هل يقلل استهلاك القهوة والشاي من فوائد الماء الوقائية؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
#سواليف
أظهرت نتائج دراسة حديثة عن العلاقة بين #استهلاك_الماء و #الشاي و #القهوة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يبرز تأثير عاداتنا الغذائية على الوقاية من الأمراض المزمنة.
وشملت الدراسة بيانات أكثر من 461 ألف شخص من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، تزيد أعمارهم عن 40 عاما، وتمت متابعتهم لمدة متوسطة تبلغ 8.
وأبانت النتائج أن استهلاك الماء كان له تأثير وقائي ضد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث ارتبطت الكميات الأعلى من الماء بانخفاض معدلات الإصابة. وعلى الجانب الآخر، ارتبط الاستهلاك المرتفع للقهوة والشاي (6 أكواب أو أكثر يوميا) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل. وكانت هذه العلاقات السلبية أقوى لدى النساء مقارنة بالرجال.
واللافت أن استهلاك القهوة والشاي قلل من الفوائد الوقائية للماء، لكنه لم يلغها تماما، خاصة لدى المشاركين الذين يستهلكون كميات كبيرة من الماء مع شرب الشاي أو القهوة.
وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) مجموعة من الحالات التي تؤثر سلبا على القلب أو الجهاز الدوري أو الأوعية الدموية، مثل أمراض القلب التاجية (CHD) وفشل القلب (HF) وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية. وتعد هذه الأمراض السبب الرئيسي للوفيات غير المعدية في العالم.
وكشفت دراسة عام 2020 أن 19.05 مليون حالة وفاة عالميا تعزى إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، بزيادة قدرها 18.71% عن العقد السابق، ما يبرز الحاجة إلى مزيد من الأبحاث والمبادرات الصحية للوقاية من هذه الأمراض.
وتشمل العوامل المؤثرة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الجينات، والسلوكيات (مثل النظام الغذائي والنوم والنشاط البدني والتدخين)، وأيضا الجنس.
ولفتت الأدبيات العلمية إلى أن النساء أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالرجال، ما يشير إلى أن الجنس البيولوجي يلعب دورا مهما في شدة المرض ونتائجه.
وهدفت الدراسة إلى تقييم الفروقات بين الجنسين في استجابة الرجال والنساء لاستهلاك الماء والقهوة والشاي.
وتم جمع بيانات النظام الغذائي باستخدام استبيان إلكتروني، وركز على كمية وتكرار استهلاك الماء والقهوة والشاي يوميا. وتمت مقارنة هذه البيانات مع حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المسجلة في السجلات الطبية.
وتم تشخيص 11098 حالة فشل قلب (2.4%)، و33426 حالة أمراض قلب تاجية (7.24%)، و9706 حالات سكتة دماغية (2.1%) بين المشاركين طوال فترة الدراسة.
وكشفت النتائج أن استهلاك الماء كان له تأثير وقائي، حيث ارتبطت الكميات الأعلى (6 أكواب أو أكثر يوميا) بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 13% لدى الرجال و4% لدى النساء. كما لوحظت تأثيرات إيجابية مماثلة بالنسبة لأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
ومن ناحية أخرى، ارتبط الاستهلاك المرتفع للقهوة والشاي (6 أكواب أو أكثر يوميا) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 12-23%، مع تأثير أقوى لدى النساء. كما أن الاستهلاك المفرط للقهوة أو الشاي (أكثر من 8 أكواب يوميا) زاد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 48% لدى الرجال و49% لدى النساء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف استهلاك الماء الشاي القهوة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعیة الدمویة أمراض القلب والأوعیة الدمویة القهوة والشای استهلاک الماء لدى النساء
إقرأ أيضاً:
فوائد لا تعرفها عن زيت بذور اللفت وعلاقته بصحة القلب
يقول العلماء إن زيت بذور اللفت، المعروف أيضًا باسم زيت الكانولا، منتج مفيد جدًا لخفض مستوى الكوليسترول المرتفع، ويحذر الخبراء من أن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الجسم يرتبط بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، بما في ذلك احتشاء عضلة القلب.
وفقاً للخبراء، يؤثر الطعام الذي يتناوله الناس بشكل مباشر على صحتهم العامة، بما في ذلك مستويات الكوليسترول وصحة القلب، وينصح خبراء التغذية بتناول الزيوت النباتية غير المكررة، التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول والحفاظ على صحة عضلة القلب، وتُعد هذه الزيوت مصدراً للأحماض الدهنية ذات التأثير المضاد للالتهابات، مما يمنع تصلب الشرايين ويتميز هذا المرض بتصلب جدران الأوعية الدموية، وميلها للتلف، وظهور لويحات الكوليسترول في أماكن التلف.
ومن هذه الزيوت زيت بذور اللفت، المعروف أيضًا باسم زيت الكانولا، يُشير الخبراء إلى أن تناوله يُساعد على خفض مستويات الكوليسترول، ويدعم وظائف القلب بفعالية، ويُوفر فوائد صحية أخرى.
أظهرت دراسة أُجريت عام ٢٠١٤ أن تناول بذور اللفتيُقلل مستويات الكوليسترول، وقد لاحظ خبراء كنديون تأثير الخبز الغني بزيت الكانولا على أجسام مرضى السكري من النوع الثاني، ووجدوا أن إدراجه في النظام الغذائي لمرضى السكري يُقلل بفعالية من نسبة الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، كما هو الحال مع تناول ٢٠ ملغ من الستاتينات، كما انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (النوبات القلبية أو السكتات الدماغية) لدى المشاركين بنسبة ٧٪.
فوائد صحية أخرى لزيت بذور اللفت
مُفيد في علاج داء السكري من النوع الثاني
أظهرت الدراسة المذكورة أن هذا المنتج يُحسّن صحة مرضى السكري من النوع الثاني، والذين يُعانون أيضًا من ارتفاع ضغط الدم.
يُطهى على درجات حرارة عالية
يتميز هذا الزيت بنقطة دخان عالية (أعلى من زيت الزيتون). يُساعد ذلك على تجنب تحوّل الدهون إلى دهون متحولة أثناء الطهي، وهي ضارة جدًا بالصحة.
مصدر غني بمضادات الأكسدة
زيت بذور اللفت مصدر غني بمضادات الأكسدة: فهو يحتوي على فيتامينات أ، ب، د. كما أنه غني بفيتامين هـ، الذي يتميز بخصائص تعديل المناعة، مما يزيد من مرونة الأنسجة. وبالتالي، فإن زيت بذور اللفت مفيد جدًا للحفاظ على صحة العينين، وإبطاء شيخوخة الجلد.
مصدر للدهون المفيدة
هذا الزيت النباتي غني بالدهون غير المشبعة - أنواع مختلفة من أحماض أوميغا (3، 6، و9). بفضل هذه المجموعة، ينخفض مستوى الكوليسترول في الشرايين، وتبطئ عملية ترقق جدران الأوعية الدموية المرتبطة بالعمر، ويمنع حدوث جلطات الدم.
حماية من فقدان الكالسيوم
بالنسبة للأشخاص الناضجين، يساعد تناوله على حماية الجسم من تسرب الكالسيوم. هذا النوع من الزيت مفيد جدًا لمن يعانون من هشاشة العظام.