دراسة تحذر: الصيام المتقطع قد يشكل خطرا على هذه الفئة العمرية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون من جامعة ميونخ التقنية (TUM)، ومستشفى جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ (LMU) ومركز هيلمهولتز في ميونخ أن الصيام المتقطع قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى المراهقين وفقا لما نشرته مجلة “ميديكال إكسبريس”.
وبحسب الدراسة فإن العمر يلعب دورا رئيسيا في نتائج الصيام المتقطع حيث أظهرت أن الصيام المتقطع خلال فترة المراهقة قد يعيق تطور الخلايا المنتجة للإنسولين وهذه النتائج تثير مخاوف بشأن المخاطر المحتملة على البشر وخاصة المراهقين.
وقال ألكسندر بارتلت أستاذ الطب الغذائي الانتقالي في جامعة ميونخ التقنية: من المعروف أن الصيام المتقطع له فوائد بما في ذلك تعزيز التمثيل الغذائي والمساعدة في فقدان الوزن والوقاية من أمراض القلب و لكن حتى الآن لم تكن الآثار الجانبية المحتملة مفهومة جيدا وقد أظهرت دراستنا أن الصيام المتقطع خلال فترة المراهقة قد يكون له آثار سلبية طويلة المدى على التمثيل الغذائي.
وقام الباحثون بدراسة ثلاث مجموعات من الفئران: مراهقة، وبالغة، وكبيرة في السن وتم حرمان الفئران من الطعام ليوم واحد ثم تم إطعامها بشكل طبيعي ليومين وبعد 10 أسابيع تحسنت حساسية الإنسولين لدى الفئران البالغة والكبيرة في السن ما يعني أن التمثيل الغذائي لديها استجاب بشكل أفضل للإنسولين الذي ينتجه البنكرياس وهذا أمر بالغ الأهمية لتنظيم مستويات السكر في الدم والوقاية من حالات مثل مرض السكري من النوع الثاني ومع ذلك أظهرت الفئران المراهقة انخفاضا مقلقا في وظيفة خلايا بيتا وهي الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس ويرتبط نقص إنتاج الإنسولين بمرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي.
وأوضح ليوناردو ماتا من مركز هيلمهولتز :عادة ما يعتقد أن الصيام المتقطع يفيد خلايا بيتاولذلك فوجئنا باكتشاف أن الفئران الصغيرة أنتجت كمية أقل من الإنسولين بعد الصيام المطول.
واستخدم الباحثون أحدث تقنيات تسلسل الخلايا المفردة للكشف عن سبب ضعف خلايا بيتا ومن خلال فحص البنية الجينية للبنكرياس وجد الفريق أن خلايا بيتا في الفئران الصغيرة فشلت في النضج بشكل صحيح.
وقال بيتر ويبر من مركز هيلمهولتز في ميونخ: إنه في مرحلة ما توقفت الخلايا في الفئران المراهقة عن التطور وأنتجت كمية أقل من الإنسولين بينما لم تتأثر الفئران الكبيرة في السن حيث كانت خلايا بيتا لديها ناضجة بالفعل قبل بدء الصيام.
وقارن الفريق نتائج الدراسة على الفئران ببيانات من أنسجة بشرية ووجدوا أن المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول حيث يتم تدمير خلايا بيتا بسبب استجابة مناعية ذاتية أظهروا علامات مشابهة لضعف نضج الخلايا وهذا يشير إلى أن نتائج الدراسة على الفئران قد تنطبق أيضا على البشر.
وقال ستيفان هيرتسيغ الأستاذ في جامعة ميونخ التقنية ومدير معهد السكري والسرطان في مركز هيلمهولتز في ميونخ:تؤكد دراستنا: إن الصيام المتقطع مفيد للبالغين ولكنه قد يحمل مخاطر على الأطفال والمراهقين وتتمثل الخطوة التالية في التعمق في الآليات الجزيئية الكامنة وراء هذه الملاحظات وإذا فهمنا بشكل أفضل كيفية تعزيز التطور الصحي لخلايا بيتا، فسوف يفتح ذلك طرقا جديدة لعلاج مرض السكري من خلال استعادة إنتاج الإنسولين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فترة المراهقة تعزيز التمثيل الغذائي الصيام المتقطع أن الصیام المتقطع التمثیل الغذائی خلایا بیتا السکری من فی میونخ
إقرأ أيضاً:
استشاري لـ"اليوم": الحقيبة الطبية ضرورية لمرضى السكري في الحج
أوصى استاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة البروفيسور عبد المعين الأغا، مرضى السكري الذين سيؤدون فريضة الحج بإذن الله، بأهمية الحقيبة الطبية، التي يجب أن تتضمن جهاز قياس السكر وأدواته إذا كان الفرد لا يستخدم التقنيات الحديثة.
بالإضافة إلى الأدوية اللازمة، وقارورة المياه بجانب قطعة تمر أو سكر أو عصير لتناوله في حال انخفاض نسبة سكر الدم، بجانب الحرص على وجود تقرير طبي عن تفاصيل المرض والعلاج، وارتداء الأحذية والجوارب المريحة للوقاية من التقرحات أو الجروح، بجانب استخدام مظلة شمسية عند التنقلات داخل المشاعر ومواقع الحج في فترات النهار.نصائح لمرضى السكريوقال إنه: "يجب على المصاب بداء السكري في الحج مضاعفة الحرص على عدة أمور منها المحافظة على نظافة القدمين لحمايتهما من أي تقرحات، وعدم السير حافي القدمين، إذ ينبغي أن يكون الحذاء مريحًا، مع تجنب الأحذية الضيقة، كما يجب ارتداء الجوارب المصنوعة من القطن، وإذا تعرض مريض السكري لأي جرح أو تقرحات في قدميه، لا سمح الله، فعليه التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي قريب من موقع مخيمه، فكما هو معروف أن الحاج وخلال أداء الشعيرة يسير على قدميه لمسافات طويلة".البروفيسور عبد المعين الأغا
أخبار متعلقة ”الاعتماد المهني“: فحص 300 ألف عامل لضبط سوق العملموسم الحج 1446.. مشاريع صحية جديدة بمدينة الملك عبدالله الطبيةوأكمل: "كما يجب الحرص على تناول الماء باعتدال، وتقسيم وجبات الطعام إلى 3 - 5 حصص صغيرة على مدار اليوم، والحرص على الأكل الصحي الموصوف له، وتجنب الأطعمة المكشوفة والحد من الوجبات السريعة، ويفضل الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة التي لا تحتوي على نسبة سكريات عالية، وتجنب السكريات والحلويات والدهون والنشويات والمعجنات".الحركة والتنقلات للحاجوتابع: "يجب على الحاج السكري التوقف فوراً عن مواصلة الحركة في حال الإحساس بأي أعراض انخفاض مستوى السكر مثل الرعشة، الدوخان، التعب والإرهاق، الشعور بالجوع المفاجئ، التعرق، زغللة في البصر، وهنا ينصح بتناول أي قطعة تحتوي على السكر أو مشروب سكري لإعادة التوازن، وإبلاغ الطبيب أو المشرف الصحي الموجود في المخيم، لتقديم الرعاية الطبية المناسبة أو التوجه لأقرب مركز صحي".
وهنا ينصح أيضًا أن يرافق مريض السكري شخص من أفراد أسرته ملمّ بحالته المرضية وكيفية إسعافه - لا سمح الله - عند التعرض لهبوط السكر، وذلك في جميع تنقلاته داخل المشاعر المقدسة، وإذا اتجه لوحده فيُنصح بارتداء سوار طبي يظهر عليه بياناته الشخصية «الإسم، العمر، البلد»، إضافة إلى بياناته الطبية التي تشير إلى إصابته بمرض السكري ونوعه.
وأضاف: "لا بد أن يستعين الحاج االسكري بالمظلة الشمسية أثناء تنقلاته داخل المشاعر نهارًا، ليقي نفسه الإصابة بضربة شمس أو التعرض للإجهاد الحراري، ويفضل البقاء في الخيمة والظل بعيدًا عن الشمس الحارقة، وتناول كميات جيدة من الماء لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم عبر التعرق مع ارتفاع أجواء الطقس".الاعتناء الجيد بالأقداموجدد البروفيسور الأغا تأكيده على ضيوف الرحمن السكريين في ختام حديثه بضرورة الاعتناء بأقدامهم جيداً التي تشمل النظافة ومراقبة أي تغيرات تطرأ على القدم ووقايتها من الإصابة، وضرورة العناية بالأسنان واللثة واستخدام الفرشاة والمعجون مما يجنب تقرحات الفم والتهاب ونزيف اللثة، مع الحرص على ساعات النوم المطلوبة وتحديدا 8 ساعات يومياً لأن قلة النوم تضعف من مقاومة الجسم للجراثيم وتؤخر من التئام الجروح.