تفقدت، اليوم الاثنين، لجنة من وزارة السياحة والآثار جامع المتولي بمدينة المحلة الكبرى، تنفيذًا لتوصيات لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، ورافق اللجنة النائب أحمد بلال البرلسي، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، ومقدم طلب الإحاطة بشأن وضع الجامع، الذي يعود تاريخه إلى نحو 800 عام، ويُعد نسخة طبق الأصل من الجامع الأزهر.

وقال النائب أحمد بلال البرلسي إن زيارة اللجنة جاءت تتويجًا للجهود البرلمانية والتعاون الجاد مع وزارة السياحة والآثار لإنقاذ هذا المعلم التاريخي، مضيفًا: "جامع المتولي ليس فقط رمزًا دينيًا لأهالي المحلة الكبرى، بل هو جزء من التراث المصري، وإهماله لفترات طويلة أمر غير مقبول".

وأضاف البرلسي: "تقدمت بطلب إحاطة في مجلس النواب بناءً على شكاوى المواطنين المهتمين لحماية هذا الجامع العريق، واليوم نشهد خطوة جادة من وزارة السياحة والآثار نحو الترميم وإعادة فتح المسجد لإقامة الشعائر، بما يليق بمكانته التاريخية والدينية".

وأشار إلى أن التعاون الذي يتم بين الوزارة والبرلمان والمواطنين يمثل نموذجًا يحتذى به في حماية التراث، مؤكدًا على ضرورة المتابعة المستمرة لضمان تنفيذ الترميم وفق الجدول الزمني المحدد وبأفضل المعايير.

من جانبه، صرح الدكتور جمال أحمد سلامة، استشاري قطاع المشروعات ومدير عام الآثار الإسلامية والقبطية، بأن الوزارة لديها توجيهات واضحة بفتح المسجد أمام المصلين وإقامة الشعائر، بالتوازي مع تنفيذ مشروع الترميم، وذلك وفقًا للأصول الهندسية والمعايير الأثرية المعتمدة.

وقال الدكتور جمال: "نُولي أهمية كبيرة لهذا الجامع التاريخي لما يمثله من قيمة دينية ومعمارية، وسيتم تنفيذ أعمال الترميم والصيانة تحت إشراف متخصصين في العمارة الإسلامية، مع الالتزام الكامل بالمواصفات الفنية".

وأضاف: "نعمل بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة لضمان استمرار الشعائر الدينية خلال فترة الترميم دون الإضرار بالهيكل الأثري، وسيتم تحديد مناطق العمل والمناطق المخصصة للمصلين بما يضمن سلامة الجميع".

واختتم تصريحه قائلًا: "نُثمن اهتمام أهالي المحلة الكبرى بالجامع، وندعو المواطنين للصبر والتعاون مع الوزارة خلال هذه المرحلة، لضمان الحفاظ على هذا الصرح الأثري العريق، الذي نطمح إلى استعادته كمَعْلم ديني وتاريخي بارز يخدم الأجيال القادمة".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة السیاحة والآثار

إقرأ أيضاً:

الآثار تكشف رحلة عودة 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية

في إطار الجهود المتواصلة لحماية وصون التراث الأثري والحضاري المصري، نجحت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، وبالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية والهجرة ممثلة في القطاع الثقافي وبالتنسيق الكامل مع إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام، في استعادة مجموعة نادرة من القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، وذلك بعد جهود استمرت على مدار ثلاثة أعوام.

واسفرت هذه الجهود عن استرداد هذه القطع من مدينة نيويورك، بالتنسيق بين القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في نيويورك ومكتب المدعي العام للمدينة والأجهزة الأمنية الأمريكية، في إطار التعاون الممتد والمثمر بين الجانبين المصري والأمريكي في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية.

وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن استرداد هذه المجموعة الأثرية  يعكس التزام الدولة المصرية بجميع مؤسساتها، بحماية وصون تراثها الحضاري الفريد، باعتباره أولوية وطنية لا تهاون فيها، مشيدًا بالتعاون البنّاء بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية والهجرة وكافة الجهات المعنية في الداخل والخارج، والذي أثمر عن هذا الإنجاز المهم.

وأشار إلى أن التنسيق الفعّال مع السلطات الأمريكية والشركاء الدوليين، وما صاحبه من تحقيقات مطولة، يعكس تضافر الجهود لمواجهة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.

كما شدد على أن الدولة المصرية ماضية بخطى ثابتة في اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لاستعادة آثارها التي خرجت من البلاد بطرق غير شرعية، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والوطنية في صون هذا الإرث الفريد للأجيال القادمة.

من جانبه أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المجموعة المستردة تضم 25 قطعة أثرية من أبرزها أغطية توابيت خشبية ومذهبة تعود إلى عصر الأسرات، ولوحة من لوحات مومياوات الفيوم ترجع إلى ما بين القرنين الأول والثالث الميلادي، وقدم من حجر الجرانيت يرجع تاريخها إلى الفترة بين 1189 و1292 قبل الميلاد، إضافة إلى مجموعة من الحلي الدقيقة المصنوعة من المعادن والأحجار من القرن الرابع قبل الميلاد، وأجزاء من معبد يُعتقد أنه للملكة حتشبسوت، وعدد من التماثيل الصغيرة المصنوعة من العاج والأحجار الأخرى، والعديد من القطع ذات الطابع الأثري المميز التي تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.

وقال شعبان عبد الجواد مدير عام الادارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف علي الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، إن جهود استرداد هذه القطع بدأت منذ عام 2022 وحتى 2025 من خلال عدد من القضايا المختلفة ثم تسلمتها القنصلية المصرية في نيويورك عبر السنوات الماضية حتى وصلت أرض الوطن أمس وتسلمتها لجنة من المجلس الأعلى للآثار اليوم من وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج وسوف يتم ايداع هذه القطع  بالمتحف المصري بالتحرير للترميم تمهيدا لعرضها في معرض مؤقت.

طباعة شارك إسترداد قطع آثرية من الولايات المتحدة الأمريكية استرداد الآثار آثار وزارة السياحة والآثار مصر تسترد الآثار المهربة

مقالات مشابهة

  • منع الأتوبيسات والسيارات.. وزير السياحة يكشف خطة تطوير منطقة الأهرامات وافتتاح المتحف الكبير
  • الآثار تكشف رحلة عودة 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في إجراءات لجنة تسلم الأثار المشكلة من وزارة الخارجية ووزارة السياحة والأثار
  • وزير السياحة والآثار في لقاء مع رؤساء التحرير: أعيش الواقع ولا أهرب منه.. ولا يمكنني الرد على كل شائعة
  • لجنة من صحة البحر الأحمر تتفقد مستشفى حميات الغردقة لمتابعة جودة الخدمات
  • قرار جديد ينظم ترخيص شقق الإجازات في مصر.. شروط وضوابط جديدة من وزارة السياحة والآثار
  • جامعة شندي تحتفل بيوم تأسيس كلية السياحة والآثار
  • تفتيش مفاجئ على فنادق الغردقة لمراجعة تحصيل نسبة صندوق دعم السياحة والآثار
  • اتحاد شباب العمال يطلق أولى فعاليات صالونه الأدبي بالمحلة الكبرى