شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي في فعاليات تكريم حفظة القرآن الكريم، الذي نظمه رواق الجامع الأزهر فرع أسيوط، وذلك بمدينة العدوة تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، وبإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني.

اليوم.. البحوث الإسلامية يستضيف مفتي الجمهورية للحديث حول: وجود الله.

. بين الفطرة والدليل أمين البحوث الإسلامية يلتقي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات ورئيس صندوق مكتبات مصر العامة

وقال الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها بالاحتفال، إن فضائل القرآن كثيرة جدًّا لا تعد ولا تحصى؛ فالقرآن الكريم عند المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هداية ورحمة للناس جميعًا، وهو كتاب الله الخالد، وحجته البالغة، وهو باق إلى أن تَفنى الحياة على الأرض، وأن قراءة القرآن فضلها عظيم، فبها يحصل المسلم الحسنات، وينال الأجر العظيم، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (آلم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف»، ولحافظ القرآن أجر عظيم عند الله؛ فإن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويعلي منزلته ودرجته في الجنة؛ فيكون مع الملائكة السفرة الكرام البررة.
أضاف الأمين العام أن من فضائل تعلم القرآن وتعليمه أن جعل الله مَن تعلم القرآن وعلمه غيره خير الناس وأفضلهم، مضيفًا أن القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم، هداية ورحمة للناس جميعًا، وفيه سعادتهم وفلاحهم، وهو كتاب الله الخالد وحجته البالغة، وهو باق إلى أن تفنى الحياة على الأرض، وفيه أنزل الله شريعته وحُكمه التام الكامل؛ ليتخذه الناس شرعة ومنهاج حياة، وهو معجزة محمد صلى الله عليه وسلم التي عجز الجن والإنس جميعًا عن أن يأتوا بمثلها بعد أن تحداهم الله بذلك؛ فقال الله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}، والقرآن الكريم له منزلة عظيمة جدًّا عند الله، حتى أنه تبارك وتعالى أقسم به فقال: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}.

أوضح الجندي أنه يستحب للمسلم أن يداوم على تلاوة القرآن الكريم، وأن يكثر منها، وهو بذلك يتبع سنة جليلة من سنن الإسلام، وقد بين الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم فضل تلاوة القرآن، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} [سورة فاطر، آية: 29] وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"، وكذلك من فضل قراءة القرآن: تحصيل الحسنات، ونيل الأجر العظيم، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"، وأيضًا علو شأن قارئ القرآن، ووصوله إلى المكانة العالية والدرجة الرفيعة التي لا تُعطَى لغيره، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يُقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارْقَ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"، مشيرًا إلى أن حفظ القرآن الكريم له فضل كبير وأجر عظيم عند الله؛ فإن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويُعلي منزلته ودرجته في الجنة؛ فيكون مع الملائكة السفرة الكرام البررة، ويتعدى نفعه لغيره في الدنيا والآخرة، ويكون له عظيم الأثر في حياته وبعد مماته، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة"، وغيرها من الفضائل العظيمة التي تناله.

وبين الأمين العام أن علماء المسلمين ذهبوا إلى أن حفظ القرآن الكريم واجب كفائي على الأمة، حتى لا تدخله يد التحريف، فإن حفظته فئة من المسلمين سقط الواجب عن الباقي، وإن لم يحفظه أحد أثموا جميعًا، وكذلك تعليم القرآن للناس له نفس الحكم، ومن فضائل تعلم القرآن وتعليمه أن جعل الله من تعلم القرآن وعلمه غيره خير الناس وأفضلهم، وأن المعرفة بفضل القرآن الكريم تجعل المسلم مقبلًا على مصاحبة القرآن؛ فمعرفته بثمرة تعلم القرآن يزيد تعظيمه لكتاب الله، ومراعاته لحرمته، ومعرفته بمكانته، والمؤمن الحق يتخذ القرآن هاديًا ومنيرًا ليميز به بين الحق والباطل؛ فيطمئن إليه وتسكن روحه عند تلاوته، وإذا وسوس له الشيطان ليصرفه عن تلاوته، فإن تذكره لفضل القرآن يجعله أكثر تمسكًا به؛ لرسوخ القرآن في قلبه، وهذا يجعله حريصًا على تعلم علومه؛ فيزيده فقهًا في الدين، ويجعله أعظم دراية بأحكامه، مشيرًا إلى إن الهدف من المداومة على قراءة القرآن هي الوصول إلى فهمه وتدبر آياته والعمل بما فيها من أوامر واجتناب ما فيها من نواهي في واقع الحياة حتى نكون من المهتدين إلى طريق الحق. وقد دلنا الله على صفات من هداهم إليه تعالى، فقال: ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: امين البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية القرآن محمد الجندي الدكتور محمد الجندي یقول النبی صلى الله علیه وسلم البحوث الإسلامیة القرآن الکریم الأمین العام تعلم القرآن کتاب الله جمیع ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

محافظ كفر الشيخ يكرم أوائل حفظة القرآن الكريم

كرَّم اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، اليوم الخميس، أوائل حفظة القرآن الكريم، خلال الاحتفالية السنوية التي نظمتها مؤسسة نهر الخير بحديقة صنعاء بمدينة كفر الشيخ، ضمن فعاليات الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، وذلك بحضور الدكتور أماني شاكر نائب رئيس جامعة كفرالشيخ، والمحاسب السيد مسلم وكيل وزارة التضامن، والدكتور محمد علوة عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف، والدكتور علاء جودة وكيل وزارة التربية والتعليم، والمهندسة سوسن هيبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة نهر الخير، وعدد من القيادات التنفيذية والدينية.

 

وخلال كلمته، أعرب محافظ كفر الشيخ عن سعادته البالغة بتكريم حفظة كتاب الله، مؤكدًا أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم وتشجيع المتفوقين في المجالات الدينية والعلمية على حد سواء، تقديرًا لما يبذلونه من جهد وإخلاص في سبيل حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه والعمل به سلوكًا ومنهجًا في الحياة.

 

وأكد المحافظ، أن هذا التكريم يأتي تأكيدًا على ما توليه الدولة المصرية من عناية خاصة بالشباب والنشء، وغرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوسهم، مشيرًا إلى أن الاهتمام بحفظة القرآن هو دعم للهوية المصرية الأصيلة التي تقوم على الاعتدال والتسامح ونبذ الغلو والتطرف.

 

وأوضح اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، أن الاحتفاء بحفظة كتاب الله يجسد قيم الوسطية والاعتدال التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف، ويعبر عن دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والدينية في تربية الأبناء تربية صالحة تجمع بين العلم والإيمان.

 

وأشاد المحافظ بالدور الرائد الذي يقوم به الأزهر الشريف ووزارات الأوقاف والتربية والتعليم والتضامن الاجتماعي في دعم ورعاية حفظة القرآن الكريم، وتشجيع الأجيال الجديدة على التمسك بالقيم الدينية الصحيحة التي تبني الشخصية الوطنية الواعية.

 

كما وجّه الشكر لمؤسسة نهر الخير على تنظيمها لهذه الاحتفالية المباركة التي تُعد رسالة حب وتقدير لكل من يسهم في نشر وتعليم كتاب الله.

 

وفي ختام كلمته، وجّه محافظ كفر الشيخ التهنئة للمكرمين وأسرهم، داعيًا الله أن يجعل القرآن الكريم نورًا لهم في حياتهم، وأن يوفقهم لمواصلة مسيرتهم في خدمة الدين والوطن.

 

وأكد أن المحافظة ستظل داعمة ومساندة للنماذج المتميزة من أبنائها في جميع المجالات، باعتبارهم ثروة حقيقية تسهم في بناء المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة التي تنشدها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • كيف كان النبي يقضي يومه؟.. الأزهر يجيب
  • أمين البحوث الإسلامية يختتم جولته بويندهوك بزيارة المركز الإسلامي في «ناميبيا»
  • أمين البحوث الإسلامية يزور المركز الإسلامي في ناميبيا لبحث سبل التعاون
  • أمين البحوث الإسلامية يختتم جولته بـ(ويندهوك) بزيارة المركز الإسلامي في ناميبيا
  • حكم قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء.. الإفتاء تجيب
  • من هدي القرآن الكريم: ثق بمن هو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير
  • محافظ كفر الشيخ يكرم أوائل حفظة القرآن الكريم
  • سفيرة مصر في «ناميبيا» تستقبل أمين البحوث الإسلامية ويناقشان تعزيز التعاون
  • ماذا قال القرآن الكريم عن الخيانة؟
  • سفيرة مصر في ناميبيا تستقبل أمين البحوث الإسلامية