مصدر لـعربي21: خيارات صعبة تواجه الحوثي ورغبة أمريكية للقضاء على قدراتها
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
كشف مصدر مطلع أن جماعة "أنصارالله" الحوثيين في اليمن، تواجه خيارات صعبة من بينها تحرك عسكري واسع من الولايات المتحدة حال استمرت في تهديد حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وقال المصدر المقيم في واشنطن لـ"عربي21" مشترطا عدم الإفصاح عن اسمه، إن الحوثيين "يواجهون خيارات صعبة، إذا استمروا في استهداف المصالح الأمريكية وحركة الشحن البحري والذي من شأنه أن يؤدي إلى صدام عسكري مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف أن إدارة ترامب أكثر تشددا في هذا الجانب التي تتريث في "توجيه ضربة مباشرة للحوثيين" في الوقت الراهن"، لكن هذه الاستراتيجية لن تبقى طويلا.
وأشار إلى أن "واشنطن قد تتحرك لاستهداف الجماعة المتحالفة مع إيران بشكل أكثر حسما للقضاء على قدراتها الصاروخية وقدراتها من الطائرات المسيرة".
وأكد أن الولايات المتحدة أيضا، ربما "تقدم دعما فنيا ولوجستيا للحكومة اليمنية المعترف بها بالتزامن مع التحشيدات العسكرية للحوثيين في أطراف ومحيط مدينة مأرب الغنية بالنفط".
لكنه قال إن هذا الدعم "مرهون بضمانات سعودية لمنع توسع الجماعة الحوثية مجددا نحو محافظات جنوب وشرق اليمن الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية"، موضحا أن القرار الرسمي للإدارة الأمريكية يشير إلى أن أي تمدد للحوثيين نحو محافظات شرق اليمن يهدد المصالح الأمريكية والسعودية في آن واحد، في ظل وجود عسكري أمريكي محدود في تلك المناطق الساحلية على بحر العرب".
وتتصاعد المواجهات بين قوات الجيش التابعة للحكومة اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي في محيط مدينة مأرب، آخرها يوم الأحد، حيث شهدت قصفا مدفعيا على مواقع القوات الحكومية، وفق ما ذكرته مصادر مقربة من الأخيرة.
وحسب المصدر المطلع فإن هناك رغبة أمريكية لبناء استراتيجية جديدة تتجاوز أخطاء الماضي خلال عهد إدارة جو بايدن في التعاطي مع الحوثيين أو أخطاء حرب العراق وأفغانستان.
المصدر ذاته، قال أيضا، إن استراتيجية إدارة ترامب ترتكز على" التوازن بين تأمين حركة الملاحة الدولية ومعالجة عدم الاستقرار في اليمن في ظل الضعف الكبير الذي تعاني منه الحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من مدينة عدن الساحلية، مقرا وعاصمة مؤقتة للبلاد".
وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، قد هدد باستئناف الضربات البحرية ضد "العدو الإسرائيلي"، في حال تواصل منع المساعدات عن قطاع غزة.
وقال الحوثي في كلمة له مساء الجمعة، "نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي للوسطاء مهلة 4 أيام، ثم سنستأنف عملياتنا البحرية ضد العدو، إذا لم يدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسنقابل الحصار بالحصار".
وبالفعل فقد أعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية التابعة لأنصار الله "الحوثي"، الثلاثاء، استئناف حظر السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
وقال العميد يحيى سريع، إنه "بعد انتهاء مهلتنا لإسرائيل لدخول المساعدات إلى غزة، نعلن استئناف هجماتنا ضد السفن الإسرائيلية".
وأضاف أن الجماعة تشترط لإعادة السماح للسفن بالعبور "فتح معابر قطاع غزة كافة، ودخول احتياجات أهالي القطاع من غذاء ودواء".
وقال سريع إن أي سفينة إسرائيلية ستخالف الحظر، وتحاول العبور من البحار، سيتم استهدافها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الحوثيين اليمن غزة امريكا غزة اليمن الاحتلال الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تُحذر الحوثيين من الزج باليمن في صراع إقليمي مُدمّر
حذرت الجمهورية اليمنية، جماعة الحوثي من الزج باليمن في صراع إقليمي مدمر، في الوقت الذي أكدت أن تأمين خطوط الملاحة البحرية الدولية وحماية الامن البحري والاستقرار الاقليمي والدولي لا يمكن تحقيقه إلا عبر استعادة الدولة اليمنية والسيطرة على كامل التراب الوطني.
جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن في إجتماعه الأخير حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن).
وقال السفير السعدي، إن جماعة الحوثي تواصل تعنتها وإصرارها على اطالة امد الصراع ومفاقمة الأزمة الإنسانية لليمنيين، ومواصلة مخططاتها في العودة إلى مربع العنف ودوامة الحرب وإغراق اليمن في ازمة إنسانية غير مسبوقة، بالتزامن مع استمرار تدخلات النظام الإيراني في الشأن اليمني وتهريب الأسلحة والخبراء العسكريين إلى جماعة الحوثي في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الامن ذات الصلة وفي مقدمتها القرارين 2216 و2624.
وحمّل السعدي، جماعة الحوثي وداعميها كامل المسؤولية عن العواقب الوخيمة المترتبة على اي أعمال متهورة من شأنها اغراق اليمن بمزيد من الأزمات، وجر البلاد إلى صراعات إقليمية مدمرة، بما في ذلك عسكرة الممرات المائية الدولية وتهديد الامن الغذائي، وما تبقى من فرص العيش لليمنيين، ومفاقمة الأزمة الإنسانية.
وأكد أن مغامرات جماعة الحوثي قادت للإضرار بمصالح الشعب اليمني وتدمير مقدراته ومكتسباته، ولا تزال مستمرة في مغامراتها الطائشة نحو مزيد من الخراب والدمار.
وأردف: "يواجه شعبنا اليمني الصابر، ومع دخول هذا الصراع عامه الحادي عشر، تحديات اقتصادية هائلة وازمة إنسانية من الصعب قياسها، استمرّت طويلاً بسبب الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".
وأضاف "ان تحقيق السلام والاستقرار في اليمن يقتضي اظهار الالتزام والرغبة الجدية من قبل المليشيات الحوثية والانخراط بإيجابيه وحسن نية مع الجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى انهاء الأزمة اليمنية، وتخلّيها عن خيار الحرب والتصعيد وتغليب مصالح الشعب اليمني على مصالحها ومصالح داعميها والتخلّي عن نهجها المزعزع للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".
ولفت إلى أن جماعة الحوثي التي تدعي السعي للسلام، تمارس يومياً الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب اليمني في مناطق سيطرتها في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك اختطاف موظفي وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، واقتحام ونهب مقراتها وممتلكاتها وسرقة المساعدات الإنسانية وافتعال الأزمات لخدمة اجندتها التخريبية، كما تستخدم معاناة اليمنيين اداة للابتزاز السياسي.
وأكد ان جريمة القرصنة البحرية التي ارتكبتها جماعة الحوثي مؤخراً عبر استهداف سفينة الشحن التجارية (ماجيك سير) قبالة سواحل مدينة الحديدة في البحر الأحمر، تعكس مجدداً خطورة استمرار سيطرة جماعة الحوثي على اجزاء من الشريط الساحلي اليمني وما يشكله ذلك من تهديد مباشر ومستدام لأمن وسلامة الملاحة البحرية والتجارة العالمية وخطوط امداد الطاقة التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، واستخدام اليمن كمنصة لزعزعة استقرار المنطقة والعالم.
وأوضح أن "تأمين خطوط الملاحة البحرية الدولية وحماية الامن البحري والاستقرار الاقليمي والدولي لا يمكن تحقيقه إلا عبر استعادة الدولة اليمنية وممارسة الحكومة اليمنية سلطاتها على كامل الشريط الساحلي وعلى كامل الأراضي اليمنية وانهاء انقلاب هذه المليشيات المدعومة من النظام الإيراني الذي يسعى لتحويل اليمن إلى منصة متقدمة لتهديد المصالح الاقليمية والدولية وتحقيق أهدافه التوسعية".
وقال إن "غرق الناقلة المحملة بحوالي 17,000 طن متري من نترات الامونيوم شديدة الخطورة ينذر بحدوث كارثة بيئية واسعة الضرر على البيئة البحرية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، وكارثة اقتصادية وإنسانية لمئات الالاف من اليمنيين الذين يعتمدون في معيشتهم على خيرات البيئة البحرية، كما أن غرقها سيشكل خطراً على السفن التي تبحر عبر مسارات الشحن الحيوية في البحر الأحمر وباب المندب".