المسلة:
2025-08-14@00:16:14 GMT

أنا البديل

تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT

أنا البديل

28 مارس، 2025

بغداد/المسلة:

صفاء الحاج حميد

“فأي فائدة تُرجى من مشاركة الفاسدين والتبعيين، والعراق يعيش أنفاسه الأخيرة ”

في مشهد سياسي يتأرجح بين الأمل والانهيار، يراقب السيد مقتدى الصدر عن كثب ما يجري في العراق، ويتوقع أن النظام السياسي الحالي يوشك على السقوط.

في هذه اللحظات الحاسمة، يبتعد عن “سفينة الحكم” التي تغرق تدريجيًا، ليظهر على السطح كبديل جاهز، مستعد للقبض على زمام الأمور في المستقبل.

الصدر على أهبة الاستعداد لاستغلال أي حدث قد يشعل الفوضى، سواء كان تفاقم أزمة الكهرباء التي قد تشعل التظاهرات أو ضربة إسرائيلية تستهدف حلفاء إيران في العراق، أو حتى هجوم أمريكي-إسرائيلي موجه ضد إيران.

في كل من هذه التطورات، يراها فرصة سانحة لترسيخ سلطته وتعزيز شرعيته في الداخل والخارج، حيث رسالته لا تقبل التأويل: “أنا البديل.”

لكن إن لم تسير الرياح كما يشتهي، فسيجد نفسه يعود إلى أروقة السياسة مبررًا ذلك بحكمة التكيف مع ما تفرضه الظروف. الصدر في هذه اللعبة ليس مجرد لاعب، بل يسعى ليكون هو المخرج من المأزق الذي يواجهه العراق.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

سكة الحديد بين العراق وإيران.. حلم جيوسياسي يصطدم بعقبة الشركات

11 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: يسير مشروع الربط السككي بين شلامجة والبصرة في مسار ملتبس، حيث تكشف الأرقام المعلنة عن فجوة واسعة بين الطموح السياسي والواقع التنفيذي، إذ لم يتجاوز الإنجاز الفعلي للجسر المتحرك على شط العرب 18%، فيما اقتصر التقدم الميداني على تطهير 60 متراً فقط من الألغام في مسار يبلغ طوله 36 كيلومتراً، بينما ما زال الخط الرئيسي ينتظر لحظة البدء.

وتتبدى خلفيات هذا التعثر في مشهد سياسي معقد، فالمشروع الذي صيغت ملامحه ضمن اتفاق 2021، وحصل على دفعة رمزية في سبتمبر 2023 بحضور كبار المسؤولين من البلدين، كان يفترض أن ينجز خلال 18 شهراً ليكون جاهزاً في مارس 2024، لكن مرور ما يقارب عامين منذ وضع حجر الأساس لم يفرز سوى تقدم جزئي، في ظل غياب جدول زمني ملزم، وتضارب التصريحات بين تأكيدات بإكماله نهاية 2025 وتقديرات أخرى ترجئ الجسر المتحرك نفسه إلى أربعين عام 2026.

ويتضح أن العقبة الجوهرية لا تكمن في البنية الفنية فقط، بل في إجراءات التنسيق المؤسسي، إذ يعزو الجانب العراقي التعطيل إلى تأخر تسمية الشركات الإيرانية المنفذة للجزء الواقع داخل أراضيه، وهو ما يعكس خللاً في آليات اتخاذ القرار على المستوى الحكومي الإيراني، خاصة أن بنود العقد واضحة في تقسيم المسؤوليات: بناء 33 كيلومتراً في العراق، وبناء جسر متحرك بطول 800 متر في إيران، وتطهير 16 كيلومتراً من الألغام التي تعود إلى حقبة الحرب العراقية – الإيرانية.

ويكتسب هذا المشروع بعداً استراتيجياً يتجاوز كونه رابطاً لوجستياً، إذ يعد بمثابة ممر حيوي قادر على نقل ثلاثة ملايين مسافر سنوياً، وتعزيز الطاقة الاستيعابية لموسم الأربعين، وربط الخليج بممرات النقل الإيرانية وصولاً إلى آسيا الوسطى. ومن ثم، فإن استمرار التعثر لا يعني مجرد تأخير فني، بل إهدار فرصة جيوسياسية نادرة، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية على مسارات النقل العابرة للحدود.

وعليه، فإن حسم تسمية الشركات، وتحديد جدول زمني صارم، وضمان تنسيق أمني وفني متكامل بين بغداد وطهران، يمثل الخطوة الحاسمة لتحويل هذا المشروع من شعار سياسي إلى واقع تنموي يغير خريطة النقل في المنطقة.

 

 

 المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق في فرن القيظ… وملفات الفساد تزداد سخونة
  • العراق يطلق خطة استثمارية لزيادة إيرادات السياحة
  • إيران ترفض التدخل الأمريكي بعلاقتها مع العراق
  • السفارة العراقية في واشنطن: العراق ليس تابعاً لسياسة أي دولة
  • على خط النار والمفاوضات.. أبعاد التحرك الإيراني نحو العراق ولبنان
  • العراق يغلي تحت شمس آب… والحرّ يطرق أبواب الفقراء
  • إيران.. زلزال يضرب بوشهر
  • المناصب العليا في العراق: حصص سياسية بامتيازات
  • العراق يوقف استيراد البنزين
  • سكة الحديد بين العراق وإيران.. حلم جيوسياسي يصطدم بعقبة الشركات