بحضور طلابه وعلمائه وفي رحاب أروقته..الأزهر يحتفي بالذكرى الـ 1085 لتأسيسه
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، احتفالية كبرى بالجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عامًا هجريًّا على أول صلاة أقيمت في الجامع الأزهر الشريف في السابع من رمضان عام 361هـ، الموافق 21 يونيو عام 972م، وذلك برعاية الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، و.
وقال .د محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن الأزهر الشـريف أخذ على عاتقه –منذ أكثر من ألف عام- مسئولية الدعوة إلى الإسلام، والدفاع عن سماحته ووسطيته واعتداله، ونشـرها في مختلف دول العالم، من خلال آثاره العلمية والخلقية المباركة التي يتركها في عشـرات الدول التي تدفع بفلذات أكبادها إلى معاهده وجامعته خاشعين في محاريبه، متعلمين من مناهجه، مستفيدين من فعالياته، ثم بهذا الزاد الروحي والخلقي والعلمي الذي يحمله الأزاهرة المبتعثون، الذين يؤكدون أينما حلوا أن الإسلام دين المحبة والتعاون والتآخي والتعايش السلمي بين أبناء البشـر، وأنه دين الرحمة والمودة والبعد عن الغلو والتطرف الذى ترفضه أديان السماء، فضلا عن نشر علوم الشريعة التي تصون الحياة.
وأكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن الأزهر الشريف لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، بل كان على مدار تاريخه ركيزة أساسية في حماية الأمة علميا وفكريا، فدوره لم يقتصر على نشر العلوم الشرعية واللغة العربية، بل امتد إلى الدفاع عن قضايا الأمة، والتصدي لكل محاولات الهيمنة والاستعمار
وشددً على أن الأزهر سيظل صوتًا للحق، ومنارةً للوسطية، ودرعًا حاميًا لمصر والمسلمين والعالم بأسره.
وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الجامع الأزهر بتاريخه العريق يمثل قلعة العلم، وحصن الدين، وعرين العربية، وقد وهبه الله منحةً لمصر وللعالم، ودرعًا للأمة، يرد عنها غوائل الزمان، ونوازل الحدثان، موضحا ن اسم «الجامع» يدل على أنه يجمع شمل الأمة، ويقاوم تفرقها وتشتتها؛ لتعود كما أراد الله تعالى لها في قوله جل وعلا: «إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» .
وأوضح أن هذه الغاية القرآنية، هي الغايةُ النبيلةُ والسعيُ الموَفَّقُ الدؤوبُ الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حفظه الله تعالى، في الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي يسعى إلى نبذ الفرقة والتعصب، والاجتماع على الثوابت والأصول المشتركة التي اتفقت عليها الأمة على اختلاف مذاهبها؛ لأن العالم الإسلامي لم يجنِ من الفرقة إلا الضعف والوهن، ولم تكن الأمة أحوج إلى الاتحاد واجتماع الكلمة ولمِّ الشمل منها الآن بعدما تداعت عليها الأمم.
وقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر هو حصن الوعي الإنساني في العالم كله، فرسالة الأزهر رسالة عالمية، حيث يفد عليه طلاب من ربوع الأرض، من دول آسيا وأفريقيا، يدرسون في الأزهر العلوم الدينية والشرعية الصحيحية، ثم يعودون لبلدانهم وهم فقهاء في الدين والقرآن مفسر في قلوبهم، ولهذا حق علينا أن نحتفي كل عام في هذا اليوم بذكرى الأزهر الشريف السنوية، إيمانا منا بما له من مكانة في قلوبنا وقلوب المسلمين حول العالم.
وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، إن الغرض من الدراسة في أروقة الأزهر الشريف هو مواجهة الأفكار المتطرفة وحماية شبابنا منها، تلك الأفكار التي جاءت من كل فج عميق وغزت بلادنا، وتغولت على عقول شبابنا،
وأكد أن فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتماما كبيرا بالرواق الأزهري وهو حريص على التوسع فيه ليكون ملاذا لأكبر عدد ممكن من الدارسين في كل مكان داخل مصر وخارجها.
يُذكر أن المجلس الأعلى للأزهر كان قد قرر في مايو 2018، برئاسة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، اعتبار السابع من رمضان يومًا سنويًّا للاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الأزهر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإمام الأكبر أ د أحمد الطيب شيخ الأزهر الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الدكتور سلامة داود الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الدكتور عباس شومان الدكتور عبدالمنعم فؤاد الأزهر الشریف الجامع الأزهر الإمام الأکبر الأمین العام
إقرأ أيضاً:
بحضور البخيتي: أمسيات في ذمار إبتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف
حيث أقيمت أمسيات ثقافية وإنشادية في مربعات “المنزل، والشهيد زيد مصلح، والإمام زيد، وبئر خابوط، والتحسين عزان، والإصلاحية، والجراجيش، والمحل الأسفل، والسكنية السفلى، والسكنية العليا”، وحارات “الجيلاني، والمجد، وفرح وعمر المختار، والورقي، وفجير بداش، والشمسية، وسوق الربوع، والمركز الثقافي، والأخضر، والصلاحي، والكهرباء، والزهراء، والحرية، وسواد هَران، والصمود”.
ونظم القطاع الإعلامي وإدارة الأمن بالمديرية، وشعبة التعبئة في القطاع الأوسط، وعدد من المكاتب التنفيذية أمسيات ثقافية، احتفاء بالمناسبة.
وخلال مشاركته في عدد من الأمسيات، أكد محافظ المحافظة محمد البخيتي، أهمية غرس حب النبي ومكارم أخلاقه وصفاته وسجاياه في نفوس الأجيال، وتنشئتهم على الثقافة القرآنية والمنهج المحمدي.
وأشار إلى إحياء أهل اليمن لذكرى المولد النبوي منذ القدم، وأهميتها كمناسبة للتوقف أمام الأخلاق الرفيعة والقيم التي أرساها الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم، والأسس والمبادئ التي حملتها رسالته.
ولفت إلى أهمية رفع الوعي، والتصدي لمخططات أعداء الأمة الهادفة إلى إبعادها عن دينها ونبيها، وترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية، منوهاً بالتفاعل المجتمعي مع أنشطة وفعاليات ذكرى المولد النبوي، ونصرة غزة.
فيما عبرت مشاركات الأمسيات من خلال الكلمة والشعر، عن أهمية هذه المناسبة العظيمة، كمحطة تربوية وإيمانية لاستلهام الدروس والعبر والتزود من سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والاقتداء بنهجه القويم.
واعتبرت الاحتفاء بالمولد النبوي مناسبة لإظهار التعظيم والإجلال لرسول الله وتوقيره ونصرته، كما يعبر عن ارتباط الشعب اليمني بالمصطفى -صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبرسالته التي أخرجت البشرية من ظلمات الجاهلية إلى نور الهداية والحق المبين.
وأكدت، أهمية التحلي بأخلاق وقيم النبي الكريم واتباع نهجه في التمسك بكتاب الله وتطبيق تعاليمه واجتناب نواهيه، والذي يعد مفتاح النصر على الأعداء.
تخللت الأمسيات، بحضور قيادات تنفيذية ومحلية وتعبوية وأمنية ومجتمعية، فقرات إنشادية وتراثية.