موقع النيلين:
2025-08-12@02:00:23 GMT

دراسة تكشف مخاطر التوتر المزمن على النساء

تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT

كشفت دراسة جديدة أن التوتر المزمن قد يكون عاملا رئيسيا في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الشباب، لكن التأثير يبدو أكثر وضوحا عند النساء مقارنة بالرجال.
وظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة “علم الأعصاب” أن النساء اللواتي يعانين من مستويات توتر معتدلة إلى عالية قد يواجهن خطرًا أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية، بينما لم يتم العثور على ارتباط مماثل بين التوتر والسكتة الدماغية لدى الرجال.


ولطالما كان معروفًا أن التوتر يؤثر سلبًا على الجهاز القلبي الوعائي، ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنه قد يكون عامل خطر رئيسي للسكتات الدماغية المبكرة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بها بين الشباب.
وقال الدكتور لورين باتريك، أستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، إن الدراسة تؤكد أن التوتر المزمن قد يؤدي إلى خلل في الأوعية الدموية، مما يبرز أهمية إدارة التوتر كجزء من استراتيجيات الوقاية من السكتات الدماغية.
وشملت الدراسة 426 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا، نصفهم تقريبًا كانوا من النساء، وجميعهم أصيبوا بسكتة دماغية إقفارية، وهي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعًا، حيث يحدث انسداد في تدفق الدم إلى الدماغ.
كما تضمنت الدراسة مجموعة مقارنة مكونة من 426 شخصًا آخرين لم يصابوا بالسكتة الدماغية، لكنهم يماثلون المجموعة الأولى في العمر والجنس.
وأظهرت نتائج الاستبيانات أن الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية عانوا من مستويات توتر أعلى بكثير مقارنة بالمجموعة الأخرى.
ورغم هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لم تثبت أن التوتر يسبب السكتة الدماغية بشكل مباشر، لكنها أكدت وجود علاقة وثيقة بين الاثنين.

كيف يسبب التوتر الإصابة بالسكتة الدماغية؟
هناك العديد من الفرضيات حول كيفية تأثير التوتر المزمن على صحة الجهاز القلبي الوعائي، ومن أبرزها:
– ارتفاع ضغط الدم المفاجئ نتيجة نوبات التوتر المتكررة.
– عدم انتظام ضربات القلب الناجم عن الاستجابة الفسيولوجية للتوتر.
– الالتهابات المزمنة التي تؤثر على جدران الأوعية الدموية.
علاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن قد يكونون أكثر عرضة لتبني عادات غير صحية مثل التدخين، قلة النشاط البدني، سوء التغذية، واستهلاك الكحول أو المخدرات، وهي عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

لماذا يؤثر التوتر على النساء أكثر؟
رغم أن بعض الدراسات السابقة ربطت بين التوتر والسكتة الدماغية لدى الرجال، إلا أن هذه الدراسة لم تجد أي تأثير واضح للتوتر على الرجال دون سن الخمسين.

ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك قد يعود إلى الضغوط المتزايدة التي تواجهها النساء، مثل الموازنة بين العمل، الأسرة، وتقديم الرعاية، مما يجعلهن أكثر عرضة للتوتر المزمن.

وأكدت الدكتورة كريستينا ميغالسكي، أخصائية الأمراض العصبية الوعائية في جامعة ستانفورد، في تصريحات إلى موقع “هيلث” الطبي أن هذه النتائج يجب أن تدفع المجتمعات إلى تقديم دعم إضافي للنساء، خاصة من خلال تحسين خدمات رعاية الأطفال، وتعزيز الصحة النفسية.

كما أشارت إلى أن الرجال قد يكونون أقل ميلًا للإبلاغ عن مستويات توترهم مقارنة بالنساء، مما قد يفسر عدم ظهور الارتباط بينهم وبين خطر السكتة الدماغية في هذه الدراسة.

هل يمكن تقليل التوتر وحماية القلب؟
يوصي الباحثون بضرورة مراقبة مستويات التوتر، حيث إن إدراك التأثيرات المحتملة له على الصحة قد يساعد في تقليل المخاطر، وتشمل أعراض التوتر المزمن ما يلي:
– القلق المستمر.
– الأرق أو صعوبة النوم.
– الصداع المتكرر.
– ارتفاع ضغط الدم.
– الشعور بالإرهاق أو الاحتراق النفسي.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أميركا، يمكن اتخاذ عدة خطوات لتقليل التوتر وحماية القلب، منها:
– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي أو اليوغا، بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا.
– ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو التنفس العميق.
– اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية.
– تقليل استهلاك الكافيين والسكريات.
– طلب المساعدة من مختصين نفسيين عند الحاجة.

متى ينبغي القلق؟
نظرًا لأن التوتر قد يزيد من خطورة بعض عوامل الإصابة بالسكتة الدماغية، فمن الضروري الانتباه إلى أعراض السكتة المبكرة، والتي تشمل:
– تنميل أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الأطراف، خاصة على جانب واحد من الجسم.
– صعوبة مفاجئة في التحدث أو الفهم.
– اضطراب في التوازن أو الشعور بالدوار.
– صداع شديد بدون سبب واضح.
وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب طلب الرعاية الطبية العاجلة، حيث يمكن أن يكون التدخل السريع هو الفرق بين الحياة والموت أو الإعاقة الدائمة.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الإصابة بالسکتة الدماغیة التوتر المزمن أن التوتر

إقرأ أيضاً:

دراسة طلابية تكشف ارتباطًا بين السباحة في المحيط والتهابات المسالك البولية

ربطت دراسة طلابية في كاليفورنيا بين السباحة في مياه المحيط وارتفاع خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، بعد أن كشفت نتائج البحث عن تلوث المياه ببكتيريا "إي كولاي" التي تعد السبب الرئيسي لهذه الالتهابات. اعلان

أظهرت دراسة ميدانية قادتها طالبة في برنامج الطب المشترك بين جامعتي كاليفورنيا بيركلي وسان فرانسيسكو، وجود علاقة بين السباحة في مياه المحيط وارتفاع خطر الإصابة بأعراض التهاب المسالك البولية، وذلك بعد بحث ميداني شمل ثلاثة شواطئ في مدينة سانتا كروز الأميركية خلال صيف عام 2022.

بداية الفرضية

في تموز/يوليو 2022، توجه البروفيسور جاي غراهام والطالبة ميريديث كلاشمان إلى شاطئ كاول مزودَين بجهاز آيباد لجمع بيانات من نساء زائرات للشاطئ، بهدف اختبار فرضية تقول إن السباحة قد تزيد من احتمال الإصابة بالتهاب المسالك البولية. النتائج اللاحقة أكدت صحة هذه الفرضية.

قامت كلاشمان، التي ستتخرج العام المقبل، بتصميم دراسة وبائية بالتعاون مع وكالة الصحة البيئية في مقاطعة سانتا كروز وبلدية المدينة، وشملت شواطئ كاول وسانتا كروز الرئيسي وسيبرايت.

على مدى 12 أسبوعًا، جاب فريق البحث الشواطئ عدة ساعات أسبوعيًا، حيث سجلت المشاركات بيانات عبر استبيانات إلكترونية، ثم أُجري تواصل لاحق بعد 24 ساعة وبعد عدة أسابيع للتحقق من التعرض للمياه وظهور أي أعراض.

Related كم خطوة يجب أن تمشي يوميا للمحافظة على صحتك؟ دراسة جديدة تقول إنها ليست 10 آلاف خطوةدراسة بريطانية: تعديل الجينات يحمي الأجنة من الأمراض الوراثيةإما التعري أو المغادرة.. ألمانيا قد تحظر ملابس السباحة في الشواطئ المخصصة للعراة نتائج مثيرة للانتباه

خلصت الدراسة إلى أن السباحة في مياه المحيط ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بأعراض التهاب المسالك البولية، وأن زيادة التعرض، سواء بالسباحة لمسافات أطول أو بابتلاع المياه، رفعت أيضًا احتمالية الإصابة بالإسهال.

كما أظهرت اختبارات جودة المياه وجود بكتيريا إي كولاي، وهي المسبب لنحو 80% من حالات التهاب المسالك البولية. وأوضح غراهام أن هذه البكتيريا تصل غالبًا إلى مياه السباحة عبر تسربات من محطات معالجة الصرف أو خزانات الصرف الصحي المنزلية، بالإضافة إلى فضلات الطيور.

حذر الباحثون من أن المياه الملوثة قد تسبب أيضًا التهابات في العين والأذن والجيوب الأنفية، وفي حالات نادرة تسمم الدم. وأشاروا إلى أن المشكلة ليست حكرًا على سانتا كروز، إذ أن مستويات التلوث في شواطئ مدن كبرى مثل سان دييغو ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو ليست أفضل بكثير.

وأكد غراهام أن الحل يكمن في تحديث البنية التحتية لمرافق الصرف الصحي، خصوصًا مع تزايد موجات الأمطار والفيضانات الناجمة عن تغير المناخ.

ويخطط الفريق لإجراء دراسة جديدة تتضمن تكرار جمع عينات المياه وتحليلها جزيئيًا لمقارنة سلالات بكتيريا إي كولاي الموجودة في المياه بتلك المعزولة من حالات مؤكدة لالتهاب المسالك البولية. وأوضح غراهام أن هذا الربط سيوفر دليلًا مباشرًا على أن التعرض لمياه المحيط الملوثة يمكن أن يسبب العدوى.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف عن خطأ غير متوقع يمنع إنقاص الوزن
  • دراسة: تغيرات بالحمض النووي قد تساعد في تحديد مخاطر القلب لدى مرضى السكري
  • دراسة تحذر من بكتيريا قاتلة في الأسماك بليبيا وتحدد أعراضها
  • 7 إشارات مبكرة تحذرك من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
  • دراسة توضح فوائد تناول الحوامل للفلفل الحار
  • دراسة: مسكن الآلام “البريغابالين” قد يؤدي إلى الإصابة بفشل القلب
  • السكري والتمثيل الغذائي.. دراسة تحذر من خطورة مشروبات الصودا دايت
  • دراسة تحمل أخبارا واعدة للنساء اللواتي يؤجلن الإنجاب
  • دراسة: استخدام الشاشات المفرط يهدد صحة القلب لدى الأطفال والمراهقين
  • دراسة طلابية تكشف ارتباطًا بين السباحة في المحيط والتهابات المسالك البولية