فاطمة الحوسني: «الباء تحته نقطة» عودة قوية للكوميديا
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةعادت الممثلة الإماراتية فاطمة الحوسني في تعاون جديد في عمل كوميدي اجتماعي مع جابر نغموش، في مسلسل «الباء تحته نقطة»، الذي يعرض على شاشة «قناة الإمارات»، وذلك بعد غياب فني دام أكثر من 8 سنوات بينهما، منذ مشاركتهما عام 2017 في مسلسل «طماشة»، ليناقشا من خلال «الباء تحته نقطة» جهود محو الأمية التي شهدتها دولة الإمارات أواخر الستينيات.
بعيداً عن التكرار
أعربت الحوسني عن سعادتها للمشاركة في بطولة هذا المسلسل المميز مع النجم نغموش، وعدد من ممثلي الإمارات والدول العربية الأخرى، وقالت: أطل من خلال «الباء تحته نقطة» في دور مختلف وبعيد عن التكرار والنمطية، مع سيناريو متميز للكاتبة منى الظاهري، والمخرجة المتألقة هبة الصايغ، التي استطاعت أن تجمع نخبة من نجوم الدراما في عمل اجتماعي كوميدي، لتسليط الضوء من خلال حلقات أقرب إلى مسلسلات الـ«سيت كوم»، على الجهود التي لعبتها دولة الإمارات في محو الأمية أواخر الستينيات وحتى الثمانينيات، مع التركيز على تعليم المرأة بالتحديد في تلك الفترة، من خلال مجموعة من السيدات اللواتي قررن العودة لمقاعد الدراسة لاكتشاف ذواتهن في إطار من كوميديا الموقف.
رسالة مهمة
وقالت الحوسني: يستعرض العمل قصة 3 صديقات إماراتيات، اتخذن قراراً حاسماً بإكمال دراستهن في مدارس محو الأمية، ليكتشفن حقيقة أنفسهن خلال هذه التجربة، وأقدم فيه دور «ميثا» زوجة «عتيق» الذي يلعبه جابر نغموش، الذي يسعى لإفشال خطتها في الاستقلال عنه، والتركيز على دراستها في المدرسة، بعدما وجد نفسه مضطراً إلى القيام بالكثير من الأعمال التي كانت تقوم بها زوجته، لكن في كل مرة تفشل محاولاته مع إصرار «ميثا» على الاستمرار في التعلم والدراسة، موضحة أنها تحرص في مشاركتها بأعمالها كوميدية أن تحمل قضية مجتمعية ورسالة مهمة، يستفيد منها المشاهد، وتقدم بشكل خفيف وسلس.
مضمون مختلف
وأعربت الحوسني عن سعادتها لردود الأفعال الإيجابية التي حصدتها منذ بدء عرض المسلسل، وقالت: نلت إشادات على دوري وعلى العمل ككل الذي يحتوي على مضمون مختلف وقصص واقعية، وأتمنى أن نكون قد قدمنا عملاً يليق بنا كممثلين إماراتيين وعرب، ويليق أيضاً بـ«أبوظبي للإعلام» وقنوات تلفزيون أبوظبي، وتوجهها المتواصل في دعم الدراما المحلية، وتقديم أعمال تليق بمستوى المشاهد العربي، مشددة على ضرورة السير في نهج زيادة عدد الإنتاجات الدرامية المحلية مثلما فعلت «أبوظبي للإعلام» في الموسم الرمضاني الحالي بإنتاج 6 مسلسلات متنوعة بين التراثي والاجتماعي والكوميدي، وكذلك الرسوم المتحركة.
خانة التميز
ونوهت الحوسني إلى أنه رغم صعوبة تصوير أكثر من عمل في آن واحد، إلا أنها تعتبر ذلك تحدياً كبيراً بالنسبة لها، حيث لديها القدرة على تقمص أكثر من شخصية رغم اختلافها، بإتقان واحترافية، لافتة إلى أن مشاركة الممثل في أكثر من عمل دفعة واحدة لا يحرقه فنياً طالما أن لديه من الإمكانات الأدائية والتمثيلية التي تجعله يجسد الشخصيات باختلاف وبعيداً عن التكرار، وهذا ما يضعه في خانة التميز.
محتوى مغاير
شاركت الحوسني خلال مشوارها الفني في بطولة العديد من المسلسلات الخليجية والعربية المشتركة، وآخرها «الباء تحته نقطة» وحول هذه التجربة قالت: الدراما المشتركة تصنع محتوى إبداعياً متميزاً ومغايراً، حيث يجتمع نخبة من نجوم الدراما الخليجية والعربية عبر عمل واحد، وكل منهم لديه مدرسة فنية خاصة به، ليستفيد الآخرون من هذه الثقافات والمدارس المختلفة.
وطن عمري
تشارك الممثلة فاطمة الحوسني في عمل آخر في الموسم الدرامي الرمضاني الحالي وهو «وطن عمري» الذي تدور أحداثه حول الدكتور «بدر»، الذي يجد نفسه في صراع داخلي عندما يتعلق قلبه بـ«فلك»، الفتاة التي تصغره سناً، وبينما يحاول تجاوز الفارق العمري والاختلافات الاجتماعية التي تقف عائقاً أمام ارتباطهما، يواجه أيضاً نظرات المجتمع وأحكام المقربين منهما، ما يضعه في مفترق طرق صعب، والمسلسل من تأليف مريم الزعابي وإخراج عمار رضوان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فاطمة الحوسني دراما رمضان مسلسلات رمضان شاشة رمضان الدراما الرمضانية المسلسلات الرمضانية مسلسلات رمضانية الدراما الإماراتية أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
استراتيجية أبوظبي الصناعية تدفع نمو القطاع 23%
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي أحمد جاسم الزعابي - رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، أن استراتيجية أبوظبي الصناعية ساهمت منذ إطلاقها في يونيو 2022، في نمو ناتج القطاع في الإمارة بنسبة 23%، من 90.8 مليار درهم في عام 2022 إلى 111.6 مليار درهم في العام 2024، وارتفاع عدد المنشآت الصناعية من 925 منشأة في العام 2022 إلى 1104 في العام 2024 بنسبة نمو بلغت 19.4%.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة حوارية في اليوم الأول من النسخة الرابعة من «اصنع في الإمارات»حيث سلط الضوء على مبادرات وبرامج دولة الإمارات وأبوظبي التي تستهدف تطوير بيئة استثمارية تُسرع النمو الصناعي وتعزز مرونة الاقتصاد على الأمد البعيد.
وقال معالي الزعابي إن دولة الإمارات تمكنت من بناء منظومة حيوية تستقطب وتُمكِن المواهب المتطورة والاستثمارات النوعية، الأمر الذي يعكسه نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مختلف القطاعات بما في ذلك القطاع الصناعي.
وأشار إلى نجاح استراتيجية دولة الإمارات الصناعية في وضع الأطر الملائمة لدعم نمو القطاع الصناعي مع التركيز على تعزيز مرونته بهدف التعامل الفعّال مع الاتجاهات الناشئة والتحديات والتغييرات المتسارعة، عبر برامج مثل تنمية وتطوير الكفاءات والمواهب، والتمويل، وسهولة ممارسة الأعمال وسلاسل الإمداد، والمحتوى الوطني، والاستدامة، والثورة الصناعية الرابعة، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأضاف أن الدائرة تعمل بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة للمساهمة في استراتيجية دولة الإمارات الصناعية «مشروع 300 مليار»، التي تستهدف زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 300 مليار درهم بحلول العام 2031، وتحقيق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.
وأشار إلى أن مساهمة القطاع الصناعي في أبوظبي زادت إلى 53% من الناتج الصناعي لدولة الإمارات، الذي ارتفع بنسبة 6.6% إلى 210 مليارات درهم في العام 2024، وذلك بالمقارنة مع مساهمة بلغت 46% في العام 2022 و51.3% في العام 2023.
وأوضح معاليه أن استراتيجية أبوظبي الصناعية تقوم بدور رئيسي في «اقتصاد الصقر»، إذ تعزز مكانة الإمارة بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة، وتقود جهود تحول القطاع الصناعي نحو الثورة الصناعية الرابعة وتبني مناهج وتقنيات وأساليب التصنيع الذكي.
وخلال العام الماضي 2024، واصل القطاع الصناعي في أبوظبي نموه وحافظ على موقعه كأكبر قطاع غير نفطي مساهمةً في الناتج المحلي الإجمالي ليمثل 9.5% من الناتج المحلي، و17.3% من الاقتصاد غير النفطي.
وخلال الربع الأول «يناير إلى مارس» من العام الجاري، بلغ عدد الرخص الصناعية الجديدة 89 رخصة بنمو 4.7% مقارنة مع 85 رخصة في الفترة نفسها من العام الماضي، وبلغ عدد المصانع التي دخلت مرحلة الإنتاج 33 منشأة بارتفاع 65% مقارنة مع 20 مصنعاً في الربع الأول من العام الماضي «2024».
ويعزز اقتصاد الصقر المتنامي مكانة أبوظبي الريادية في الصناعات والتقنيات المتقدمة، إذ يدفع جهود بناء وتطوير مراكز عالمية للأسواق المالية والتصنيع والذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة.
وضمن مبادرات الإمارة لتوظيف التقنيات المتقدمة من أجل تلبية المتطلبات الملحة في الاقتصاد العالمي، أطلقت مجمعّات اقتصادية متخصصة مثل مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة «SAVI»، ومجمّع تنمية الغذاء ووفرة المياه «AGWA»، ومجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة «HELM».