الخليج الجديد:
2025-06-23@05:21:20 GMT

لمَ كل هذا الاستهداف لقناة السويس؟

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

لمَ كل هذا الاستهداف لقناة السويس؟

لمَ كل هذا الاستهداف لقناة السويس؟

القناة أهم ممر مائي في العالم، وواحدة من أبرز مصادر النقد الأجنبي في مصر

هناك خطة سرية لربط الإمارات بإسرائيل عبر طريق بري يمر بالأردن والسعودية.

إسرائيل، روسيا، إيران، الإمارات، العراق، تركيا، الصين وغيرها من دول العالم، ما الذي يجمع بين تلك الدول؟

في حال تنفيذ المشروعات التي تروج لها دولة الاحتلال على نطاق واسع، فإنها ستقتطع جزءاً مهماً من عملاء القناة المصرية.

العراق يعمل مع دول الخليج وتركيا على تشييد طريق بري ينقل البضائع والسلع الخليجية والشرق آسيوية إلى تركيا، ثم إلى أوروبا.

تروج أميركا وإسرائيل لخطة سرية تربط إسرائيل بالإمارات بطريق بري طويل يمر بدولتين عربيتين، حتى يصل إلى موانئ إسرائيل على البحر المتوسط.

الخوف هو تحول تلك المشروعات إلى تهديد حقيقي مع خروجها للنور، وبالتالي اقتطاعها جزءاً من عملاء القناة المصرية، خاصة سفن النفط والغاز والتجارة العملاقة.

* * *

إسرائيل، روسيا، إيران، الإمارات، العراق، تركيا، الصين وغيرها من دول العالم، ما الذي يجمع بين تلك الدول؟

الإجابة هي العمل على مشروعات نقل وطرق برية وبحرية ضخمة تمثل تهديداً مباشراً لقناة السويس، أهم ممر مائي في العالم، وواحدة من أبرز مصادر النقد الأجنبي في مصر، حيث باتت تدر على الخزانة المصرية ما يزيد عن 9 مليارات دولار في السنة. كما يجري عبرها نقل نحو 12% من التجارة العالمية.

يوم الثلاثاء الماضي، بدأت روسيا اختبار الممر البحري الشمالي لنقل النفط، وهو طريق ينافس قناة السويس، ويربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، عبر منطقة القطب الشمالي، ويعد حلقة وصل بين روسيا وبلدان جنوب شرق آسيا، بما فيها اليابان والصين وغيرها من الدول، وبات من الشرايين البحرية الشمالية المهمة لحركة التجارة العالمية التي تزداد أهمية يوماً بعد يوم، مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الحرارة وذوبان الثلوج.

وفي الآونة الأخيرة، اتفقت الولايات المتحدة مع إسرائيل على تشييد مشروع جسر بري ضخم يربط بين دولة الاحتلال ودول الخليج العربي، واللافت أن المشروع بدأ تنفيذه فعلاً على أرض الواقع وحظي بتأييد الإدارتين الأميركية والإسرائيلية وبعض الدول الخليجية.

وتشمل خطة المشروع الأردن وإسرائيل والسعودية والإمارات، بما يؤدي إلى ربط بري مباشر بين دول الخليج والموانئ البحرية الإسرائيلية.

ووفقاً لما نقله موقع "المونيتور" مؤخرا، عن مصدر إسرائيلي، فإنّ المشروع سيمضي قُدماً "حتى لو لم يتم تطبيع العلاقات الدبلوماسية" بين إسرائيل والسعودية.

وقبلها مباشرة ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هناك خطة سرية لربط الإمارات بإسرائيل عبر طريق بري يمر بالأردن والسعودية.

ووفق ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تروجان لخطة سرية تقضي بربط إسرائيل بالإمارات من خلال هذا الطريق البري الطويل الذي يمر بالدولتين العربيتين، حتى يصل إلى الموانئ الإسرائيلية الواقعة على البحر المتوسط.

كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن خطة لبناء مشروع "خط سكة حديد" سيصل ميناء إيلات في أقصى الجنوب بمستوطنة "كريات شمونا" في أقصى الشمال والتي تتاخم الحدود مع لبنان.

وفي حال تنفيذ مثل هذه المشروعات التي تروج لها دولة الاحتلال على نطاق واسع، فإنها ستقتطع جزءاً مهماً من عملاء القناة المصرية، وهي الشاحنات التجارية التي ستنقل السلع والبضائع من دول الخليج والشرق الأقصى لأوروبا عبر إسرائيل، وكذلك الاستفادة من الطرق البرية في حركة السياح.

وفي مايو/أيار الماضي وقعت روسيا وإيران، اتفاقاً لتشييد خط للسكك الحديدية، سيكون جزءاً من ممر نقل دولي يربط بين الشمال والجنوب، وينظر إلى المشروع الضخم على أنه معبر جديد للتجارة العالمية ينافس قناة السويس، بحسب ما تروج له موسكو والرئيس فلاديمير بوتين.

ووفق ما هو مخطط فإنّ خط السكك الحديدية الجديد سيربط بين مدينتي رشت وأستارا الإيرانيتين، وهو جزء من رابط مهم في الممر الدولي الذي يربط بين الهند وإيران وروسيا وأذربيجان ودول أخرى، عن طريق السكك الحديدية والبحر.

فضلاً عن تلك المشروعات، فإن العراق يعمل مع دول الخليج وتركيا على تشييد طريق بري ينقل البضائع والسلع الخليجية والشرق آسيوية إلى تركيا، ثم إلى أوروبا، عبر الأراضي العراقية، ويطلق على المشروع الضخم ممر التنمية.

وهناك طريق بري آخر بات يربط بين الإمارات وتركيا عبر إيران، وغيرها من الطرق والمشاريع التي يتم العمل عليها على قدم وساق.

صحيح أنّ تلك المشروعات وغيرها لا تمثل بديلاً مباشراً وتهديداً قوياً لقناة السويس حتى الآن، وصحيح أنّ القناة المصرية لا تزال تمثل البديل الآمن والأرخص لنقل التجارة الدولية.

لكن الخوف هو تحول تلك المشروعات إلى تهديد حقيقي مع خروجها للنور، وبالتالي اقتطاعها جزءاً من عملاء القناة المصرية، خاصة سفن النفط والغاز والتجارة العملاقة، وهو ما يؤثر سلباً في إيرادات قناة السويس من النقد الأجنبي، وثقلها في مجال التجارة الدولية.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر إسرائيل الإمارات روسيا أميركا التجارة الدولية قناة السويس تلک المشروعات لقناة السویس دول الخلیج وغیرها من یربط بین

إقرأ أيضاً:

جنوح سفينة عملاقة في قناة السويس

أعلنت قناة السويس المصرية اليوم نتائج الفحص الشامل الذي أعدته لجنة التحقيق في حادث جنوح سفينة RED ZED 1 التي تعرضت لعطل فني واصطدمت بإحدى المعديات في القناة.

وذكر بيان صادر عن هيئة قناة السويس أن اللجنة أكدت عدم وجود أية خسائر بشرية أو إصابات، وسلامة السفينة بشكل عام مع وجود بعض التلفيات الجاري حصرها في موقع الحادث.

وشدد على أن التقرير الفني أكد سلامة بدن السفينة بشكل عام وعدم وجود ما يمنع من مواصلة إبحارها مرة أخرى بعد إجراء الإصلاحات المؤقتة لفتحة صغيرة موجودة في مقدم السفينة فوق مستوى سطح الماء، وفور الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية واستكمال التحقيقات المتعلقة بالحادث.

ووفقا لهيئة قناة السويس يبلغ طول سفينة الغطس RED ZED 1 نحو 217 مترا، وعرضها 43 مترا، وحمولتها 41 ألف طن، وعبرت القناة خلال رحلتها قادمة من هولندا ومتجهة إلى السودان.

وأكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس نجحت في التعامل باحترافية شديدة مع الموقف الطارئ بتعرض سفينة الغطس RED ZED 1خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال، أمس الجمعة، لفقدان مفاجئ في منظومة التوجيه أدى إلى انحرافها بالكيلومتر 45 ترقيم القناة بموقع معدية الركاب بالقنطرة غرب.

وأشار إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الهيئة لإدارة الموقف الطارئ حالت دون وقوع اصطدام مؤثر برصيف المعدية، مشيرا إلى احترافية مرشدي القناة ممن تواجدوا على السفينة RED ZED1 ونجاحهم في منع التصادم العمودي والمباشر بين بدن السفينة مع رصيف المعدية ليكون التصادم موازي لمنع حدوث أضرار جسيمة.

وأشاد رئيس قناة السويس بالدور الاستباقي الهام الذي قام به مشرفي محطة إرشاد القنطرة بملاحظة انحراف السفينة عن خط سيرها وإبلاغ موقع معدية القنطرة بضرورة إخلاء الركاب والوحدات البحرية بالموقع في وقت قياسي لمنع حدوث أية إصابات أو خسائر جسيمة.

وأضاف أنه بمجرد الإخطار بانحراف السفينة عن مسارها تحركت على الفور 3 قاطرات تابعة للهيئة للتعامل مع الموقف الطارئ، وتمكنت القاطرات من استعدال السفينة في موقعها ثم تأمينها بعد إصلاح السفينة بمعرفة طاقمها ثم التحرك بمحاذاتها إلي منطقة البلاح ثم منطقة البحيرات الكبرى.

مقالات مشابهة

  • أكدت ضرورة بذل الجهود لضبط النفس والتهدئة.. السعودية: نتابع بقلق الاستهداف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية
  • خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الاستهداف
  • الاستهداف الأميركي لإيران وعامل الحسم في العلاقات الدولية
  • أمريكا تقصف المواقع النووية الإيرانية.. الاستهداف بقاذفات B2 بالتنسيق مع إسرائيل
  • إيران تعتبر المقترحات الاوربية حول النووي غير واقعية والخليج يخشى الاشعاع الناجم عن الاستهداف
  • البث الإسرائيلية: نتنياهو يقيّم الوضع الليلة مع كبار مسؤولي الدفاع
  • الحرس الثوري: الاستهداف في الأهواز كان لمركز إسعاف لا قاعدة عسكرية
  • اليمن في مرمى الاستهداف الغربي.. قرون من الهيمنة والتفكيك
  • جنوح سفينة عملاقة في قناة السويس
  • المركز القطري للصحافة يندد بتحريض بن غفير على الجزيرة