دافعت الجزائر، “عن قرارها “السيادي” بطرد 12 موظفًا في السفارة الفرنسية، محملة وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو المسؤولية الكاملة عن التوتر الجديد في العلاقات بين البلدين”.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها إن “الدولة اتخذت، بصفة سيادية، قرارًا باعتبار 12 موظفًا في السفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية بالجزائر، غير مرغوب فيهم، مع إلزامهم بمغادرة التراب الوطني في غضون 48 ساعة”.

وأوضحت الوزارة أن هذا القرار جاء بعد “الاعتقال الاستعراضي والتشهيري” الذي قامت به المصالح التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية في 8 أبريل 2025 ضد موظف قنصلي جزائري في فرنسا، واصفة هذا التصرف بـ “المشين” والمخالف للأعراف والمواثيق الدبلوماسية.

وأضاف البيان أن “الوزير الفرنسي الذي نفذ هذه الممارسات القذرة لأغراض شخصية، يتحمل المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه العلاقات بين الجزائر وفرنسا”، مؤكدًا أن أي تصرف آخر يتطاول على سيادة الجزائر سيقابل برد حازم ومناسب على مبدأ المعاملة بالمثل.

وردّاً على ذلك، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، “من ردٍّ حاسم”، ووصف الخطوة بالـ “مؤسفة”، لافتا إلى أنها “لن تمر دون عواقب”، وأكد أنه “في حال اختارت الجزائر التصعيد، فسترد باريس بأقصى درجات الحزم”، وفق ما نقلت فرانس برس.

هذا “وكانت الجزائر أصدرت تسع مذكرات توقيف دولية في حق بوخرص الملقب بـ”أمير دي زد” ، “متهمة إياه بالاحتيال وارتكاب جرائم إرهابية”، لكن القضاء الفرنسي “رفض عام 2022 تسليمه ليحصل على اللجوء السياسي عام 2023”.

وكان أعلن وزير الخارجية الفرنسي مطلع أبريل الحالي، عن “مرحلة جديدة” في العلاقات بين البلدين في ختام لقاء مع نظيره أحمد عطاف والرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون”، كما كلّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري قبل أيّام، وزيري الخارجية بطيّ صفحة أزمة امتدّت على ثمانية أشهر كادت تصل حدّ القطيعة الدبلوماسية”.

يذكر أن “هذه الأزمة كانت بدأت أواخر يوليو مع إعلان ماكرون دعمه لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء الغربية التي تطالب جبهة بوليساريو باستقلالها منذ 50 عاما، فبادرت الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس، ثم تأزّم الوضع بعد ذلك، خصوصا بسبب مسألة الهجرة وتوقيف الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في الجزائر”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أزمة بين الجزائر وفرنسا أزمة فرنسا والجزائر الجزائر الجزائر وفرنسا فرنسا والجزائر

إقرأ أيضاً:

اليونان تقترب من الاعتراف بدولة فلسطين خلال مباحثات مع وزيرة الخارجية الفلسطينية

بحثت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسـين شاهين، مع وزير الخارجية اليوناني جورجيوس جيرابيتريتيس، أمس الثلاثاء، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين واليونان.

وأكدت الوزيرة – وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية – أهمية تتويج هذه العلاقات بالاعتراف بدولة فلسطين، كخطوة نحو تنفيذ حل الدولتين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتناول الجانبان الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، إلى جانب التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لضمان نجاح مساعي السلام في الشرق الأوسط.

وحذّرت الوزيرة الفلسطينية من الخطر المتصاعد في الضفة الغربية نتيجة المخططات الاستيطانية ومشروع (E1) الذي يهدد بتقسيم الضفة الغربية وتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، أكد الوزير اليوناني أن بلاده تقترب من خطوة الاعتراف بدولة فلسطين، معرباً عن استعداد اليونان لتقديم كل ما يلزم خلال مرحلة التعافي وإعادة إعمار قطاع غزة.

طباعة شارك وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين وزير الخارجية اليوناني جورجيوس جيرابيتريتيس العلاقات الثنائية بين فلسطين واليونان الاعتراف بدولة فلسطين

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفرنسية تدين عمليات إعدام بحق مدنيين في غزة
  • وزير الخارجية يتوجّه إلى نيودلهي لتعزيز العلاقات الثنائية
  • مدير الأمن العام يبحث مع السفير الفرنسي تعزيز التعاون الشرطي والأمني بين الأردن وفرنسا
  • من معارك الجلاء إلى أحداث يوليو 2021.. 6 عقود من المدّ والجزر في العلاقات التونسية الفرنسية
  • اليونان تقترب من الاعتراف بدولة فلسطين خلال مباحثات مع وزيرة الخارجية الفلسطينية
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تبحث مع نظيرها اليوناني تعزيز العلاقات الثنائية
  • راصد : 86.4 % من النواب و74.3% من الأحزاب راضون عن أداء الحكومة في العلاقات الخارجية
  • بارزاني والسفير الفرنسي يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع السياسية
  • الخارجية الفرنسية: باريس تقدر دور مصر الكبير في وقف إطلاق النار بغزة
  • وزير الخارجية اللبناني: تقدير بالغ لدور الرئيس السيسي في تحقيق اتفاق غزة