مسقط– جنان آل عيسى

تنطلق الخميس فعالية "ستارت أب ويكند" بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، بمشاركة واسعة من الطلاب، ورواد الأعمال، والمبتكرين، والخبراء في مختلف الصناعات. وتستمر الفعالية على مدار ثلاثة أيام، حتى 19 أبريل، ضمن مبادرة عالمية تهدف إلى تمكين رواد الأعمال من تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية قابلة للتنفيذ.

وتعد الفعالية منصة محفّزة للعمل الجماعي والإبداعي، حيث يخوض المشاركون تجربة مكثفة لمدة 54 ساعة تتضمن تطوير الأفكار، وبناء النماذج الأولية، وعرض المشاريع أمام لجنة من المحكمين والمستثمرين والمرشدين المختصين، حيث تُقام الفعالية في بيئة تعليمية عملية تعزز التفكير الريادي، وتُرسّخ مفاهيم الابتكار وحل المشكلات.

 كما تسعى الجامعة من خلال تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسة Techstars العالمية، إحدى أبرز الجهات الريادية في مجال السيليكون إلى بناء جسر فاعل بين الجامعة وقطاع الصناعة، بما ينسجم مع توجهات رؤية عمان 2040 نحو اقتصاد قائم على المعرفة وتنمية ريادة الأعمال.

ويعكس هذا التعاون المحلي والدولي حرص الجامعة على توفير بيئة تعليمية وتجريبية تحتضن المواهب العُمانية وتربطهم بمؤسسات وطنية وعالمية. وأكدت جهينة بنت حمود العيسرية، رئيسة قسم الشراكة وريادة الأعمال بفرع الجامعة بمسقط أن هذا الحدث يعد نقلة نوعية في مسيرة التعليم ومجال ريادة الأعمال والابتكار حيث يركز البرنامج على التعلم العملي، والتوجيه، وبناء نماذج الأعمال، وابتكار حلول حقيقية لتحديات واقعية.

وحول التطلعات من "ستارت أب ويكند" قالت إسراء بنت سالم العجمية، رئيسة قسم الابتكار ونقل التكنولوجيا: " إننا نطمح إلى ربط الأفكار الريادية التي تنبثق من البرنامج بفرص حقيقية في السوق من خلال رعاية مستمرة وفتح قنوات للتواصل مع الجهات الداعمة والمستثمرين". من جانبه أضاف الدكتور بدر بن خالد الشبيبي، نائب مساعد الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي: "نتطلع إلى أن تكون مخرجات هذا الحدث نقطة انطلاق حقيقية نحو شركات ناشئة مبتكرة تسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية سلطنة عمان في مجالات الابتكار والتقنية."

الجدير بالذكر أن هذا الحدث يركز على دعم مشاريع تسهم في تنويع الاقتصاد، وتعزيز الابتكار، وتحقيق التنمية الاجتماعية، من خلال إطلاق حلول ريادية تعالج تحديات محلية في مجالات التعليم، والصحة، والتقنية، والاقتصاد، ومن المتوقع أن يستقطب بين 100 إلى 120 مشاركًا وتمكينهم بالمهارات والتوجيه اللازم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة ذات أثر اقتصادي واجتماعي، بما يعزز من مكانة عمان في خارطة ريادة الأعمال والابتكار.Top of Form

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: ریادة الأعمال

إقرأ أيضاً:

انطلاق ملتقى "صُنع في جامعة عين شمس"

انطلقت فعاليات ملتقى "صُنع في جامعة عين شمس يوم الصناعة"، الهادف إلى دعم التعاون بين الجامعة والقطاع الصناعي، بمركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة عين شمس. 

كلية الطب جامعة عين شمس تحتفل باليوم العالمي للتجلّط

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وبحضور الدكتور غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عمرو شعت عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس والدكتورة نيفين عاصم الرئيس التنفيذي لقطاع الابتكار والتدريب. 

وأكدت الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أهمية تحقيق التكامل بين  الدراسة الأكاديمية والصناعة باعتباره خطوة أساسية لتطوير الفكر الصناعي ودعم التنمية.

وأوضحت أن العلاقة بين الجانبين مازالت تسير في خطين متوازيين دون التقاء حقيقي، مما نتج عنه  اختلاف فكري بين تنمية الصناعة والهدف منها، لذا فإنه لابد من وجود حوار دائم بين الجانبين للوصول إلي فكرة موحدة والعمل عليها من الجانبين للخروج بنتيجة فعالة

وأشادت بالابحاث  التطبيقية المتميزة داخل الجامعات، لكنها تفتقد إلى التنفيذ الفعلي داخل المصانع أو المؤسسات الصناعية.

وشددت على ضرورة العمل الجاد لتقريب وجهات النظر بين الأكاديميين والصناعيين، وتعزيز جسور التعاون بما يحقق الاستفادة المتبادلة ويسهم في تحويل البحث العلمي إلى قوة دافعة لتنمية الصناعة الوطنية.

وأكدت الدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث ، علي اهتمام الجامعة بتحويل المخرجات البحثية إلى منتجات حقيقية تخدم المجتمع والصناعة.

وأشارت إلى أن جامعة عين شمس تزخر بباحثين متميزين يعملون بجد واجتهاد على إيجاد حلول علمية مبتكرة، إلا أن ما ينقصهم في بعض الأحيان هو الاطلاع المباشر على التحديات والمشكلات الفعلية التي تواجه الصناعة، مؤكدة وجود نية جادة لدى الجامعة لتطوير الصناعة وتعزيز التواصل مع شركاء القطاع الصناعي، لعمل مقترح مفيد للمجتمع والصناعة 

ودعت ممثلي القطاع الصناعي إلى عرض مشكلاتهم وتحدياتهم أمام الباحثين لتقليل الفجوة بين الدراسة الأكاديمية وسوق العمل، مشددة على أهمية أن يكون التعاون بين الجانبين قائمًا على هدف واضح وسعي مشترك نحو الحلول المستدامة.

ونوهت الدكتورة نيفين عاصم أن رؤية الجامعة ترتكز على دمج الصناعة في العملية التعليمية، بدءًا من تحديد احتياجات سوق العمل وإشراك ممثليه في إعداد المناهج الدراسية، وصولًا إلى مشاركتهم في قاعات التدريس، بما يسهم في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل.

وأشارت إلى أن مشاركة القطاع الصناعي في دعم المشروعات البحثية و مشروعات التخرج ذات الأفكار المبتكرة والقابلة للتطبيق تعزز روح الابتكار وتُسهم في دعم الاقتصاد المحلي.

وذكرت أن قطاع الابتكار والتدريب يضم ثلاثة مراكز رئيسية هي: مركز الابتكار، مركز التوظيف، ومركز التدريب والتطوير، وجميعها تهدف إلى تأهيل الطلاب وتنمية مهاراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل.

وأكدت أن كلية الهندسة تمثل نموذجًا ناجحًا في هذا المجال، وتسعى الجامعة إلى تعميم التجربة على مختلف الكليات لرفع كفاءة الخريجين وتعزيز قدرتهم على المنافسة محليًا ودوليًا 

ونوه الدكتور محمد مجدي بأن هذا اللقاء يُعد خطوة هامة نحو إعادة بناء الجسور بين الجامعة وسوق العمل، وأوضح د. مجدي أن القطاع الصناعي واجه خلال السنوات الماضية تحديات متزايدة في التطوير والجودة، بينما كانت الأبحاث الأكاديمية تسير أحيانًا في مسارٍ بعيد عن احتياجات السوق الفعلية.

وأضاف: "اليوم حان الوقت أن نلتقي في نقطة واحدة، وأن نتعاون ونعمل كفريق واحد، لأن لا صناعة قوية بلا علم، ولا علم مثمر بلا تطبيق."

وأشار إلى أن المشروعات المعروضة خلال الملتقى ليست مجرد أفكار نظرية، بل هي دليل عملي على كفاءة طلاب وباحثي الجامعة، وقدرتهم على تحويل الفكرة إلى منتج وأجهزة ملموسة تثبت أن الثقة ليست بالكلام، بل بالفعل والإنجاز.

وشهد الملتقى معرضًا لمشروعات طلاب وباحثي جامعة عين شمس ومنتجات عملية قابلة للتنفيذ. وعُقدت خلال الفعاليات جلسة نقاشية بين مسئولي مركز الابتكار وريادة الأعمال و ممثلى القطاع الصناعى، هدفت إلى تحقيق الاستجابة لمتطلبات الصناعة وبحث إمكانية التعاون المستقبلي وتحقيق التشبيك بين الجامعة والصناعة، وتبادل الرؤى حول دعم الابتكار وتوجيه البحث العلمي لخدمة الصناعة الوطنية.

بحضور أكثر من ٤٠ شركة فى مختلف المجالات الصناعية و الزراعية و أخرى مثل شركة السويدى كابلات و شركة العربى و ATS و آخرون من عمالقة المجالات.

وتضمنت الفعاليات جلسات ثنائية لعدد من أصحاب الشركات واصحاب المشاريع في التخصصات المختلفة بهدف بحث فرص التعاون والتشبيك ودعم تحويل الأفكار البحثية إلى مشروعات تطبيقية قابلة للتنفيذ.

وفي ختام الملتقى، تم تكريم ثلاث شركات لرواد أعمال متميزين من خريجي جامعة عين شمس، حيث قدّم ممثلوها عروضًا موجزة حول أهدافهم وإنجازاتهم ونماذج أعمالهم الناجحة، وسط إشادة الحضور بما حققوه من إنجازات تعكس نجاح تجربة الجامعة في ربط التعليم بسوق العمل.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وقبرص تبحثان توسيع التعاون في مجالات الاقتصاد الدائري والابتكار
  • انطلاق ملتقى "صُنع في جامعة عين شمس"
  • الكشافة السعودية تشارك العالم أكبر حدث رقمي لتعزيز التواصل والسلام العالمي
  • جامعة دمنهور تعقد ورشة عمل بعنوان الابتكار الأخضر والاستثمار في المشروعات الخضراء المستدامة
  • خالد العمري يدعو رواد الأعمال للتركيز على الابتكار والاستدامة في مشاريعهم
  • الإمارات وكندا تبحثان فرص تنمية الشراكات الاقتصادية في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي
  • إطلاق النسخة الثالثة من Waha Connect لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية
  • مدحت محمود: 20% من دخل هواوي يُخصص للبحث والتطوير لتعزيز الابتكار العالمي
  • تكريم المشاريع الفائزة في ختام "ستارت أب ويكند" بجامعة صحار
  • "السواحه" يزور أمريكا لتعزيز الشراكات في التقنية والذكاء الاصطناعي والابتكار