جناح الإمارات في “إكسبو 2025 أوساكا” يفتح أبوابه للعالم
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
افتتحت دولة الإمارات، اليوم، جناحها الوطني في معرض “إكسبو 2025 أوساكا – كانساي” لترحّب بالعالم في تجربة تمزج بين عراقة التراث وروح الابتكار والتعاون الدولي في المجالات المختلفة.
وقامت نخبة من كبار المسؤولين الإماراتيين، بتدشين الجناح، في مقدمتهم معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات إلى اليابان، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة في وزارة الخارجية، وسعادة شهاب أحمد الفهيم، سفير فوق العادة لدولة الإمارات لدى اليابان، والمفوض العام لجناح الدولة في “إكسبو 2025 أوساكا – كانساي”، بالإضافة إلى العديد من كبار الزوار والضيوف من دولة الإمارات واليابان وأنحاء العالم.
واستُلهم تصميم الجناح من النخلة، برمزيتها التاريخية والتراثية، وهو يسلط الضوء على معالجة معاصرة لنمط العريش المستمد من العمارة التقليدية الإماراتية، وذلك من خلال دمج مخلفات النخيل الزراعية مع براعة النجارة اليابانية.
وتتجلى السمة المعمارية الأبرز في “غابة” مؤلفة من 90 عموداً من اليريد، ترتفع حتى 16 متراً لتشكّل مشهداً بصرياً لافتاً.
ويُجسّد جناح دولة الإمارات في “إكسبو 2025 أوساكا” روح التعاون العالمي، حيث يجمع بين الخبرات الإماراتية واليابانية والعالمية ضمن عملية تصميم تشاركية تمزج بين الأصالة والابتكار، تحت مظلة “مجموعة من الأرض إلى الأثير للتصميم”، وهي شبكة متعددة التخصصات، ليكون بمثابة شهادة على التعاون العالمي المتكامل.
ويستمتع الزوار في داخل الجناح بتجربة غامرة متعددة الحواس تحتفي بمستكشفي دولة الإمارات في الفضاء، وروّادها في الرعاية الصحية، وأمناء الاستدامة، وذلك من خلال الوسائط المتعددة، والأعمال الفنية التركيبية، والتصميم الداخلي المدروس بعناية.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، أن المشاركة في ‘إكسبو أوساكا’ تهدف إلى تسليط الضوء على جهود دولة الإمارات الهادفة إلى تحويل الطموحات إلى إنجازات واقعية، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة، وبناء الشراكات وخلق فرص نوعية للاستثمارات المجدية اقتصادياً بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وتأهيل وتدريب وصقل كفاءات ومهارات وقدرات الكوادر البشرية، وتحقيق نقلة نوعية في تحديث وتطوير القطاع الصناعي، وتوفير حلول شاملة للجميع.
وأكد أن الشراكة القوية مع اليابان ومع الدول الصديقة في أنحاء العالم، ستسهم في رسم ملامح مستقبل يركز على تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
بدورها، قالت معالي نورة الكعبي، إن المشاركة في “إكسبو 2025 أوساكا” تمثل امتداداً للمشاركة طويلة الأمد مع العالم من خلال المنصات التي تشجّع الحوار والتعاون والسعي نحو التقدّم المشترك، مؤكدة أن العودة إلى أوساكا تحديدًا ذات دلالة هامة كونها شهدت مشاركة أبوظبي لأول مرة في معرض “إكسبو” العالمي في عام 1970.
من جانبه، قال سعادة شهاب الفهيم، إن أهمية الجناح لا تقتصر على استعراض الإنجازات فحسب، بل إنه يعد بمثابة منصة للتبادل المؤثر والشراكة المتينة، معربا عن الفخر بسرد قصة الإمارات في أوساكا وبتعميق العلاقة الخاصة التي تربط بين الإمارات واليابان والتي تمتد عبر خمسة عقود وتواصل نموها من خلال الطموح المشترك والاحترام المتبادل.
وتشترك دولة الإمارات واليابان تشتركان في قيمهما المتجذرة وتربطهما شراكة إستراتيجية طويلة الأمد تمتد لأكثر من 50 عاماً وتشمل التعاون في قطاعات الطاقة والتجارة والتعليم والثقافة والفضاء والتقنية، وقد شكلت أول مشاركة لأبوظبي في معرض “إكسبو”، علامة فارقة تاريخية في العلاقات المزدهرة بين الإمارات واليابان، وبعد مرور أكثر من خمسة عقود، تعود الإمارات إلى أوساكا بمنهج جماعي في التصميم يؤكد على التعاون الراسخ بين البلدين.
وتضطلع مجموعة السفراء الشباب المكونة من 46 شابًا، من بينهم 24 شاباً إماراتياً، بدور كبير في جناح الإمارات؛ ليجسدوا بفخر روح الدولة وقصة نجاحاتها على الساحة العالمية؛ إذ يصطحبون الضيوف في رحلة لاكتشاف ابتكارات الإمارات وتراثها وشراكاتها العالمية، إلى جانب 20 شاباً يابانياً واثنين من المغتربين المقيمين في اليابان، يتحدثون معاً سبع لغات.
ويعكس الجناح الأولويات الوطنية للإمارات وقطاعاتها التي تستشرف المستقبل، ويحظى بدعم من نُخبة من الشركات الوطنية الإماراتية، كشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وشركة “سبيس 42″، وشركة “بيورهيلث”، ودائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي.
وسيستضيف جناح الإمارات، على مدى ستة أشهر، برنامجاً حيوياً من الفعاليات، بما في ذلك منتديات وورش عمل وبرامج ثقافية تركز على قضايا الاستدامة والتنقل والشباب والابتكار، كما يمكن للزوار أيضاً اكتشاف المطبخ الإماراتي في مطعم الجناح، وفي دكان الجناح، اقتناء منتجات حصرية مصممة خصيصاً لمشاركة دولة الإمارات في إكسبو، فضلاً عن مساحة مخصصة لورش العمل المتنوعة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات والیابان إکسبو 2025 أوساکا دولة الإمارات الإمارات فی من خلال
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات الشيخة فاطمة.. “الهلال” يفتتح مشاريع “أم الإمارات” الصحية في جزيرة أنجوان بجزر القمر
بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيس صندوق المرأة اللاجئة، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر الإماراتي، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.. افتتحت الهيئة عددا من المشاريع الصحية التي تم تنفيذها عبر مبادرات صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، وتضمنت مستشفى الشيخة فاطمة “أم الإمارات” للأمومة والطفولة، ومركز الشيخة فاطمة “أم الإمارات” لغسيل الكلى في جزيرة أنجوان.
وشارك في مراسم افتتاح تلك المشاريع فخامة الرئيس عثمان غزالي رئيس جمهورية القمر المتحدة ومعالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة، وسعادة جمعة راشد الرميثي سفير الدولة لدى موروني، وسعادة أحمد ساري المزروعي الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمستشفى الأمومة والطفولة 20 سريرا ويستفيد من خدماته 10 آلاف شخص سنويا، ويتكون من عدد من المرافق الحيوية التي تشمل العنابر وأقسام العناية المركزة والولادة الطبيعية والعمليات الجراحية والتخدير والتعقيم والعناية الفائقة للخدج، إلى جانب مكاتب الإدارة واستراحات للأطباء والممرضين والكوادر الطبية عموما.
أما بالنسبة لمركز غسيل الكلى فيعتبر الأول من نوعه في جزيرة أنجوان، ويضم 8 وحدات متطورة لغسيل الكلى مدعومة بوحدة متخصصة لمعالجة المياه، لضمان جودة الخدمات المقدمة والآمنة للمرضى باستخدام أحدث التقنيات، مع دعم متكامل للمرضى وأسرهم ومتابعة طبية وتقييم سريري دوري، ويقدم حوالي 5 آلاف جلسة غسيل كلى سنويا.
وقال فخامة الرئيس عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر المتحدة خلال كلمة ألقها بهذه المناسبة: نتوجّه بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، على دعمه المستمر ومواقفه النبيلة تجاه جمهورية القمر المتحدة، كما نعرب عن بالغ تقديرنا لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعد شريكًا أساسيًا في مسيرتنا التنموية، من خلال ما تنفذه من مشاريع تنموية ومبادرات إنسانية كان لها أثر ملموس في دعم جهودنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز جودة الحياة لشعبنا.
وأكد فخامته أن افتتاح هذا المشروع الصحي يكتسب أهمية خاصة، كونه يأتي ضمن سلسلة من البرامج التنموية التي تحمل اسم امرأة عظيمة صاحبة رؤية ملهمة، هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، “أم الإمارات”، التي تواصل دعمها الدائم للمجتمعات، وحرصها المستمر على تعزيز التنمية من أجل ازدهار الشعوب.
وختم بالقول إن هذا المشروع الريادي سيسهم في تحقيق نقلة نوعية تدعم تطوير القطاع الصحي في جزر القمر، وتوفير أفضل خدمات الرعاية الصحية للسكان.
وفي بداية كلمتها في الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة نقلت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” لجمهورية القمر المتحدة حكومة وشعبا، مقرونة بتمنياتها الصادقة بالتقدم والازدهار.
وقالت إنه من دواعي سعادتنا أن نلتقي اليوم على هذه الأرض الطيبة، لنشهد معا افتتاح هذه المشاريع الإنسانية والتنموية الكبيرة، والتي تجسد عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والقمري، وتعتبر ثمرة يانعة لشراكة قوية بين دولتينا، وفي اطار استمرار هذا التعاون جاءت مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لإنشاء مركزي “أم الإمارات” للأمومة والطفولة وغسيل الكلى استكمالاً لما تقدمه سموها لتعزيز قدرات القطاع الطبي في جمهورية القمر المتحدة.
وأضافت أن هذه المبادرة النوعية تؤكد اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتلبية الاحتياجات التنموية والإنسانية للشعب القمري، ومتابعتها من أجل تحسين صحة المرأة ورعاية الطفولة، وفقاً لإستراتيجية دولة الإمارات في استدامة العطاء من خلال تنفيذ برامج ومشاريع تنموية طموحة وذات أثر عميق في تأهيل البنية التحتية، وتوفير الخدمات الضرورية للأشقاء.
وتابعت معاليها: يمثل وجودنا بينكم اليوم رسالة تضامنية قوية من شعب الإمارات مع الأوضاع الإنسانية والتنموية في جمهورية القمر المتحدة.
وقالت إن برامج دولة الإمارات ومشاريعها في جمهورية القمر المتحدة تحظى بدعم كبير من قيادة الإمارات الرشيدة، التي تحرص دائما على تعزيز جهودها ومبادراتها على الساحة القمرية.
وأضافت أن مستشفى الشيخة فاطمة “أم الإمارات” للأمومة والطفولة في جزيرة أنجوان، ومركز الشيخة فاطمة “أم الإمارات” لغسيل الكلى يعتبران إضافة حقيقية لهذه الجهود ونقلة نوعية لمبادراتها التنموية في المجال الصحي في هذا البلد.
وتقدمت معاليها في ختام كلمتها بالشكر والتقدير للشركاء المحليين في تنفيذ المركزين وفي مقدمتهم الحكومة القمرية والجهات ذات الصلة.
من جانبه قال سعادة جمعة راشد الرميثي، سفير الدولة لدى موروني إن العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات وجمهورية القمر المتحدة تجسد نموذجاً رائداً للتعاون ودعم التنمية فيها، خاصة في مجال الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وأكد سعادته أن افتتاح هذا المشروع الصحي الحيوي يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التنموية التي تحمل اسم ’أم الإمارات‘، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، والتي تمثل رمزاً عالمياً للعطاء، وركيزة أساسية في تعزيز التنمية والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.. كما نتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى الهلال الأحمر الإماراتي على جهودهم المتواصلة في دعم مسيرة التنمية في الدول الاكثر احتياجاً من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً، خاصة جمهورية القمر المتحدة.
إلى ذلك قال سعادة أحمد ساري المزروعي إن هذه المشاريع تأتي بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، التي عودتنا دائما على تبني المبادرات الخلاقة التي تحدث فرقا في جهود التنمية والإعمار في الدول الشقيقة والصديقة، خاصة المشاريع التي تعنى بتحسين صحة النساء والأطفال.
وأكد أن هذه المبادرة النوعية تجسد الدور المتعاظم الدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تلبية الاحتياجات التنموية والإنسانية للشعب القمري، وتحقق إستراتيجية الإمارات في استدامة العطاء من خلال تنفيذ برامج ومشاريع تنموية طموحة وذات أثر عميق في تأهيل البنيات الاساسية، وتوفير الخدمات الضرورية للأشقاء.
من جانبهم أعرب عدد من المسؤولين في جزر القمر والأهالي عن شكرهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” على مبادراتها النبيلة في بلادهم، معبرين عن تقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على وقوفها الدائم مع أوضاعهم ودعمها المستمر لقضاياهم الإنسانية.
وأشادوا بالجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على الساحة القمرية لتخفيف معاناة السكان المحليين وتحسين ظروفهم وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات الإنسانية في مختلف المجالات.وام