الجديد برس/

بدأ المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، الأربعاء، تحشيدات لهجوم جديد ضد قبائل المناطق الوسطى لأبين.

يتزامن ذلك مع عودة أحمد الميسري أبرز رموز المحافظة وأبرز مناهضي الانتقالي إلى صدارة المشهد من البوابة العمانية.

وأفادت مصادر في عدن بأن عيدروس الزبيدي كلف شلال شائع، قائد فصيل ما يعرف بمكافحة الإرهاب، بقيادة الحملة الجديدة، مشيرة إلى أن شائع ابلغ الزبيدي بتخطيطه للعملية بهدوء وبعيدا عن الإعلام .

واعتبر القيادي السابق فيما تعرف بـ”المقاومة الجنوبية” عادل الحسني الخطوة ضمن توجه إماراتي.

ومع أن الانتقالي كان قد أقر الخروج من أبين عقب مقتل عبداللطيف السيد، قائد أهم فصائله هناك، إلا أن توقيت الحملة الجديدة عدت بمثابة رد على ظهور أحمد الميسري وزير الداخلية السابق في حكومة هادي والتي تشكل أبين مسقط رأسه، مجددا في العاصمة العمانية مسقط  وسط استقبال مهيب.

ويخشى الانتقالي استغلال الميسري لمقتل السيد لتنفيذ مناورة والسيطرة على أبين، البوابة الشرقية لعدن.

كما يحاول من خلال الحملة الجديدة  الاجهاز على ما تبقى للميسري من حاضنة شعبية في موديه والوضيع واضعاف حاشيته القبلية التي تعرضت للاستهداف خلال الحملات السابقة بدء بما تعر فبـ”سهام الشرق” والتي ركزت على استهداف مشايخ قبائل مودية وابناءها بذريعة”الارهاب”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الشرع في باريس.. فرنسا تقود المبادرة الدبلوماسية بدعم سوريا الجديدة

باريس- يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، نظيره السوري أحمد الشرع في أول زيارة له إلى أوروبا منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق ما أعلنه قصر الإليزيه أمس.

ومن المقرر أن يناقش ماكرون مع الشرع عدة قضايا، من أهمها رفع العقوبات ومكافحة الإرهاب واستقرار المنطقة والوضع في لبنان.

كما تتجلى أهمية هذا اللقاء في محاولة فرنسا قيادة المبادرة الدبلوماسية لدعم سوريا الجديدة ولعب دور محوري في منطقة الشرق الأوسط.

بوابة أوروبا

يعتبر مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني أن العلاقات التاريخية بين باريس ودمشق كانت المحرك الأساسي لاختيار فرنسا دعوة واستقبال الرئيس السوري لتكون البلد الأول الذي يزوره. وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الزيارة ستمثل خطوة مهمة للشرع، وستكون بوابة إلى المجتمع الدولي الأوسع.

وتابع عبد الغني "بما أن فرنسا تُعد من الدول الديمقراطية العريقة، فإن استقبالها للرئيس السوري سيعني أن عددا كبيرا من الدول الأوروبية ستدور في فلكها هي وألمانيا البلدين اللذين يقودان الاتحاد الأوروبي" متوقعا أن هذه الدول ستقوم بالخطوة نفسها في المستقبل.

إعلان

ومن جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بباريس زياد ماجد أن الشرع يبحث عن تواصل دولي مع الغرب ليقدم نفسه كرئيس جديد لسوريا، بعد حصوله على الشرعية العربية من خلال دعوته إلى القمة العربية واجتماعات مختلفة مع القادة العرب.

وأضاف ماجد -في تصريحه للجزيرة نت- أن أهمية الزيارة تكمن في اعتبار باريس المدخل الأساسي نظرا لدورها السابق في مواجهة نظام الأسد ومحاولتها قيادة الاتحاد الأوروبي سياسيا في منطقة الشرق المتوسط، فضلا عن علاقاتها العديدة مع لبنان والعراق ودول الخليج.

وفي الوقت الذي كانت فيه فرنسا مركزة على مصالحها الاقتصادية في الشرق الأوسط، يبدو أنها تتخذ اليوم منعطفا جيوسياسيا مختلفا، وقد برز ذلك بشكل واضح في اعترافها المحتمل بدولة فلسطين وزيارة ماكرون الأخيرة إلى مصر.

دعم سوريا

وكان الرئيس الفرنسي قد دعا الشرع لزيارة باريس بداية فبراير/شباط الماضي. وفي نهاية مارس/آذار الماضي، جعل دعوته مشروطة بتشكيل حكومة سورية شاملة "لكل مكونات المجتمع المدني" وبالضمانات المتعلقة بأمن البلاد، معتبرا أن مناقشاته الأولى مع الشرع بهذا الصدد كانت "إيجابية تماما".

وخلال الاجتماع، سيؤكد ماكرون دعم بلاده لبناء "سوريا حرة ومستقرة وذات سيادة تحترم جميع مكونات المجتمع السوري" وفقا لبيان الرئاسة الفرنسية أمس.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية زياد ماجد أن المسائل الاقتصادية والحيوية بالنسبة لسوريا ولنظام الشرع، مثل إعادة الإعمار ورفع بعض العقوبات وتشجيع الاستثمارات، تُعد من أهم أهداف زيارته لفرنسا.

وغير مستبعد إثارة الرئيس الفرنسي مع الشرع ملف حقوق الإنسان و"التوترات الطائفية" أكد ماجد على رغبة باريس في التعاون الاقتصادي ولعب دور قيادي في الشرق الأدنى -خاصة في سوريا ولبنان- في ظل الغياب الأميركي.

وأضاف أن القمة التي جمعت ماكرون مع نظيره اللبناني جوزيف عون في باريس في مارس/آذار الماضي، والتي جرى خلالها الاتصال بالشرع والمسؤولين القبارصة واليونانيين، تؤكد الاهتمام الفرنسي بهذه المنطقة حيث تتوفر الاحتمالات لإبرام عقود اقتصادية بفضل الموانئ الإستراتيجية لفرنسا وارتباط الساحل ببلد مثل العراق.

إعلان

وفي سياق متصل، يرى عبد الغني أن باريس تشعر بضرورة أن تلعب الدور مجددا في دمشق لأن المنطقة داخل نطاق اهتماماتها، فضلا عن أهمية وارتباط سوريا بضمان استقرار لبنان.

تحديات ومصالح

ومن المتوقع أن تسلط هذه الزيارة الضوء على التحديات الخارجية التي تواجهها سوريا، خاصة الغارات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد سيادة واستقرار البلاد، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وبينما دعت إسرائيل إلى بقاء سوريا معزولة ولامركزية، صعّدت هجماتها العسكرية في جميع أنحاء البلاد ودخلت قواتها البرية إلى منطقة جنوب غربها، منذ نجاح فصائل المعارضة السورية في الإطاحة بنظام الأسد.

وبالتالي، يعتبر ماجد أن الأمور لا تزال معقدة في ظل المشاكل الداخلية والعقوبات الأميركية وحالة الانتظار لما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة، بسبب استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة والغارات الإسرائيلية على لبنان واستباحة إسرائيل للجنوب السوري.

ويرى عبد الغني أن فرنسا تحتاج إلى استعادة نفوذها الذي فقدته في سوريا من خلال قطعها العلاقات مع بشار الأسد. وبقيادتها القاطرة الأوروبية باتجاه سوريا في ظل الفراغ والتردد الأميركي، تتقدم باريس بهذه الخطوة ليكون لها دور التأثير السياسي على السلطات في دمشق والعملية الانتقالية كلها، من خلال دعم النواحي الاقتصادية والسياسية، وفق المتحدث نفسه.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى بمواجهات بين مليشيا الانتقالي ومسلحين قبليين في أبين
  • المجلس الانتقالي يتعاقد مع شركة أمريكية لتحسين صورته لدى مراكز القرار الأمريكي وتشكيل ضغط داخل الكونجرس مقابل مئات الآلاف من الدولارات
  • قطاع لـ قبيلة آل صالح في أبين احتجاجاً على اعتقال الانتقالي لـ أثنين من أبنائها
  • الشرع في باريس.. فرنسا تقود المبادرة الدبلوماسية بدعم سوريا الجديدة
  • نائب أمير الشرقية يشيد بدعم القيادة لهيئات التطوير في المناطق
  • السفير عمر عامر: مصر تدخل في مجال الطاقة الجديدة بخطوات واسعة
  • محلل طقس: انتهاء فرص هطول الأمطار على المناطق الوسطى للمملكة
  • عقيل العقيل: انتهت فرص هطول الأمطار على المناطق الوسطى من المملكة .. فيديو
  • أبين تُحيي مبادرة تأهيل الخط الدولي بدعم العميد الركن ناصر عبدربه: إشادات كبيرة من الأهالي
  • اختتام حملة رمضان النصر في دمشق وسط مشاركة مجتمعية واسعة