أبرز 10 دول استخداما للسجائر الإلكترونية في العالم.. ماذا عن العرب؟
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تعود فكرة السجائر الإلكترونية إلى عام 1930 حين مُنحت براءة اختراع لجهاز مماثل في الولايات المتحدة، ومع ذلك، لم يُصنّع أول نموذج تجاري ناجح إلا عام 2003، على يد الصيدلي والمخترع الصيني هون ليك ما مهد الطريق لانطلاق هذه الصناعة عالميا.
كان هون ليك البالغ من العمر 52 عاما آنذاك، مدخنا شرها يسعى لإيجاد بديل للسجائر التقليدية، ما دفعه إلى الابتكار الذي لاقى رواجا لاحقا.
ومنذ عام 2003 تم تطوير المزيد من المنتجات، من التبخير إلى أجهزة التسخين إلى النكهات المتعددة، ما شجع الناس على التخلي عن منتجات التبغ التقليدية إلى الأجهزة الجديدة، وشجع غير المدخنين على استخدامها.
في عام 2024، قُدر عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية حول العالم بحوالي 114 مليون شخص، وفق تقرير "الحالة العالمية لتقليل أضرار التبغ"، ويُظهر هذا الرقم زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة، حين كان عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية يُقدر بنحو 82 مليون شخص عام 2021.
الوضع القانوني للسجائر الإلكترونيةحثت منظمة الصحة العالمية الحكومات على معاملة السجائر الإلكترونية مثل التبغ وحظر جميع النكهات، ومع ذلك، بحلول عام 2024، أصبح بإمكان حوالي 54% من البالغين حول العالم الوصول إلى السجائر الإلكترونية بشكل قانوني (ما يعادل 3.1 مليارات شخص)، بينما يعيش 36% في دول تحظر استخدامها (مليارا شخص)، و10% في دول لا توجد فيها تشريعات محددة بشأنها (610 ملايين شخص)، وفقا للتقرير السابق.
إعلان سوق السجائر الإلكترونية العالمينمت سوق السجائر الإلكترونية بصورة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، إذ بلغ حجم سوق السوق 24.6 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يحقق السوق إيرادات بقيمة 27.2 مليار دولار عام 2025، وفق منصة ستاتيستا.
وتتوقع مجموعة "إي إم إيه آر سي" أن يصل حجم السوق إلى 41.6 مليارات دولار بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.4% خلال الفترة 2025-2033.
يرجع هذا النمو إلى عدة عوامل، من بينها:
التسويق الموجه، خاصة للشباب وبالذات على وسائل التواصل الاجتماعي. انخفاض تكلفة السجائر الإلكترونية مقارنة بالتقليدية. الاعتقاد بأنها أقل ضررا صحيا من السجائر العادية.وعلى أرض الواقع وفي "استطلاع ستاتيستا العالمي" للمستهلكين الذي أُجري في أوائل عام 2022، ذكر 27% من المشاركين من "جيل الألفية" في الولايات المتحدة أنهم استخدموا السجائر الإلكترونية.
ورغم وجود العديد من المخاوف الصحية التي تحيط بهذه المنتجات، حيث تشير دراسات طبية إلى ضررها على صحة البشر، فإنها تلقى رواجا كبيرا بين المستهلكين وبالذات الشباب منهم.
الصين المنتج الأكبر تُعد الصين المنتج الأبرز عالميا للسجائر الإلكترونية وفقا لوكالة رويترز، وتنتج البلاد نحو 90% من أجهزة الفيب حول العالم وفقا لمنصة "توباكو ريبورتر". تُعد مدينة (شنتشن) الصينية المركز الرئيسي لهذه الصناعة التي وصفتها صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها بأنها "عاصمة التدخين الإلكتروني في العالم". يركز المصنعون الصينيون بشكل كبير على تصدير منتجاتهم إلى الأسواق الدولية وفقا لمنصة "توباكو ريبورتر". بلغت صادرات الصين من السجائر الإلكترونية في عام 2024 نحو 11 مليار دولار، وتصدر الصين أكثر من 90% من منتجاتها للخارج. استحوذت الولايات المتحدة على النسبة الأكبر من صادرات الصين، حيث استحوذت على 36% من إجمالي الصادرات بما يعادل 3.7 مليارات دولار، تلتها المملكة المتحدة بقيمة 1.2 مليار دولار، ثم كوريا الجنوبية بـ717 مليون دولار، وألمانيا بـ677 مليون دولار وفقا للمنصة ذاتها. وبلغت الصادرات الصينية ذروتها عام 2021، مسجلة نحو 19 مليار دولار، لكنها شهدت تراجعا سنويا منذ ذلك الحين نتيجة اللوائح التنظيمية العالمية الصارمة. إعلانرغم ذلك، يخضع سوق السجائر الإلكترونية المحلية في الصين لرقابة صارمة. ففي عام 2021، فرضت إدارة احتكار التبغ الحكومية (STMA) ضوابط على هذه الصناعة، بما في ذلك متطلبات الترخيص وضريبة استهلاك بنسبة 36% على الإنتاج.
وحضرت السلطات الصينية السجائر بالنكهات المختلفة إلا أن هذا الحظر لم يأتِ إلا بعد أن بدأت السجائر الإلكترونية تُهدد مبيعات السجائر التقليدية، التي تُدرّ 200 مليار دولار سنويا على شركة التبغ الصينية التي تُديرها الدولة وفقا لوكالة أستوشيتد برس. ويوجد في الصين نحو 300 مليون مدخن للسجائر التقليدية بحسب منظمة الصحة العالمية.
أميركا والدول الأوروبية الأكثر استخداما للسجائر الإلكترونية تستحوذ أميركا الشمالية على أكبر حصة سوقية في سوق السجائر الإلكترونية العالمية، وتُعد الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، مساهما رئيسيا في نمو السوق، إذ تُعتبر من أكثر دول العالم استخداما للسجائر الإلكترونية، بالإضافة إلى وجود إطار تنظيمي وقانوني ملائم يسمح ببيعها واستهلاكها، وفقا لمجموعة "إي إم إيه آر سي". استنادا إلى رؤى سوق السجائر الإلكترونية، تُعتبر أوروبا ثاني أكبر سوق لها، حيث تُعتبر المملكة المتحدة وفرنسا والسويد من أبرز المساهمين بفضل السياسات الحكومية التي تسمح بتداول هذا النوع من السجائر. كما تنتشر السجائر الإلكترونية في الدول الآسيوية وخصوصا في إندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان. أبرز 10 دول استخداما للسجائر الإلكترونيةفيما يلي قائمة بأبرز 10 دول في العالم استخداما للسجائر الإلكترونية وفقا لمنصة "ريسيرتش آند ماركتس" ومنصة ستاتيستا وإحصائيات الدول المعنية:
1- إندونيسيا
تشير الدراسات إلى أن إندونيسيا تُعد من أعلى دول العالم في استخدام السجائر الإلكترونية، فقد أظهرت دراسة عام 2023 أن 25% من المشاركين قد جربوا السجائر الإلكترونية على الأقل مرة واحدة، وهذه النسبة أعلى من تلك المسجلة في سويسرا 16%، والولايات المتحدة 15%، والمملكة المتحدة 13%.
وأظهرت دراسة أخرى لشركة ستاتيستا قارنت نسبة مدخني السجائر الإلكترونية في دول مختارة حول العالم، ووجدت أن أعلى نسبة كانت في إندونيسيا، حيث تبلغ 32% من المستهلكين.
إعلان2- أميركا
تُعد السوق الأميركية من أكبر الأسواق للسجائر الإلكترونية، إذ تشهد نموا مستمرا في الاستخدام بين البالغين والشباب على حد سواء.
وارتفعت نسبة البالغين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية من 4.5% عام 2019 إلى 6.5% عام 2023 وهو ما يعادل 17 مليون شخص، وكان الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و24 عاما هم الأكثر استخداما للسجائر الإلكترونية (15.5%)، وفقا للمركز الوطني لإحصاءات الصحة.
3- بريطانيا
تعتبر بريطانيا من الدول الأكثر في استخدام السجائر الإلكترونية، مع تزايد ملحوظ في استخدامها كأداة للإقلاع عن التدخين.
وبلغ عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية في بريطانيا عام 2024 حوالي 5.6 ملايين شخص، أي ما يعادل حوالي 11% من إجمالي السكان البالغين، ويمثل هذا أعلى معدل استخدام مُسجَل للسجائر الإلكترونية في البلاد حتى الآن، وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية استنادا لتقرير عن صادر عن مؤسسة "أش".
4- فرنسا
في عام 2023، بلغ عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية في فرنسا حوالي 3.8 ملايين شخص، أي ما يُعادل 7% من البالغين في البلاد، وفقا لتقرير "الحالة العالمية للحد من أضرار التبغ".
وتشير البيانات إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية في فرنسا شهد زيادة ملحوظة منذ عام 2016، حيث ارتفعت نسبة الاستخدام اليومي من 2.5% في ذلك العام إلى 5.5% في 2022، مع استمرار الاتجاه الصعودي في السنوات التالية.
5- ألمانيا
تُسجل ألمانيا نموا ملحوظا في سوق السجائر الإلكترونية، مع تزايد الاهتمام بالمنتجات البديلة للتدخين، ويُقدر أن حوالي 5 ملايين شخص في ألمانيا يستخدمون السجائر الإلكترونية بانتظام.
وتوصلت دراسة ألمانية إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية ارتفع بنسبة 38% بين عامي 2016 و2023، مع زيادة استخدام السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد بشكل كبير، وخاصة بين الشابات اللاتي غالبا ما يدخن أيضا السجائر التقليدية.
إعلان6- أستراليا
تشير البيانات المستخلصة من مسح إستراتيجية المخدرات الوطنية للأسر 2022-2023 إلى زيادة ملحوظة في استخدام السجائر الإلكترونية بين البالغين.
فقد ارتفع عدد المستخدمين اليوميين للسجائر الإلكترونية من حوالي 100 ألف شخص (0.5%) عام 2016 إلى حوالي 700 ألف شخص (3.5%) في عام 2022-2023.
7- كوريا الجنوبية
تُعد كوريا الجنوبية من الأسواق المتنامية للسجائر الإلكترونية، وتشير البيانات الصادرة عن مركز كوريا لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى زيادة ملحوظة في استخدام السجائر الإلكترونية بين البالغين، فقد ارتفعت النسبة من 5.1% في عام 2019 إلى 8.1% في عام 2023. بينما انخفضت نسبة المدخنين التقليديين خلال نفس الفترة.
8- روسيا
يشهد استخدام السجائر الإلكترونية في روسيا تزايدا ملحوظا، وكشف استطلاع أُجري عام 2023 أن 21% من المشاركين يستخدمون السجائر الإلكترونية حصريا، بينما استخدم 16% منهم السجائر الإلكترونية والسجائر التقليدية معا.
وزاد حجم السوق بنسبة 18.7% في عام 2023، ليصل إلى حوالي 170 مليار روبل (2.1 مليار دولار).
9- البرازيل
تُسجل البرازيل زيادة في استخدام السجائر الإلكترونية، وبلغ عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية في البرازيل حوالي 2.9 مليون مستخدم. ويمثل هذا الرقم زيادة كبيرة عن السنوات السابقة، ما يُبرز اتجاها متزايدا في استهلاك السجائر الإلكترونية على الرغم من الحظر طويل الأمد الذي فرضته البلاد على بيعها واستيرادها.
10- اليابان
تُظهر اليابان اهتماما متزايدا بالسجائر الإلكترونية كبديل للسجائر التقليدية، وتم تقدير حجم سوق السجائر الإلكترونية في اليابان بـ1.18 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل حجم سوق السجائر الإلكترونية في اليابان إلى 8.14 مليارات دولار بحلول عام 2033 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 21.30%.
إعلان السجائر الإلكترونية في المنطقة العربيةينمو سوق السجائر الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصورة كبيرة، وتعد دول مجلس التعاون الخليجي، دولا محورية في السوق الإقليمية.
وقُدرت قيمة سوق السجائر الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2024 بحوالي 670 مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 2.34 مليار دولار بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 14.2% وفقا لمجموعة "إي إم إيه آر سي".
ومن المتوقع أن يتجاوز حجم سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأوسع نطاقا 1.5 مليار دولار بحلول عام 2025، حيث تسهم دول مجلس التعاون الخليجي بالحصة الأكبر في المنطقة وفقا لمجموعة "هانغسون غروب".
وفيما يلي بعض الحقائق التي قد لا تعرفها عن السجائر الإلكترونية وفقا لكلية جون هوبكنز الطبية.
السجائر الإلكترونية تسبب الإدمان تماما كالسجائر التقليديةتحتوي كل من السجائر الإلكترونية والسجائر العادية على النيكوتين، الذي تشير الأبحاث إلى أنه قد يُسبب الإدمان مثل الهيروين والكوكايين. والأسوأ من ذلك، أن العديد من مستخدمي السجائر الإلكترونية يحصلون على كمية نيكوتين أكبر مما يحصلون عليه من منتجات التبغ القابلة للاحتراق إذ يُمكن للمستخدمين شراء عبوات ذات قوة إضافية، تحتوي على تركيز أعلى من النيكوتين، أو زيادة جهد السيجارة الإلكترونية للحصول على جرعة أكبر من المادة.
إعلان السجائر الإلكترونية ليست أفضل وسيلة للإقلاع عن التدخينعلى الرغم من الترويج لها كوسيلة مساعدة للإقلاع عن التدخين، إلا أن السجائر الإلكترونية لم تحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية كأداة للإقلاع عن التدخين، ووجدت دراسة حديثة أن معظم من كانوا ينوون استخدام السجائر الإلكترونية للتخلص من عادة التدخين، انتهى بهم الأمر إلى استخدام السجائر التقليدية والإلكترونية معا.
التدخين الإلكتروني سيئ للقلب والرئتينالنيكوتين هو المادة الأساسية في السجائر العادية والإلكترونية، وهو مسبب للإدمان بشدة، كما أنه مادة سامة، إذ يرفع ضغط الدم ويزيد من مستوى الأدرينالين، وهذا يزيد من معدل ضربات القلب واحتمالية الإصابة بنوبة قلبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی استخدام السجائر الإلکترونیة للإقلاع عن التدخین السجائر التقلیدیة الولایات المتحدة دولار بحلول عام کوریا الجنوبیة ومن المتوقع أن زیادة ملحوظة دولار فی عام ملیون دولار ملیار دولار حول العالم ملایین شخص من السجائر ملیون شخص فی عام 2023 فی عام 2024 ما یعادل حجم سوق التی ت فی دول إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبرز 10 دول في العالم تتداول العملات الرقمية بينها دولة عربية
منذ ظهور عملة البيتكوين في عام 2009، اجتاحت العملات الرقمية العالم باعتبارها ثورة في النظام المالي العالمي، وباتت أداة استثمار وتبادل مالي في العديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وفي حين تتسابق دول كبرى على تنظيم وتبني هذه العملات، لا تزال مواقف الدول العربية متفاوتة بين السماح والحظر والتجريب والتنظيم الجزئي.
في هذا التقرير تلقي الجزيرة نت الضوء على تاريخ العملات الرقمية، والدول العشر الأبرز عالميا في مجال تبني هذه العملات، ونتناول واقع هذه الظاهرة المالية في العالم العربي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب يستبعد عودة الرسوم الجمركية على الصين إلى 145%list 2 of 2الذهب يهوي عقب التفاهم التجاري بين أميركا والصينend of list تاريخ العملات الرقميةفي عام 2008، أصدر شخص مجهول الهوية يُعرف باسم ساتوشي ناكاموتو الورقة البيضاء لبيتكوين التي وصف فيها عملة رقمية لا مركزية تعمل من نظير إلى نظير من دون تدخل البنوك أو الحكومات، مع حد أقصى لإجمالي العرض عند 21 مليون عملة.
وتم تعدين أول كتلة بيتكوين في عام 2009، وتمت أول معاملة حقيقية بها في 2010، ورغم بداياتها البسيطة، ارتفعت قيمة البيتكوين سريعا، وبدأت العملات الرقمية تحظى باهتمام أوسع وفقا لمنصة "وورد" (world.org).
شهدت السنوات اللاحقة تحديات كبيرة مثل اختراق منصة (Mt.Gox ) عام 2014 وسرقة آلاف العملات، مما أدى إلى خسائر ضخمة وهز الثقة بالسوق، ورغم ذلك، ساعدت هذه الحادثة في تحسين البنية التحتية الأمنية وإنشاء بورصات مركزية أكثر أمانا.
إعلانفي الفترة نفسها، ظهرت عملة الإيثيريوم عام 2015، والتي أدخلت مفهوم العقود الذكية وسمحت بتطوير تطبيقات لامركزية مما فتح الباب أمام ثورات مثل التمويل اللامركزي (DeFi) والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs).
وبحلول عام 2020، بلغ سوق العملات الرقمية ذروته مع تسجيل البيتكوين أعلى سعر له آنذاك، وبدأت مؤسسات كبرى مثل تسلا (Tesla) ومايكروستراتيجي (MicroStrategy) باعتماد العملات الرقمية.
مع ذلك، بقي القطاع يعاني من تقلبات حادة وانهيارات مثل أزمة (يو إس تي) (UST) في 2022.
ومع تطور التنظيمات الحكومية، يبدو أن مستقبل العملات الرقمية مرهون بمدى التوازن بين الابتكار والرقابة وفقًا للمصدر السابق.
مواقف دول وحكومات العالم من العملات الرقميةمع تزايد اعتماد الأفراد والمؤسسات على التكنولوجيا الرقمية في مجالات النقود والمدفوعات، أدركت البنوك المركزية حول العالم أن بقاءها في صدارة النظام المالي يقتضي مواكبة هذا التحول من خلال تقديم خيار رقمي رسمي، وإلا فلن يكون لها مستقبل في عالم المال.
ونتيجة لذلك، بدأت عشرات البنوك المركزية حول العالم في تطوير وإطلاق عملاتها الرقمية الخاصة، المعروفة باسم "العملة الرقمية للبنك المركزي" (Central Bank Digital Currency – CBDC).
وفيما يلي أبرز مستجدات هذا التوجه العالمي، وفقًا لما نشرته منصة أتلانتيك كاونسل:
تدرس 134 دولة واتحادا نقديا في العالم، تمثل 98% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إصدار عملة رقمية للبنك المركزي الخاص بها، وفي مايو/أيار 2020، كان هذا العدد 35 دولة فقط، وحاليا، ثمة 66 دولة في مرحلة متقدمة من الاستكشاف أو التطوير أو التجربة أو الإطلاق. جميع دول مجموعة العشرين تستكشف حاليا إمكانية إصدار عملة رقمية للبنك المركزي، و19 منها في مراحل متقدمة في هذه العملية، ومن بين هذه الدول، ثمة 13 دولة في المرحلة التجريبية بالفعل، وتشمل البرازيل واليابان والهند وأستراليا وروسيا وتركيا. جميع الدول الأعضاء الأصلية في مجموعة البريكس – البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا – تُجري حاليا تجربة على عملة رقمية للبنك المركزي، ودأبت مجموعة البريكس على الترويج لتطوير نظام مدفوعات بديل للدولار الأميركي. منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية واستجابة مجموعة الدول السبع لعقوباتها، تضاعفت مشاريع تداول العملات الرقمية للبنوك المركزية بالجملة عبر الحدود، ويوجد حاليا 13 مشروعا منها مشروع "إم بريدج" (mBridge) الذي يربط البنوك في الصين وتايلند والإمارات وهونغ كونغ والسعودية، ومن المرجح أن يتوسع هذا المشروع ليشمل المزيد من الدول هذا العام. لا يزال "اليوان الرقمي (e-CNY) "أكبر عملة رقمية تجريبية لبنك مركزي في العالم، وفي يونيو/حزيران 2024، وبلغ إجمالي حجم المعاملات 7 تريليونات يوان رقمي (986 مليار دولار) في 17 منطقة إقليمية، شملت قطاعات مثل التعليم والرعاية الصحية والسياحة. ويقترب هذا الرقم من 4 أضعاف الرقم الذي سجله بنك الشعب الصيني في يونيو/حزيران 2023، والبالغ 1.8 تريليون يوان (253 مليار دولار). سُجلت أعلى نسبة جديدة من العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs) بـ44 مشروعا تجريبيا جاريا، بما في ذلك اليورو الرقمي، وتُجري الدول الأوروبية، سواءً في منطقة اليورو أو خارجها، اختبارات متزايدة على العملات الرقمية للبنوك المركزية بالجملة، محليا وعبر الحدود. إعلان أبرز 10 دول في العالم تتداول العملات الرقمية عام 2025في عام 2025، ومع استمرار نمو صناعة العملات المشفرة، برزت بعض الدول كقادة عالميين في تعزيز بيئات داعمة للعملات المشفرة، وتوفر هذه الدول وضوحا تنظيميا وحوافز ضريبية وبنية تحتية داعمة، مما يجعلها مراكز جاذبة لشركات البلوك تشين والمستثمرين.
وهذه أبرز 10 دول تتعامل بالعملات الرقمية وتعتبر من كبار الداعمين لها عام 2025 وفقا لعدد من المواقع والمنصات منها كوين ماركت كاب ونوماد كابيتلاست وكوين كاب و "سام ساب".
1- سويسرا
تُعد سويسرا، وتحديدا مدينة تسوغ المعروفة بـ"وادي العملات المشفرة"، من أبرز الرواد العالميين في مجال ابتكارات تقنية البلوك تشين.
وتتميز البلاد بإطار تنظيمي واضح وشفاف للعملات الرقمية، وتوفر هيئة الرقابة على السوق المالية السويسرية إرشادات مفصلة لعروض العملات الأولية ولشركات الأصول الرقمية، إضافة إلى ذلك، تعتمد سويسرا سياسات ضريبية مرنة وميسرة تُشجع المستثمرين في العملات المشفرة، مما يعزز مكانتها كوجهة رائدة لمشاريع البلوك تشين العالمية.
2- سنغافورة
تُعرف سنغافورة بموقفها المتقدم والداعم للعملات المشفرة، حيث تنظم هيئة النقد السنغافورية (MAS) الأصول الرقمية ضمن إطار قانون خدمات الدفع، مما يوفر بيئة تنظيمية واضحة وآمنة للشركات والمستثمرين على حد سواء.
وتلعب المؤسسات الأكاديمية دورا محوريا في تعزيز هذا القطاع، وتقدّم جامعات مرموقة مثل الجامعة الوطنية السنغافورية (NUS) وجامعة سنغافورة للإدارة برامج تعليمية متخصصة في تقنية البلوك تشين، كما تسهم فعاليات كبرى، مثل (أسبوع البلوك تشين)، في نشر الوعي وتعزيز المعرفة في هذا المجال.
وتُعد السياسة الضريبية الجاذبة، بما في ذلك ضريبة أرباح رأس المال المنخفضة على معاملات العملات المشفرة، من العوامل التي جعلت سنغافورة بيئة مثالية للشركات الناشئة في قطاع البلوك تشين.
3- هونغ كونغ
تبنّت هونغ كونغ قطاع العملات المشفرة من خلال تطوير أطر تنظيمية واضحة وداعمة لبورصات التداول وشركات الأصول الرقمية، وتُشرف هيئة الأوراق المالية والعقود الآجلة على هذا القطاع عبر إصدار إرشادات مفصلة لمنصات تداول الأصول الافتراضية، بالإضافة إلى تطبيق قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الذي يعزز الشفافية التنظيمية، ويحدد متطلبات الامتثال لمزودي خدمات الأصول الافتراضية، إلى جانب حماية المستثمرين.
إعلانويُسلط مشروع إنسيمبل ساندبوكس الضوء على جهود هونغ كونغ في استكشاف تقنيات ترميز الأصول، بينما تدعم الصناديق الحكومية الابتكار وريادة الأعمال في المجال الرقمي.
وتُعزّز البنية التحتية المالية المتقدمة لهونغ كونغ، إلى جانب سهولة الوصول إلى الأسواق العالمية، مكانتها كوجهة مثالية لمشاريع العملات المشفرة.
4- الإمارات
أصبحت الإمارات وبالأخص إمارة دبي مركزا عالميا في مجال العملات الرقمية، وقد أسست دبي سلطة تنظيم الأصول الافتراضية التي وضعت إطارا تنظيميا واضحا وشاملا لتنظيم تداول الأصول الرقمية.
وأنشأت الدولة مناطق حرة داعمة لصناعة العملات المشفرة، أبرزها مركز دبي للسلع المتعددة الذي يُعد من أبرز البيئات المحفزة لنمو شركات البلوك تشين والعملات الرقمية.
5- كندا
تُعد كندا من أوائل الدول التي تبنّت لوائح تنظيمية واضحة للعملات المشفرة، حيث أصدرت هيئة الأوراق المالية الكندية إرشادات شاملة لتنظيم هذا القطاع، وتمتلك البلاد نظاما بيئيا متقدما في مجال تقنية البلوك تشين، وتُعتبر من أوائل الدول التي سمحت بإطلاق صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة (ETFs) مما يعزز شرعية الاستثمار في الأصول الرقمية.
كما توفر بنوك كبرى مثل سكوتيا بنك خدمات مخصصة لشركات العملات المشفرة، في خطوة تعكس دعم النظام المالي التقليدي لهذا المجال، وتتميز كندا كذلك بسياسات ضريبية مشجعة، خاصة للمستثمرين الذين يتبنون إستراتيجيات طويلة الأجل، مما يجعلها بيئة جاذبة لنمو وتطور سوق العملات الرقمية.
6- أميركا
رغم التحديات التنظيمية التي يواجهها قطاع العملات المشفرة في الولايات المتحدة، فإنها لا تزال تُعد من أبرز اللاعبين العالميين في هذا المجال، وتحتضن البلاد عددا كبيرا من الشركات الناشئة في تقنيات البلوك تشين، إلى جانب منصات التداول الكبرى والمستثمرين المؤسسيين.
إعلانوتشرف هيئات تنظيمية مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات وهيئة تداول العقود الآجلة للسلع" على تنظيم هذا القطاع، بينما تبنت ولايات مثل "وايومنغ" و"تكساس" تشريعات داعمة تُعزز بيئة الابتكار والعملات الرقمية.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت المؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا المالية الكبرى مثل فيديليتي وباي بال بدمج خدمات العملات المشفرة في عروضها، مما يوسع من نطاق الاستخدام، وبفضل وجود رأس مال استثماري ضخم ومؤسسات مالية قوية، تُعد الولايات المتحدة بيئة خصبة لتطور وتوسع صناعة الأصول الرقمية.
7- جزر كايمان
تُعد جزر كايمان مركزا ماليا عالميا بارزا يتمتع بإطار قانوني مُتقدم يدعم شركات العملات المشفرة، ويُوفر قانون الأصول الافتراضية (مقدمو الخدمات) في الجزر قواعد ترخيص واضحة وإرشادات صارمة مما يُضفي على بيئة الأعمال قدرا عاليا من الشفافية والموثوقية.
وتتميز بعدم فرض ضرائب مباشرة على معاملات العملات المشفرة، مما يجعلها وجهة للمستثمرين والشركات، كما تسهم البنية التحتية المصرفية المتطورة، إلى جانب تقدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في دعم عمليات مزودي خدمات الأصول الرقمية، وبفضل هذه المزايا الضريبية والتنظيمية، أصبحت جزر كايمان خيارا مفضلا للعديد من شركات العملات المشفرة وصناديق التحوط العالمية.
8- أستراليا
وضعت أستراليا إطارا قانونيا متكاملا لتنظيم سوق العملات المشفرة، تشرف عليه هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية التي تضمن الامتثال وتوفير بيئة آمنة للأصول الرقمية.
وتُظهر الحكومة الأسترالية انفتاحا كبيرا على التعاون مع شركات البلوك تشين، سعيا لتحقيق التوازن بين الرقابة والتنمية، حيث توفر بيئة تنظيمية تجريبية تُشجع الابتكار في هذا القطاع. كما تعتمد البلاد سياسات ضريبية تصاعدية تُراعي طبيعة التداولات الرقمية، مما يُوفر حوافز مهمة للمتداولين والمستثمرين على المدى الطويل.
إعلان9- البرتغال
تُعدّ البرتغال من أكثر الدول الأوروبية ملاءمة للعملات المشفرة، بفضل إعفاء أرباح الأصول المحتفظ بها لأكثر من عام من الضرائب، وبيئة تنظيمية مفتوحة من دون تراخيص إلزامية، وتُبدي بنوكها المحلية انفتاحا متزايدا على التعامل مع شركات العملات المشفرة، وتبرز لشبونة كمركز رئيسي للابتكار الرقمي، مدعومة بخطط وطنية للتحول الرقمي ودمج تقنية البلوك تشين.
10- مالطا
يُطلق الكثيرون على مالطا اسم جزيرة البلوك تشين، وتعد من الدول الرائدة في تبني العملات المشفرة بفضل إطارها التنظيمي الواضح والداعم، توفر الحكومة بيئة شفافة ومشجعة على الابتكار لشركات الويب 3، كما أن مالطا لا تفرض ضريبة على أرباح رأس المال من المكاسب طويلة الأجل، مما يشجع على الاحتفاظ بالاستثمارات.
وتُقدم البنوك في مالطا خدمات للعملات المشفرة، ويستضيف البلد شركات كبيرة مثل بينانس وأوكي إكس مما يعزز مكانتها كوجهة رئيسية للعملات الرقمية.
العملات المشفرة في الدول العربيةتختلف سياسات الدول العربية تجاه العملات الرقمية، وتتراوح بين السماح والدعم الكامل وإصدار الأنظمة التي تنظم عملها كما هو الحال في الإمارات والبحرين، وبين الدول التي تحظر هذه العملات بالكامل مثل الجزائر ومصر والأردن.
وإليكم نظرة موجزة على واقع العملات الرقمية في عدد من أبرز الدول العربية:
الإمارات
تُعد الإمارات، وخاصة دبي، من أكثر الدول العربية تقدما في مجال تنظيم العملات الرقمية، وأنشأت دبي سلطة تنظيم الأصول الافتراضية التي وضعت إطارا تنظيميا واضحا وشاملا لتنظيم تداول الأصول الرقمية.
وجذبت هذه السياسات شركات كبرى مثل "بينانس" (Binance)، مما جعل دبي مركزا مرموقا للعملات الرقمية.
البحرين
تُعتبر البحرين من الدول الرائدة في تنظيم العملات الرقمية في المنطقة، وأصدر مصرف البحرين المركزي إرشادات تنظيمية تسمح بتشغيل بورصات العملات الرقمية وتقديم خدمات الأصول المشفرة، وقد جذبت هذه السياسات شركات عالمية مثل بينانس، التي حصلت على ترخيص للعمل في البحرين.
إعلانالسعودية
تتبنى السعودية نهجا حذرا تجاه العملات الرقمية، ومع ذلك يشهد الإطار التنظيمي للعملات الرقمية في السعودية تطورا مستمرا، وقد اتخذت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) خطوات لتنظيم سوق العملات الرقمية والإشراف عليه لضمان الاستقرار المالي وحماية المستهلكين وفقا لمنصة (غرانت ثورنتون).
مصر
العملات المشفرة، بما في ذلك البيتكوين، غير قانونية بموجب القانون المصري، ويحظر قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي صراحة إصدار أو تداول أو الترويج للعملات المشفرة من دون موافقة مسبقة من البنك المركزي المصري.
ويحدد القانون عقوبات صارمة، بما في ذلك الغرامات والسجن، لمن يمارسون أنشطة غير مصرح بها تتعلق بالعملات المشفرة.
المغرب
رغم أن المغرب حظر العملات الرقمية منذ عام 2017، فإن البنك المركزي المغربي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عن إعداد مشروع قانون لتنظيم الأصول الرقمية.
وهذا يشير إلى تحول تدريجي نحو تقنين استخدامها، مع التركيز على تعزيز الشمول المالي، كما يستكشف المغرب أيضا إصدار عملة رقمية للبنك المركزي وفقا لوكالة رويترز.
الجزائر
تحظر الجزائر تماما استخدام العملات الرقمية، وفق قانون المالية لعام 2018، شراء أو بيع أو حيازة هذه العملات، ويعكس هذا القانون مخاوف السلطات الجزائرية من التأثيرات السلبية المحتملة لهذه العملات على الاقتصاد المحلي والأمن المالي.
الأردن
يحظر البنك المركزي الأردني استخدام العملات الرقمية مثل البيتكوين منذ عام 2014. ومع ذلك، هناك اهتمام متزايد بتقنية البلوك تشين وتطبيقاتها في مجالات مثل الخدمات الحكومية والمالية.
العملات الرقمية ما زالت في بداياتهايزدهر نظام العملات المشفرة بالابتكار المستمر، الذي وسّع نطاق استخدامه إلى ما هو أبعد من المدفوعات الرقمية.
وحوّلت العقود الذكية، التي كانت إيثيريوم رائدة فيها، شبكات بلوك تشين إلى منصات قابلة للبرمجة، مما يُتيح تنفيذًا آليًا وآمنًا للاتفاقيات دون وسطاء.
إعلانوقد أدى ذلك إلى ظهور التمويل اللامركزي (DeFi)، وهو قطاع مزدهر يُقدم خدمات مثل الإقراض والاقتراض والتحصيل دون الحاجة إلى البنوك التقليدية.
واجتذبت بروتوكولات التمويل اللامركزي مليارات الدولارات من الاستثمارات، مما يُبرز قدرة السوق على إحداث نقلة نوعية في التمويل التقليدي وفقا لمنصة "غلوب نيوز واير".
وقالت دينيل ديكسون، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "ستريلار ديفلومبمنت فاونديشن" (Stellar Development Foundation) في جلسة بمنتدى دافوس الاقتصادي: "إن العملات المشفرة لا تزال في بداياتها".
وأضافت "أعتقد أن نحو نصف شركات "فورتشن 500″ لديها مشروع تجريبي في مجال العملات المشفرة. هذه تقنية ستُحدث النظام المالي عالميًا، وتجعله أسرع وأرخص وأكثر كفاءة".
وتابعت في جلسة دافوس: "لا يُركز الكثير على الفائدة الفعلية، أو سرعة جميع الأصول، أو ما يحدث فعليًا على السلسلة والذي يُحدث تحولًا حقيقيًا". الهدف من هذه التقنية هو إمكانية نقل الأصول بسرعة فائقة، من نظير إلى نظير، وإيصالها، بلا حدود، إلى جميع أنحاء العالم.
واستطردت " تخيّلوا مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يُوصلون المساعدات إلى أوكرانيا (باستخدام تقنية البلوك تشين)، ويستلمها المستخدم النهائي في أقل من 3 دقائق. هذا أمرٌ مُذهل، ولكن هذا ما تفعله تقنية البلوك تشين".
وختاما، وفي ظل ما تشهده العملات الرقمية وتقنية البلوك تشين من تطور متسارع، يبدو أن العالم يقف على أعتاب ثورة مالية حقيقية.
فهذه التقنيات لا تقتصر على كونها بدائل للمدفوعات التقليدية، بل باتت تشكّل بنية تحتية جديدة لأنظمة مالية أكثر شفافية وشمولية وفعالية.
وإذ لا تزال في مراحلها الأولى، فإن هناك مؤشرات قوية على الإمكانات الهائلة التي تحملها هذه التكنولوجيا. ومع استمرار الابتكار والتوسع، من المرجح أن تلعب العملات الرقمية دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي، وتحقيق نقلة نوعية في مفهوم القيمة والتبادل المالي.
إعلان