بدأت الهواتف الذكية القابلة للطي في اكتساب شعبية كبيرة خلال الفترة القليلة الماضية، وتنبه لها مؤخرا عدد كبير من مستخدمي الهواتف حول العالم، حتى أنها أصبحت هي ترند 2023 في عالم التقنيات وكل الشركات سواء الكبيرة أو الناشئة تسعى لطرح هواتف من هذه الفئة المربحة للغاية.

ووفقا لتقرير بيانات CINNO Research ، تضخمت حصة سوق الهواتف الذكية القابلة للطي بنسبة 72٪ على أساس سنوي في الصين خلال عام 2023 وهي النسبة التي أدهشت حتى خبراء السوق والمتخصصين الذين لم يتوقعوا هذا النجاح والإقبال الشديد خاصة وأنها كلها في نطاق سعري مرتفع للغاية مقارنة بالهواتف العادية.

"هواوي" تتفوق على سامسونج بـ Mate X3

ومن المدهش جدًا لعدد كبير من الخبراء رؤية الاتجاه التصاعدي والإيجابي في المبيعات القابلة للطي في وقت تنخفض مبيعات الهواتف الذكية الإجمالية لمدة أحد عشر ربعًا على التوالي.

أحدث إطلاق لهاتف قابل للطي من  هواوي  Huawei جعلها في المركز الأول في قائمة المبيعات في السوق الصيني، وذلك  بفضل تصدر طراز Huawei Mate X3 الذي يأتي بتصميمه المثير ومواصفاته الرائعة التي أدت إلى مبيعات قوية في الربع الثاني من عام 2023. 

ومكّن نظام التشغيل الخاص بهواوي والمدمج في الهاتف الذكي القابل للطي من تحقيق قفزة هائلة في المبيعات لتثبت بشكل عملي أنها قادرة على المنافسة بقوة حتى في ظل القيود والعقوبات الأمريكية ومنعها من الوصول لخدمات شركة "جوجل" وبالتالي نظام أندرويد.

"هواوي" تتفوق على سامسونج بـ Mate X3

 

وتمكنت  أوبو  Oppo من الحصول على المركز الثاني متفوقة بذلك على "سامسونج" التي احتلت المركز الثالث في المبيعات. اعتمدت مبيعات Samsung في الغالب على مبيعات كلا من Fold 4 و Flip 4 موديلات العام السابق.

وتأتي شركات Vivo و Honor و Xiaomi في المراكز الرابعة والخامسة والسادسة على التوالي من حيث المبيعات للنصف الأول من عام 2023.

من بين جميع مصنعي المعدات الأصلية ، تمكنت Huawei من حصولها على نصف حصة السوق الإجمالية القابلة للطي. وفي الوقت نفسه ، نجد Samsung في المركز التالي مباشرة بحصة سوقية إجمالية تبلغ 40٪. ومن المقرر أيضًا أن تزداد حصة الشركات المصنعة الأخرى مع المبيعات الجيدة في الأشهر الأخيرة.

وجد التقرير الأخير الخاص بالمبيعات للهواتف القابلة للطي أن الشكل الملقب بـ Fold يجذب عدد كبير من المشترين بسبب شاشته الكبيرة، ويشير التقرير إلى أن عامل الشكل المطوي هذا يلبي 55٪ من إجمالي المبيعات. وبسبب الشاشة الفولد  تمكنت Huawei من الحصول على المرتبة الأولى تليها Samsung و Honor في مناصب متتالية.

"هواوي" تتفوق على سامسونج بـ Mate X3

ومع ذلك ، فإن العرض الـ flip المنافس للـ Fold يكتسب شعبية متزايدة بمرور الوقت ويلحق بالركب ببطء ولكن بثبات، أما الأمر المثير للاهتمام أن هواوي أصبحت تهيمن بقوة على سوق الهواتف الذكية فائقة التطور القابل للطي في الصين بهواتف يزيد سعرها عن 10000 يوان (~ 1383 دولارًا أمريكيًا).

وشحنت الصين 2.27 مليون هاتف قابل للطي في الربع الأول من العام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 102 % عن نفس الفترة من العام الماضي ، وفقًا لشركة أبحاث السوق العالمية International Data Corporation وفقًا لما أوردته شينخوا.

من المتوقع وفقا لأراء الخبراء أن تتضاعف شحنات الهواتف الذكية القابلة للطي أربع مرات بحلول عام 2025 حيث تركز الشركات المصنعة للمعدات الأصلية (OEMs) على تطوير أجهزة فلاج شيب رائدة.

إمكانيات تنافس سامسونج.. هواوي تطرح جهازا لوحيا جديدا في أوروبا بمزايا وتحسينات جديدة.. هواوي تطلق نظام HarmonyOS 4 لهذه الهواتف

وقالت شركة Counterpoint Research في ورقة بتحليل للسوق إنه من المتوقع أن تقوم الشركات المصنعة للمعدات الأصلية بشحن حوالي 55 مليون جهاز قابل للطي بحلول عام 2025 ، إلى قطاع الهواتف الذكية المتميز الذي نما بنسبة 1 % في عام 2022 ، مقارنة مع الانخفاض الإجمالي في سوق الهواتف الذكية بنسبة 12 %.

وكتب المحللون في "كاونتربوينت" ومقرها هونج كونج أن شريحة هواتف الدرجة الممتازة "البريميوم"  لا تُظهر فقط مرونة أثناء فترات الانكماش الاقتصادي، بل إنها تولد أيضًا ربحية أعلى.

ويُعزى النمو الكبير في شعبية الهواتف الذكية القابلة للطي خلال السنوات الأخيرة بشكل أساسي إلى شركة سامسونج ومجموعة أجهزتها من عائلة Z، التي دفعت بهذه الفئة من الهواتف إلى التيار المقدمة والواجهة، بدءًا من Galaxy Z Fold في عام 2019. وبعدها قدمت Galaxy Z Flip من النوع الصدفي في العام التالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سامسونج هواوي الهواتف القابلة للطي أوبو أندرويد الهواتف الذکیة القابلة للطی للطی فی عام 2023

إقرأ أيضاً:

ما دوافع الاحتلال لإغراق قطاع غزة بأحدث الهواتف الذكية؟

#سواليف

يشهد قطاع #غزة، خلال الأسابيع الماضية، تدفقا غير مسبوق للهواتف الذكية الحديثة، ولا سيما من فئات #آيفون و #سامسونج، في مشهد أثار حالة من #القلق و #التوجس في أوساط المواطنين، خاصة في ظل استمرار #الاحتلال بفرض قيود على إدخال أصناف أساسية من #الغذاء، والمنظفات، والأدوية، والمستلزمات الصحية، فضلا عن مواد ومتطلبات إعادة الإعمار.

وطيلة عامين من #حرب_الإبادة_الإسرائيلية على القطاع، منعت سلطات الاحتلال إدخال الهواتف المحمولة إلى غزة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل حاد، إذ تجاوز سعر الهاتف الواحد آنذاك نحو عشرة أضعاف سعره في مناطق الاحتلال والمناطق المجاورة.

غير أن وقف إطلاق النار الأخير، وإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، سمحا للتجار باستيراد الهواتف المحمولة مجددا، ما أدى إلى إدخال كميات كبيرة من الأجهزة الذكية إلى القطاع. وأسهم ذلك في انخفاض أسعارها نسبيا، حيث باتت تباع اليوم بسعر يتراوح بين ضعفين إلى ثلاثة أضعاف سعرها الحقيقي.

مقالات ذات صلة الأوقاف توضح حول مشاجرة مسجد في جرش 2025/11/30

ورغم هذا التراجع، ما يزال سعر هاتف آيفون 17، الأحدث من إنتاج شركة آبل، مرتفعا ويصل سعره لنحو 10 آلاف شيكل (ما يقارب 2800 دولار)، بعد أن كان قد وصل سعره قبل نحو أسبوعين لنحو 18 ألف شيكل (نحو 5 آلاف دولار).

وحاولت “قدس برس” الوقوف على أسباب هذا التذبذب السريع في الأسعار، عبر التواصل مع عدد من أصحاب محلات بيع الهواتف الذكية. وأوضح أحد التجار الذي عرف نفسه باسم شادي، أن “سلطات الاحتلال فرضت، في الفترة التي تلت فتح معبر كرم أبو سالم، رسوم “تنسيق” مرتفعة على شاحنات الهواتف، وصلت إلى أكثر من 600 ألف شيكل (184 ألف دولار) للشاحنة الواحدة، قبل أن تنخفض لاحقا إلى نحو 250 ألف شيكل (76 ألف دولار)، ما انعكس مباشرة على تراجع الأسعار في السوق”.

وأضاف شادي أن “هذه المبالغ الباهظة تحول إلى خزينة الاحتلال، الذي يستغل حاجة الفلسطينيين للسلع الممنوعة أو النادرة، ويشترط دفع رسوم مالية مرتفعة مقابل السماح بدخولها إلى القطاع”.

ووفق بيان صادر عن اتحاد غرف التجارة والصناعة في غزة، فإن إجمالي المبالغ التي دفعت مقابل “تنسيق” دخول البضائع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2025، تجاوز 950 مليون دولار، ما تسبب بارتفاعات غير مسبوقة في أسعار السلع، بلغت في بعض الأصناف أكثر من 3300%.

وبحسب البيان، يصل تنسيق شاحنة الملابس إلى نحو 350 ألف شيكل (110 آلاف دولار)، فيما يبلغ تنسيق شاحنة الدجاج واللحوم قرابة 400 ألف شيكل (120 ألف دولار).

من جانبه، يرى الباحث في الشؤون الاقتصادية أحمد أبو قمر أن “إغراق أسواق القطاع بالهواتف الذكية الحديثة يحمل أبعادا متعددة، في مقدمتها السعي لاستنزاف أكبر قدر ممكن من السيولة النقدية المتبقية لدى المواطنين، عبر دفعهم نحو إنفاقها على سلع كمالية، بما يضمن عودة جزء كبير من هذه الأموال إلى اقتصاد الاحتلال من خلال مبالغ التنسيقات الخاصة بإدخالها.

وأضاف أبو قمر أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الخطوة ترويج صورة مضللة أمام الرأي العام الدولي، عبر إبراز مظاهر رفاهية محدودة في قطاع غزة، كإدخال هواتف باهظة الثمن، بهدف التغطية على الواقع الإنساني الكارثي الذي خلفته حرب الإبادة، وصرف الأنظار عن حجم الدمار والمعاناة المتواصلة التي يعيشها السكان.

مقالات مشابهة

  • مبيعات بيكسل تنفجر عالميًا وتضع جوجل بين كبار الهواتف الفاخرة
  • ذكاء اصطناعي.. هواوي تطلق أول حيوان أليف
  • هواوي تعلن عن Mate X7 ومنتجات جديدة في فعالية عالمية بدبي
  • مقارنة مثيرة بين هواوي Mate X7 وسامسونج Z Fold 7.. من يستولي على عرش الهواتف القابلة للطي؟
  • ما دوافع الاحتلال لإغراق قطاع غزة بأحدث الهواتف الذكية؟
  • هاتف هواوي القابل للطي الأفقي يعود في نسخة Pura X2.. فرص حصولك عليه قليلة جدًا خارج الصين
  • شركة أبل تعود لصدارة المبيعات بعد 14 عاما
  • آيفون يعيد آبل للصدارة.. «ون بلس وهواوي» تطلقان هواتف رائدة
  • مزايا مبتكرة تكشف سر آيفون فولد القابل للطي.. ماذا تخبئ آبل في جهازها الجديد؟
  • سيارة شاومي YU7 تتفوق على مبيعات تسلا موديل Y