بوابة الوفد:
2025-10-21@13:08:34 GMT

العنف المجتمعى.. وتأثيراته المدمرة

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

ماذا جرى للمجتمع، لماذا استفحل العنف وتحول إلى ظاهرة منتشرة فى كل مكان؟ الأمر يستحق الدراسة لمعرفة أسبابه، فلم يكن مجتمعنا المصرى يوما بهذه الدموية، تفسيرات كثيرة ورؤى مختلفة حول الظاهرة، لكنها كلها تفسيرات لم تبنَ على دراسات جادة ولم تستند إلى أسباب موضوعية، وإنما آراء سطحية وأحيانا متسرعة، والكارثة أن الظاهرة تتزايد يوما بعد الآخر، لا ننكر أن العنف أصبح فى كل الدول، لا تخلو منه دولة متقدمة أو نامية، لكن عندما نتحدث عن المجتمع المصرى فالأمر مختلف، لأن أخلاقيات وقيم مجتمعنا ترفض العنف، وما كان معروفا عن المصريين هو الشهامة وليس الإجرام، لكن الصورة تغيرت وتحول الأمر إلى عنف وسلاح وجرائم قتل حتى بين الأشقاء والآباء والأبناء، عنف أسرى متزايد وعنف فى المدارس والأندية، وعنف طائفى يصر عليه بعض المتطرفين، وعنف حتى فى التعامل الوظيفى وفى كل المستويات، هل كان متوقعا أن يقتل تلميذ زميله، أو يذبح أب أولاده أو تحرق أم أبناءها؟، كانت هذه قصصًا خيالية فى عقود مضت، لكنها الآن تتكرر أمام أعيننا ونقرأ عنها كل يوم؟

يقينا كما نتهم الدراما التى صدّرت العنف والسلاح كوسيلة تفاهم وحصول على الحق فإننا لا يمكن أن نبرئ جماعات العنف والإرهاب من كونهم أحد أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة؛ لأنهم من اخترعوا الانتقام المسلح والقتل على الهوية والانتماء، أو لمجرد الاختلاف ليتحول الأمر إلى حالة مجتمعية، وكل من يختلف يفكر فى العنف وليس الحوار، وهو ما خلق شعورًا لدى الكثيرين بعدم الأمان، وهدد بقوة فكرة التماسك المجتمعى التى تميزت بها مصر على مر العصور، وللأسف أصبحت الصورة التى يصدرها المتربصون بمصر أنها دولة عنف وقتل وبلطجة، وبالطبع كل هذا له تأثير سلبى على السائح والمستثمر.

‎إن مكافحة العنف المجتمعى تعد تحديًا كبيرًا علينا أن نتوحد فى مواجهته؛ لأننا جميعا ندفع الثمن، ويجب أن تكون هناك استراتيجيات شاملة لمكافحة العنف المجتمعى، استراتيجية مبنية على دراسات متعمقة تواجه أصل المشكلة وليس تداعياتها، وتشمل التدريب والتوعية والتثقيف بالقضية وخطورتها، لكن أيضا نحتاج إلى تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية وتوفير فرص أفضل للجميع. يجب أن تتضمن الاستراتيجيات التشريعات الرادعة والسياسات التى تحمى الضحايا وتعاقب المجرمين ومن يصنعون العنف؛ حتى نحافظ على ثوابت وقيم مجتمعنا.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العنف المجتمعي ظاهرة الدول

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت أنقاض المنازل المدمرة

الثورة نت /..

أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، اليوم الاثنين، وجود حوالي عشرة آلاف شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة في قطاع غزة، بفعل جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها على مدى عامين جيش العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

ونقلت وكالة “قدس برس”، عن بصل قول إن “استخراج الشهداء من تحت الأنقاض عملية معقدة تحتاج إلى تدخل العديد من الجهات”.

وطالب بتوفير المعدات لاستخراج جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، مؤكدا أن الواقع في غزة لم يتغير منذ وقف إطلاق النار.

وأضاف: “لدينا قائمة طويلة بأسماء الشهداء الموجودين تحت الأنقاض، وتصلنا يوميًا مناشدات من العائلات في غزة بشأن مصير ذويهم”.

وأكمل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: “هناك أربعة آلاف شهيد في مدينة غزة وحدها تحت الأنقاض باستثناء مناطق تل الهوى والزيتون”.

وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 68,216 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,361 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • القوات البحرية تحتفل بعيدها ال٥٨ ذكرى تدمير المدمرة ايلات
  • إلغاء مباراة ديربي تل أبيب بسبب أعمال شغب وعنف (شاهد)
  • بالصور.. العودة من الصفر في غزة
  • الدفاع المدني بغزة: 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت أنقاض المنازل المدمرة
  • منخفض جوي يقترب من اليمن وتأثيراته تبدأ يوم الأربعاء
  • الطفل القاتل يستلهم الجريمة من ديكستر
  • سلوكيات.. وعنف "دخيل"
  • أبرز الصور في أسبوع.. تكشف حجم مأساة غزة بعد وقف إطلاق النار
  • مراسل الجزيرة يوثق معاناة العائدين إلى منازلهم المدمرة في خان يونس
  • استشاري نفسي تُحلل جريمة الإسماعيلية: مزيج خطير وعنف الإنترنت دفعت الطفل للقتل والتقطيع