إطلاق نار في كراج النهضة ببغداد بسبب خلاف على دور العجلات
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
إطلاق نار في كراج النهضة ببغداد بسبب خلاف على دور العجلات.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
أحمد باشا حلمي .. صانع النهضة الذى لم ننصفه
أحمد باشا حلمي ليس مجرد اسم في صفحات التاريخ، بل هو رمز من رموز الخدمة العامة والتفاني في العمل الوطني، رجل صنع بصمته في مسيرة مصر الحديثة، فكل خطوة له كانت دليلا على حب الوطن وحرصه على تقدمه.
تخرج أحمد باشا من كلية الحقوق عام 1883، وكان منذ البداية شابا واعيا بعظمة المسؤولية وضرورة العمل الجاد من أجل مستقبل بلاده.
هذه الروح الوطنية لم تتركه يوما، بل قادته إلى أن يكون جزءا من صناعة القرار، وساهم بفاعلية في تطوير مؤسسات الدولة في مرحلة حرجة من تاريخ مصر.
مسيرة أحمد باشا حلمي المهنية كانت مليئة بالتحديات والإنجازات، فقد شغل منصب ناظر المالية في وزارة محمد سعيد الأولى، ثم ناظر المعارف العمومية، وهو الدور الذي كان بمثابة حجر أساس في تعزيز التعليم وتنمية الفكر الوطني.
حينها، كان واضحا أن حلمي لم يكن يهدف إلى المناصب أو الألقاب، بل كان يسعى لتطوير مصر من خلال الإصلاح والتجديد، لتكون مصر بلدا متعلما قويا قادرا على مواجهة تحديات العصر.
وفي أبريل 1914، تم تعيينه وزيرا للمعارف العمومية في وزارة حسين كامل رشدي، وهو منصب أتاح له الفرصة لتفعيل أفكاره وتجربته في التعليم والثقافة، إذ كان يؤمن أن النهضة الحقيقية تبدأ من العقول والقلوب قبل كل شيء.
وفي ديسمبر من نفس العام، عين وزيرا للزراعة، وهو دور آخر جسد فيه حبه لمصر وحرصه على نهضة الأرض والفلاحين، فكان يسعى دائما لتطوير الزراعة وتقديم الدعم للمزارعين باعتبارهم عماد الاقتصاد المصري.
التدرج الوظيفي لأحمد باشا حلمي يعكس مدى كفاءته وإخلاصه، فقد جدد تعيينه في الوزارة الثانية في أكتوبر 1917، واستمر في خدمة مصر حتى أبريل 1919، مظهرا التزاما لا يتزعزع تجاه وطنه.
مسيرته هذه لم تكن مجرد تولي مناصب، بل كانت رحلة ملهمة لتأكيد أن مصر تحتاج إلى قادة يضعون المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ويعملون بروح وطنية صادقة، بعيدا عن أي مصالح شخصية أو ضغوط خارجية.
أحمد باشا حلمي كان أكثر من وزير أو مسؤول، كان نموذجا للإنسان المصري الذي يعرف قيمة وطنه، ويؤمن بأن العمل الجاد والمتواصل هو السبيل لتحقيق النهضة الحقيقية.
لقد كان يؤمن أن كل إصلاح في التعليم أو الزراعة هو خطوة نحو بناء مصر قوية ومستقرة، وأن الاستثمار في العقول والحقول هو استثمار في المستقبل.
هذه الرؤية العميقة لم تكن نظرية على الورق، بل كانت واقعا يعيشه المصريون من خلال مشاريعه وإصلاحاته، وكان دائما قريبا من الناس، يسمعهم، يفهم مشاكلهم، ويسعى لحلها بروح إنسانية نادرة.
وأحمد باشا حلمي هو مثال للقيادة الوطنية الحقيقية، رجل حمل هموم مصر على عاتقه وسعى بلا كلل أو ملل لتطوير مؤسساتها وبناء الإنسان المصري.
إن الحديث عن إنجازاته هو ليس مجرد سرد للتواريخ والمناصب، بل هو درس في الوطنية والإخلاص، درس لكل من يريد أن يفهم معنى خدمة وطنه بحب وتفان.
أحمد باشا حلمي علمنا أن مصر لا تبنى بالوعود فقط، بل بالعمل المستمر والإيمان العميق بأن كل جهد يبذل لأجل الوطن له أثر خالد يبقى في ذاكرة الشعب.
وعندما نتذكر أسماء مثل اسم أحمد باشا حلمي، نتذكر أن روح مصر الحقيقية هي في أولئك الذين يعملون من أجلها، ويضعون مصلحتها قبل أي شيء آخر، ويجعلون من خدمتهم لها مصدر فخر واعتزاز دائم.