80 جوادًا تتألق في "عرضة الخيل" بالعامرات
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
العامرات- إبراهيم بن سالم الهادي
نظمت لجنة العامرات للفروسية فعالية عرضة الخيل التقليدية، أول حدث رسمي من نوعه على مضمار الولاية، بمشاركة أكثر من 80 جوادًا، يمتطيها فرسان من شتى الولايات، قدموا عروضًا مبهرة جمعت بين الأصالة والمهارة، فيما احتشد الجمهور حول الميدان، مأخوذًا بجمال الفروسية وسحر الموروث العُماني.
واقيم الحفل تحت رعاية سعادة الدكتور إبراهيم بن خلفان الهادي عضو مجلس الشورى ممثل الولاية، بحضور عدد من اصحاب السعادة والشيوخ والأعيان، انطلق الحدث بمسيرة مهيبة لفرسان اللجنة، كأنها بوابة تعبر بالحضور إلى زمن الشجاعة والأصالة. عرضة الخيل، تلك الرقصة التراثية التي تحاكي انسجام الفارس وجواده، أضاءت المضمار بلوحة فنية تعكس عمق الموروث العُماني.
وفي كلمة افتتاحية، رحب مازن بن عيسى الهادي، رئيس لجنة العامرات للفروسية، بالفرسان المشاركين، مؤكدًا أن هذه الفعالية تمثل خطوة أولى في مسيرة طويلة لتعزيز فن الفروسية. ووصف عرضة الخيل بأنها “إرث يجمع بين الإثارة وإتقان المهارة”، متعهدًا بمزيد من الفعاليات التي ستكرس مكانة هذا الموروث كجزء حيوي من الهوية الوطنية.
وتتابعت فقرات الحدث كسلسلة من المشاهد الفنية: قصيدة حماسية للشاعر مبارك السلطي ألهبت وجدان الحضور، تلاها عرض “همبل الخيل”، حيث صدح الفرسان بأبيات تمجد الفخر والجياد. الاستعراضات الفردية والثنائية شدت الأنظار، مع مشاهد مبهرة تضمنت الوقوف على ظهور الخيل، سباقات خاطفة، رمي القوس، التقاط الأوتاد، و”تنويم الخيل”، وهي مهارة نادرة عكست التناغم العميق بين الفارس وجواده.
وفي ختام الحدث، أشاد سعادة الدكتور إبراهيم الهادي بنجاح الفعالية، مؤكدًا أن عرضة الخيل ليست مجرد رياضة، بل نافذة سياحية واقتصادية تثري التجربة الثقافية للأسر وعشاق الفروسية. ودعا إلى استمرار دعم هذا الموروث الذي يجذب مختلف الأعمار، قبل أن يتوج الحفل بتكريم الرعاة والداعمين في لفتة تعكس روح التعاون المجتمعي.
وعبَّر المشاركون عن إعجابهم بالتنظيم اللافت. علي بن محمد الراسبي من الكامل والوافي أثنى على تألق الناشئين، بينما وصف ناصر بن حمد البادي من صحم الحضور الجماهيري بأنه “احتضن المضمار بحماس”. من جانبه، قال معضد بن محمد المسكري، الفارس الشاب من إبراء، إن الحدث فاق التوقعات بمشاركة تجاوزت ثمانين فارسًا، مؤكدًا أنه يمثل علامة فارقة في مسيرة الفروسية العُمانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الداخلية تحتفي بتخريج دفعة “مولد الهادي الأمين” من مختلف الدورات التدريبية
الثورة نت/ معين حنش
احتفت الإدارة العامة للتدريب والتأهيل بقطاع الموارد البشرية والمالية في وزارة الداخلية، اليوم، بتخريج دفعة “مولد الهادي الأمين”، التي تضم ألفاً و424 خريجاً من عدد من الدورات التدريبية المتنوعة.
وقدم الخريجون، في الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، ونائب وزير الداخلية، اللواء عبد المجيد المرتضى، ووكيلا وزارة الداخلية، اللواء علي الحوثي، واللواء علي سالم الصيفي، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، عرضاً عسكرياً مهيباً، واستعراضاً لمهارات أمنية وقتالية اكتسبوها خلال فترة التدريب.
وفي كلمته، هنأ الفريق الرويشان قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والشعب اليمني والأمة الإسلامية بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكداً أهمية استلهام الدروس من شخصية وجهاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في جميع المجالات.
وأشاد بجهود وزارة الداخلية في تأهيل كوادرها الأمنية، وبالدور المتميز للإدارة العامة للتدريب والتأهيل في تنفيذ الخطط والبرامج التدريبية، موجهاً الشكر لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان على تعاونهم في هذا الجانب.
ولفت الفريق الرويشان إلى أن المخططات التخريبية التي يسعى العدو الأمريكي والصهيوني لتنفيذها عبر أدواته ستفشل أمام صمود الشعب اليمني، مؤكداً استمرار الموقف المبدئي المساند للشعب الفلسطيني حتى رفع العدوان والحصار.
كما هنأ الخريجين، وحثهم على تطبيق ما اكتسبوه من معارف ومهارات في الميدان العملي، مشدداً على ضرورة التحلي بالصدق والنزاهة والتقوى وحسن الخلق والمظهر، وحسن التعامل مع المواطنين.
من جانبه، أوضح مدير عام التدريب والتأهيل بوزارة الداخلية، اللواء عبدالفتاح المداني، أن الدفعة تضم خريجين من عدة دورات، منها: دورة مقاتل، ودورة التدخل السريع، والدورة التأسيسية، والدورة التنشيطية، تم تأهيلهم في المركز التدريبي العام للشرطة.
وبيّن أن من بين الخريجين 94 من قوات الأمن المركزي بمحافظة البيضاء، و168 من صف وأفراد قوات النجدة، و174 من الإداريين في الوحدات الأمنية المختلفة.
وأشار اللواء المداني إلى أن تأهيل هذه الدفعة يأتي استجابة لتوجيهات قائد الثورة، بإعداد قوة طوارئ قتالية من وزارة الداخلية تتمتع بجاهزية عالية لمواجهة أي تحرك معادٍ وحفظ الأمن والاستقرار.
وشدد على أن القوة البشرية المؤمنة والمؤهلة هي الثروة الحقيقية لبناء الحضارات، وأن البرامج التدريبية بالوزارة تستمد من الثقافة القرآنية وموجهات أعلام الهدى، وتواكب في الوقت ذاته المستجدات والمتغيرات في المجالات الأمنية والعسكرية.
كما نوّه بالمسؤولية الملقاة على عاتق منتسبي الداخلية في المرحلة الراهنة، داعياً إلى التحرك الجاد لمواجهة التحديات، ومؤكداً تكامل دور الأجهزة الأمنية مع القوات المسلحة في مواجهة العدوان.
وعبّرت كلمة الخريجين عن الشكر لقيادة الثورة والحكومة ووزارة الداخلية على دعمهم المستمر، مؤكدة أن ما تلقوه من علوم ومعارف ومهارات قتالية وأمنية يعزز قدرتهم على إفشال مخططات الأعداء وحماية الوطن والمجتمع.
حضر الحفل مدير أمن محافظة البيضاء، العميد محمد الشرفي، ومدير عام الشؤون المالية، العميد يوسف الشامي، ومدير عام القوى البشرية، العميد عدنان قفلة، ونائب مدير عام التدريب والتأهيل، العميد عبدالرحمن الحمران، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.