الخليج الجديد:
2025-05-08@19:40:12 GMT

لمَ كل هذا الاستهداف لقناة السويس؟

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

لمَ كل هذا الاستهداف لقناة السويس؟

لمَ كل هذا الاستهداف لقناة السويس؟

القناة أهم ممر مائي في العالم، وواحدة من أبرز مصادر النقد الأجنبي في مصر

هناك خطة سرية لربط الإمارات بإسرائيل عبر طريق بري يمر بالأردن والسعودية.

إسرائيل، روسيا، إيران، الإمارات، العراق، تركيا، الصين وغيرها من دول العالم، ما الذي يجمع بين تلك الدول؟

في حال تنفيذ المشروعات التي تروج لها دولة الاحتلال على نطاق واسع، فإنها ستقتطع جزءاً مهماً من عملاء القناة المصرية.

العراق يعمل مع دول الخليج وتركيا على تشييد طريق بري ينقل البضائع والسلع الخليجية والشرق آسيوية إلى تركيا، ثم إلى أوروبا.

تروج أميركا وإسرائيل لخطة سرية تربط إسرائيل بالإمارات بطريق بري طويل يمر بدولتين عربيتين، حتى يصل إلى موانئ إسرائيل على البحر المتوسط.

الخوف هو تحول تلك المشروعات إلى تهديد حقيقي مع خروجها للنور، وبالتالي اقتطاعها جزءاً من عملاء القناة المصرية، خاصة سفن النفط والغاز والتجارة العملاقة.

* * *

إسرائيل، روسيا، إيران، الإمارات، العراق، تركيا، الصين وغيرها من دول العالم، ما الذي يجمع بين تلك الدول؟

الإجابة هي العمل على مشروعات نقل وطرق برية وبحرية ضخمة تمثل تهديداً مباشراً لقناة السويس، أهم ممر مائي في العالم، وواحدة من أبرز مصادر النقد الأجنبي في مصر، حيث باتت تدر على الخزانة المصرية ما يزيد عن 9 مليارات دولار في السنة. كما يجري عبرها نقل نحو 12% من التجارة العالمية.

يوم الثلاثاء الماضي، بدأت روسيا اختبار الممر البحري الشمالي لنقل النفط، وهو طريق ينافس قناة السويس، ويربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، عبر منطقة القطب الشمالي، ويعد حلقة وصل بين روسيا وبلدان جنوب شرق آسيا، بما فيها اليابان والصين وغيرها من الدول، وبات من الشرايين البحرية الشمالية المهمة لحركة التجارة العالمية التي تزداد أهمية يوماً بعد يوم، مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الحرارة وذوبان الثلوج.

وفي الآونة الأخيرة، اتفقت الولايات المتحدة مع إسرائيل على تشييد مشروع جسر بري ضخم يربط بين دولة الاحتلال ودول الخليج العربي، واللافت أن المشروع بدأ تنفيذه فعلاً على أرض الواقع وحظي بتأييد الإدارتين الأميركية والإسرائيلية وبعض الدول الخليجية.

وتشمل خطة المشروع الأردن وإسرائيل والسعودية والإمارات، بما يؤدي إلى ربط بري مباشر بين دول الخليج والموانئ البحرية الإسرائيلية.

ووفقاً لما نقله موقع "المونيتور" مؤخرا، عن مصدر إسرائيلي، فإنّ المشروع سيمضي قُدماً "حتى لو لم يتم تطبيع العلاقات الدبلوماسية" بين إسرائيل والسعودية.

وقبلها مباشرة ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هناك خطة سرية لربط الإمارات بإسرائيل عبر طريق بري يمر بالأردن والسعودية.

ووفق ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تروجان لخطة سرية تقضي بربط إسرائيل بالإمارات من خلال هذا الطريق البري الطويل الذي يمر بالدولتين العربيتين، حتى يصل إلى الموانئ الإسرائيلية الواقعة على البحر المتوسط.

كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن خطة لبناء مشروع "خط سكة حديد" سيصل ميناء إيلات في أقصى الجنوب بمستوطنة "كريات شمونا" في أقصى الشمال والتي تتاخم الحدود مع لبنان.

وفي حال تنفيذ مثل هذه المشروعات التي تروج لها دولة الاحتلال على نطاق واسع، فإنها ستقتطع جزءاً مهماً من عملاء القناة المصرية، وهي الشاحنات التجارية التي ستنقل السلع والبضائع من دول الخليج والشرق الأقصى لأوروبا عبر إسرائيل، وكذلك الاستفادة من الطرق البرية في حركة السياح.

وفي مايو/أيار الماضي وقعت روسيا وإيران، اتفاقاً لتشييد خط للسكك الحديدية، سيكون جزءاً من ممر نقل دولي يربط بين الشمال والجنوب، وينظر إلى المشروع الضخم على أنه معبر جديد للتجارة العالمية ينافس قناة السويس، بحسب ما تروج له موسكو والرئيس فلاديمير بوتين.

ووفق ما هو مخطط فإنّ خط السكك الحديدية الجديد سيربط بين مدينتي رشت وأستارا الإيرانيتين، وهو جزء من رابط مهم في الممر الدولي الذي يربط بين الهند وإيران وروسيا وأذربيجان ودول أخرى، عن طريق السكك الحديدية والبحر.

فضلاً عن تلك المشروعات، فإن العراق يعمل مع دول الخليج وتركيا على تشييد طريق بري ينقل البضائع والسلع الخليجية والشرق آسيوية إلى تركيا، ثم إلى أوروبا، عبر الأراضي العراقية، ويطلق على المشروع الضخم ممر التنمية.

وهناك طريق بري آخر بات يربط بين الإمارات وتركيا عبر إيران، وغيرها من الطرق والمشاريع التي يتم العمل عليها على قدم وساق.

صحيح أنّ تلك المشروعات وغيرها لا تمثل بديلاً مباشراً وتهديداً قوياً لقناة السويس حتى الآن، وصحيح أنّ القناة المصرية لا تزال تمثل البديل الآمن والأرخص لنقل التجارة الدولية.

لكن الخوف هو تحول تلك المشروعات إلى تهديد حقيقي مع خروجها للنور، وبالتالي اقتطاعها جزءاً من عملاء القناة المصرية، خاصة سفن النفط والغاز والتجارة العملاقة، وهو ما يؤثر سلباً في إيرادات قناة السويس من النقد الأجنبي، وثقلها في مجال التجارة الدولية.

*مصطفى عبد السلام كاتب صحفي اقتصادي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر إسرائيل الإمارات روسيا أميركا التجارة الدولية قناة السويس تلک المشروعات لقناة السویس دول الخلیج وغیرها من یربط بین

إقرأ أيضاً:

حكومة مصر تنفي أي علاقة بين مشروع كيزاد شرق بورسعيد وممر قناة السويس

نفت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أي علاقة بين مشروع  تطوير وتشغيل منطقة "كيزاد شرق بورسعيد"، وبين قناة السويس.

وقالت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في بيان نشرته صفحة مجلس الوزراء المصري الرسمية على "فيسبوك"، إنه "في إطار متابعة المكتب الإعلامي للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس للتغطية الإعلامية للمشروعات والفعاليات المختلفة المتعلقة بالهيئة، تلاحظ قيام بعض الصفحات والمواقع بتداول معلومات غير صحيحة حول الاتفاقية الموقعة مؤخرًا بين الهيئة ومجموعة موانئ أبوظبي بشأن تطوير وتشغيل منطقة (كيزاد) الصناعية اللوجستية الخدمية بنطاق منطقة شرق بورسعيد المتكاملة التابعة للهيئة".

وأضافت أن "الاتفاقية الموقعة لتطوير منطقة (كيزاد شرق بورسعيد) تمت بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة مواني أبوظبي، وتندرج ضمن اختصاصات المنطقة الاقتصادية، ولا تمت بصلة للممر الملاحي لقناة السويس، الذي يقع تحت إدارة وسيادة الهيئة العامة لقناة السويس، وليس للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باعتبارهما هيئتين منفصلتين".



وأثار الاتفاق الجدل، خاصة مع تعاظم حصص المجموعة الإماراتية في البنية التحتية البحرية واللوجستية المصرية.

وتفاقم الجدل مع الإعلان عن نسبة أرباح مصرية ضعيفة يقرها العقد الذي لا يجوز الطعن عليه وفق قوانين محلية أصدرها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور عام 2014، وطورها رئيس النظام الحالي عبدالفتاح السيسي، لتحصن وتعديلاتها الاتفاقيات الخارجية من الطعن عليها أمام المحاكم المحلية.

وألمح مراقبون إلى أن الشركات الإماراتية التي قد تكون واجهة لغيرها من الشركات متعددة الجنسيات وبينها إسرائيلي، تسيطر حاليا على المنطقة الاقتصادية شرق بورسعيد وميناء السخنة جنوب السويس، وما بينهما وهي قناة السويس.

وقال بيان الهيئة إن "مساحة مشروع (منطقة كيزاد) تبلغ 20 مليون متر مربع، وتقع داخل نطاق منطقة شرق بورسعيد الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والبالغ مساحتها الإجمالية نحو 64 مليون متر مربع، ولا يتعلق هذا المشروع بميناء شرق بورسعيد".

ومضت الهيئة تقول إن "الاتفاق الموقع هو عقد (حق انتفاع)، وهو الإطار التعاقدي المتبع وفق قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة رقم 83 لسنة 2002 وتعديلاته بالقانون رقم 27 لسنة 2015؛ وذلك مثل باقي التعاقدات التي تبرمها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع كافة المطورين الصناعيين والمستثمرين بالمنطقة".

وأكدت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن "التعاقد يشمل قيام مجموعة موانئ أبوظبي بتطوير وتشغيل وتنمية منطقة صناعية لوجستية خدمية بنظام المطور الصناعي؛ حيث تقوم بالترويج لتلك المنطقة لجذب الاستثمار في القطاعات الصناعية واللوجستية المستهدفة، وكذا القيام بكافة أعمال البنية التحتية الداخلية مثل محطات توزيع الكهرباء ومحطات الصرف الصحي، والمعالجة، وذلك على عدة مراحل؛ حيث تبدأ المرحلة الأولى على مساحة 2.8 كيلومتر مربع بنهاية 2025".

وأوضحت أن "نطاق التطوير يشمل قيام المطور بتنفيذ كافة المنشآت الخدمية الداعمة للمنطقة الصناعية مثل الوحدات السكنية للعمالة الفنية والإداريين، ومراكز التدريب والتأهيل التقني للعمالة، والمستشفيات، والمدارس، بهدف تنمية مجتمع صناعي متكامل يعد الأول من نوعه بهذه المنطقة يساهم في تنمية سيناء الغالية".



وذكرت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أنه "بجانب العوائد المباشرة للمشروع، توجد عوائد أخرى غير مباشرة تتمثل في توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا المتقدمة، وتوفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتنمية موارد الدولة المصرية من العائدات الضريبية والجمركية والقيمة المضافة، وزيادة تجارة الترانزيت ودعم سلاسل الإمداد العالمية، بالإضافة لتعزيز الصادرات المصرية للخارج".

وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي شهد، الأحد الماضي، توقيع الاتفاقية .

مقالات مشابهة

  • خالد أبو بكر: مصر ترحب بهدنة اليمن وتسعى لتأمين عودة الملاحة لقناة السويس
  • متحدث الوزراء: مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لا تعد تهديدا لحركة الملاحة
  • مدبولي: الهدنة المُعلنة في اليمن تعيد الاستقرار لقناة السويس والبحر الأحمر
  • حكومة مصر تنفي أي علاقة بين مشروع كيزاد شرق بورسعيد وممر قناة السويس
  • مصر ترد على شائعات اماراتية: قناة السويس خط أحمر  
  • مجلس الوزراء: لا علاقة لتطوير منطقة كيزاد شرق بورسعيد بالممر الملاحي لقناة السويس
  • الوزراء: لا علاقة لاتفاقية تطوير منطقة كيزاد شرق بورسعيد بالممر الملاحي لقناة السويس
  • الوزراء: لا علاقة لاتفاقية تطوير منطقة «كيزاد شرق بورسعيد» بالممر الملاحي لقناة السويس
  • عاجل - الحكومة تنفي منح مواني أبوظبي حق انتفاع بقناة السويس
  • منفصلتان عن بعضهما.. خالد أبو بكر يكشف الفارق بين قناة السويس والمنطقة الاقتصادية