20 ألف نازح ودمار واسع في البنية التحتية.. جنين تعيش أزمة إنسانية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
الجديد برس|
أكدت اللجنة الإعلامية في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، أن عدوان الاحتلال المتواصل على المدنية ومخيمها منذ 27 يوماً، أدى إلى أزمة إنسانية خانقة في السكن والبنية التحتية والحياة العامة.
وأفادت اللجنة في بيان اليوم الأحد، باستشهاد 25 مواطناً وتهجير أكثر من 20 ألفا، نتيجة العدوان الوحشي المتصاعد.
وأوضحت أن جيش الاحتلال دمر حتى الآن أكثر من (470) منشأة ومنزل بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى تعطيل الخدمات الأساسية بشكل رئيسي، لاسيما المرافق الصحية منها والتعليمية، تزامنا مع انقطاع كامل للمياه والكهرباء ونقص حاد في المواد التموينية في المدينة ومحيطها.
وأشارت اللجنة إلى دفع قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى عمق مخيم جنين، تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال الحربي والمسير، حيث تمركزت بالقرب من جامع الأسير في مخيم جنين، وحولت منازل المواطنين لثكنات عسكرية، كما أطلق الرصاص الحي بكثافة قرب محطة النمر للمحروقات في المدينة.
وبينت أن قوات الاحتلال تمنع وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية في جنين، ويحرم 35 بالمئة من أهالي مدينة جنين من المياه، ويزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية.
وذكرت اللجنة أن عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها تخلله اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، طالت أكثر من 150 مواطنا، إلى جانب إخضاع العشرات للتحقيق الميداني.
وأضافت: “نفذت قوات الاحتلال 153 عملية مداهمة للمنازل و14 عملية قصف جوي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية والأحياء السكنية”. ولفت إلى تدمير قوات الاحتلال منزل الشهيد أمجد الفايد، ومنازل أعمامه الشهداء امجد وعصام ومحمد الفايد في مخيم جنين.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، والجهات الإنسانية إلى التدخل العاجل والفوري لوقف هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا، وتأمين الاحتياجات الأساسية للأهالي النازحين والمحاصرين في المخيم.
وأكدت أن استمرار العدوان على جنين “لن يكسر إرادة أبناء جنين، وستظل جنين ومخيمها رمزًا للصمود والتحدي في وجه الاحتلال”.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 916 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تصعيد مروع في غزة.. مئات القتلى والجرحى وسط أزمة إنسانية وحصار إسرائيلي خانق
قتل الجيش الإسرائيلي 62 فلسطينياً في غارات جوية وعمليات إطلاق نار متفرقة في قطاع غزة، من بينهم 23 مدنياً سقطوا في مجزرة استهدفت تجمعاً لمنتظري المساعدات الإنسانية في مخيم النصيرات وسط القطاع، وتأتي هذه الهجمات وسط أوضاع إنسانية كارثية يرزح تحتها القطاع جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين منذ أكثر من 21 شهراً.
وفي سلسلة غارات شنتها طائرات مسيرة وطيران إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة، قُتل وأُصيب عشرات المدنيين، من بينهم أطفال ونساء، في قصف استهدف تجمعات مدنية قرب ملعب اليرموك وحي الشيخ رضوان، ومناطق شرق وغرب المدينة، إضافة إلى مناطق وسط وجنوب القطاع مثل دير البلح وخان يونس.
وبحسب وكالة الأناضول، فالمجزرة الأكبر كانت في مخيم النصيرات، حيث استهدف الجيش تجمعاً لمنتظري المساعدات الغذائية، ما أسفر عن مقتل 23 شخصاً وجرح العشرات، وسط تعذر انتشال بعض القتلى بسبب استمرار القصف.
وفي ذات السياق، ذكر مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى أن 11 فلسطينياً قُتلوا وأصيب آخرون إثر غارة جوية استهدفت منزلاً مأهولاً لعائلة عياش في دير البلح.
هذا، وتأتي هذه الحملة العسكرية في ظل منع إسرائيل دخول شحنات الوقود إلى غزة لمدة 16 أسبوعاً، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، حسبما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، مشيراً إلى أن الوقود المتوفر محدود ويؤثر سلباً على عمل محطات تحلية المياه وشبكات الصرف الصحي، وسط أوامر إخلاء جديدة لعدد من الأحياء في قطاع غزة.
إلى جانب ذلك، تستمر إسرائيل في إصدار أوامر إخلاء بحق مئات العائلات في محافظات غزة بحجة استخدام بعض المناطق كمواقع لإطلاق الصواريخ الفلسطينية، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين.
الولايات المتحدة تفرج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل بعد 104 أيام من الاحتجاز
أفرجت السلطات الأمريكية عن الناشط الفلسطيني محمود خليل، المؤيد للقضية الفلسطينية، بعد احتجازه 104 أيام في مركز احتجاز مخالفات الهجرة، إثر مشاركته في احتجاجات مناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان خليل قد اعتقل في 8 مارس الماضي بمدينة مانهاتن ضمن حملة إدارة الرئيس دونالد ترامب التي وصفت الاحتجاجات بأنها معادية للسامية وهددت بترحيل المشاركين من الطلاب الأجانب. وأصدرت محكمة في نيوجيرزي قراراً بالإفراج عنه، لعدم ثبوت وجود خطر يهدد المجتمع، واعتبرت ملاحقته سياسية بسبب مواقفه.
وينفي خليل الاتهامات المتعلقة بتزوير طلب إقامته، معرباً عن نيته العودة لعائلته في نيويورك، بينما تواصل الإدارة السابقة محاولاتها القانونية للاستئناف على القرار.