مرض التوحد..لماذا يقتصر تشخيصه على الذكور فقط وليس الفتيات؟
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اعتُبر مرض التوحّد سابقًا بأنّه عبارة عن حالة عصبية خاصة بالذكور فقط.
بيّنت مراجعة في عام 2020، أنّ الأولاد أكثر عرضة بعشر مرات من الفتيات لتقييمات التوحّد، بينما أشارت دراسة في عام 2023، إلى أنّ ما يصل إلى 80% من الفتيات والنساء قد يتمّ تشخيصهنّ باضطراب القلق الاجتماعي، أو اضطراب الأكل، أو اضطراب الشخصية الحدّية.
تتناول جينا ريبون، الخبيرة في تصوير الدماغ،هذه التحيّزات والنواقص في كتابها الجديد "Off the Spectrum: Why the Science of Autism Has Failed Women and Girls".
يحثت ريبون التي تشغل أيضًا منصب الأستاذة الفخرية في التصوير العصبي المعرفي بمركز آستون للدماغ في برمنغهام، بإنجلترا، في كيفية وسبب تجاهل العلماء والاختصاصيّين للتوحّد لدى النساء والفتيات بشكل منهجي.
وجدت ريبون في مراجعة أجرتها خلال عام 2024، أنه بين أكثر من 120 دراسة فحصت نماذج الدماغ للتوحّد، اختبرت حوالي 70% من الدراسات الرجال فقط، و شملت عددًا قليلًا جدًا من النساء، لافتة إلى أنّ أقل من 10% من 4000 مشارك في تلك الدراسات كانوا من النساء.
وأعربت ريبون عن اندهاشها لاكتشاف مدى سوء فهمها وفهم زملائها للطبيعة الفعلية للتوحّد، لدى الفتيات والنساء.
وفي حديث لها مع CNN، تناولت ريبون موضوع التوحّد لدى الفتيات والنساء، والتحدّيات التي تواجه التشخيصات الحالية، وكيف يمكن للاختصاصيّين في المجال الطبي التفكير بطريقة مختلفة عند فحص الحالة من دون تحيز.
CNN: ما الذي دفعك للبحث في التوحّد لدى الفتيات؟جينا ريبون: حتى وقت قريب، كان هناك اعتقاد قوي بأنّ التوحّد مشكلة خاصة بالذكور. ونتيجة لذلك، نشأت صناعة كبيرة حول تشخيص التوحد لتمكيننا من تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من التوحد. لكنهم كانوا ينظرون فقط إلى السلوكيات التي كانت مميزة لدى الأولاد. فيما تم إهمال أي سلوكيات مماثلة لدى الفتيات.
بالنسبة لعالمة أعصاب مثلي كنت أرغب بدراسة التوحد لدى الإناث، لم أتمكن من العثور على أي فتاة تم تشخيصها بالتوحد. وتجذر هذا الأمر في الوعي المجتمعي على أنه: "حسنًا، هذه مشكلة ذكورية، لذلك من الأفضل أن نركز على الذكور".
CNN: كيف أصبح النظام متحيزًا إلى هذا الحد؟جينا ريبون: ما من علامة حيوية للتوحد، إذ لا يوجد أشعة سينية سهلة، أو اختبار مادي يمكننا استخدامه لتشخيص التوحد. عوض ذلك، ثمة مجموعة واسعة من السلوكيات المختلفة التي تم تحديدها على مر السنين لتميّيز الأطفال المصابين بالتوحد. (لكن) كل ذلك يعتمد على ما يبدو عليه الأمر لدى الأولاد الذكور.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض دراسات صحة الأطفال صحة نفسية نصائح لدى الفتیات التوح د
إقرأ أيضاً:
برلمانية: تعميق التصنيع المحلي خيار استراتيجي وليس رفاهية
أكدت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن المرحلة الحالية تفرض على الدولة التوسع الجاد في تعميق التصنيع المحلي، وتقليل الاعتماد على الواردات، باعتباره الخيار الاستراتيجي الوحيد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الحقيقي، وتوفير فرص العمل، وتحسين الميزان التجاري.
قالت "متى" في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن لجنة الصناعة تُولي هذا الملف اهتمامًا خاصًا، في ظل التحديات العالمية المرتبطة بسلاسل الإمداد، وتقلبات الأسواق، مضيفة أن الصناعة الوطنية قادرة على لعب دور محوري في دعم الاقتصاد، لكنها تحتاج إلى تحفيز حقيقي ومناخ استثماري أكثر استقرارًا.
شددت على ضرورة دعم القطاعات الصناعية التي تملك فيها مصر ميزات نسبية وتنافسية، مثل الصناعات الهندسية، والصناعات الكيماوية، والغذائية، والملابس الجاهزة، مع توفير الحوافز المناسبة، وتقليل البيروقراطية أمام المستثمرين المحليين، مؤكدة أن رواد الصناعة يعانون من تكرار الإجراءات، وغياب التنسيق بين الجهات.
أشارت النائبة إلى أن البرلمان يعمل بالتنسيق مع الحكومة على مراجعة التشريعات الصناعية القائمة، من أجل تسهيل تأسيس المصانع، وتقليل فترة الحصول على التراخيص، وتوفير الأراضي الصناعية بأسعار مناسبة، وتفعيل نظام المطور الصناعي، خاصة في المحافظات الحدودية والصعيد.
وفيما يخص المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أكدت "متى" أن هذه المشروعات تمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وتحتاج إلى تمويل مستدام، وتدريب فني، وتكامل مع المصانع الكبرى، حتى تصبح حلقة من حلقات سلاسل القيمة المحلية.
كما دعت النائبة إلى ضرورة توطين التكنولوجيا داخل القطاعات الصناعية، من خلال نقل المعرفة، والتعاون مع الدول المتقدمة صناعيًا، وتشجيع البحث العلمي التطبيقي، الذي يخدم احتياجات السوق وليس مجرد أوراق بحثية.
وختمت النائبة تصريحاتها بالتأكيد على أن الدولة تمتلك الإرادة، لكن تحتاج إلى آليات تنفيذ أسرع، مؤكدة أن لجنة الصناعة ستكثف جهودها في الرقابة والتشريع لدعم استراتيجية الدولة نحو تصنيع وطني قادر على المنافسة والتصدير، وقادر على الصمود في وجه الأزمات الدولية.