابل، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بيانًا اليوم الجمعة، أدانت فيه العقوبات الأمريكية، معتبرة أنها "تضر بعملها القضائي المستقل والمحايد"، وأضافت المحكمة في بيانها أنها "تقف بحزم إلى جانب موظفيها، وتتعهد بمواصلة توفير العدالة لملايين الضحايا الأبرياء للفظائع في جميع أنحاء العالم". 

 

يأتي هذا التطور في أعقاب إصدار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر 2024، أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الفترة من 8 أكتوبر 2023 إلى 20 مايو 2024، في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكاتب الاسرائيلى هآرتس الإسرائيلية احتمال نشوب صراع إسرائيل ومصر وواشنطن تهجير سكان قطاع غزة الأراضي المصرية المحکمة الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

تصعيد نووي إيراني.. الموساد يحذر من احتمال صراع جديد مع إسرائيل

نشرت صحيفة “هاف بوست” الإيطالية، تقريرا، نقلا عن مسؤول سابق في الموساد، أكدت فيه أن “إيران تستأنف بناء برنامجها النووي، وسط توقف المحادثات مع الولايات المتحدة”؛ مما يزيد من احتمالية مواجهة مباشرة جديدة بين طهران وإسرائيل.

وأوضح المصدر  الإسرائيلي، أن إيران تعمل على تعزيز دفاعاتها حول المواقع النووية الرئيسية، رغم أن الهجمات الأمريكية خلال حرب الأيام الاثني عشر تسببت في أضرار جسيمة، لكنها لم تدمر المواد النووية بالكامل.

انقسام القيادة الإيرانية 

وأشار المصدر إلى أن القيادة الإيرانية منقسمة حول المفاوضات مع واشنطن، حيث يؤيد الرئيس مسعود بزشكيان التسوية، في حين يعارض المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري أي تنازلات.

وخلال التقرير، حذَّر الوزير الإيراني “عزيز نصير زاده”، من أن بلاده مستعدة للرد بقوة على أي عمل عدائي، مؤكدا أن قدرات الدفاع الإيرانية لم تظهر بالكامل بعد.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، تصريحات رئيس الموساد السابق “يوسي كوهين”، الذي أكد أن المنظمة تعمل "داخل إيران مباشرة"؛ من خلال تجنيد مصادر على الأرض، وجمع المعلومات الاستخباراتية بشكل مباشر، دون الاعتماد على وكلاء فقط.

ويأتي هذا التطور؛ بعد أن اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من 700 شخص للاشتباه في التجسس لصالح إسرائيل، ضمن شبكة نشطة على خلفية الغارات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية.

ويثير هذا التصعيد، المخاوف، من تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في الفترة المقبلة، وسط غياب أي تقدم في المحادثات الدبلوماسية الدولية.

طباعة شارك الموساد إيران برنامجها النووي الولايات المتحدة طهران إسرائيل

مقالات مشابهة

  • غزة.. تحذيرات من انهيار الخدمات الأساسية بسبب نقص الوقود
  • المحكمة الجنائية الدولية.. من تحقيق العدالة إلى أداة لتنفيذ السياسيات الغربية
  • "الاتحاد من أجل المتوسط": نرفض محاولات تهجير الفلسطينيين وبناء المستوطنات
  • تصعيد مرتقب.. رسالة إسرائيلية تحذر لبنان من توسيع الهجمات ضد حزب الله
  • تصعيد نووي إيراني.. الموساد يحذر من احتمال صراع جديد مع إسرائيل
  • تصعيد مرتقب.. إسرائيل تحذر القوات السورية بعد اشتباكات بيت جن
  • تحذيرات من تصعيد إسرائيلي جديد في لبنان
  • دول أوروبية تدعو إسرائيل لحماية الفلسطينيين
  • لا إفلات من العقاب.. الجنائية الدولية تحقق تقدما بارزا في ملف ليبيا
  • الجنائية الدولية تنظر في الإفراج المؤقت عن الرئيس الفلبيني السابق