تمهيداً لترميمه.. لجنة من وزارة السياحة والآثار تتفقد جامع المتولي الأثري بالمحلة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
تفقدت، اليوم الاثنين، لجنة من وزارة السياحة والآثار جامع المتولي بمدينة المحلة الكبرى، تنفيذًا لتوصيات لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، ورافق اللجنة النائب أحمد بلال البرلسي، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، ومقدم طلب الإحاطة بشأن وضع الجامع، الذي يعود تاريخه إلى نحو 800 عام، ويُعد نسخة طبق الأصل من الجامع الأزهر.
وقال النائب أحمد بلال البرلسي إن زيارة اللجنة جاءت تتويجًا للجهود البرلمانية والتعاون الجاد مع وزارة السياحة والآثار لإنقاذ هذا المعلم التاريخي، مضيفًا: "جامع المتولي ليس فقط رمزًا دينيًا لأهالي المحلة الكبرى، بل هو جزء من التراث المصري، وإهماله لفترات طويلة أمر غير مقبول".
وأضاف البرلسي: "تقدمت بطلب إحاطة في مجلس النواب بناءً على شكاوى المواطنين المهتمين لحماية هذا الجامع العريق، واليوم نشهد خطوة جادة من وزارة السياحة والآثار نحو الترميم وإعادة فتح المسجد لإقامة الشعائر، بما يليق بمكانته التاريخية والدينية".
وأشار إلى أن التعاون الذي يتم بين الوزارة والبرلمان والمواطنين يمثل نموذجًا يحتذى به في حماية التراث، مؤكدًا على ضرورة المتابعة المستمرة لضمان تنفيذ الترميم وفق الجدول الزمني المحدد وبأفضل المعايير.
من جانبه، صرح الدكتور جمال أحمد سلامة، استشاري قطاع المشروعات ومدير عام الآثار الإسلامية والقبطية، بأن الوزارة لديها توجيهات واضحة بفتح المسجد أمام المصلين وإقامة الشعائر، بالتوازي مع تنفيذ مشروع الترميم، وذلك وفقًا للأصول الهندسية والمعايير الأثرية المعتمدة.
وقال الدكتور جمال: "نُولي أهمية كبيرة لهذا الجامع التاريخي لما يمثله من قيمة دينية ومعمارية، وسيتم تنفيذ أعمال الترميم والصيانة تحت إشراف متخصصين في العمارة الإسلامية، مع الالتزام الكامل بالمواصفات الفنية".
وأضاف: "نعمل بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة لضمان استمرار الشعائر الدينية خلال فترة الترميم دون الإضرار بالهيكل الأثري، وسيتم تحديد مناطق العمل والمناطق المخصصة للمصلين بما يضمن سلامة الجميع".
واختتم تصريحه قائلًا: "نُثمن اهتمام أهالي المحلة الكبرى بالجامع، وندعو المواطنين للصبر والتعاون مع الوزارة خلال هذه المرحلة، لضمان الحفاظ على هذا الصرح الأثري العريق، الذي نطمح إلى استعادته كمَعْلم ديني وتاريخي بارز يخدم الأجيال القادمة".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة السیاحة والآثار
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يستهل زيارته للبوسنة والهرسك بلقاء وزير الخارجية لتعزيز أطر التعاون المشترك
استهل شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، زيارته الرسمية الحالية إلى البوسنة والهرسك بلقاء مع وزير خارجية البوسنة والهرسك علم الدين كوناكوفيتش (Elemedin Konakovic)، وذلك في إطار جهود تعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين. وتُعد هذه أول زيارة رسمية لوزير مصري إلى العاصمة البوسنية سراييفو منذ 15 عاما.
وقد شارك في حضور اللقاء السفير وليد حجاج سفير جمهورية مصر العربية في سراييفو، والمهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وعدد من قيادات وزارة الخارجية بالبوسنة والهرسك.
وخلال اللقاء، أكد شريف فتحي على اعتزاز الدولة المصرية بعلاقات التعاون المتميزة التي تربطها بالبوسنة والهرسك وحرصها على تطويرها والارتقاء بها في شتي المجالات لاسيما السياحة والآثار، مستعرضاً الأداء الإيجابي لقطاع السياحة المصري خلال عام 2024، حيث استقبلت مصر 15.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023، منوهاً إلى ما تقوم به مصر من جهود لجذب الاستثمارات لاسيما الفندقية لزيادة الطاقة الاستيعابية بما يتناسب مع هذا النمو في الأعداد السياحية. كما أشار إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير الذي سيُقام في الأول من نوفمبر المقبل.
ومن جانبه، أثني علم الدين كوناكوفيتش على علاقات الصداقة الممتدة بين مصر والبوسنة والهرسك وتميزها، معرباً عن تقديره لمواقف مصر الداعمة لبلاده في شتى المجالات، ومؤكداً على أهمية قطاع السياحة للاقتصاد البوسني وما تقوم به بلاده من جهود لتنمية هذا القطاع الحيوي حيث شهدت البوسنة والهرسك هذا العام استقبال أعداد غير مسبوقة من السائحين. كما أشار إلى زيارته السابقة لمصر كسائح قبل عشر سنوات وتطلعه لزيارتها مجدداً.
وخلال اللقاء، أبدى الوزيران رغبتهما واستعدادهما لدفع سبل التعاون إلى آفاق أرحب، بما في ذلك تعزيز الاستثمارات السياحية المشتركة، وتعزيز السياحة البينية بين البلدين من خلال تسهيل إجراءات التأشيرات وزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، والترويج لمصر كوجهة سياحية في السوق البوسني، وللبوسنة كوجهة سياحية في السوق المصري.
كما تطرق الوزيران إلى إمكانية التعاون في مجال الآثار، من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال ترميم الآثار وإدارة المتاحف، لما لدى مصر من خبرة كبيرة في هذا المجال.