19 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أكد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، اليوم السبت، أن العراق تحول إلى ورشة عمل للبناء والإعمار.وذكر المكتب الإعلامي أن رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم أكد في كلمته بملتقى ديوان بغداد للنخب السياسية والمجتمعية، والذي نظمه تيار الحكمة الوطني، أن “المنطقة شهدت الكثير من المتغيرات، ومنها أحداث طوفان الأقصى وما خلفه من ارتدادات على لبنان وفلسطين واليمن والمنطقة”، مؤكدًا، أن “العراق اليوم يشهد هدوءًا سياسيًا واجتماعيًا وهناك حركة تنموية غير مسبوقة، وفي المحافظات جميعها”.

وأضاف الحكيم، أن “العراق تحول إلى ورشة عمل للبناء والإعمار، مما يعني أنه أمام حالة تعافٍ حقيقية، رغم وجود الملاحظات هنا وهناك، يضاف إلى ذلك علاقات العراق التي تشهد تطورًا كبيرًا مع محيطه العربي والإقليمي والإسلامي”، داعيًا إلى، “النظر إلى الاستثمارات التي تتدفق على العراق؛ حيث إنها جاءت كنتيجة للاستقرار السياسي ورسالة تعافٍ، ويتطلب ذلك الحديث بهذه الإيجابيات وشكر النعمة”.

وتابع، أن “الانتخابات المقبلة ستكون مفصلية كما انتخابات 2005، حيث أسست للنظام السياسي، وهذه الانتخابات ستعزز حالة الاستقرار، ونعتقد أن مخرجاتها ستكون فاعلة للمستقبل المنظور”.

وأشار إلى، أن “النظام السياسي في العراق نظام برلماني ونظام كتل وتوازنات وأحجام، وأن انتخابات 2021 أفرزت نتائج غير متوازنة، ونعتقد أن القانون الحالي يساعد على العدالة، ويحقق التوازن بين عدد المقاعد وعدد الأصوات، فضلاً عن تجربته في انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات برلمان كردستان، وأفضى إلى نتائج مقبولة من الجميع، ونرفض أي تعديل يتلاعب بالأوزان والأحجام، ويعتمد مبدأ التغالب”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الظلال المدببة للنقود: كيف يهدد التلاعب المالي سلامة الانتخابات

10 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة: يتحول الاقتراع المرتقب في 11 نوفمبر 2025 إلى ساحة معركة غير مرئية، يسيطر فيها السلاح الأقوى ليس الخطابات الرنانة، بل أوراق الدينار المدببة حادةً كالسكاكين.

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، التي ستحدد مصير 329 مقعداً في مجلس النواب، تتصاعد التقارير عن حملات تلاعب مالي منظم، تهدف إلى إعادة تشكيل الإرادة الشعبية قبل أن تلمس أصابع الناخبين الصناديق.

هذه ليست مجرد مخالفات عابرة؛ إنها هجوم مباشر على نبض الديمقراطية العراقية الهشة، حيث يُباع الصوت ليس كسلعة، بل كأداة للإبعاد عن المنافسين، مما يهدد بتحويل الانتخابات إلى مسرحية مكتوبة مسبقاً، تُقرأ من قبل حفنة من النافذين.

أدوات التلاعب: من التمويل المباشر إلى الإقصاء الاستراتيجي

في قلب هذه المعركة، تبرز أدوات التلاعب الانتخابي كشبكة عنكبوتية واسعة، تمتد من التمويل التصويتي المباشر إلى سعي أصيل لمنع المشاركة في دوائر بعينها.

لم يعد الأمر يقتصر على شراء الأصوات بالنقود السريعة؛ بل أصبح يتجاوز ذلك إلى آليات أكثر تعقيداً، حيث يُستخدم المال لإغلاق أبواب الصناديق أمام فئات كاملة من المواطنين.

في محافظات مثل الأنبار وبعض المناطق الجنوبية، حيث يلازم الفقر اليومي الشوارع كظل ثقيل، تتحول البطاقات الانتخابية البيومترية – التي كانت يُفترض أن تكون درعاً ضد التزوير – إلى سلعة سوداء تُباع في أسواق غير مرئية، بأسعار تصل إلى 100 دولار للبطاقة الواحدة.

هذا التجارة السرية ليست عفوية؛ إنها جزء من حملات ممنهجة، مدعومة بتمويل خارجي وداخلي، تهدف إلى تجريد الناخبين من حقهم الأساسي، مما يُعيد إلى الأذهان أشباح الانتخابات السابقة حيث انخفضت نسبة المشاركة إلى أقل من 41% في 2021، ويُخشى أن تُسجل أرقاماً أكثر قتامة هذه المرة.

شراء البطاقات: التحول من الاستغلال إلى الإقصاء الكامل

الهدف التحويلي لشراء البطاقة لم يعد مجرد استغلال صوت وإنما تجريده من صاحبه تماماً، في عملية تشبه السرقة المنظمة للإرادة الجماعية.

في بعض المناطق، يُقدم الوسطاء المحليون مبالغ مالية مغرية – تتراوح بين 50 ألف إلى 150 ألف دينار عراقي – مقابل تسليم البطاقات قبل أسابيع من الاقتراع، مع وعود بدفع الرصيد الكامل بعد التحقق من عدم التصويت.

هذه الآليات السوقية، المتقنة كأنها صفقات تجارية، تقترن بوجود تمويل ممنهج في دوائر محددة، حيث يُشرف قادة سياسيون وميليشيات مرتبطة بتحالفات طائفية على توزيع الأموال كأنها وقود لآلة الإقصاء. النتيجة؟ دوائر انتخابية تُفرغ من معارضيها، مما يُعزز هيمنة الأطراف المدعومة مالياً، ويُحول الانتخابات إلى لعبة أرقام مُحسوبة مسبقاً، حيث يُقاس النصر ليس بالأفكار، بل بالمحافظ المحشوة.

في هذه الأيام الحرجة، حيث يقترب الاقتراع كعاصفة سوداء، يبرز التحدي الأكبر: هل ستتمكن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من فرض رقابة صارمة، أم ستبقى الغرامات مجرد ورقة في وجه إعصار الفساد؟ مع انخفاض الثقة العامة إلى مستويات قياسية، حيث يعتقد 71% من العراقيين أن النقود تحدد النتائج، يُصبح الاقتراع اختباراً ليس للأحزاب فحسب، بل لروح الشعب نفسه.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المفوضية: بطاقة الناخب مؤمنة بالبصمة الثلاثية
  • جديد طقس لبنان.. هكذا ستكون الأجواء خلال الأيام المُقبلة
  • السوداني:الانتخابات ستكون “نزيهة جداً”!
  • تيار المستقبل يحصد مقاعد انتخابات الاطباء
  • الحكيم يحذر من ضياع الفرص والمكاسب والمنجزات المتحققة
  • الظلال المدببة للنقود: كيف يهدد التلاعب المالي سلامة الانتخابات
  • أرقام مرعبة.. كيف يهدد المال السياسي نزاهة انتخابات العراق؟
  • مش على الحياد.. نقيب الأطباء يدعم مرشحي تيار المستقبل بانتخابات النقابة
  • الرئيس الفرنسي: الساعات المقبلة ستكون حاسمة بشأن السلام في غزة
  • ماكرون: الساعات المقبلة ستكون حاسمة بشأن السلام في غزة