مايو 4, 2025آخر تحديث: مايو 4, 2025

المستقلة/- في تطور لافت قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، كشف موقع “أكسيوس” عن أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث يخطط للقيام بزيارة إلى إسرائيل في 12 مايو الجاري، في أول زيارة له منذ توليه منصبه.

وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس تشهده العلاقات الأمريكية–الإسرائيلية، حيث أفادت مصادر للموقع بأن هناك انقسامات بين الجانبين بشأن توجيه ضربات عسكرية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية، في ظل استمرار الحرب في غزة وتوسع العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن.

ومن المقرر أن يلتقي هيغسيث خلال زيارته بنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالإضافة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية للانضمام إلى جولة ترامب الخليجية.

وتشمل جولة ترامب في المنطقة زيارة كل من قطر والإمارات العربية المتحدة، بينما لا تُدرج إسرائيل ضمن محطاته في الوقت الراهن، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس”. وكان الرئيس الأمريكي قد صرّح في وقت سابق عن نيته زيارة السعودية خلال أبريل أو “ربما بعد ذلك بقليل”، مشيراً إلى صفقة استثمارية ضخمة مع المملكة تصل قيمتها إلى تريليون دولار.

ورغم تأكيدات متكررة من ترامب حول رغبته في زيارة عدد من دول الشرق الأوسط، لا تزال تفاصيل الجولة غير واضحة بشكل نهائي، فيما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق على خطط سفر الوزير هيغسيث.

وتشير هذه التحركات إلى تصعيد محتمل في السياسات الأمريكية بالمنطقة، وسط تزايد التوترات العسكرية والجيوسياسية، لا سيما في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني والعلاقات الأمريكية مع حلفائها في الخليج.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

جولة محادثات نووية جديدة بين إيران وأوروبا في إسطنبول.. وتهديد بتفعيل آلية الزناد

اختُتمت في مدينة إسطنبول، الجمعة، الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا)، وسط توتر متصاعد بفعل الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، واقتراب موعد انتهاء العمل بـ"آلية الزناد" التي قد تعيد فرض العقوبات الدولية على طهران.

وشارك في المحادثات عن الجانب الإيراني نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، في حين حضر ممثلون عن وزارات الخارجية في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على مستوى نواب وزراء الخارجية كذلك.

وتأتي هذه الجولة تلبية لطلب من الدول الأوروبية، في إطار مساعٍ لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بعد شهور من الجمود السياسي والتصعيد الميداني.

يُذكر أن هذه هي الجولة الثانية بين الجانبين في إسطنبول خلال شهرين، بعد اجتماع مماثل عُقد في 16 أيار/ مايو الماضي، لم يسفر عن اختراق كبير، لكن جرى الاتفاق حينها على استمرار الاتصالات بالتوازي مع المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

الهجوم الإسرائيلي يُعطل مسار التفاوض
وأفادت مصادر مطلعة أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 حزيران/ يونيو الماضي ألقى بظلال ثقيلة على سير المحادثات، وأدى فعلياً إلى تعطيل مسار التفاوض بين طهران وواشنطن، كما عرقل تنسيق المواقف مع الجانب الأوروبي، الذي يسعى بدوره إلى إنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار الكامل.

وفي ظل هذا الجمود، أعادت الدول الأوروبية التلويح باستخدام "آلية الزناد"، وهي آلية قانونية واردة في القرار الأممي 2231، الداعم للاتفاق النووي. 

وتنص الآلية على أنه في حال خرق إيران لالتزاماتها "بشكل خطير"، يحق لأي طرف إحالة المسألة إلى مجلس الأمن، تمهيداً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي تم رفعها في أعقاب توقيع الاتفاق.

ومن المقرر أن ينتهي العمل بالآلية في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، ما يضع ضغطاً زمنياً كبيراً على الأطراف الأوروبية لدفع العملية التفاوضية قُدماً قبل انقضاء المهلة.


مخاوف إيرانية وتلويح بالعقوبات
وتخشى طهران أن تستخدم الدول الأوروبية هذه الورقة للضغط عليها، في وقت تعيش فيه إيران وضعاً داخلياً هشاً، وتتعرض لضغوط عسكرية واقتصادية متزايدة، خاصة بعد التصعيد الأخير مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى مراقبون أن تلويح أوروبا بتفعيل "آلية الزناد" قد يدفع إيران إلى تشديد موقفها التفاوضي أو التصعيد في الملف النووي، خصوصاً في ظل انعدام الثقة المتبادل، واستمرار انسحاب واشنطن من الاتفاق منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 أيار/ مايو 2018، وفرضها عقوبات قاسية على طهران من طرف واحد.

وفي الوقت الذي تبدي فيه طهران استعداداً مشروطاً للعودة إلى الالتزامات، تربط تنفيذ أي خطوات ملموسة برفع العقوبات الأمريكية وضمانات قانونية بعدم الانسحاب مجدداً من الاتفاق، وهي مطالب تصطدم برفض غربي متكرر.

وتشير التحركات الأوروبية الأخيرة، ومنها استضافة جولات الحوار في إسطنبول، إلى رغبة أوروبية حثيثة لتفادي انهيار الاتفاق بشكل نهائي، لا سيما في ظل الموقف الأمريكي الغامض، والتصعيد الإسرائيلي المستمر.

مقالات مشابهة

  • زيارة مستشار ترامب.. جديد السياسة الأمريكية تجاه ليبيا
  • وزير الطاقة السوري يزور محطة السدير للطاقة الشمسية في السعودية
  • النائب أسامة سعد يزور السفير أشرف دبور في زيارة وداعية
  • على إسرائيل إنهاء المهمة.. هل تصريح ترامب يغلق باب التفاوض بشأن غزة؟.. مصادر تجيب لـCNN
  • جولة محادثات نووية جديدة بين إيران وأوروبا في إسطنبول.. وتهديد بتفعيل آلية الزناد
  • إسطنبول تحتضن جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران ودول أوروبية
  • انقسام في الإعلام الإسرائيلي بشأن فرص التهدئة
  • تراجع صادرات السلع السعودية 14% في مايو
  • «الإحصاء»: 171 مليار ريال حجم التجارة الخارجية السعودية في مايو الماضي
  • «الإحصاء»: زيادة الصادرات السعودية غير النفطية بنسبة 6% في مايو الماضي