زنقة 20:
2025-06-22@14:22:29 GMT

نزار بركة ينشر لوائح المستفيدين من رخص المقالع

تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

في خطوة غير مسبوقة نحو تعزيز الشفافية في تدبير الموارد الطبيعية، أصدرت وزارة التجهيز والماء قراراً إدارياً تحت رقم 507.25 بتاريخ 25 شعبان 1446 (24 فبراير 2025)، يقضي بنشر مستخرجات عن وصولات التصاريح التي تم تسليمها لمستغلي المقالع خلال سنة 2023، إضافة إلى لائحة بعشرات المقالع التي تم إغلاقها خلال نفس السنة.

ويُعد هذا القرار سابقة من نوعها، حيث يتم لأول مرة نشر لوائح مفصلة تتضمن أسماء الشركات والشخصيات الذاتية المستغلة للمقالع، إلى جانب الكميات المستخرجة، ، وهو ما يشكل طفرة نوعية في سياسة الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة في هذا القطاع الذي ظلت أسماء الشركات والشخصيات مخفية.

وأوضحت المعطيات المتوفرة، أن المقالع تتواجد ما بين الملك المائي والغابوي استفادت منها العشرات من الشركات وفق اللوائح التي تم الإفراج عنها بقرار من الوزير بركة، ويتم من خلال الرخص المسلمة للمستغلين استخراج “التوفنة” والحصى والرمال والرخام ومواد البناء ومواد الردم ورمال الأودية والجبص ورمال الكتبان والرمال الرسوبية.

وضمت اللوائح إسم شركات معروفة في البناء وبعضها معروف بفوزه بصفقات لتشييد الطقات والبنية التنحية بعدد من المدن، فيما تراوحت مدد الاستغلال ما بين شهرين و20 سنة.

ويأتي هذا الإجراء في إطار تفعيل المقتضيات القانونية والتنظيمية المنصوص عليها في القانون رقم 27.13 المتعلق بالمقالع، ولا سيما المادة 40 منه، وكذا في المرسوم التطبيقي رقم 2.17.369 والقرار المشترك رقم 128.18 الصادر عن وزارتي التجهيز والداخلية.

ويندرج القرار ضمن جهود الحكومة لإرساء مبادئ الحكامة الجيدة، وضمان التتبع والمراقبة الفعالة لاستغلال المقالع، التي تشكل مصدراً مهماً للمواد الأولية المرتبطة بأشغال البناء والبنية التحتية.

وقد أكد متتبعون أن نشر هذه اللوائح من شأنه أن يُمكّن الرأي العام، والسلطات المحلية، والمجتمع المدني، من تتبع نشاط هذه المقالع، ومراقبة مدى احترامها للضوابط القانونية والبيئية المعمول بها.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

إثم ينشر موعظه

 

 

عائض الأحمد

يسير مقيّد العينين، يتلمّس النور، لا يستطيع أن يضع قدمًا في مكانها، فكيف باثنتين؟ يهمس، لعلّ داعيًا يجيب، ثم يتذكّر... أنه هو من صنع كلّ هذا.
لم أعد أعلم: أي إنسانيّةٍ قد تستوعبك؟ وأي ضلالةٍ خُلقتَ منها، لتجعل من كلّ هذه الأُمم قطيعًا؟ تتفطّر قلوبهم، ويغشاهم "حربٌ" في عشيةٍ وضُحاها، دون أن يعلموا لها خاتمة!
أوَلَستَ القائل: "لو كنتُ أعلم، ما كنتُ بدأت"؟
بل تعلم، وتتيقّن، وأنت من يحسب كل خطواته... لكنّك تفعلها وحدك، دون سواك.
أيّ شيطانٍ يعصف بأفكارك؟ ويجعلك فظًّا، تلتهم كلّ من حولك، وكأنّ العالم ملكٌ لك، تعيث فيه فسادًا، وحديقتك الخلفيّة تنعم بكلّ ما لذّ وطاب.
يهرب من الألم، ويدّعي الوقوف في عينه، ويقول: "نظرتُ فيه كما يُنظر في مرآة لا تكذب، قلتُ له: خذني كاملًا، أو دعني تحت الأنقاض."
لم يعُد ينشد خلاصًا في أحد، ولا ينتظر اعترافًا، ولا يرهن وجوده.
يمتلك الأقصى والأدنى، ويُثير ما بينهما رعبًا، يراه هزلًا على خشبة مسرحه، يسدل ستارها متى شاء.
ويكمل حكايتها التي كُتبت بصبر من يعرفه، ويكملها رغم الشطب.
هو الصوت الذي نجا من الخرس، والنفَس الأخير الذي اختار أن يُقال لا أن يُكتم.
كل ندبةٍ في جبين مشاهديه ليست ضعفًا، بل توقيع حضور في كتاب الحياة.
أنا من اختار أن يعيش حقيقته، لا كما أرادوها، بل كما استحقّها.
أنا من لم يُجامل خذلان خلانه، ولا قايض صورته في مرآةٍ مكسورة، أنا الذي خبّأ ضوءه حين كان الضوء يُزعجهم، وأشعل صوته حين خافوا من الصدى.
لي في الطريق خطواتٌ لم تُسمَع، لكن الأرض حفظتها، ولي في الغياب ملامح لم تُرَ، لكن الذاكرة احتضنتها.
فلا تبحثوا عني في دفاتر أحد، ولا تسألوا عنّي بين طيّات مَن خذل، أنا موجود في كلّ ما قدّمته، وفي كل ما رفضته لأنني عرفت قيمتي.
أظهر في أوقات ضعفهم، وأمدّ يد العون لهم، حالي دائمًا مع نكرانهم، أن أقف وأساند، وأرجو المستحيل، ونفيس العمل قبل قوله.
ولمن يظن أنّي ضعفت يومًا: اسألوا الصمت كم نحَتّ فيه صبري والحكمة، واسألوا الوحدة كم سقتني القوّة، واسألوا الخذلان، كيف صنعتُ منّا رجالًا لا تُكسر.
أنا من نفض أعباء أفعالكم، لنصنع منها فجرًا جديدًا.
لا تُحدّثني عن منتصرٍ جمع أشلاء إخوته، ثم عزفت له الفرقة، تزفّ أوصاله كأنها توشوش له: "أحسنت... لقد وصلت."
بينما الدم لم يجفّ، والألم حاضرٌ، يتوسّد أفكاره أينما شاح بناظريه.
كانت نغمة الانتصار خجولة، لا تشبه نشيد نصر، بل نواحًا متخفّيًا خلف الأوتار المترهّلة، ترسل لأقرانه رسالة صامتة: "ماذا فعلتم؟ وإلى أين أنتم ذاهبون؟"
أيّ نصرٍ هذا يُكتب بالحطام، ويُزفّ على وقع صرخات لم تُدفن بعد؟ أيّ رايةٍ تلك التي تُرفع فوق قبرٍ مفتوح، لا يزال يبتلع المغامرين؟
افهمهم!
لقد اعتادوا أن يسمّوا الخراب بطولة، وأن يجمّلوا الانكسارات.
الحقيقة أن: الصمت أصدق من كلّ المزامير، والدم أبلغ من كلّ خطابات النصر.
حدّثني عن الأطفال والنساء، وبياض شعور الآباء، ثم افعل ما تشاء.
ختامًا: لا تخدعكم الزينة، فما كل ما يُزفّ نصرًا، وما كل من عاد حيًّا عاد سليمًا.
بعضهم دُفنوا هناك، وبعضهم حملوا المقابر في صدورهم، يمشون... وفي أعينهم ألف جنازة لم تُعلَن بعد.
لها: سلطتكِ تبعثرتْ وسط فتيلٍ أضاء سماء ظلمتك.
شيء من ذاته: وحين يسألونني: من أنت؟
أبتسم وأقول: "أنا من اختار أن يعيش حقيقته علانيةً، ليراها محبّوه، أمّا أعداؤه، فقد علموا... وجبنوا، وتظاهروا، ثم اختبأوا خلف دخان حرائقك.
مات من اختنق، وعاش من هرب، ولجأ أقلّهم حيلةً إلى أحضانك الحارقة... فاستحقّها."
نقد: الفقيد هو من عاش وحيدًا وسط أقوامٍ تتلو الرحمة على الأحياء.
ويزيد: كان عليك، قبل أن تشعلها، أن تنظر في طريق النجاة، فلا أحد يضمن النجاة، والنيران مستعرة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • آليات انتخابية ورقابة مالية مشددة.. تعديلات لتعزيز الشفافية في المؤسسات الأهلية
  • بلدية طرابلس أمام اختبار الشفافية في لجنة التخمين
  • معماري يوضح طرق تفادي الحوادث خلال البناء بالمشروعات الكبيرة
  • إثم ينشر موعظه
  • محافظ الدقهلية: تنفيذ 586 قرار إزالة خلال الموجة 26 لإزالة التعديات والمخالفات حتى اليوم
  • أسماء الشركات النفطية والشحن والقيادات الحوثية التي طالتها عقوبات أمريكا الأخيرة
  • مسؤول: بدء تطبيق اللوائح الفنية الجديدة للتغذية أول يوليو
  • محمد القرقاوي: محمد بن راشد بركة بلادنا
  • بركة: المغرب سجل أعلى ارتفاع حراري في تاريخه سنة 2024 وواجه سادس سنة جفاف متتالية
  • التربية: تأخير صرف المنحة يعود إلى وجود أخطاء في حسابات “شام كاش” لدى بعض المستفيدين ويجري تحويل المبالغ تباعاً