الإتحاد الأوروبي يقدم ٣ملايين يورو لدعم السلام في اليمن
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
حيروت ـ متابعات
أعلن الاتحاد الأوروبي مؤخراً عن دعمه بمبلغ 3 ملايين يورو للمرحلة الثانية لمرفق الأمم المتحدة لدعم السلام في اليمن – وهو برنامج يديره بشكل مشترك مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. يؤكد هذا الدعم من جديد التزام الاتحاد الأوروبي بالسلام في اليمن وبالدعم المستمر لمرفق دعم السلام.
ستواصل المرحلة الثانية لمرفق دعم السلام دعم تدابير بناء الثقة التي تيسرها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع وإرساء الأسس لعملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة تهدف إلى تحقيق سلام دائم في جميع أنحاء اليمن.
يتحدث هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، قائلاً: “أرحب بشدة بالدور القيم الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم السلام في اليمن، بما يشمل مساهمته في مرفق الأمم المتحدة لدعم السلام في اليمن. للمجتمع الدولي دور محوري يضطلع به في الدفع بعملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة في اليمن، والتخفيف من الآثار المدمرة للنزاع على حياة المدنيين، ودعم التعافي وإعادة الإعمار بعد انتهاء النزاع”.
يهدف تمويل الاتحاد الأوروبي للمرحلة الثانية أيضاً إلى دعم جهود بناء السلام المحلية من خلال آلية المنح الصغيرة المنشأة حديثاً التابعة لمرفق دعم السلام. ستوفر الآلية الفرص لمنظمات المجتمع المدني المحلية لتنفيذ برامج بناء السلام في جميع أنحاء اليمن، ولا سيما المنظمات والمبادرات التي تقودها النساء.
يقول ديفيد غريسلي، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن: “يلعب مرفق دعم السلام دوراً حاسماً لمساعدة اليمنيين على الاستعداد للسلام”. ويضيف قائلاً: “لا يمكننا إنتظار السلام للبدء في بناء السلام. إن استعادة التماسك الاجتماعي وتعزيز إشراك المجتمعات المحلية في عمليات صنع القرار سيفتح الفرص أمام اليمنيين لصياغة مستقبل أفضل عندما يحل السلام أخيراً”.
علاوة على ذلك، سيسهم دعم الاتحاد الأوروبي بشكل خاص في تهيئة بيئة مواتية للحوار والمصالحة الشاملين للجنسين، ولمشاركة النساء والشباب في عمليات السلام في اليمن، مما يبرهن على الجهود المستمرة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتعزيز السلام والاستقرار وأجندة المرأة والسلام والأمن في المنطقة، وإيمانه بأهمية نهج بناء السلام الشامل والمستدام.
تقول زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن: “يستضيف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بكل فخر مرفق دعم السلام”، وتضيف قائلة: “سنستمر في الاستفادة من الثروة المتراكمة من الخبرة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من جميع أنحاء العالم لدعم عملية السلام التي يقودها اليمنيون على المستوى الوطني والمحلي”.
دعم الاتحاد الأوروبي المرحلة الأولى لآلية مرفق دعم السلام بمبلغ 1 مليون يورو. ساهم عمل مرفق دعم السلام في مرحلته الأولى بشكل كبير في تنفيذ جهود إعادة التأهيل الكبيرة في ميناء الحديدة لتيسير تدفق الوقود والسلع التجارية إلى اليمن. كما قدم الدعم لمبادرات السلامة المجتمعية في جميع أنحاء اليمن، مما أدى إلى زيادة الثقة بين المجتمعات المدنية وقوات الأمن، ومبادرات أخرى لتخفيف التوترات وخلق نماذج لعمليات صنع القرار الجامعة على المستوى المجتمعي فيما يتعلق بتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه. ساهمت المرحلة الأولى في المزيد من تعزيز إشراك النساء والشباب في جهود الوساطة وبناء السلام من خلال الشراكات والدعم المباشر لشبكات دعاة السلام النسائية والشبابية. سيستمر هذا العمل في إطار المرحلة الثانية لمرفق دعم السلام.
تحدث سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، قائلاً: “يدعم الاتحاد الأوروبي عملية سلام شاملة تقودها الأمم المتحدة في اليمن. اليوم، نجدد التزامنا تجاه مرفق دعم السلام بمساهمة قدرها 3 ملايين يورو. ستمول هذه المساهمة تدابير بناء الثقة وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالسلام التي تدعم جهود الوساطة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة وتحقيق السلام المستدام لليمنيين”.
بتمويل من ألمانيا والاتحاد الأوروبي، يتم تنفيذ المرحلة الثانية لمرفق دعم السلام من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. يشارك في رئاسة اللجنة التوجيهية للمشروع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن والمنسق المقيم للأمم المتحدة. يدعم مرفق دعم السلام مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في تنفيذ مبادرات بناء الثقة وتدخلات بناء السلام على المستوى المحلي. ركزت المرحلة الأولى لمرفق دعم السلام على إعادة تأهيل ميناء الحديدة ونفذت العديد من مبادرات السلامة المجتمعية.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وتعد عقبة أمام السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلي أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يؤكد باستمرار هدم المباني الفلسطينية شمال الضفة الغربية.
وحول التقارير التي أفادت بموافقة إسرائيل على إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، قال دوجاريك: «الأمين العام دعا إسرائيل مرارا إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية».
وكانت سيخريد كاخ منسقة الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط «بصفة مؤقتة» قد قالت أمام مجلس الأمن إن أفضل وصف للوضع في الضفة الغربية هو أنه «تسريع للضم الفعلي عبر التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأرض وعنف المستوطنين. وإذا لم يتم تبديل هذا الوضع، فإنه سيجعل حل الدولتين مستحيلا عمليا».
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أعمال الهدم والتهديد بهدم المباني الفلسطينية، في سياق عملية القوات الإسرائيلية في المناطق الشمالية بالضفة الغربية، مستمرة بلا هوادة.
وأفاد المكتب باستمرار عمليات الهدم في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، الذي تستمر عمليات القوات الإسرائيلية فيه منذ الخامس من الشهر الحالي. وقد دُمر بالفعل ما يقرب من 50 وحدة سكنية. وقد سُمح للسكان بدخول المخيم لفترة وجيزة لجمع متعلقاتهم الشخصية.
وحذر المكتب التابع للأمم المتحدة من النطاق الواسع لهذه الأعمال التي تؤدي إلى تهجير قسري جماعي ودمار كبير للممتلكات الفلسطينية والبنية التحتية الإنسانية، ومفاقمة احتياجات المجتمعات المتضررة.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا» شُرد عشرات آلاف الأشخاص - بنهاية أبريل - في سياق العمليات الإسرائيلية أو الفلسطينية في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً«أونروا»: غزة تحولت من جحيم إلى مقبرة بسبب تزايد القصف الإسرائيلي
مصطفى بكري يكشف تفاصيل المقترح الجديد للهدنة في غزة
«النقابة الفلسطينية»: ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 221 شهيدا