الأربعاء.. الأهلي يواجه القادسية في نهائي كأس السيدات
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
الرياض – هاني البشر
أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم حملة جديدة بالتزامن مع المباراة النهائية على كأس الاتحاد السعودي للسيدات للموسم الرياضي الجاري 2024-2025، والتي تجمع فريقي القادسية والأهلي على ملعب المملكة آرينا بالرياض مساء الأربعاء المقبل.
وتهدف الحملة الجديدة التي تحمل شعار “شوفوا كأسنا” إلى تسليط الضوء على أجواء الإثارة والتشويق التي ترافق المباراة النهائية، ما يجعلها حدثًا مرتقبًا لعشاق كرة القدم.
وانطلقت فعاليات النسخة الثانية من كأس الاتحاد السعودي للسيدات في أكتوبر بمشاركة 16 فريقًا من الدوري السعودي الممتاز للسيدات ودوري الدرجة الأولى، في منافسة مميزة لحصد اللقب الذي انحصر بين القادسية والأهلي.
من جانبها، قالت نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لمياء بنت إبراهيم بن بهيان: “يجسّد نهائي كأس الاتحاد السعودي للسيدات هذا العام قصة النجاح المتسارع، والازدهار اللافت الذي تشهده كرة القدم النسائية في المملكة العربية السعودية، ونتطلع لمشاهدة قمة كروية تجمع بين فريقين رائعين يتنافسان على أعلى المستويات، ويظهران الشغف الحقيقي الذي يُميّز هذه البطولة.
وأضافت لمياء بنت إبراهيم: “لا تقتصر أهمية المباراة على معرفة البطل المتوّج فحسب، بل تمثل احتفالًا بالإنجازات العظيمة التي حققتها كرة القدم النسائية السعودية، الأمر الذي يمثل مصدر فخر واعتزاز كبير بالنسبة لنا”.
وتواصل البطولة دورها الحيوي في دعم جهود الاتحاد السعودي لكرة القدم لتعزيز الشمولية وتمكين المرأة في الرياضة على مستوى المملكة، وذلك تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ومن المنتظر أن تكون جماهير النهائي على موعد مع حفل ختامي مميز، حيث تتضمن الفعاليات عرض ليزر ضخم، مع فرص للفوز بجوائز قيمة مثل سيارة، وهواتف آيفون، وغيرها الكثير من المفاجآت الشيقة التي ستُوزع على المشجعين في المدرجات. كما سيشهد الحدث مشاركة مميزة لفتيات واعدات من مراكز التدريب الإقليمية، حيث سيرافقن اللاعبات إلى أرض الملعب، ليقدمن لمحة عن مستقبل كرة القدم النسائية المشرق في المملكة.
وتتوفر تذاكر نهائي كأس الاتحاد السعودي للسيدات 2025 الآن عبر cup.saffwfd.com. كما يمكن للجماهير داخل المملكة وحول العالم متابعة المباراة عبر قنوات SSC أو DAZN بحسب منطقتهم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاهلي القادسية الكرة النسائية كأس الاتحاد السعودي للسيدات کأس الاتحاد السعودی للسیدات کرة القدم
إقرأ أيضاً:
المباراة بين القدم والقلم
أروي بالسند المتصل عن عمي عبد الرحمن عن أبيه سيدي الجد علي بن محمد الجفري رحمه الله أنه قال كل مولود يولد ومعه كيس من اللعب ولا بد أن يلعب في فترة الصبا حتى يكمل ما في الكيس، وإلا فإنه سوف يلعب وهو كبير.
وقد لعبت في صباي حتى انتهى ما في الكيس المعنوي هذا. أما زملائي فقد كانوا يشترون الراديو الترانزستور قبل ظهور التلفزيون ويلتصقون ببعض ليستمعوا لإرسال إذاعة القاهرة الضعيف وهو يبث مجريات مباريات الزمالك والأهلي والإسماعيلي والاتحاد السكندري. فسمعت عن صالح سليم والشيخ طه وغيرهم من لاعبي الستينات.. لكني كنت أفضل أن ألعب على أن استمع. وقد حضرت واقفا مباراة للشباب الكبار قبل وجود المدرجات وجاءت كرة تهوي ناحيتي فلما اقتربت مني ركلتها بكل قوتي بقدمي اليمني. وبعد ذلك لم أشعر إن كانت قدمي في مكانها أم أنها قد طارت مع الكرة التي لا يتحمل وزنها ابن التاسعة أو العاشرة من العمر.
العام الماضي تذكرت تلك الكرة الثقيلة بعد ستين سنة من صدها بقدمي. إلا أن هذه المرة كانت أشد. ففيما كنت أمشي في إحدى الساحات بالشرفية بجدة حيث كان يلعب مراهقون إذا بضربة الكرة تنطلق فتقع على أم رأسي من حيث لا أحتسب. خطوت بعدها أول خطوة كمثل الطفل الرضيع وثاني خطوة وفي الثالثة فقدت توازني فسقطت بطولي. وجاء الفتى الذي فعل فعلته ليطمئن علي. فتحاملت على ذراعيّ حتى انتصبت واقفا. تخيل يا عزيزي أن الضربة لو نزلت بمقدار سنتيمترين أو ثلاثة لهشمت أنفي. قال تعالى: يحفظونه من أمر الله. وذكر المفسرون أن الآية تعني يحفظونه بأمر الله. وقالت لي الركلة الكروية بلسان الحال إن المرء لا يفقد توازنه من ضربة كرة إلا إذا كان الشباب قد ولى.
ولما نفد كيس اللعب عندي أقبلت على القراءة والثقافة والأدب. وقد قال عثمان حافظ رئيس تحرير جريدة المدينة رحمه الله في مقدمة كتابة عن الصحافة في المملكة العربية السعودية: والأدباء والشعراء هم من أفلس خلق الله منذ أن عرف الناس الشعر والأدب. لكني مع ذلك أحمد الله أن ما كنا نلعبه أفضل بكثير من انكباب الناشئة الحالية على الأجهزة المحمولة ساعات طويلة فهم شبه محرومين من تلاقح الأفكار مع الراشدين. ناهيك عن حرمانهم من الرياضة الجسمانية. لقد استعصى كيس اللعب الحالي على النفاد. فالفتيان والفتيات عاكفون على وسائل التواصل الاجتماعي ليل نهار. ولست أعلم حلا لهذه المعضلة سوى الالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد.
لعل وعسى.