«دبي للأمن الإلكتروني» يستضيف «مدرسة الدفاع السيبراني»
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أعلن مركز دبي للأمن الإلكتروني، استضافته لبطولة «مدرسة الدفاع السيبراني» لطلاب الجامعات، ضمن مشاركته في فعاليات معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات «جيسيك 2025» في مركز دبي التجاري العالمي بين 6 و8 مايو.
وتهدف البطولة التي تنظمها شركة «تيك فيرم» بدعم المركز، إلى تعزيز المهارات العملية في الأمن السيبراني لدى الطلبة وتشجيعهم على اكتساب الخبرة في التصدي للهجمات السيبرانية وتطوير معرفتهم في أمن الشبكات وأنظمة التشغيل وإدارة التهديدات والحوادث السيبرانية والاستجابة لها.
تنطلق المرحلة التأهيلية من البطولة يومي 6 و7 مايو عبر «الإنترنت»، فيما تُعقد المرحلة النهائية يوم 8 مايو حضورياً في «القاعة 8» بمركز دبي التجاري العالمي، حيث سيتنافس 50 طالباً من المتأهلين من الجولات الأولى ضمن بيئة متقدمة تُحاكي التحديات الحقيقية التي يُواجهها خبراء الأمن السيبراني.
يأتي دعم المركز للبطولة في سياق التزامه تعزيز الثقافة السيبرانية وتطوير مهارات الشباب في هذا المجال الحيوي، لتمكينهم من مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة. ويجسد هذا الدعم إيمان المركز بالدور المحوري لمثل هذه المبادرات في بناء جيل جديد من خبراء الأمن السيبراني القادرين على حماية البنية التحتية الرقمية في دبي والدولة.
وتستهدف المسابقة طلاب الجامعات من مختلف التخصصات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، من مستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، بشرط امتلاكهم هوية جامعية سارية. وسيحصل المشاركون على تدريب تمهيدي مُتخصّص عبر الإنترنت في 21 إبريل استعداداً لخوض المنافسة.
وسيختار أفضل 50 متسابقاً من بين 200 مشارك في المرحلة الأولى، ليتأهلوا إلى الجولة النهائية التي تتبع نموذج «الفريق الأزرق»، حيث سيتولى المتنافسون مهمة التصدي للهجمات السيبرانية، واكتشاف الثغرات الأمنية ضمن سيناريوهات متقدمة.
وتُخصّص البطولة جوائز مالية قيّمة للفائزين الثلاثة الأوائل من أصحاب الأداء المتميز، حيث تتجاوز قيمتها الإجمالية 50 ألف درهم، ما يتيح للمشاركين فرصة الفوز والتقدّم في مسيرتهم المهنية في الأمن السيبراني.
ودعا المركز دبي جميع طلاب الجامعات في الإمارات الراغبين في المشاركة، المبادرة إلى التسجيل عبر الموقع الإلكتروني قبل 16 إبريل المقبل، نظراً لمحدودية عدد المقاعد.
يُذكر أنه سيُختار المتأهلون بناءً على نقاطهم في مرحلة التأهيل، حيث تُجرى التحديات بنظام (التقاط العلم (CTF). وتعتمد البطولة على محاكاة سيناريوهات هجمات سيبرانية حقيقية، حيث تؤدي الفرق المشاركة دور «الفريق الأزرق» في التصدي للهجمات، عبر استخدام منصة (Cyberworld) لمحاكاة بيئة الأمن السيبراني، فيما يتضمن نظام النقاط اكتشاف وتحليل «مؤشرات الاختراق (LoC).
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي الأمن السيبراني الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
ريادة إماراتية في توظيف الذكاء الاصطناعي بمجال الأمن السيبراني
يوسف العربي (أبوظبي)
ترسي دولة الإمارات معياراً عالمياً في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني بفضل لوائحها الواضحة وتبنيها السريع للتكنولوجيا الرقمية والتعاون القوي بين الحكومة والصناعة، حسب خبراء ومسؤولين تقنيين مشاركين في «جيتكس جلوبال 2025».
وقال هؤلاء لـ (الاتحاد): إن الإمارات تضمن بقاء البيانات محلية مع تمكين الابتكار في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل مبادراتها الاستباقية وشراكاتها العالمية مع كبرى الفاعلين بالقطاع عالمياً.
وأوضحوا أن الذكاء الاصطناعي يحول الأمن السيبراني من عملية تفاعلية إلى عملية استباقية فيُساعد المؤسسات ومحلليها على التحقيق في كميات هائلة من البيانات بشكل آني، واكتشاف التهديدات الخفية، والتصرف بشكل أسرع.
معيار عالمي
وأكد ألكسندر ديبريت بيكسيو، نائب الرئيس الأول في شركة «أنومالي»، أن الإمارات ترسي معياراً عالمياً في مجال الأمن السيبراني بفضل لوائحها الواضحة وتبنيها السريع للتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي والتعاون القوي بين الحكومة والصناعة.
وقال: إن الامتثال هنا لم يعد يقتصر على الالتزام بالقواعد فحسب، بل أصبح أساسا للمرونة الحقيقية حيث تضمن الدولة بقاء البيانات محلية، مع تمكين الابتكار في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل مبادرات مثل منصة الإطلاق السيادية لدولة الإمارات بالتعاون مع أمازون ويب سيرفيسز (AWS) ومجلس الأمن السيبراني.
وأكد بيكسيو أن الذكاء الاصطناعي يحول الأمن السيبراني من عملية تفاعلية إلى عملية استباقية، فيساعد المؤسسات ومحلليها على التحقيق في كميات هائلة من البيانات بشكل آني، واكتشاف التهديدات الخفية، والتصرف بشكل أسرع. وأضاف: تجعل تقنية الذكاء الاصطناعي عمليات الأمن أسرع وأكثر كفاءة وفعالية للمحللين من جميع مستويات المهارة، ما يقلل بشكل كبير من تكاليف التشغيل وأوقات الاستجابة.
ويضمن توظيف الذكاء الاصطناعي الاستجابة المستقلة من خلال توفير قدرات التنسيق الأمني والأتمتة والاستجابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لأتمتة عمليات الاحتواء والمعالجة وسير العمل المتكررة، ما يتيح للفرق الانتقال من الاكتشاف إلى التحييد بسرعة كبيرة تماثل سرعة الآلات.
خطوات واسعة
ومن جانبه قال لورانس إلبانا، مدير المبيعات في الشرق الأوسط، «سايبر أرك»: قطعت دولة الإمارات خطوات واسعة في مجال الأمن السيبراني، وأسست بيئة تنظيمية صارمة وجيدة التنسيق من خلال بعض الوكالات المتخصصة مثل مجلس الأمن السيبراني.
وأضاف: بصفتها مركزاً إقليمياً رائداً في مجالات التكنولوجيا والخدمات المالية، فإن الاستثمارات الاستراتيجية الحكومية والاستراتيجيات الوطنية الشاملة الموضوعة، تتيح للدولة دفع عجلة الابتكار في القطاعات الحيوية المختلفة، وخاصة في مجالات الطاقة والمالية وحماية البنى التحتية.
وأضاف: يؤدي الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في الكشف التنبؤي عن التهديدات والاستجابة بسرعة أكبر للحوادث الأمنية من خلال توظيف التحليلات الذكية في جميع أرجاء البيئات المادية والرقمية، وكشف التغيرات السلوكية غير الملحوظة والانحرافات المتعلقة بإمكانية الوصول إلى البيانات، ويتيح الذكاء الاصطناعي من خلال دمج الإشارات التي يتم جمعها من بيئة المؤسسات وعلى مستوى الأنظمة، للمؤسسات إمكانية الحصول على إنذارات مبكرة حول النوايا التخريبية الخبيثة.
التزام عميق
قال كيفن دالاس، الرئيس التنفيذي لشركة «إي دي بي- EDB»: أكدت دولة الإمارات موقعها كرائدة عالمية في مجال الأمن السيبراني وإدراك أهمية تطوير الذكاء الاصطناعي والبيانات جنباً إلى جنب، تحت ظل قاعدة بيانات ذات سيادة.
وأضاف أنه وفقاً لبحث «شؤون السيادة»، الصادر عن «مجلس التنمية الاقتصادية» تتصدر الإمارات والمملكة العربية السعودية دول العالم في الالتزام الكامل بالذكاء الاصطناعي السيادي، ويؤكد ذلك السياسات الحكيمة للإمارات التي تجمع بين الابتكار والحوكمة والمرونة.
وقال: إن الذكاء الاصطناعي يسهم في مساعدة المنظمات، على كشف وتوقع التهديدات السيبرانية بسرعة أكثر حيث يبدأ الأمن الحقيقي، عبر امتلاك بيانات ذات سيادة وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي، مع مقدرته على تخزين البيانات منعزلة، أينما وكيفما برزت الحاجة لتشغيلها عبر بيئات هجينة.
ولفت إلى أنه من دون التحكم في مكان تواجد البيانات وكيفية إدارتها، ومن الذي يمكنه الوصول إليها، ليس من الممكن الوثوق بأي دفاع للذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن منصة EDB Postgres للذكاء الاصطناعي تقوم بدمج الذكاء الاصطناعي في قاعدة بيانات مستقلة وأتمتة عمليات المراقبة والحوكمة عند طبقة البيانات مضيفاً: تحدثنا مع الرواد في هذه المنطقة وأكدوا لنا أنهم يحققون عائداً استثمارياً أعلى بخمس مرات باستخدام استراتيجية التحكم هذه.