جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية، الجمعة، طرح اقتراحه بتولي مصر إدارة وحكم قطاع غزة، مقابل شطب مليارات الدولارات من ديونها الخارجية.

وقال لابيد في مقال له نشرته صحيفة "هآرتس" إن الخطة المقترحة تتلخص في أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة بشكل مؤقت، لمدة تمتد بين ثماني سنوات إلى 15 سنة، مع تشكيل لجنة أمنية تتكون من مصر، إسرائيل وأمريكا، من أجل متابعة القضاء على البنى التحتية لحركة حماس".



وفقا لخطة لابيد المقترحة، فإن مصر تتولى مع أمريكا مسألة إعادة إعمار القطاع وفي المقابل سيتم شطب ديون مصر.

وشدد زعيم المعارضة على أن هذه الخطة التي طرحها للمرة الأولى في واشنطن، "تحل مشاكل رئيسية، وتوجد لها أفضلية أخرى وهي أنها سهلة، ويمكن البدء بها في الغد".

وقال لابيد، إنه "بعد عام ونصف من القتال في غزة، فإن العالم مصدوم باكتشافه أن حماس ما زالت تحكم غزة، وقد قامت بتجنيد عدد كبير من المقاتلين الجدد"، زاعما أنها تسيطر على المساعدات الإنسانية في أرجاء القطاع.

ورغم تأييده للحرب على، إلا أن لابيد يعتقد أن "استخدام القوة هو وسيلة، وما كان ينقص في الحرب المبررة هذه هو الهدف، فحكومة إسرائيل فشلت في طرح بديل واقعي لحماس، وهي تنازلت عن المبدأ الأساسي لشن الحرب، وهو أنه لا يتم الذهاب إلى المعركة بدون صورة واضحة لليوم التالي وبدون هدف سياسي نهائي وواضح".

ولذلك، فإن لابيد يعتقد أن الحل في تولي مصر المسؤولية عن غزة بشكل مؤقت، على أن تنشئ الظروف لحكم ذاتي بمدى طويل، مشيرا إلى أنه وقبل أن تستطيع السلطة الفلسطينية لعب دور مهم في إدارة قطاع غزة "يجب عليها إجراء إصلاحات هامة في جهاز التعليم من أجل منع التحريض، ومحاربة الفساد".


وبحسب خطة لابيد، تعمل مصر خلال السنوات الثمانية على تدمير البنى التحتية العسكرية التي بقيت في القطاع، بما في ذلك الأنفاق ومواقع إنتاج السلاح، على أن يتم تشكيل جهاز أمني مشترك، مصري، إسرائيلي، أمريكي، يضمن تنفيذ الاتفاق ويمنع حماس من العودة وإعادة بناء قوتها العسكرية".

في المقابل، يعتقد لابيد أن مصر تحتاج إلى "رافعة" تساعدها مصر في مواجهة الازمة الاقتصادية الآخذة في التفاقم، وهي تعاني من دين خارجي يبلغ 155 مليار دولار، الأمر الذي يضر بقدرتها على الخروج من الأزمة الاقتصادية ويؤثر على قدرتها على الحصول على قروض. 

ويرى لابيد أن "عدم الاستقرار في مصر هو نبأ سيء لكل الشرق الأوسط، والبديل للقيادة القوية، المعتدلة والبراغماتية، للرئيس السيسي هي صعود الاخوان المسلمين"، مشيرا إلى أن "قوة واستقرار وازدهار مصر هي مصلحة إقليمية، وضعفها يمكن أن يخلق تأثير خطير في كل المنطقة".

وأكد لابيد في خطته أنه مقابل موافقة مصر على تحمل المسؤولية بشكل مؤقت على قطاع غزة فإنه يجب على المجتمع الدولي وحلفاءها الإقليميين تغطية ديونها الخارجية وإعادة جدولتها. 

رد مصر

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، رفض أية أطروحات أو مقترحات، تهدف للالتفاف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بعد يوم من مقترح زعيم المعارضة لدى الاحتلال يائير لابيد، بشأن تسليم قطاع غزة إلى مصر.


ونشرت وسائل إعلام مصرية تصريحات للمتحدث باسم الخارجية تميم خلاف، قال فيها، إنه ردا على المقترحات المتداولة بشأن الحوكمة خلال المرحلة المقبلة في قطاع غزة، وآخرها تولي مصر إدارة القطاع لفترة زمنية، فإن هذه الأطروحات مرفوضة وغير مقبولة.

وشدد على أنها "أنصاف حلول، تسهم في تجدد حلقات الصراع بدلا من تسويته بشكل نهائي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع، تتعلق بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".

وأضاف: "نشدد على الارتباط العضوي بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس باعتبارها أراضي فلسطينية، تمثل إقليم الدولة الفلسطينية المستقلة، ويجب أن تخضع للسيادة والإدارة الفلسطينية الكاملة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية مصر غزة لابيد مصر غزة حكم لابيد دولة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة على أن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يبحث تطوير معابر غزة وخطة لتوسيع عمل بعثته

بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، سبل تعزيز قدرات معابر قطاع غزة لتمكينها من استيعاب أعداد أكبر من العائدين والمغادرين، في ظل الحاجة المتزايدة لتنظيم الحركة الإنسانية.

كما ناقش الوزراء خطة لتوسيع نطاق عمل البعثة الأوروبية بحيث يشمل جميع معابر القطاع، بهدف تحسين إدارة الحركة وتسهيل دخول المساعدات وتعزيز الرقابة والإجراءات اللوجستية.

ومن جانبه، أفاد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراض الفلسطينية، اليوم الخميس، أن إسرائيل تعتزم فتح  معبر رفح  خلال الأيام المقبلة لحركة الخروج من قطاع غزة فقط، مشيرًا إلى أن السماح بعودة المرضى في المستشفيات المصرية إلى القطاع مرهون بإفراج  حماس  عن جثة الرهينة المتبقية، وإلا سيقتصر عمل المعبر على المغادرة من القطاع حصراً.

وصرّح بأنه لن يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مشيرًا إلى أنه تشغيله سيقتصر على حركة الأفراد فقط، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أنه سيتم فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة لخروج سكان قطاع غزة إلى مصر.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مذكرة طلب اعتقال ضد أولمرت وليفني لارتكابهما جرائم حرب في غزة الرئاسة الفلسطينية ترحب بالبيان الختامي لمجلس دول التعاون الخليجي إسرائيل تحكم بالسّجن المؤبّد على الأسير هايل ضيف الله الأكثر قراءة الاحتلال يعيق عمل الصحفيين في طوباس ويحتجز صحفيين الكشف عن موعد وصول القوة الدولية إلى غزة والانتهاء من نزع السلاح محافظة القدس تحذر من قانون إسرائيلي جديد بشأن بالضفة الغربية رئيس الوزراء: لدينا خطة إعمار وتعافي لقطاع غزة ولها برنامج تنفيذي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • 4 شهداء بنيران العدو الإسرائيلي في غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة في غزة إلى 70.354 شهيدًا
  • حكومي غزة: العدو الإسرائيلي سمح بإدخال 16% فقط من احتياجات القطاع من غاز الطهي
  • الأمم المتحدة : 61 % من المنشئآت الطبية في قطاع غزة لاتزال معطلة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70 ألفا و125 شهيدا
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى 70 ألفا و125 شهيدا
  • الاتحاد الأوروبي يبحث تطوير معابر غزة وخطة لتوسيع عمل بعثته
  • بنك أوف أمريكا: السنغال مرشحة لإعادة هيكلة ديونها الخارجية بحلول 2026
  • رئيس سموحة يكشف خطته لإعادة هيكلة النادي وحل أزمات الديون والكرة
  • تصعيد إسرائيلي جديد في قطاع غزة