200 مليار يورو لإنشاء «مصانع الذكاء الاصطناعي»
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
شهدت القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي في يومها الختامي مناقشات معمّقة ضمن جلسات محور «الحوكمة والأمن الرقمي»، شارك فيها عدد من القادة الحكوميين والخبراء العالميين، الذين ناقشوا التحولات القادمة في الحوسبة، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الابتكار المالي، والتحديات المتزايدة في الحوكمة الرقمية والأمن السيبراني، إضافة إلى قضية السيادة الرقمية وكيفية استفادة الحكومات والشركات من التكنولوجيا الحديثة لمواكبة التطورات وتحقيق الاستدامة والازدهار.
وخلال جلسة «كيف يشكل الذكاء الاصطناعي مستقبل التمويل والابتكار؟» أكد شون إدواردز، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في بلومبيرغ، أن الفجوات في البيانات ستتقلص خلال السنوات المقبلة، لكنها ستظل محدودة ضمن قطاعات معينة، مستبعداً إتاحتها للجميع.
وفيما يتعلق بمستقبل الذكاء الاصطناعي، أوضح إدواردز أن التطور الحالي يركز على تحسين تفاعل المستخدمين مع الأنظمة، بينما ستشهد المراحل المقبلة تقدماً في الاستدلال والتخطيط، وصولاً إلى أتمتة متقدمة قادرة على تحليل البيانات واكتشاف أفكار جديدة، مما سيعزز من دقة وكفاءة النماذج الذكية.
وخلال جلسة حملت عنوان «ما هي القفزة القادمة في الحوسبة؟» أكد كارل بي، الرئيس التنفيذي لشركة Nothing على دور التكنولوجيا في تعزيز المجتمعات البشرية، مشيراً إلى أن الإنترنت أتاح الوصول إلى المعرفة عالمياً، مما أسهم في اكتشاف مواهب جديدة في أماكن غير متوقعة.
أوروبا والذكاء الاصطناعي
وفي جلسة «الذكاء الاصطناعي من منظور أوروبي»، تحدث روبرتو فيولا، المدير العام للاتصالات والشبكات والمحتوى والتكنولوجيا في المفوضية الأوروبية عن التقدم الكبير الذي تحققه أوروبا في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما تحدث عن استثمار 200 مليار يورو في إنشاء «مصانع الذكاء الاصطناعي»، التي تهدف إلى جمع الباحثين والشركات لتعزيز الابتكار والتعاون في هذا المجال.
وفي جلسة حملت عنوان «التحديات الجديدة للحوكمة بين الذكاء الاصطناعي والتهديد السيبراني»، ناقش نخبة من القادة والخبراء التداخل المتزايد بين التكنولوجيا الحديثة والأمن الرقمي، وشارك في الجلسة روبرتو فيولا، المدير العام للاتصالات والشبكات والمحتوى والتكنولوجيا في المفوضية الأوروبية، وفيل جويدو نائب الرئيس التنفيذي والمدير التجاري لشركة AMD، وسمير تشوهان مدير المركز الدولي للحوسبة التابع للأمم المتحدة، وخالد مرشد الرئيس التنفيذي e& enterprise
وتحدث خالد مرشد عن أهمية حماية البنية التحتية من الهجمات السيبرانية، وناقش كيف يمكن دمج الأمن السيبراني مع الذكاء الاصطناعي في تصميم الأنظمة لضمان أمن البيانات مع التقليل من المخاطر.
وأشار تشوهان إلى التهديدات المتزايدة، خاصة من حيث الهجمات السياسية والمالية، داعياً إلى إبداع أكبر في التعامل مع هذه المخاطر باستخدام الذكاء الاصطناعي.
كما تطرق فيل جويدو إلى أهمية الشراكة بين الأكاديميات والحكومات والأعمال في تطوير حلول لحماية البيانات.
السيادة الرقمية
وفي الجلسة الأخيرة التي حملت عنوان «السيادة الرقمية في عالم بلا حدود» تطرق كل من البروفيسور بلايد نزيماندي، وزير العلوم والتكنولوجيا بجمهورية جنوب إفريقيا، وغيوم فيردون، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة Extropic، إلى التحديات التي تواجهها الحكومات في إدارة البيانات والسيطرة على تدفق المعلومات في عالم مترابط رقمياً.
وأكّد نزيماندي مسألة السيادة الرقمية كأحد التحديات الأساسية للدول الساعية إلى تحقيق استقلالها في المجال الرقمي.
من جانبه، أشار غيوم فيردون إلى أن الذكاء الاصطناعي يمنح الدول «رافعة فكرية وتشغيلية»، لكنه حذّر من تركز قوته في أيدي قلة من الشركات الكبرى.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الذکاء الاصطناعی السیادة الرقمیة الرئیس التنفیذی
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية بمسندم تناقش فرص الذكاء الاصطناعي
نفّذت إدارة مدينة محاس الصناعية التابعة لـ"مدائن" دورة تدريبية بعنوان: (الذكاء الاصطناعي: فرص وتطبيقات في سوق العمل)، وذلك في قاعة نادي خصب، وذلك في إطار مبادراتها لبرامج المسؤولية الاجتماعية التي تعمل عليها "مدائن"، وضمن مشاريع "رؤية عمان 2040" الرامية للمساهمة في برامج التنويع الاقتصادي من خلال مواكبة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال.
قدّم الدورة المدرّب علي صالح المطوع، خبير في تقنية المعلومات والابتكار والجودة، تم خلال الدورة تقديم مجموعة من المحاور المهمة التي تخلّلتها برامج عمل وأنشطة متعددة. وقد تطرّق المحور الأول إلى التعريف بمفهوم الذكاء الاصطناعي للفئات المهنية والمجتمعية، في استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل المختلفة، وتسليط الضوء على المهارات المطلوبة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى كيفية تعزيز فرص العمل المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وفي المحور الثاني تناول المطوع الأنواع الرئيسية للذكاء الاصطناعي، وفي المحور الثالث تناول التحديات التي قد تواجه إدماج الذكاء الاصطناعي في البيئة المهنية. كما تم خلال المحور الرابع عرض المهارات والفرص المطلوبة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، وفي المحور الخامس تناول بالتفصيل دور المجسّات الإلكترونية في الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام الدورة، تم تنفيذ مشروع تطبيقي عملي، وعرض تجارب عملية لكيفية توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الأجهزة والأدوات للاستخدامات المختلفة، وقد شهدت الدورة مشاركة وتفاعلًا من الحضور والمشاركين الراغبين والمهتمين في اكتساب وتطوير مهارات استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتأسيس المشاريع الخاصة، وتطوير المهارات الذاتية، والابتكار المؤسسي.