السبكي يتابع مستجدات منظومة التأمين الصحي الشامل بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، الفريق أسامة ربيع، رئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس، لبحث سبل التعاون المشترك بهدف تحقيق التكامل وربط الخدمات الطبية المقدمة للعاملين بهيئة قناة السويس وقواعد البيانات مع منظومة الهيئة العامة للرعاية الصحية، وذلك بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
جاء اللقاء في مستهل جولة تفقدية يجريها الدكتور أحمد السبكي بمحافظة الإسماعيلية، لمتابعة سير العمل بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة، والاطمئنان على جودة الخدمات المقدمة، وضمان توفير أفضل مستويات الرعاية الصحية للمواطنين ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان الآليات والإجراءات التي من شأنها التيسير على العاملين بهيئة قناة السويس، خاصة فيما يتعلق بإجراءات الفحص الطبي الابتدائي للمتقدمين للوظائف، وفحص حالات العجز وإصابات العمل، وغيرها من الإجراءات الطبية المرتبطة مباشرة بالعاملين بالهيئة.
آليات تقنين أوضاع بعض حالات إصابات العمل والعجزكما تم بحث آليات تقنين أوضاع بعض حالات إصابات العمل والعجز للعاملين، قبل انضمامهم لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك بعد موافقة الجهات المعنية.
واتفق الجانبان على دراسة إنشاء مقرات خاصة للجان الطبية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية داخل مواقع العمل بهيئة قناة السويس، بما يخفف العبء عن العاملين ويوفر الوقت والجهد.
وخلال اللقاء، أعرب الدكتور أحمد السبكي عن تقديره الكبير لما تبذله هيئة قناة السويس من جهود وطنية عظيمة تُسهم في دعم الاقتصاد القومي، مؤكدًا أن التعاون بين الهيئتين يعد خطوة مهمة نحو تقديم خدمات طبية متميزة تليق بالعاملين في هذا الكيان الوطني الكبير.
وأكد السبكي، على حرص الهيئة على مراعاة الطبيعة الاستثنائية لطبيعة عمل العاملين بهيئة قناة السويس، والتعامل بمرونة مع متطلباتهم، بما لا يتعارض مع الضوابط المنظمة لعمل الهيئة العامة للرعاية الصحية، وبما يعكس التكامل المؤسسي ويعزز جهود الدولة في تطوير المنظومة الصحية.
ووجَّه الدكتور أحمد السبكي بضرورة تسهيل الإجراءات خلال المرحلة المقبلة، والتوافق على متطلباتها، تمهيدًا لتقنينها بعد موافقة الجهات المعنية، وتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الجانبين يتضمن تنظيم عدد من الإجراءات المستقبلية، من بينها إنشاء قاعدة بيانات للأمراض المهنية.
من جانبه، أعرب الفريق أسامة ربيع عن تقديره للجهود المبذولة من الهيئة العامة للرعاية الصحية للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية، مشيدًا بالتعاون المثمر لتيسير الإجراءات للعاملين بهيئة قناة السويس، مع الالتزام بكافة اللوائح القانونية المنظمة للعمل.
كما أكد استعداد هيئة قناة السويس لتوفير كل الإمكانات اللازمة للنهوض بالخدمات الطبية للعاملين وتجهيز مقرات العمل الخاصة بالهيئة العامة للرعاية الصحية في مواقعها بمدن القناة الثلاث، فضلًا عن دعم المنظومة من خلال ربطها بقاعدة البيانات الخاصة بالعاملين.
وفي إطار جولته التفقدية، التقى الدكتور أحمد السبكي باللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، لمتابعة مستجدات العمل داخل المنظومة الصحية المطورة بالمحافظة، ضمن مشروع التأمين الصحي الشامل.
وتناول اللقاء عددًا من الموضوعات المتعلقة بسير العمل في المنظومة، من أبرزها الانتهاء من أعمال تطوير مستشفى التأهيل، والاستعداد للتشغيل التجريبي لمستشفى التل الكبير، إضافة إلى مناقشة آليات التعاون في تنفيذ مشروعات مستقبلية مشتركة بين الهيئة والمحافظة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي الحرص على التواصل المستمر مع السادة المحافظين لقياس معدلات الرضاء ورصد أي شكاوى ما لتحسن خدمات المنظومة للمواطنين، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين مختلف الجهات في النظام الصحي لتحقيق رضا المواطنين ورفع كفاءة الرعاية الصحية.
ومن جانبه، أشاد اللواء أكرم جلال بالمتابعة المستمرة للدكتور أحمد السبكي وحرصه على إجراء الزيارات الميدانية لمستشفيات المحافظة، مؤكدًا على التعاون المثمر بين المحافظة والهيئة في سبيل الارتقاء بالمنظومة الصحية.
وأشار، إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين على مضاعفة الطاقة الاستيعابية لأقسام الرعاية المركزة والحضانات بمستشفى القصاصين التخصصي لتقليل العبء على المجمع الطبي بالإسماعيلية.
كما أعرب المحافظ عن فخره بكون محافظة الإسماعيلية من المحافظات الرائدة في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، كأولوية استراتيجية لتعزيز الرعاية الصحية، مؤكدًا أهمية الحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة في المنشآت الصحية التابعة للهيئة وتقديره للدور المحوري الذي تؤديه في تقديم خدمات متميزة للمواطنين.
ورافق الدكتور أحمد السبكي خلال جولته بمحافظة الإسماعيلية: الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور مصطفى شعبان، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية والعلاجية، الدكتورة مروة موافي، مساعد المدير التنفيذي لشئون اللجان العلاجية والطبية وخدمات التأهيل والأجهزة التعويضية ومدير الإدارة الطبية للرعاية الثانوية والثالثية، الدكتور علي رفعت، مدير فرع الهيئة بالإسماعيلية، الأستاذ عبدالرحمن سالم، مدير إدارة المتابعة والتقييم، الدكتور محمد أيوب، عضو المكتب الفني للمدير التنفيذي، والدكتورة شيرين سعد، المشرف على تطوير الخدمات التمريضية بالهيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيئة الرعاية الصحية هيئة قناة السويس رئيس هيئة قناة السويس الخدمات الطبية منظومة هيئة الرعاية الصحية قناة السويس محافظ الإسماعيلية مستشفى التأهيل التل الكبير الهیئة العامة للرعایة الصحیة منظومة التأمین الصحی الشامل الدکتور أحمد السبکی بهیئة قناة السویس هیئة قناة السویس الخدمات الطبیة الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
قناة السويس تبدأ جني الثمار بعد هدوء الأوضاع في البحر الأحمر
مصر – بدأت السياسات التحفيزية الجديدة بقناة السويس وهدوء الأوضاع في البحر الأحمر، تؤتي ثمارها بعودة السفن العملاقة للعبور في القناة التي كلفتها الهجمات الحوثية والإسرائيلية ثمنا باهظا.
وواصلت السفن العملاقة عودتها للمرور بقناة السويس، بعد أشهر من العزوف عن العبور في القناة بسبب توتر الأوضاع في البحر الأحمر بسبب تبادل الهجمات بين جماعة الحوثيين في اليمن وإسرائيل.
وصرح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن حركة الملاحة بالقناة اليوم الجمعة، شهدت عبور سفينة الحاويات العملاقة التابعة للخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، وعبرت السفينة CMA CGM JULES VERNE ضمن قافلة الشمال، فيما عبرت سفينة الحاوياتCMA CGM ADONIS ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة.
وتصدرت السفينة CMA CGM JULES VERNE التي ترفع علم مالطا حركة الملاحة من اتجاه الشمال في رحلتها قادمة من مالطا ومتجهة إلى ميناء جدة، ويبلغ طول السفينة 396 مترا، وعرضها 53.6 مترا، وغاطسها 11.5مترا، وحمولتها الكلية 180 ألف طن.
فيما تصدرت سفينة الحاويات CMA CGM ADONIS حركة الملاحة بالقناة من اتجاه الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الإسكندرية، يبلغ طول السفينة 366 مترا، وعرضها 51 مترا، وغاطسها ٥٣ قدم، وحمولتها الكلية 164 ألف طن.
ويوم الأربعاء، أعلن ربيع “بدء مرحلة جديدة في استعادة قناة السويس لحركة عبور سفن الحاويات العملاقة”، بعدما شهدت القناة عبور عبور سفينة الحاويات CMA CGM OSIRIS بحمولة إجمالية 154 ألف طن، ضمن قافلة الجنوب قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى ميناء الإسكندرية، عبر المجرى الملاحي الجديد للقناة.
وكانت هذه السفينة هي أول سفينة حاويات كبيرة تعبر القناة قادمة من مضيق باب المندب منذ شهر مارس 2024، بعد توقف مؤقت لحركة هذا النوع من السفن في ظل التحديات الإقليمية.
تأتي هذه التطورات بعد إصدار هيئة قناة السويس حوافز وتخفيضات تشجيعية لاستعادة سفن الحاويات العملاقة للعبور عبر القناة، حيث أعلنت الهيئة عن تخفيض بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، سواء كانت محملة أو فارغة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر.
وأكد ربيع، أن التحديات الجيوسياسية والتغيرات المتلاحقة في أوضاع المنطقة تفرض ضرورة ملحة للتعامل بمرونة مع المتغيرات السوقية المحيطة واتخاذ قرارات استراتيجية فعالة تدعمها سياسات تسعيرية مرنة تساهم في تشجيع الخطوط الملاحية الكبرى لاستئناف رحلاتها عبر القناة مرة أخرى.
وأشار رئيس الهيئة، إلى أن سفن الحاويات العملاقة تحظى بأهمية نسبية ضمن فئات سفن الأسطول البحري؛ لما تحققه من وفر في التكاليف التشغيلية، ودعم لاستقرار سلاسل الإمداد العالمية، وتعزيز للاستدامة البيئية.
وأكد أن عودة سفن الحاويات العملاقة للعبور من قناة السويس تعد أمرا حتميا نظرا لما تتمتع به القناة من “مزايا تنافسية عديدة تجعلها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانا واستدامة”.
في سياق آخر، أعلنت الهيئة نجاح قاطرات الإنقاذ البحري في “التعامل باحترافية” مع طوارئ الملاحة والأعطال الفنية التي تعرضت لها سفينة الغطس 1 RED ZED خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال، موضحة أن السفينة تعرضت لعطل فني في التوجيه في الكيلو متر 45 ترقيم قناة؛ ما تطلب تدخل ثلاث قاطرات تابعة للهيئة تأمينها وتم الإصلاح بمعرفة طاقم السفينة والتحرك إلي منطقة البلاح دون تأثير على حركة الملاحة.
وتكبدت قناة السويس خسائر كبيرة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، بلغت نحو 800 مليون دولار شهريا من إيراداتها، بإجمالي 8 مليارات دولار منذ بداية الحرب، بحسب مسؤولين مصريين.
ووفق تصريحات سابقة للفريق أسامة ربيع، تراجعت إيرادات القناة من 10 مليارات و200 مليون دولار في 2023 إلى 4 مليارات دولار في العام 2024 بانخفاض بلغ 61%.
وأوضح رئيس الهيئة، أن عدد السفن المارة بالقناة تراجع من 26 ألفا و400 سفينة عام 2023 إلى 13 ألفا و200 عام 2024 بانخفاض نحو 50%.
المصدر: RT