4 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تتسارع وتيرة التحضيرات لانتخابات العراق البرلمانية 2025، حيث تتشكل خارطة التحالفات السنية وسط توقعات بتحولات في توزيع السلطة.

ويبرز السؤال الأبرز: إلى أي مدى سيتمكن حزب “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي من الحفاظ على هيمنته السابقة؟ فيما تشير توقعات المراقبين إلى تراجع محتمل لحصة الحلبوسي، مع بقائه القوة الأكبر بأغلبية أقل وضوحاً مقارنة بانتخابات 2021.

ويعكس هذا التحول ديناميكيات تنافسية معقدة، حيث تتوزع القوى السنية بين تحالفات رئيسية وكيانات ناشئة تسعى لكسر احتكار “تقدم”.

وتكتسب تحالفات مثل “عزم” بقيادة مثنى السامرائي و”الحسم الوطني” بزعامة ثابت العباسي زخماً متزايداً.

ويتوقع أن يحصد “عزم” عدداً إضافياً من المقاعد، بينما قد يرفع “الحسم الوطني” حصته من ثلاثة إلى ما بين خمسة وسبعة مقاعد، مستفيداً من تجمع خصوم الحلبوسي تحت رايته.

وتظهر قائمة جديدة بقيادة يزن الجبوري، بالشراكة مع سليم الجبوري وزعماء عشائر الأنبار، كقوة محتملة قد تجذب ما بين خمسة إلى ثمانية مقاعد، معظمها على حساب “تقدم”.

يعزز هذا التحالف دوره عبر استمالة القواعد العشائرية، مما يضع ضغطاً إضافياً على الحلبوسي.

وتعكس هذه التحولات حالة من التشظي داخل البيت السني، حيث يبرز الصراع على الزعامة كعامل رئيسي.

ويواجه الحلبوسي تحديات داخلية وخارجية، خصوصاً بعد إقالته من رئاسة البرلمان عام 2023، رغم تبرئته القضائية مؤخراً، مما قد يعزز موقفه قانونياً لكنه لا يضمن استعادة النفوذ السابق.

وتتيح هذه الانقسامات فرصاً للإطار التنسيقي الشيعي لاختراق المحافظات السنية عبر دعم تحالفات مثل “عزم”، مما يثير مخاوف من تقليص الاستقلالية السياسية للمكون السني.

وتشير التوقعات إلى أن الانتخابات ستكون بمثابة اختبار لقدرة القوى السنية على استعادة التماسك أو الانزلاق نحو مزيد من التشتت. يبقى التحدي الأكبر في إيجاد توازن بين التنافس الداخلي والحفاظ على وزن سياسي موحد يضمن تمثيلاً فاعلاً في المشهد العراقي.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

ديربي دبي.. الوصل والنصر صراع «النقاط والدوافع» بالجولة السادسة

 
معتز الشامي (أبوظبي)
يترقب عشاق الكرة الإماراتية، مساء غد الجمعة، قمة من العيار الثقيل تجمع الوصل والنصر في «ديربي دبي» المثير، ضمن الجولة السادسة من دوري أدنوك للمحترفين، في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول بين طموحات «الإمبراطور» ورغبة «العميد» في العودة إلى دائرة المنافسة.
وتمثّل المباراة بروفة قوية للفريقين قبل دور الـ16 من كأس رئيس الدولة بنهاية الأسبوع المقبل، وتأتي وسط دوافع متباينة بحسب وضعية كل فريق.
فالوصل، الذي يحتل المركز الخامس برصيد 10 نقطة، لا يبتعد عن الصدارة سوى بثلاث نقاط فقط، ويأمل استغلال تراجع أداء النصر مؤخراً لتأكيد جاهزيته لمطاردة فرق القمة، ويقدم «الأصفر» مستويات هجومية مميزة هذا الموسم، بفضل خطه الأمامي بقيادة فابيو ليما وخيمنيز، بالإضافة لبصمة علي صالح وسالدانيا ومالهيرو، ويطمح الفهود لتأكيد شخصية الفريق المنافس على الصدارة.
وفي المقابل، يدخل النصر اللقاء برصيد 8 نقاط في المركز الثامن، بعد سلسلة نتائج متذبذبة قبل التوقف الأخير، ويطمح للعودة إلى سكة الانتصارات عبر «بوابة الجار»، ويعوّل المدرب على الروح القتالية ورغبة اللاعبين في استعادة الثقة، خصوصاً أن الفوز في الديربي يعيد للفريق هيبته، ويشعل طموحه في الاقتراب من مراكز المقدمة.
وتاريخياً، تحمل لقاءات الوصل والنصر في دوري المحترفين نكهة خاصة، عنوانها التكافؤ والإثارة، فقد التقى الفريقان 32 مرة، ويتفوّق النصر بـ13 انتصاراً مقابل 12 فوزاً للوصل، فيما انتهت 7 مواجهات بالتعادل.
ومن المثير أن الفريقين لم يتعادلا في آخر 18 مواجهة بينهما، حيث فاز الوصل في 11 مباراة، مقابل 7 انتصارات للنصر، ما يجعل التوقعات مفتوحة تماماً لديربي هذا الأسبوع.
الجدير بالذكر أن النصر لم يحقق أي فوز في آخر 6 مباريات ديربي، سواء أمام الوصل أو حتى شباب الأهلي، حيث تعادل مرة وخسر 5 مرات، في حين يتميّز الوصل بفاعلية هجومية داخل منطقة الجزاء، إذ جاءت آخر 22 هدفاً له في مرمى النصر من داخل الصندوق.
فيما سجل النصر 50 هدفاً في مرمى الوصل مقابل 44 هدفاً للإمبراطور في مواجهات دوري المحترفين، ويتصدر فابيو ليما قائمة هدافي مواجهات الفريقين بـ8 أهداف، أما في آخر 7 مباريات للوصل في شهر أكتوبر بالدوري، فهو لم يحقق سوى فوز واحد فقط في آخر 7 مباريات، بينما النصر لم يخسر في آخر 4 مباريات له في الشهر نفسه (3 انتصارات وتعادل).
وبالنظر لما سبق، فيبدو ديربي دبي بين الوصل والنصر هذه المرة مختلفاً في تفاصيله ودوافعه، فالوصل يسعى إلى تأكيد جدّيته في الصراع على الصدارة وانتظار تعثر الأعلى في النقاط سواء العين المتصدر أو الوحدة الوصيف أو حتى شباب الأهلي أبرز المنافسين على القمة، بينما يرفع النصر شعار «العودة لا بد منها» وبين التاريخ والإحصاءات، تبقى الحقيقة الوحيدة أن ديربي دبي لا يعترف بالتوقعات، بل يكتب سيناريوهاته الخاصة فوق المستطيل الأخضر فقط.

 

أخبار ذات صلة الشارقة يقترب من تجديد عقد ميلوني أندية «أدنوك للمحترفين» ترفع الجاهزية في «أيام الفيفا»

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية تعلن عن تفاصيل «خارطة الطريق» للانتخابات
  • ديربي دبي.. الوصل والنصر صراع «النقاط والدوافع» بالجولة السادسة
  • السني لمجلس الأمن: إذا كانت المهمة صعبة اتركوا الشعب الليبي يقرر مصيره بنفسه
  • صراع سياسي مشتعل في إيطاليا.. توسكانا ترفض حكومة ميلوني!
  • السعودية والعراق.. صراع أخير نحو المونديال
  • «محمد اللبان» قهوجي باع شقته و تقدم بأوراق ترشحه للانتخابات بدمياط| ما القصة ؟
  • محمد فودة يكتب: الزعامة أفعال لا أقوال
  • توقيع اتفاق وقف الحرب على غزة خلال قمة شرم الشيخ
  • تقارير إسرائيلية: اليمن يشكل التهديد الأكبر بعد انتهاء حرب غزة
  • الشاي الأخضر يشكل درع وقاية من مرض الكبد الدهني