أغلب سكان الخرطوم إتنهبت ممتلكاتهم عن بكرة أبيها
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قبل ثمانية سنوات تقريبا و أنا كنت مغترب في الخليج و كنت شغال في مشروع ضخم جدا تحت إدارة شركة سيئة جدا ، سياستها الأساسية كانت تعيين إصطاف لمدة سنة بالكتير تديهم رواتب جزء من الفترة دي و تساومهم في الباقي كان معاي مدير مشروع طالب الإدارة بالراتب و لمن الإدارة رفضت تسلمه حقوقه الراجل جاته ذبحة و ساقوه من المكتب بالإسعاف.
إتذكرت القصة دي و أنا شايف إنه أغلب سكان الخرطوم إتنهبت ممتلكاتهم عن بكرة أبيها وإتلاشى حصاد عمرهم في لحظة و كيف إنهم قادرين يتماسكوا و يتمسكوا بمكارم الأخلاق بل الواحد لسة كريم و أجواد كأنه ما فقد. وعرفت فعلا إنه القيمة الأساسية المنتشرة في مفاهيمنا إنه فعلا الدنيا دي فانية آخرها كوم تراب .
الحاجة دي يا جماعة ما تتخيلوا إنها ساهلة لكن فعلا الواحد بيكتشف المنح في عز المحن بإنه كيف ربنا بيختار يرفع درجات عباده و يهون عليهم المصائب و يلهمهم الصبر و دي بعض الآيات البتمدح الصبر و الصابرين و تبين عظيم ثوابهم عسى إنها تكون تعزية لمن فقد نفسا أو مالاً:
-يقول الله -تعالى- في سورة الزمر: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
– يقول الله -تعالى- في سورة النحل: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
– يقول الله -تعالى- في سورة الرعد: (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ* جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ* سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
-يقول الله -تعالى- في سورة الفرقان: (أُولَـئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا).
– يقول الله -تعالى- في سورة الأحزاب: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
– يقول الله-تعالى- في سورة الإنسان (وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا )
بالله عليكم شايفين العظمة و البشائر دي؟
و يقول السلف الصالح عن الصبر حثا و ترغيبا.
-قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إنَّ أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أنَّ الصبر كان من الرجال كان كريمًا)
– وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ألا إنَّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس باد الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له)
وقال: (الصبر مطية لا تكبو، والقناعة سيف لا ينبو
– وقال عمر بن عبد العزيز وهو على المنبر: (ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكان ما انتزع منه الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيرًا مما انتزع منه، ثم قرأ:( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).
جعلنا الله و إياكم ممن كتب لهم الأجر بما سلموا للأمر و تواصو بالصبر و رفع لهم به القَدْر و جعله في يومٍ ثقيلٍ خير ذُخر و أعاضنا به في الدنيا خير أمر.
كتب: مصعب هاشم Mussab Hashim
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یقول الله فی سورة ص ب ر وا
إقرأ أيضاً:
لماذا سميت سورة النساء بهذا الاسم؟
سُميت سورة النساء بهذا الاسم لكثرة ما ورد فيها من أحكامٍ وتشريعاتٍ تخصّ النساء، ولم ترد في أي سورة أخرى بهذا التفصيل، مثل أحكام الميراث ومعاملة الأزواج وغيرها وأيضا تنظيم المجتمع المسلم من خلال حفظ الحقوق الاجتماعية والمالية..
وسورة النساء هي سورة مدنية، وهي من السبع الطوال، آياتها 176، وترتيبها في المصحف 4، نزلت بعد سورة الممتحنة. لماذا سميت بهذا الاسم؟ واختصت سورة النساء بذكر تفاصيل أحكام النساء في شتى مجالات الحياة، مثل الزواج، الميراث، وحقوق اليتامى، وهي تفاصيل لم ترد بهذا الكم في سورة أخرى من القرآن (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا). وتشير السورة إلى أن الله خلقكم من نفس واحدة آدم عليه السلام وخلق من آدم زوجه حواء٬ وأشارت السورة الى تواصل صلت الرحم واتقوا قَطْع الأرحام التي تربط بينكم.
وإن الله كان عليكم رقيبًا فلا يفوته شيء من أعمالكم بل يحصيها ويجازيكم عليها. (وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا). وأوصى الله باليتامى وحفظ أموالهم، بان يقوم أولياء اليتامى باختبارهم إذا وصلوا سن البلوغ بإعطائهم جزءًا من مالهم يتصرفون فيه فإن أحسنوا التصرف فسلموا إليهم أموالهم كاملة غير منقوصة. مقاصد سورة النساء إن المقصد الرئيس التي أبرزته هذه السورة المباركة هو توحيد الله عزّ وجل، وذلك من خلال إفراده بالعبوديّة.
كما أكدت أيضاً ضرورة تقوى الله والتي هي أساس لقبول أي عمل، وأولت السورة العناية الكبيرة بالمجتمع والأسرة وبنائها، ودعت إلى تنظيم المجتمع، وذلك من خلال تطهيره من الفاحشة، وعزل العناصر المفسدة فيه مع فتح باب التوبة حتى يرجع المجتمع طاهراً، وحتى تقوم الأسرة على أساس سليم. وحذرت هذه السورة أيضاً المؤمنين من التساهل في حقوق اليتامى والأرحام من الرجال والنساء، وعدم أكل أموال الناس بالباطل، والعدل بالميزان والقسط بينهم.