لابيد يجدد طرح خطته لتولي مصر حكم غزة مقابل شطب ديونها
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية، الجمعة، طرح اقتراحه بتولي مصر إدارة وحكم قطاع غزة، مقابل شطب مليارات الدولارات من ديونها الخارجية.
وقال لابيد في مقال له نشرته صحيفة "هآرتس" إن الخطة المقترحة تتلخص في أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة بشكل مؤقت، لمدة تمتد بين ثماني سنوات إلى 15 سنة، مع تشكيل لجنة أمنية تتكون من مصر، إسرائيل وأمريكا، من أجل متابعة القضاء على البنى التحتية لحركة حماس".
وفقا لخطة لابيد المقترحة، فإن مصر تتولى مع أمريكا مسألة إعادة إعمار القطاع وفي المقابل سيتم شطب ديون مصر.
وشدد زعيم المعارضة على أن هذه الخطة التي طرحها للمرة الأولى في واشنطن، "تحل مشاكل رئيسية، وتوجد لها أفضلية أخرى وهي أنها سهلة، ويمكن البدء بها في الغد".
وقال لابيد، إنه "بعد عام ونصف من القتال في غزة، فإن العالم مصدوم باكتشافه أن حماس ما زالت تحكم غزة، وقد قامت بتجنيد عدد كبير من المقاتلين الجدد"، زاعما أنها تسيطر على المساعدات الإنسانية في أرجاء القطاع.
ورغم تأييده للحرب على، إلا أن لابيد يعتقد أن "استخدام القوة هو وسيلة، وما كان ينقص في الحرب المبررة هذه هو الهدف، فحكومة إسرائيل فشلت في طرح بديل واقعي لحماس، وهي تنازلت عن المبدأ الأساسي لشن الحرب، وهو أنه لا يتم الذهاب إلى المعركة بدون صورة واضحة لليوم التالي وبدون هدف سياسي نهائي وواضح".
ولذلك، فإن لابيد يعتقد أن الحل في تولي مصر المسؤولية عن غزة بشكل مؤقت، على أن تنشئ الظروف لحكم ذاتي بمدى طويل، مشيرا إلى أنه وقبل أن تستطيع السلطة الفلسطينية لعب دور مهم في إدارة قطاع غزة "يجب عليها إجراء إصلاحات هامة في جهاز التعليم من أجل منع التحريض، ومحاربة الفساد".
وبحسب خطة لابيد، تعمل مصر خلال السنوات الثمانية على تدمير البنى التحتية العسكرية التي بقيت في القطاع، بما في ذلك الأنفاق ومواقع إنتاج السلاح، على أن يتم تشكيل جهاز أمني مشترك، مصري، إسرائيلي، أمريكي، يضمن تنفيذ الاتفاق ويمنع حماس من العودة وإعادة بناء قوتها العسكرية".
في المقابل، يعتقد لابيد أن مصر تحتاج إلى "رافعة" تساعدها مصر في مواجهة الازمة الاقتصادية الآخذة في التفاقم، وهي تعاني من دين خارجي يبلغ 155 مليار دولار، الأمر الذي يضر بقدرتها على الخروج من الأزمة الاقتصادية ويؤثر على قدرتها على الحصول على قروض.
ويرى لابيد أن "عدم الاستقرار في مصر هو نبأ سيء لكل الشرق الأوسط، والبديل للقيادة القوية، المعتدلة والبراغماتية، للرئيس السيسي هي صعود الاخوان المسلمين"، مشيرا إلى أن "قوة واستقرار وازدهار مصر هي مصلحة إقليمية، وضعفها يمكن أن يخلق تأثير خطير في كل المنطقة".
وأكد لابيد في خطته أنه مقابل موافقة مصر على تحمل المسؤولية بشكل مؤقت على قطاع غزة فإنه يجب على المجتمع الدولي وحلفاءها الإقليميين تغطية ديونها الخارجية وإعادة جدولتها.
رد مصر
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، رفض أية أطروحات أو مقترحات، تهدف للالتفاف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بعد يوم من مقترح زعيم المعارضة لدى الاحتلال يائير لابيد، بشأن تسليم قطاع غزة إلى مصر.
ونشرت وسائل إعلام مصرية تصريحات للمتحدث باسم الخارجية تميم خلاف، قال فيها، إنه ردا على المقترحات المتداولة بشأن الحوكمة خلال المرحلة المقبلة في قطاع غزة، وآخرها تولي مصر إدارة القطاع لفترة زمنية، فإن هذه الأطروحات مرفوضة وغير مقبولة.
وشدد على أنها "أنصاف حلول، تسهم في تجدد حلقات الصراع بدلا من تسويته بشكل نهائي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع، تتعلق بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وأضاف: "نشدد على الارتباط العضوي بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس باعتبارها أراضي فلسطينية، تمثل إقليم الدولة الفلسطينية المستقلة، ويجب أن تخضع للسيادة والإدارة الفلسطينية الكاملة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية مصر غزة لابيد مصر غزة حكم لابيد دولة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة على أن
إقرأ أيضاً:
هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ “يديعوت أحرونوت” تكشف “السبب الحقيقي”
#سواليف
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مفاجأة حول سبب #مقتل #ياسر_أبو_شباب، #زعيم #الميليشيات #المتعاونة مع #إسرائيل في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن خليفته توعد “حماس” مجددا بقتالها.
وحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن أبو شباب، لم يُقتل بالرصاص، بل مات يوم الخميس متأثرا بالضربات خلال #شجار مع نشطاء آخرين، على الأرجح بسبب خلافات داخلية. في حين أن “القوات الشعبية” التي كان يترأسها، قالت إنه قتل خلال محاولة لفض النزاع بين أبناء عائلة أبو سنيمة، ولكن في كلتا الحالتين، شددت على عدم وجود صلة لحماس.
أما عن خليفته، غسان الدهيني فقد نُقل إلى المستشفى في إسرائيل، وبعد يوم من مقتل سلفه، وقف أمام عناصر الميليشيا معلنا أنه سيواصل طريقه. وتم توثيقه وهو يتفقد المقاتلين ويقدم لهم إيجازا حول “اليوم التالي” لأبي شباب، متوعدا بمواصلة القتال ضد “حماس”.
مقالات ذات صلةوفقا لـ”يديعوت أحرونوت”، تواصل ميليشيات أخرى العمل في قطاع غزة اليوم أيضا، لا سيما في شمال القطاع وجنوبه. أشرف المنسي، قائد الميليشيا في شمال القطاع، والذي يُطلق على الميليشيا اسم “الجيش الشعبي – قوات الشمال”، أصدر بيانا قدم فيه تعازيه لعائلة أبي شباب. وإضافة إلى تلك الميليشيا، تعمل في مدينة غزة ميليشيا رامي حلس، وفي منطقة خان يونس ميليشيا حسام الأسطل.
خلال الحرب، قررت إسرائيل دعم أبي شباب وميليشيات أخرى تعارض حكم “حماس”. ومع الإعلان عن وقف إطلاق النار في الحرب في أكتوبر، تزايد القلق من نشوب معارك سيطرة في القطاع بين حماس والعشائر المحلية.
جدير بالذكر أن ياسر أبو شباب فلسطيني ولد عام 1990 في رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين، كان معتقلا قبل السابع من أكتوبر 2023 بتهم جنائية من بينها الاتجار بالمخدرات والسرقة، وأطلق سراحه عقب قصف إسرائيل مقرات الأجهزة الأمنية.
وبرز اسمه بعد استهداف كتائب عز الدين القسام قوة من “المستعربين” شرق رفح، تبين أن معها مجموعة من العملاء المجندين لصالح إسرائيل ويتبعون مباشرة لما وصفته المقاومة بـ”عصابة ياسر أبو شباب”.
وشكل ياسر أبو شباب قوة خاصة في مدينة رفح، الواقعة تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية، بزعم تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى بعض مناطق قطاع غزة، وذلك قبل أن تُغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل وتمنع تدفّق المساعدات إلى القطاع.