ويتكوف يدين نتنياهو ويبرئ حماس في حديث صحفي له
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، خلال لقاء صحفي مع صحف أمريكية، إن السمعة التي يحصل عليها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هي أنه مهتم بالقتال أكثر من الأسرى في قطاع غزة.
كما قال إن نتنياهو "يعتقد أنه يفعل الشيء الصحيح وهو يعارض في ذلك الرأي العام لأن الرأي العام هناك (في إسرائيل) يريد استعادة الأسرى".
وأضاف: "إننا في مفاوضات الآن ربما لوقف بعض هذه الغارات الإسرائيلية وربما حل هذا الصراع عبر الحوار".
وصرح ويتكوف، بأن حركة حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها.
وأشار إلى أنه لا يعتقد بإمكانية التخلص منها (حماس)، كونها فكرة أيديولوجية، وليس مجرد تنظيم سياسي.
وعن رؤيته لحركة حماس قال ويتكوف: "لا أعتقد أنهم منغلقون أيديولوجيًا، وعندما تفهم أنهم يريدون الحياة حينها تستطيع التحدث معهم بطريقة أكثر فاعلية".
وأضاف: "ما سمعناه في بداية هذا النزاع أن حماس منغلقون ومستعدون للموت، وكنت أعتقد أنهم يربطون الأحزمة الناسفة على الأطفال، لكن كان لدي اعتقاد شخصي أنهم ليسوا كذلك، وعندما تعتقد أنهم يريدون الحياة والبدائل تستطيع أن تتحدث معهم".
وأردف: "وإذا سمح لحماس بحكم غزة سيكون هناك 7 أكتوبر كل خمس إلى عشر أو 15 سنة".
لكنه قال إنه يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قريبا، مشيرا إلى أن الوسطاء يسعون لتحقيق وساطة فعالة تؤدي إلى إحلال السلام.
وشدد ويتكوف على ضرورة إيجاد حل يرضي جميع الأطراف لتجنب تكرار أحداث 7 أكتوبر، مؤكدا أن المفاوضات مع حماس لم تكن لتتم دون الثقة في الوساطة.
كما أشار إلى الحاجة لقوة أمنية حقيقية في غزة، لضمان عدم مواجهة "إسرائيل" مشكلات على المدى البعيد.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي، دعا ويتكوف إلى إجراء انتخابات حقيقية في غزة، وكشف عن تحذيرات سابقة أطلقها خلال القمة العربية من أن استمرار الوضع دون حل قد يؤدي إلى تحرك عسكري، مشيرا إلى أن واشنطن قدمت مقترحا يتضمن نزع سلاح حماس والتوصل إلى اتفاق سلام دائم.
وقال إن عودة الإسرائيليين للقتال في بعض النواحي أمر مؤسف، وفي نواحٍ أخرى كان ضروريا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ويتكوف نتنياهو حماس المبعوث الأمريكي غزة وزراء الاحتلال بنيامين الأطفال أهم الأخبار المزيد
إقرأ أيضاً:
ضغوط على "حماس" لقبول "خطة ويتكوف".. والحركة تطالب بضمانات
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا كبيرة والاتصالات مستمرة في محاولة لدفع "حماس" للموافقة على اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية فإن حماس تطالب بضمانات أميركية بعدم عودة إسرائيل إلى القتال حتى في حال عدم التوصل إلى تفاهمات خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد لـ60 يوما.
وأضافت الهيئة أن "الوسطاء طرحوا عدة مقترحات من بينها (خطاب ضمان) أو مصافحة بين ويتكوف ومسؤول كبير في حماس أو بيان رسمي يلقيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول المسألة".
ورفضت إسرائيل، بشكل قاطع، مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار قدمها رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح عبر وساطة أميركية، بحسب ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، مشيرا إلى أن المقترح "بعيد تماما عن متطلبات إسرائيل الأمنية".
ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "مفاوضات وقف إطلاق النار لم تفضي إلى أي نتائج حتى الآن".
وأكد المسؤول أن "مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي قُدّم لحماس قبل أسبوع في الدوحة، هو الوحيد الذي مازال قائما".
وأرجع المسؤول رفض إسرائيل لمقترح بحبح إلى "بعدها الكبير عن متطلبات إسرائيل الأمنية".
وأضاف المسؤول: "نحن عازمون على إطلاق سراح جميع رهائننا، ولذلك سيستمر الضغط العسكري حتى تُعيدهم حماس جميعا".
وأشار إلى أن مقترح بحبح "بعيد كل البعد عن الخطوط العريضة التي وضعها ستيف ويتكوف، وتطالب إسرائيل بعدم تحقيق أهداف الحرب والاستسلام فعليا".
وبموجب اقتراح بحبح، طُلب من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت قائمة قبل شهرين داخل قطاع غزة، وفتح الإمدادات بشكل كامل، كما تم تقديم مطلب بأن يعترف الأميركيون بحماس.
وفي مشروع اقتراح الاتفاق أيضا إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين فقط في اليوم الأول وخمسة في اليوم الستين، وبينهما نحو 17 جثة أخرى لرهائن.
ويسعى الأميركيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس، وذلك من خلال "خطة ويتكوف".
وصرّحت مصادر لصحيفة "يسرائيل هيوم" بأن إدارة الرئيس الأميركي ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره ضروريا لتحقيق تسوية مستدامة في غزة.
وفي المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لإنهاء الحرب، والتي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأمواتا وتسليم حماس لجميع أسلحتها، ومغادرة قادة الحركة قطاع غزة، وإنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مستقبلا.
وحسبما ذكر ويتكوف لشبكة "سي إن إن" فإن هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة مطروحا حاليا على الطاولة، ويتضمن مسارا لإنهاء الحرب.
ويقضي الاقتراح بالإفراج عن نصف المحتجزين الأحياء ونصف جثامين المتوفين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، على أن تبدأ بعدها مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
ورفض ويتكوف تحديد مدة الهدنة المؤقتة، التي تُعد إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات.
وأشار ويتكوف إلى أن إسرائيل "ستوافق على وقف مؤقت لإطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين يقضي بعودة نصف الأحياء ونصف المتوفين، ويؤدي إلى مفاوضات جوهرية تمهّد لطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار، وقد وافقت على ترؤسها. هذا الاتفاق مطروح على الطاولة، وعلى حماس قبوله".