غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأونروا» لـ«الاتحاد»: غزة تشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم «يونيفيل» تعلن كشف 225 مخبأ سلاح جنوب الليطاني

أعربت منظمات إغاثية فلسطينية ودولية عن قلقها البالغ إزاء التدهور المتسارع بالأوضاع الإنسانية والصحية في غزة، في ظل تصاعد الأعمال القتالية واستمرار تعذر وصول المساعدات بعد 19 شهراً من الحرب وأكثر من شهرين من المنع التام لدخول المساعدات، حيث يواجه القطاع مستوى حرجاً من خطر المجاعة، فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا وضعاً «كارثياً».


وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تواجه صعوبات غير مسبوقة أثناء تنفيذ مهامها في المناطق المتضررة، مشيرة إلى أن العديد من العاملين في المجال الطبي فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم الإنساني. 
وأظهرت تقارير ميدانية أن أكثر من 1400 من العاملين في القطاعين الطبي والإغاثي قتلوا منذ بدء الحرب في غزة، وسط أوضاع وصفتها مصادر محلية بأنها «كارثية» داخل المستشفيات والمراكز الصحية التي تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الأساسية. 
ورغم الضمانات المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف التي تكفل حماية الطواقم الطبية خلال النزاعات المسلحة، إلا أن هذه الاستهدافات لا تزال مستمرة، وفق ما ذكرته الجمعية. 
ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، واتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة العاملين في القطاع الصحي، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات إلى المناطق المتضررة.
كما حذرت من أن استمرار استهداف المنشآت الصحية يهدد بانهيار كامل للمنظومة الطبية في قطاع غزة.
ومع استمرار إغلاق المعابر للشهر الثالث علي التوالي تزداد معاناة القطاع الصحي، وباتت المستشفيات مهددة بالتوقف عن خدماتها الصحية وإغلاق أقسامها بسبب شح الوقود وعدم قدرتها على تشغيل المولدات ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى.
وفقدت المستشفيات أغلب مقدراتها، كما نفدت الأدوية والمستلزمات الصحية من مخازنها، وأصبحت غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى يومياً بعدما أدى نقص الوقود إلى إغلاق العديد من الأقسام فيها.
 وأصبح قطاع غزة أمام مؤشرات صحية وإنسانية خطيرة، وسط تحذيرات بأنها لن تترك مزيداً من الوقت للجهات والمؤسسات الدولية للتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وحذر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي نُشر أمس، من أن جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2,1 مليون شخص، سيكونون بحلول سبتمبر في وضع الأزمة أو حتى «ما هو أسوأ» من حيث انعدام الأمن الغذائي، وأن 470 ألفاً منهم، أي 22%، سيواجهون وضعاً كارثياً، بحسب التقرير الذي اعده خبراء في منظمات غير حكومية ومؤسسات ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة.
وأشار التقرير إلى أنه «بعد 19 شهراً من الحرب، لا يزال قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الحرج، نفدت السلع الأساسية لبقاء السكان على قيد الحياة، أو من المتوقع نفادها في الأسابيع المقبلة، ويواجه جميع السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أن نصف مليون شخص معرضون لخطر المجاعة».
وبحسب التقرير الذي يصنف انعدام الأمن الغذائي وفقاً لخمسة مستويات، فإنه في الفترة من 1 أبريل إلى 10 مايو 2025، ثمة 244 ألف شخص في مرحلة الكارثة «المستوى الخامس» و925 ألفاً في مرحلة الطوارئ «المستوى الرابع».
وأوضح التقرير أن «هذا يمثل تدهوراً كبيراً مقارنة بتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي السابق» الذي نُشر في أكتوبر.
وفي هذا السياق، دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أمس، إلى السماح الفوري بإدخال مواد الإغاثة، ورفع الحصار عن القطاع، وذلك مع اقتراب خطر المجاعة والانهيار الوشيك والكامل للزراعة، واحتمال تفشي الأوبئة القاتلة في قطاع غزة.
وفي السياق، حذرت الأمم المتحدة من استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، ودعت إلى رفعه الفوري لإنقاذ نحو 2.1 مليون نسمة يقطنون القطاع.
وذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن مخزونات المؤسسات الإنسانية الدولية توشك على النفاد مع دخول الحصار شهره الثالث، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة تواجه خطر المجاعة بسبب الحصار: الآلاف يعودون من المطابخ الخيرية بأوعية فارغة

آلاف الأشخاص تدفقوا يوم الجمعة إلى ما تبقى من المطابخ الخيرية في غزة بحثًا عن وجبة ساخنة، لكن كثيرين عادوا إلى منازلهم خاليي الوفاض مع تضاؤل الإمدادات الغذائية بسبب الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على دخول المساعدات الحيوية إلى القطاع. اعلان

وقف رجال ونساء وأطفال في طوابير وهم يحملون أوعيتهم على أمل ملئها بالطعام، لكن قلة فقط تمكنوا من الحصول على وجبة من الأرز المطبوخ.

قال هاني أبو القاسم، الذي يدير مطبخًا في خان يونس، لوكالة أسوشيتد برس إن أكثر من ثلثي الذين جاؤوا بحثًا عن وجبة يوم الجمعة عادوا بلا شيء.

وقد أجبر الحصار الإسرائيلي المستمر على المساعدات الإنسانية إلى غزة أجبر العديد من المنظمات الإغاثية خلال الأسابيع الماضية على إغلاق أبوابها.

يوم الخميس، أعلنت منظمة وورلد سنترال كيتشنز (World Central Kitchens) الأميركية الرائدة في مجال الإغاثة أنها أغلقت مطابخها المجتمعية بسبب نفاد مخازنها وعدم وصول أي إمدادات جديدة إلى القطاع المنكوب بالحرب.

Relatedهآرتس عن دراسة: جندي من كل ثمانية قاتلوا في غزة غير مؤهل عقليا للعودة إلى الخدمةاليونيسف: الحرب دمرت 65 إلى 70% من نظام المياه في غزة والناس تصارع من أجل قطرة ماء

وقالت المنظمة، التي كانت تقدم 133 ألف وجبة يوميًا، إنه لم يتبق تقريبًا أي طعام في غزة يمكن طهيه. الجوع المتزايد يهدد سكان غزة الذين أنهكتهم 19 شهرًا من الحرب.

وفي أبريل الماضي، قال برنامج الأغذية العالمي إن مخزوناته الغذائية في غزة نفدت تحت وطأة الحصار الإسرائيلي، مما أدى إلى توقف مصدر رئيسي للغذاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع.

سوء التغذية والجوع باتا ينتشران بشكل متزايد في القطاع مع دخول الإغلاق الكامل شهره الثالث، وتقول وكالات الإغاثة إن الإمدادات اللازمة لعلاج ومنع سوء التغذية بدأت تنفد.

فرضت الدولة العبرية الحصار التام في 2 مارس، ثم أنهت وقف إطلاق النار الذي دام شهرين عبر استئناف العمليات العسكرية في القطاع في ال18 من الشهر نفسه.

وقالت إسرائيل إن هاتين الخطوتين تهدفان إلى الضغط على حركة حماس المسلحة للإفراج عن الرهائن، بينما وصفت منظمات حقوقية الحصار بأنه "تكتيك تجويع" وجريمة حرب محتملة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • «الأونروا» لـ«الاتحاد»: غزة تشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • “مقياس ريختر للجوع”… ما هو مؤشر IPC الذي يحدد خريطة المجاعة في العالم؟
  • خطة تخالف المبادئ الإنسانية
  • عاجل - الأونروا تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب الحصار
  • بوقعيقيص: العلاج بالخارج خيار الضرورة وسط تدهور المستشفيات المحلية
  • عدن.. مظاهرات نسائية تندد بالأوضاع المعيشية والخدمات
  • هيئة فلسطينية: قطاع غزة يعانى انهيارًا تامًا فى المنظومة الصحية الإنسانية والحضارية
  • غزة تواجه خطر المجاعة بسبب الحصار: الآلاف يعودون من المطابخ الخيرية بأوعية فارغة