قفزة تقني جديد يمهد لعصر 5G عبر الأقمار الصناعية!
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
اقتربت إمكانية دمج شبكات الهاتف المحمول التقليدية مع الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية، ما يمهد الطريق نحو اتصال عالمي حقيقي عبر المحيطات والقارات، بعد تحقيق إنجاز تكنولوجي مهم من قبل شركات إريكسون، كوالكوم تكنولوجيز، وتاليس ألينيا سبيس.
* اختبار ناجح
نجح الشركاء الثلاثة في مختبر اختبار فرنسي في ربط شبكة غير أرضية تعتمد على معايير الجيل الخامس مع قناة اتصالات عبر الأقمار الصناعية تحاكي المدار الأرضي المنخفض (LEO).
وأثبتت التجربة أن الأجهزة المتوافقة مع شبكة NR-NTN لن تكون خارج نطاق التغطية، سواء في وسط المحيط أو في أعماق الغابات، دون الحاجة إلى معدات استقبال إضافية مثل الأطباق اللاقة.
* الاتصال المستقبلي دون انقطاع
وتشمل التطبيقات المحتملة لهذه التقنية المكالمات الصوتية عالية الوضوح وخدمات بث الفيديو المباشر، مما يجعل الشبكات غير الأرضية أقرب إلى الواقع التجاري.
يأتي هذا التعاون، الذي بدأ عام 2022، كأول تعاون عالمي لتطوير شبكات الجيل الخامس NTN وفق معايير 3GPP.
* اتصال مستدام
قال نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الشبكات في إريكسون، فريدريك جيجدلينج: “هذا الإنجاز لا يمثل قفزة تقنية فحسب، بل يؤكد أيضًا أهمية دمج تكنولوجيا الأقمار الصناعية مع الشبكات الأرضية، ما يساعد في تحقيق اتصال أكثر شمولاً ومرونة على مستوى العالم”.
وذكر نائب الرئيس الأول للهندسة في كوالكوم تكنولوجيز، جون سمي: “نلتزم بتطوير الشرائح التي تدعم التكامل السلس بين شبكات الجيل الخامس الأرضية وغير الأرضية، ما يسهم في تحقيق اتصال عالمي مستدام”.
وأكد الرئيس التنفيذي لتاليس ألينيا سبيس، هيرفيه ديريه: “نواصل العمل على حلول متكاملة لشبكة الجيل الخامس غير الأرضية، مما يتيح الوصول إلى خدمات الجيل الخامس في أي مكان وزمان”.
وأجرى الشركاء اختبارات تحاكي بيئات الأقمار الصناعية، حيث تم تقييم التأخيرات، تأثيرات دوبلر، وسلاسة عمليات تسليم الإشارة عبر الأقمار الصناعية، لضمان اتصالات مستقرة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: عبر الأقمار الصناعیة الجیل الخامس
إقرأ أيضاً:
المنشآت النووية الإيرانية تحت القصف.. صور الأقمار الاصطناعية تكشف الأضرار
أظهرت صور أقمار اصطناعية حديثة أن الهجمات الجوية الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية تسببت بأضرار محدودة، رغم استمرار القصف منذ أكثر من أسبوع، ما يعكس تحديات العمليات العسكرية في استهداف بنى تحتية شديدة التحصين، وسط تصاعد وتيرة الحرب بين إيران وإسرائيل منذ 13 يونيو الجاري.
الصور، التي قدمتها شركة Planet Labs الأميركية ونشرتها وكالة “بلومبرغ”، كشفت أن المنشآت النووية لم تُصب بأضرار تذكر إلا بعد أربعة أيام من بدء الغارات، ما دفع خبراء إلى تقدير أن أعمال الإصلاح قد تستغرق عدة أشهر، دون التأثير المباشر على القدرات الأساسية لمنشآت التخصيب.
وبحسب صور التُقطت في 17 يونيو، تركز الضرر في منشأة نطنز النووية – الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب طهران – على ساحات التبديل والمحولات الكهربائية، بينما بقيت قاعات التخصيب المحصنة تحت الأرض، والتي تتمتع بحماية تصل إلى 40 متراً من الخرسانة والفولاذ، دون ضرر يُذكر.
وتعتمد هذه القاعات على أجهزة طرد مركزي تحتاج إلى تغذية كهربائية مستقرة. وتكررت أوجه الضرر المشابهة في حادثة تخريب سابقة عام 2021، تمكنت إيران من إصلاح آثارها خلال أشهر قليلة.
وفي مجمع أصفهان للأبحاث النووية، رصدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أضراراً طالت المختبر الكيميائي المركزي ومحطات تصنيع وقود المفاعلات وتحويل اليورانيوم، وفقاً لتقرير صدر الخميس. لكن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن تأثير الغارات الإسرائيلية كان أقل بكثير مما أُعلن عنه.
يُذكر أن مجمع أصفهان، الذي يقع على بعد 450 كيلومتراً جنوب العاصمة، يضم سبع منشآت تُعد مركز العمليات الكيميائية الحيوية للبرنامج النووي الإيراني، وتتم فيه معالجة خام اليورانيوم إلى مواد قابلة للتخصيب.
أما منشأة فوردو النووية، المقامة تحت جبل على عمق يصل إلى 100 متر، بقيت الهدف الأكثر تعقيداً بالنسبة للمخططين العسكريين، نظراً لتحصينها الشديد. ورغم استهداف محيطها، كشفت الصور أن الغارات الجوية ركزت على مناطق يُعتقد أنها تضم مقار لكبار المسؤولين وليس قلب منشأة التخصيب.
وقال المفتش الدولي السابق روبرت كيلي إن إسرائيل لا تمتلك الذخائر الكافية لاختراق هذا النوع من المنشآت، مشيراً إلى أن تدمير فوردو يتطلب استخدام قنابل خارقة للتحصينات من نوع GBU-57، التي لا تملكها سوى الولايات المتحدة، وهو ما يطرح احتمال انخراط أميركي مباشر إذا تصاعد الصراع.
بدورها، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها فقدت الاتصال بموقع تخزين مخزون اليورانيوم عالي التخصيب الإيراني، والذي يُقدر بـ409 كيلوجرامات، أي ما يعادل وقوداً لصناعة نحو 10 قنابل نووية، بعد تعليق عمليات التفتيش نتيجة الهجمات العسكرية الإسرائيلية.
وأشارت الوكالة إلى أن طهران أبلغت دبلوماسيين، في مايو الماضي، بنيتها اتخاذ “تدابير خاصة” لحماية مخزونها في حال وقوع هجوم، لكنها لم تفصح عن طبيعة تلك التدابير أو موقع المخزون الجديد.
وقال المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، هذا الأسبوع إن “الحرب عطلت جميع آليات الرقابة، ولا توجد حالياً زيارات تفتيش أو مراقبة داخل المنشآت النووية الإيرانية”، مؤكداً أن الوكالة اضطرت إلى إعادة تقييم معلوماتها بناءً على صور الأقمار الاصطناعية فقط.
وفي خضم تصاعد التوتر، قالت المتحدثة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الرئيس سيحسم قراره خلال أسبوعين بشأن مشاركة الولايات المتحدة في الهجمات ضد إيران، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع حساسة في العمق الإيراني.
ويُسلط المشهد الضوء على تعقيد البنية التحتية النووية الإيرانية، والتي شُيدت خصيصاً لتحمل الهجمات، انطلاقاً من تجربة حربها الطويلة مع العراق في الثمانينيات، ما يجعل استهدافها تحدياً عسكرياً واستراتيجياً يتجاوز القدرة على الحسم السريع.