رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| "أوبرا عايدة".. دراما القضاء والصراع بين العدالة والمصالح
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.
من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة.
لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.
رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية.
واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.
في أجواء مليئة بالتشويق والإثارة، جاء مسلسل "أوبرا عايدة" ليقدم دراما قانونية وإنسانية نادرة في الدراما المصرية، العمل الذي جمع بين التحقيقات الجنائية والصراعات العاطفية والاجتماعية، كان واحدًا من أبرز المسلسلات التي تناولت كواليس القضاء والمحاماة بشكل عميق ومؤثر.
تدور الأحداث حول أوبرا المحامي، الذي يجسد دوره الفنان يحيى الفخراني، وهو رجل قانوني صاحب مبادئ، يسعى لتحقيق العدالة مهما كان الثمن. يتورط في قضية معقدة تمس حياته الشخصية والمهنية، حيث يجد نفسه بين خيارين: اتباع القانون بحذافيره أو التورط في لعبة المصالح من أجل إنقاذ حياة أقرب الناس إليه.
وسط هذه الأحداث، تظهر عايدة، التي تجسدها حنان ترك، وهي فتاة موهوبة تعمل دكتورة لكن حياتها تتقاطع مع قضية أوبرا بطريقة غير متوقعة، مما يضيف بُعدًا إنسانيًا ورومانسيًا للصراع.
تميز "أوبرا عايدة" بحبكة درامية قوية، حيث لم يكن مجرد مسلسل عن المحاكم والقضايا، بل سلط الضوء على الجانب الإنساني في حياة المحامين والقضاة، وكيف تؤثر مهنتهم على قراراتهم الشخصية. كما قدم مشاهد قوية تكشف عن صراعات الضمير، وطرح تساؤلات حول مفهوم العدالة ومدى تحقيقها في الواقع.
حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا عند عرضه، حيث أشاد النقاد والجمهور بأداء يحيى الفخراني الذي تألق كعادته في تقديم شخصية المحامي الحائر بين القانون والمشاعر. كما تألقت حنان ترك في واحد من أدوارها المهمة، إلى جانب أحمد خليل، صفية العمري، سامى العدل، الذين أضافوا للمسلسل لمسات درامية قوية.
الإخراج كان للمبدع أحمد صقر، الذي أخرج العمل بأسلوب مشوق جعل المشاهدين في حالة ترقب دائم، بينما كان التأليف للكاتب أسامة أنور عكاشة، الذي أبدع في نسج القصة بحواراتها العميقة وأحداثها المتشابكة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اوبرا عايدة حنان ترك أسامة أنور عكاشة يحيى الفخراني صفية العمري
إقرأ أيضاً:
باسم يوسف عن ردود الفعل بعد ظهوره: أنا مش بتاع زمان.. اتغيرت واتعلمت
واصل الإعلامي باسم يوسف الحديث عن محطات حياته وتطور أفكاره، خلال الجزء الثاني من لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة ON، متطرقًا إلى ردود الفعل التي تلقاها بعد عرض الحلقة الأولى من اللقاء.
وقال يوسف: "فيه ردود أفعال كتير، وكنت متوقع يكون فيه اختلاف، لكن أكتر حاجة استغربتها إن الناس تقول ده مش باسم، باسم اتغير، مش زي زمان.. طب ما إحنا كلنا اتغيرنا! 11 سنة عدت على الناس كلها، والناس مش هتفضل زي ما هي. أنا خلاص معدتش باسم بتاع 2011، أنا دلوقتي عندي 51 سنة، عندي حياة مختلفة وظروف مختلفة، ومستمتع إني بتغير وبتعلم حاجات جديدة، ومصر نفسها بتتغير".
وأضاف: "أنا ممتن إن الناس لسه مهتمة وعايزة تشوفني، بس في الحقيقة الناس مش عاوزة البرنامج نفسه، الناس عايزة تعرف الاتجاه رايح فين، هتكلم ولا لا، هيقول إيه ولا مش هيقول.. لأسباب بره البرنامج".
وأكد باسم يوسف أن التغيير بالنسبة له أمر طبيعي وضروري، سواء في الفكر أو في طريقة التعبير، معتبرًا أن التجربة والخبرة والنضج عوامل تصنع شخصيات جديدة بمرور الوقت.